الأربعاء، 31 أغسطس 2016

مع الناقد تحسين.. شاعرا.. بقلم- غازي أحمد أبو طبيخ.. مجلة- آفاق نقدية

مع الناقد تحسين.. شاعرا..
مشكلة المبدع المتصدي للتحليل النقدي كبيرة جدا ايها الاخ الرائع ..
هذه المشكلة تتجسد في انه يمثل شريحة نقدية بالغة الخصوصيه..
النابغة ..كان شاعرا وناقدا..
ت .اس. اليوت.. ،،،عزرا باوند… ،،،د.علي احمد سعيد ..ادونيس… ،،،هؤلاء ،وامثالهم ..مطالبون حين يكتبون ،بإنجاز النموذج الابداعي.. والا فالامر صعب جدا ،بإزاء ساحة ابداعية كاملة تتطلع اليهم كنقاد،ترى كيف وماذا سيكتبون?!
ولقد رأينا الكثير مما يكتب هنا،خاصة عل صعيد النثر الفني المركز.. او قصيد النثر بٱصطلاح آخر..بٱستسهال خطير،وكأن من يكتب يتوهم انه قدم لنا شيئا،بينما هو في الواقع،لا يمارس الا الخديعة المركبة ،وانت ايها الغالي ،ترى وتشهد بأم عينيك الطيبتين..
بل انني عجبت ..حد الدهشة .. والله ..من بعض الذين يملكون اداة تعبيرية واضحة النضج.. قوية الخيارات اللغويه.. ولكنك حين تخضع النص المكتوب الى مجسات التحليل ،او حين تضعها تحت الاضواء الكاشفه،لا تعثر الا على نوع من السفسطة اللغوية الفارغه.. وليس تحت جلدة النص الا الخواء ..نص ..يرتدي ملابس الامبراطور الجديدة ،كما اكدنا سابقا لأكثر من مره.. تلك الحكاية الصينية التي تعرف مضمونها جيدا بحكم وعيك الكبير..
من هنا يتوجب علينا شكرك..
لسنا متفاجئين بموهبتك الراسخه..
فقد انجزت لنا ما يعزز ثقة المبدعين بالناقد يا زميلي العزيز..
هذا النص ..فضلا عن كونه ..قوي الشكل،فإنه ملئ بالمضمون العميق..
لم يكتف الناقد الذي يعرف مسؤوليته جيدا بالابهار ..المبنى مهم طبعا.. وقد كان كما نتوقعه منك..
ولكنك اخفيت ما وراء المبنى الشفيف معنى عميقا،لسنا بصدد بيان تلافيفه ارهاصا ورؤى حاليا..
وكل ما اردناه هنا هو القاء التحية عليك مبدعا،فضلا عن زمالتك النقدية السابقة الحضور..
اخي الاستاذ تحسين العزيز.. احسنت.. وضربت على اوتار النفس والواقع معا في باناروما كثيفة عميقة الدلالات ..افرحتنا بانجازك ..وأحزنتنا بمواضع احتجاجك ،لأنها مواضع ادانة مشتركة ،والسلام..
.
ادناه نص الاستاذ تحسين مع خالص تقديري.. --------
ريشتي...
التي بها
امدد حروفي اصابها النعاس
والزناد بيد سكير
يتارجح بين عينيه
والرحمة فتاة
شغلتها الوان من
اثواب السامبا
لتجد بعضها...
توأمها الوليد
ليس الا تكملة النصاب
لعقد جمعت حباتها
من ثغر افعى
يروق لي ان انتعل الارض
فالطبيعة لم تنتعل صندلا يوما
من جلود مطايا البشر
تحسين
--------


رد الاستاذ الاديب تحسين ..صاحب النص.. مع الاعتزاز.. ------

الاستاذ الكبير غازي ابو طبيخ
ان الذي تقدم من رجزك للنص نقدا مبنيا على تجربتك الفطنه في هذا المظمار انا شخصيا وبدون ادنه مجامله تذكر اعتبره مقدمة لدرس دسم اتعلم منه كيفة ولوج الناقد الى محتى وفحوى النص بل اعتبره مدرسة ابداعيه يحق لنل ان نمخر في هبوب عواصف محيطاتها ...من ابمهم جدا ان تتناول كما تقدم الايجاز الخاص بالمدخل لاي نص وان طال التوسع بحواشيه او سوقه امثلة تالدة او حديثة . افهمها انا ان النقد ابمقارن هو لب لا يمكن لاي ناقد ان يتعداه ان استحضر ادواته التي تزيد تشبثا في ان المعنى في ابتحريد لعمو النص قد لا يرقى كثيرا لمستوى التخبيش للنقد النقارن الذي يرصف ابتدا لمتناول النص.. ان السبابة التي وضعتها على الضعف الكامن بين المعروض من الكم الهائل من ابنصوص النثرية قد وخزتها بالعين الثاقبه لمشرطكم في بتر النشاز الذي نشاهده ونسمعه هنا وهناك ...
ثليس بعيدا على من امتهن النقد ان يبدع في سجال الشعر لانه اقرب للفهم وارق للعبر وامثالكم من يقتدى بهذا الرمز وحقيقة انا اطلعت على اثار الناقد عبد الرحمن اطيمش .وكانت غزولا من نول الحرير والناقدة وفاء عبد الرزاق. ايائل تموج على سرى الاحلام ..وان ما تقدم منى هي بضعه شكوى لها نحيب في وادي الصمت .
انا سعيد لان الحياة منحت لي معلما لا يقهر صره ..تقبل مني استاذي الكريم اجمل التحايا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق