الثلاثاء، 2 أغسطس 2016

مقال..بقلم الأديبة-أ.بلسم الحياة.. مجلة- آفاق نقدية





تطل علينا الشاعرة ...
من خلال نفق متسربل في غياهب الظلم ...
نكاد نستمع الى دوي انين ... وشوق عارم وحنين ...
وهي تلقي اللوم والعتاب على المعشوق الحبيب ...
يتعالى الصوت بلهجة مفعمة بالالم الباطني
والبركان الوجداني ...
لنستمع اليها في مطلع القصيد ...
لا تبنِ لي سقفاً ...
لاذنات البوح ...
الليل بلا ملح ...
بين ضلوعي طائر ...
يتوق لتضاريس الجسد ...
ينطلق بخاتم سليمان ...
جنحه خيط الشمس ...
زخات مطر ...
اذن هي الأنثى ... كتلة من لهب ...
تتوهج ليلاً وتتوقد حمماً وبركاناً صاخباً
تكاد الروح العاشقة تطير شوقاً ...
الى فارس مغوار يمتلك مفاتيح سليمان ...
السحرية ليسبر الاغوار ... ويكتشف خبايا الاسرار ...
بقراءة الخبير العَّراف ...
لمعراج الروح المتوهجة كشعاع البدر ...
وسط هيمنة السحب والغمام ....
اي عرَّاف تنتظره هذه الأنثى المحمومة ...
بالشوق والهيام والهذيان ...!؟
عرَّاف يجيد الألغاز ... ويسبر تضاريس الجسد المشع الوهاج ...
ليكتشف ماوراء هذا البركان ...
من حمم وثورات وجدانية ...
لا تخبو ولا تخمد ولا تستكين ...
الا بزخات المطر ...
اجل ... الأنثى هي الارض الخصبة
والوطن المقدس ...
ولابد للأرض من الروي والارتواء ...
حتى لاتتحول الى تصحر ويباب وبيداء
فاذا ما ارتوت اهتزت وربت وأينعت وأثمرت
وتفرعت الى أفنان وأغصان خضراء ...
وتتابع الشاعرة ... بعد الشعور بزخات المطر ...
تبلل بالوهج دمي ...
قبلة الفؤاد ...
على ملح التراب ...
فاسطع من...
مسرب النفس ...
من أعمدة ...
من جدران ضوء ...
خلعت لباسي العتيق ...
وجهي مترع بعطرك ...
يلبس نكهة الشمس ...
بطعم التفاح ...
النهار يستفيق ...
من غبطته خجلاً ...!؟
دعوني أتوقف عند معراج الروح ...
الى الاستشراق النوراني ... لحظة الاندماج والانصهار
حيث يشع الكون ...
نوراً وبهاءً وجمالاً ...
فيخلع لباس الشتاء والصقيع الثلجي
ويسري الدفء في الأجواء ...
ويزهو الربيع بألوانه الماتعة ... وأزهاره اليانعة ....
والشمس تسطع أشعتها الذهبية ...
إعلاناً واحتفاءً بمولد الفجر الجديد ...
رقصت على وجهه ...
حدائق الماء ...
من وجع اللقاء ...
في ظلمة الميناء ...
طبعك من غمام ...
أسميتك...
الزمن الجميل ...
تستدعي الإفصاح ... !؟
هكذا تشير الشاعرة الأنثى ....
الى رقصة الأرواح ... بفرح اللقاء ...
واحتدام الوجد ... وتجدد الحنين والأشواق
على سيمفونية موسيقى النافورة الراقصة
رغم ظلمة الميناء ...
الا ان احتضان الشمس للغمام
باعثاً لاحياء الزرع ... وسُقيا الضرع
ولابد من الاحتفاء بالمطر ...
لتتطهر الأرواح ... من الآثام
وتنتعش الارض الطيبة من جديد ...
لإعادة دورة الحياة .
الشاعرة جميلة العروسي ...
قدمت لنا نموذجاً حياً ...
حميم العاطفة .. صادق الوجدان
للانثى العاشقة للمحبوب
من خلال أحاسيسها ومشاعرها الخاصة
والتي هي تعبر عن مشاعر المراة الأنثى
التي تعيش الوله والصبابة بشكل عام .
# بلسم الحياة #

**************
نص المبدعة الكريمه:
**************
بَوحُ المَرايا ...
******
لا تَبْن لي سقْفاً
لأذنات البَوحِ
الَّليل بلا ملحٍ
بين ضُلوعي طائرٌ ...
يتوق لتضاريس الجسد ِ
ينطلقُ بخاتَمَ سليمانَ.
جُنحُه خيطَ الشمس
زخاتِ مطرٍ ...
تبلّل بالوهج دمي
قِبْلة الفؤادِ
على ملحِ التُّرابِ...
فاسطعَ منْ
مسْربِ النَّفسِ
منْ أعْمدة ٍ
منْ جدران ضوءٍ
خلعت لباسي العتيقْ
وجهي مُترعٌ بعطرك
يلبسُ نكهةَ الشمسِ
بطعمِ التفاحِ
النهارُ يستفيقُ
من غبطته خجِلاً
رقصت على وجهه
حدائق الماءِ
من وجع اللِّقاء ِ
من ظُلمةِ الميناء ِ
طَبعُكَ من غمامْ ..؟
أُسمّيتكََ
الزَّمنِ الجميلِ...
تستدعي الإفصاحَ
شاعري المُتسكِّع بين الحاناتِ
بين السكارى .. أنتَ
بين سطورِ الحبِّ
رعدة ليلٍ مثلجٍ
تفِرّ إلى الدفءِ
فارساً مغوارَا
تعصف بغُبارَ الأشواقِ
على رغيفِ الجسدِ
تحوم كواكب موردة ٍ
تفتَرشُ ضِفَّةَ هُدْبَيَّ
كالعَرجونِ المجنون
أُشعل أصابعي لكَ
وجها من الشمس
ترى الجبينَ عناقيدَ متدلية
كؤوسا دانية
برشفتين ونورْ
ترتدي الجوري جُبةً
في المرايا ...
يبوح لكَ ...
نزقْ الأعرافَ
تعالى ....
عواذِلُ القبيلةِ غيدٌ مُمسّدة..
جميله لعروسي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق