السبت، 6 أغسطس 2016





  الاديب كريم القاسم مع استاذه


"":::النقطة في حياة البريكان ""::::
..................................

ذات نهار ، جاذبتُ اطراف الحديث العَصيّ ، معي استاذي الحبيب  الكبير

 (الشاعر محمود البريكان) ـ رحمه الله تعالى ـ 

سألته عن علامات الترقيم ، وما سِرّ اهتمامه بها ؟

أجاب ــ بعد توقف ليس بالقصير ــ  : أتعرف النقطة يا كريم ..؟

اجبته : نعم ، وكيف لااعرفها !

قال : لو وجدتُ غيرها نقطةً تطيل السكوت والصمت ، لوضعتها .

قلتُ : ولِمَ هذا الصمت ... ؟

تبسَّم ابتسامته الخجوله ، وهمس في اذني كعادته ، وبذات المقطع :

" قدمتموا لي منزلاً مزخرفاً مريح
لقاء أغنية
تطابق الشروط
أوثر أن أبقى
على جوادي وأهيم من مهب ريح
الى مهب ريح "

قلت : بالله عليك يا أستاذي ، ماعلاقة النقطة بهذا المقطع الشعري .

قال : انها الحرية . نعم ، فما بعد النقطة هنالك الحرية ، وإياك ان تترجل 

عن جوادك ، فسوف لن تحملك الريح مرة أخرى ...

ــ رحمك الله يا استاذي الكبير ، ملأتَ دفاتري ، وقصاصات ذاكرتي ، 

بجميل الوصايا ، وبليغ الخطاب .


  • ..............................................................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق