الاثنين، 8 أغسطس 2016

 الناقد شاكر آل هيت
العراق
------::::::

امنيات مسؤولة 2
.... كما ان بعض الاخطاء الاملائية التي تشوب بعض النصوص هي بمثابة الخنجر الذي يطعن خاصرة النص، ولايستسهل هنا جواب الناشر انه خطا املائي او خطأ جاء نتيجة التسرع او عدم الانتباه او عدم المقصودية، وهنا بودي تنبيه من له شأن بالكتابة والنشر ان يراجع مايكتب قبل ان يضغط على زر التثبيت لما كتب..
وهناك بعض الملاحظات التي اتمنى على اخوتي وزملائي من الكتاب الانتباه اليها ولو ان الامر يخص بالذات المبتدئين والمبتدءات شعرا وهذا طموح مشروع ليس لاحد الحق في ان يجتزأه او يستلبه من اي قلم ومهما كانت صفة ذلك الكاتب الذي ينوي الابحار في عولم الشعر وفنونه، وهي خطوات ان بدأت رصينة ومتينة جاءت نتائجها رصينة كذلك ومتينة وانتظر منها الابداع لان المبني على الاساس القوي والصحيح سيدوم الى ماشاء الله...
ملاحظات اردت من خلال شرحها او التطرق اليها ان يكون من يريد الاستفادة بمقدوره تشذيب ما موجود هنا وهي افادة بشكل غير مباشر رافعين الحرج عن اخواننا وزملائنا ممن يستصعب السؤال، هناك كثيرون ممن يكتبون ويضطرون الى انتهاج بعض الجوازات التي هي من الضرورة بمكان لو انتبه اليها الشاعر لتخلى عنها في الحال دون اللجوء اليها فالشاعر باستطاعته ان يقول بالسعة دون اللجوء الى ما اضطر عليه، هذه الضرورات هي في طبيعة حالها ليست خطأ قواعديا او لغويا او بلاغيا او وزنا او قافية ابدا انما هي تقع في صلب صناعة الشعر فهناك شاعر مطبوع موهوب لايحتاج الا الى بعض التوجيه والمساندة لكي يكون، وهناك من يريد ان يكون وهو لم يمارس من قبل فن الشعر وهذا وان اصبح يوما ناظما يقرض الشعر فهو مصنوع وسرعان ماتزول وتضمحل قدرته لانها ليست له، وجوابا على من يتبادر الى ذهنه ان الشعر هو حكر على جهة او ناس دون غيرهم، الجواب نعم، من يتصور ان النثر اقل من الشعر وقعا فهو مخطيء وقد تطرقنا لذلك وقلنا به اكثر من مرة، لهذا من يلجا الى الضرورات هو امر يقينا يخبيء تحته شيئا من الضعف والا ما حاجتك ان تأكل الميت والدم ولحم الخنزير وانت في سعة دون ان تأخذ باضعف الجوازات واثقلها حملا وتبني على فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه، الفارق هنا في الحكم او الافتاء كبير وما اردنا الا الاشارة للتنبيه فقط ولسنا قاصدين غير هذا، في الشعر هناك اوزان وقوافي وشروط يعرفها الشعراء المتمرسون وقد يلجأ الشاعر في بعض الاحيان الىاستخدام مايخرج عن الحق لاستخدامه من قبل الناثر، وهذا هو الفرق فالضرورات الشعرية بتعريفها البسيط هو مايجوز للشاعر ولايجوز للناثر، مع تعدد الاختلافات في مفهومها منذ الخليل الى سيبويه الى الاخفش الى البغدادي واخرين، لكن الكل اجمع على ان الضرورات لاتبيح المحرمات انما الضرورات تبيح الممنوعات وهناك بين الاثنين في عمق معانيها وبعدهما البلاغي فارق وبعد ومسافة كبيرة فالممنوع جائز ربما في احيان لكن المحرم لن يجوز باي حال من الاحوال الا مارحم ربي....
لقد استوقفتني كثير من الكتابات كنت في غاية الحزن لان الناشر اراد ان يقول لكنه لم يستطع وان قال فقوله كان بحاجة الى المزيد من الدراية والعلمية، هذا هو الهدف من كل ماتقدم وماسيأتي، ليس لنا حاجة ولا اهتمام بمن لايريد لنفسه هذا، اما من شاء فله العيون قبل قلوبنا مفتوحة على الدوام، ولا باس ان نبدا من جديد فكلنا متعلم من معلم ولا غبار ابدا على من اراد الاستفادة ان يستزيد( انا شخصيا امام الجميع بكل ما اعرف وبكل تواضع اضع خدمتي دون استئذان ومن اراد فهو المفضل علينا) وبابنا غير بعيد والكل يعرف الطريق...
يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق