الاديب كريم القاسم مع استاذه
"":::النقطة في حياة البريكان ""::::
..................................
ذات نهار ، جاذبتُ اطراف الحديث العَصيّ ، معي استاذي الحبيب الكبير
(الشاعر محمود البريكان) ـ رحمه الله تعالى ـ
سألته عن علامات الترقيم ، وما سِرّ اهتمامه بها ؟
أجاب ــ بعد توقف ليس بالقصير ــ : أتعرف النقطة يا كريم ..؟
اجبته : نعم ، وكيف لااعرفها !
قال : لو وجدتُ غيرها نقطةً تطيل السكوت والصمت ، لوضعتها .
قلتُ : ولِمَ هذا الصمت ... ؟
تبسَّم ابتسامته الخجوله ، وهمس في اذني كعادته ، وبذات المقطع :
" قدمتموا لي منزلاً مزخرفاً مريح
لقاء أغنية
تطابق الشروط
أوثر أن أبقى
على جوادي وأهيم من مهب ريح
الى مهب ريح "
قلت : بالله عليك يا أستاذي ، ماعلاقة النقطة بهذا المقطع الشعري .
قال : انها الحرية . نعم ، فما بعد النقطة هنالك الحرية ، وإياك ان تترجل
عن جوادك ، فسوف لن تحملك الريح مرة أخرى ...
ــ رحمك الله يا استاذي الكبير ، ملأتَ دفاتري ، وقصاصات ذاكرتي ،
بجميل الوصايا ، وبليغ الخطاب .
- ..............................................................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق