الجمعة، 17 مارس 2017

في ظلال السيوف قصيدة بقلم / الشاعر عبد الكريم يوسف

الى شهداء سورية و العراق و البلدان كلها التي سقط من ابنائها شهداء في مواجهة التنظيمات الارهابية اهدي هذه الابيات المتواضعة...ابيات ولدت في دقائق عشر..كانت اكثر عددا لتشمل المزيد من جغرافيا الوطن العربي..
لكن حالا في كياني يدير الموقف قال لي يكفي الى هنا..فاكتفيت..!
في ظلال السيوف
...............
في ظلال السيوف يرتحل الفجر
ليلقي على الشهيد التحية
و ينادي الاطيار : هيا..أفيقي..
لنحيي ارض العراق الابية..
و لنيمم غربا...فقصة حبي
قلبها في دمشق..قلب القضية
لنشم النشر الشذي على التربة
هذا صنع الدماء الزكية..
كم دم خضب الثرى عبقري
يرسم النصر لوحة سرمدية..
امرعت في الثرى الدماء اباء
فرماح سمر و بيض سنية
عصب الغدر لن تنال مناها..
فظبى الحق تسحق الجاهلية
• •
ايها العالم استفق.. فربانا
ارسلت نورها كنعمى ندية..
استفق و اقرأ الحقيقة عنا
فعلى اللوح قصة سومرية
و طيور الفينيق تبعث فانظر
و تهجأ فيحاءنا بروية ..
................ عبد الكريم يوسف
 
 
التعليقات
Suhair Khaled ارض لم تشبع من الدمس
آفاق نقديه نص نقي يستحق الدخول في الكتب المدرسيه..بارك الله بك استاذ عبد الكريم يوسف المبدع الواعي..احسنت..
عبد الكريم يوسف قال صديقي محمد يوسف فيما يعد تعليقا مناسبا..
و قديما قوتل الايمان
بالكفرو مازال العداء

.........
فكيف تشبع الارض..من الدماء و الكفر يدعي انه ايمان و يكفر الاخرين و يقتلهم..ان لم تخل مته الارض...؟
عبد الكريم يوسف شكرا من القلب للاستاذ الكبير غازي الموسوي على هذه الاشارات الطيبة و التقدير الجميل..
وسام الاحمد شاعرة الياسمين ارض التاريخ تستباح بخنجر الغدر وبأيدي العرب .... ليس بغريب فالتاريخ مايزال يعيد نفسه ...
الرحمه للشهداء
والنصر قادم بأذن الله
...
 
احمد نصرالله لله درك ايها المبدع
بارك الله فيك
احسنت احسنت احسنت
...
 
عبد الكريم يوسف شكرا كبيرة بحجم محبتك استاذ احمد نصر الله.. شاعر الحب..و انت تتفاعل بكل هذا العشق للشعر ..
تحيتي و محبتي..
Esam Nasrallah لله أوطاننا وما صنع الجبناء في حق أبناءها ولله در قلم عبقري بين بنان شاعر ملهم تحياتنا لك أستاذ عبد الكريم يوسف
عبد الكريم يوسف التحية و الامتنان لهذا الاحساس ولهذا التقدير و التكريم في كلماتك استاذ Esam Nasrallah
Esam Nasrallah قضى ألله قدرا أن يكون اسمك على الكرم دليلا أستاذنا الخلوق الشاعر عبد الكريم يوسف لك مني صادق المحبه ولقلمك جزيل الاحترام
عبد الكريم يوسف شكرا من القلب حيث نزلت مع كلماتك..
 
غسان الآدمي جميل كعادتك ايها الشاعر الشفاف الرقراق دمت بهذه الروح الابية ...تحياتي
عبد الكريم يوسف يتألق حرفي بأشعاع مودتك الصادقة الراسخة فيكتسي جمالا من صفوف النخيل و صور البطولة و نبض الحياة الممتد من بابل الى ماري الى تدمر الى اوغاريت ام الابجدية..
الصديق الغالي غسان الادمي.. لكلماتك وقع خاص.. انها دائما تمر بي على شريط ينطلق من البداية...التي بدأت بها اعرفك .."رئتاي محركا.. " و ختى "تمهل".. .و اخواتها..!
و لعل متابعا دارسا في الجامعة ذات يوم سيحصد أول شهادة عليا في الاداب عن اطروحته حول الشاعر..و ربما الناقد لاحقا..غسان الادمي ..ليتلوه اخرون..
محبتي و تقديري لمرورك رغم انشغالك الكثيف..
 
غسان الآدمي ربما كلماتك اتت في وقتها لتشحن روحي بنوع من الكبرياء وتجعل يختي القديم يغني على وقع ايقاع النسائم والموج يثمل في رقصه ويهتز حتى افيق واخرج من دوامة امسكت باطراف رداء القصائد تخاطبني بعد ان اردت الخروج ومازلت في فمها كالاسير احاول حتى مددت يديك واخرجتني ...امتناني لانك ذكرتني بقصيدة رئتاي محركا.. والان اعتقد بت تعرف السبب لماذا كان تعليقي مختصرا لانني مقيد ولم ينطلق لساني حتى سمعت صوتك ياصديقي تردده الكلمات...خالص مودتي وامتناني

الخميس، 16 مارس 2017

مرايا الهاجس البنيوي في قصيدة زكية المرموق بقلم / الناقد غازي احمد ابو طبيخ

مرايا الهاجس البنيوي في قصيدة المرموق :
+++++++++++++++++++++++++++
في البدء ..لابد من الإشارة الى رسوخ هذا الطراز الشعري الجميل في المغرب العربي عموما.مع انه بدا اصلا في المشرق كما هو معلوم...ولست اعدو الحق إذا قلت انكم معلمون فيه بحيث يمكنكم ان تفكروا فنيا من خلاله من دون ان تكتفوا بالمجس العاطفي المعتاد بل الشائع..
من هنا فقراءة نص لشاعرة معروفة كزكيه المرموق امر يستدعي التركيز البالغ..
..........
والوااقع ان الشغل على مثل هذا النص يتوجب ان يكون وفق منظور بنيوي ..ذلك لأنه يفرض طقسه النقدي بذاته بحكم طبيعة تركيبته الداخلية التي تعتمد اسلوب البنى المتجاوره..
انما لابد من الإشارة الجديرة الى صعوبة ايجاد الحلقات الداخلية التي تربط ببن هذه البنى..لكن ذلك ليس معجزا, فالشاعرة وبحكم احترافها ونضج ادواتها ومعرفتها ايضا..وهذا مهم للغاية..بطبيعة موضوعتها وحقيقة اطروحتها, ماذا تريد ان تقول , والي اي الاهداف على مستوي المبنى او مستوى المعنى..واضح جدا, انها تقصد مسبقا وفق برمجة تجمع بين الوعي المحترف وبين حرية التداعي الذي تسمح له وفق منطق مركزي , تنوي ان تقود كل شئ الى غائياته في نهاية المطاف..
الاسئلة الإحتجاجية والإنكارية والاستفامية المجازية كلها تفضي الى ذات الهدف..كونها تساؤلات يختلط في داخلها البحث الاشراقي الوجودي المكتنز بمشاعر الغربة ..وفي ذات الوقت تفتح الباب مشرعة لآحتمالات الحضورات الواقعية للحل الممكن..او لربما الحل المأمول..
الاسئلة هنا آلية ذكية جدا لاستمطار الرؤى والمشاعرمعا..كما وانها عتبات انتقالية تصعيدية لحدث شعري هاجسي المشهد..
التاريخ الشخصي العام واليومي ,, تجليات الواقع الحياتي المستمر ..مشاهد الحياة المباشره.اسقاطات الواقع الخاص والعام ..كلها دخلت في النص بين ان تكون عناصر خلق محورية أو جزء من بيئة سردية وصفية تبدو بالغة الضرورة لتعاقبات الحدث الشعري..
البيت يحرسه الحصان..?!
فمن اغوي السقف..?!
.....
الموقد تحتله العناكب?!
فمن سرق الحطب..?!
...
هذان سؤالان يرسمان بيئة ومناخا وعالما كاملا مركوما بالخراب واجواء تشبه المقبره..وهي اشارة موحية الي احساس مبدئي بالإغتراب..
هذا المناخ هو الذي قاد الى السؤال الجديد الذي يبدو ظاهرا كبنية مركبة فوق المناخ , ولكنه في الواقع تحصيل حاصل...
الطريق الي الحياة
موت مؤجل
فمن كسر الجرار?!!!..
...
الى هنا اكتملت صورة البيئة التي يمكن .لو ارادت الشاعرة ان تجعل منها ومضة مشهدية عميقة المداليل....
......
الى هذا الحد يبدو ان شاعرتنا قد اكتفت برسم منزل الحدث القادم لتبدأ بعده بالبنية العجيبة الثانية , والتي قد يظن المرء في الوهلة الاولى ان تفاصيلها حضورات عقلية وعظية او ارشادية اكتنزت بها دخيلة الشاعرة فآكتظت بحكمتها واقعة تحت تأثير الشعور بالإغراء الكبير بماوراء هذه التوجيهات الارشادية ذات المنحى الإستشعاري العاطفي , وليس الحكمي الحقيقي او الفلسفي, انما كان كلاهما مجرد استعارة مركبة لجميع التلميحات والايحاءات التي تشي عميقا بشعور نبيل بالفقد القاهر..
هي ايحاءات تعبر عن عزة وعزيمة وارادة جوانية الإنفعالات والتفاعلات..
اذا سقط منك قلبك
وأنت تركض خارجك
التقطه دون ان تنحني
يا الله..لهذا الرعاف النبيل , والعزم المنجرح البديل, والثورة الهادئة المبركنة بالغمام الثقيل..
امض
امض دون ان تنظر الي دمك
وهو يفرغ منك
امض
امض خفيفا غير مثقل بك
........
لاتوجد حكمة فلسفية هنا..كل ذلك مجرد ثياب لحقائق شعورية هادرة بالوجع الانساني الراتع في بحيرة فوارة تزحم بها دخيلة الشاعره..
ومت قبل الموت ..!!
لا بعده?!
كيف يكون ذلك..?!
ليس هذا الموت الذي نعرفه اذن. هو نوع من الردى البديل ولربما الموت الجميل..هو ليس موتا سريريا اذن..وإنما ايقاف لنزيف المشاعر بقرار عظيم..برغم الإقرار بصعوبته وتعسره..
لكن ها هي الشاعرة ولربما نحن معها نتخفف من الامنا ..احساسنا بالفقدان الضاري لنكون بعده اشف اجسادا والطف ارواحا..
امض خفيفا
كشمس الشتاء
واترك فجوة بينك وبين حضورك?!
غريب تصور ذلك حتى. !!
لأنها صورة استبطانية كهنوتية الاسلوب تصل حد الإعجاز التخيلي..
انما تنقذنا نصيحة العرافة التي تلي ..
ولاتستهلك حياتك
في غيابك..
وكانها تذكرنا نحن ..وليست هي..
( وخذ نصيبك من الدنيا)..
امضغ الصمت
امضغه جيدا
دون أن تتوقف عن الكلام
فلليل اصوات تفضح هشاشة الجدران...
كل التراصف الدامع معك ايتها النمرة الجريحة الباسلة..
والله ان قلبي ليحترق
وان جلدي ليقشعر
يالك من فنانة باهرة يا زميلتي العزيزه..
.....
انتهى الى هنا وجه المرآة الاول
بكل ما ابان لنا من مبنى ومعنى..من جسد يكاد يقارب التقرير الصحفي, انما لا ..لا..كان جسدا يشف عما تحته من الاعماق المغمورة تحت ركام الماحول بكل كوابحه وموانعه..
لنبدا رحلتنا مع وجه المرآة الثاني
في رحلة تهدأ فيها النفس قليلا او تؤوب الى رشدها قليلا..فتحكي نوعا من حقيقة الإنسان بعيدا عن الغلواء او العنفوان او ردات الفعل الثائره..
كاني اعرفني
او هكذا اوهمني ظل يقف بيني وبين مرآتي
اقاسمني بعض الخطو
واتوه عني في المبنى
والمسافه....?!!!
.....
هذا
تحليل..ليس هذا انفصام كما تحاول ان تخدعنا اللغة بمجازها وانزياحاتها العالية.. كلا..انه محاولة جادة للفرز والقراءة والتحليل..موقف شعري بالغ الجرأة نابغ الشجاعة في الواقع..
واتوه عني في المبنى?!
عن اي مبنى تتحدث المرموق ?!..
الحياة بهيكلها الهائل الواسع المخيف في سعته والخانق في ركامه والضاغط في مظاهره..ام أنها تستوقف لغة القصيدة توا..فقد طالت رحلة البحث واصبح من الضروري اعادة النظر او تركيزه لكي لا يتوه المعنى. او يهرب الحدث الشعري بكل غاياته الانفة الذكرمن قيادة هذه السائقة المحترفة المحنكه..?!
حانت اذن لحظة استعادة الذات الشعرية الآن..
كفانا ما علمنا من جسد النص الكلي..الخاص والعام..الواقع المفكك..والروح المتشظي المتغرب القلق الثائر الحزين العزوم الشديد الإصرار على استعادة المبادرة بإصرار كبير وإرادة شامخه..
....
حانت لحظة الشعرية الآن..
والأ فالتهمة من الذات للذات جاهزة ومبركنة بكل التفرعات الملحقه..
قاتلة محترفه..
فاتلة لأي الكائنات ?!
الكائن الشعري هو موضع القلق اذن..
القصيدة العزيزة هي ماتخاف علبه الشا عرة اذن..
...لكن ثمة بصيص نور...
نور حياة بديلة ربما تكون اكثر ثراء ولطفا..
إنساني في قمح اللقاء
انا العائلة في عطر الجرح
امارس الحياة على الورق
......
علمني كيف يكون الموت على صدرك..
يا أيها الرجل?!!!
بل..
يا نزارقبانى?!
يا ايها الشاعر الذي يعي ماذا يدور هنا بين اضلاعي?!
انا اقول لك..
كما قالها عنصر حاورك الدقيق:
فوق دفاتر اشعاري..
هذا اذن هو الكشف الاخير وختام المسك حتى نهاية النص ..
الثقافة حياة بديله..
ولربما تكون هي الحيوان الحق..
او الفردوس المفقود..
زميلتي المبدعة أ.Zakia Almarmok..احسنت سيدتي..
......*****......
نص الشاعره..
.........
كل ما سواه ظمأ...
البيت يحرسه الحصان
فمن أغوى السقف؟
الموقد تحتله العناكب
فمن سرق الحطب؟
الطريق الى الحياة
موت مؤجل
فمن كسر الجرار؟
إذا سقط منك قلبك قبلك
وانت تركض خارجك
التقطه دون أن تنحني
وامض
امض دون أن تنظر الى دمك
وهو يفرغ منك
امض
امض خفيفا غير مثقل بك
ومت قبل الموت
لابعده
امض خفيفا
كشمس الشتاء
واترك فجوة بينك وبين حضورك
ولا تستهلك حياتك
في غيابك
امضغ الصمت
امضغه جيدا
دون أن تتوقف عن الكلام
فلليل أصوات تفضح هشاشة
الجدران.
كأني اعرفني
او هكذا أوهمني ظل يقف بيني
وبين مرآتي
أقاسمني بعض الخطو
واتوه عني في المبنى
والمسافة
قاتلة محترفة...
انساني في قمح اللقاء
انا العائمة في عطر الجرح
أمارس الحياة على الورق
بما يليق بالشعر
اختبئ في ثكنات الغياب
في حليب الحلم
خارج القواميس
فسل القصائد
من كان يصقل الحروف
خلف الستائر...
أشبه مطرا
خذله الغيم
فتكور في حلقي
اشبه نهرا
خانه المجرى
فانكمش في منتصف المعنى
كيف أسوقني الى المجاز
وكل اسلحتي خشب
كيف اصطاد الغد
وكل شباكي ورق
فما معنى ان يعلموك فن الرماية
ويأحذون منك الرمح
ما معنى ان يعلموك الرقص
في المحبرة
ويغتالون القصيدة في مقتبل
الخمر
ما معنى ان يحضر الموعد
بكل دسمه
الى مطعم للوجبات السريعة
ويفتتونك من عينيه
من التأويل..
بنشوة درويش
لايملك الا الوقت؟
يقول نهار لارغبة له
في الاستيقاظ
اين أخبئ النوافذ
كي لايخونني الضوء
وكيف لا أمعن في الهروب
والسماء لاتمنحني إلا الغرق
وكيف لا أقفز الى عينيه
وكل ما سواه ظمأ؟؟؟
علمني
علمني كيف يكون الموت
على صدرك
فماذا يعني ان اكون
زكية
دون عطرك؟؟؟
زكية المرموق
المغرب

التعليقات

علي.ابو.ضحئ الجعفري نص جيد احسنت الاختيار والنقد استاذي.
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه وحضور كريم ايها الزميل والفنان العزيز..شرفتنا بهذه المتابعة النبيلة استاذ علي.ابو.ضحئ الجعفري الطيب..تقديري الكبير..
أحمد البدري القصيدة بحد ذاتها هي روح تسافر بنا الى المجهول البعيد المعلوم النهاية ..كأنها سكة قطار قضبانها أضلاع عاشق تحمل عربة قلب يسيل منه الدم قصائد ولا من مجيب الا الصدى…… احسنت استاذنا الغالي في الابحار بهذا الكم الهائل من المشاعر المتدفقة كالسيل الجارف على الورق ..واحسن الله لشاعرتنا العميقة في المعنى والمبنى زكية المرموق
 
Esam Nasrallah قراءة نقدية واعية للهيكل البنيوي بالقصيده وشتان بين أن يقرأ القارئ العربي هذا النص وحده وبين أن يقرأ النص في ضوء هذا النقد الذي وضع النص تحت مكشاف ضوئي مبهر احتويت أستاذنا كل أجزاء النص فظهر كبناء متكامل محكم الأجزاء
أحسنت اختيار هذا النص للشاعره الملهمة زكية المرموقي
أسعد الله صباحكم جميعاً
كريم القاسم الاديب الناقد غازي ابوطبيخ ... كعادتك الاجادة في استقراء النص والتجول بين حيثياته ، مما تحيل النص الى قراءة جديدة من قبل المتلقي بعد تفكيك وافراز مواطن القوة والجمال ... محبتي ايها الغالي ابانعمان .
Ruba Msallam قراءة رائعة جدا وممتعة كثيرا سلطت الضوء على نص رائع كل التحية للمجهود الكبير الذي تقوم به أستاذنا القدير غازي وتحية للرائعة زكية ونصها
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه الاستاذة المحامية الشاعرة ربا مسلم قريبا سنكون في ضيافتكم نقديا, سيدتي الفاضله..
الاستاذ الناقد الكبير
كريم القاسم , منكم نستفيد ولكم قصب السبق نظرية وتطبيقا اخي وعزيزي..تقديري ..

 
 

روحٌ يحطّمها الآسى لن ترتقي بقلم / اياد حسن الشاوي

روحٌ يحطّمها الآسى لن ترتقي
دع حزنك الماضي وسيل الادمعِ
 
كن طائرا غرّيد فوق هضابها
حلّق وغنِّ بالرحاب ِ الاوسعِ
 
شتّان ما بين الطليق جناحه
والطائر المحبوس بين الأربعِ
 
 
 
تعقيب كريم القاسم
كريم القاسم جدا جميل استاذ اياد ... خاصة البيت الاخير فيه جمال وصفي هائل . محبتي واحترامي
 
رد اياد الشاوي
إياد حسن الشاوي استاذنا العزيز كريم القاسم
اشكر لطف مرورك ادامك الله واعطاك الصحة وطول العمر
تعقيب أسامة حيدر
أسامة حيدر أخي إياد نصّك الثلاثي هذا يغني من حيث المضمون عن مطوّلة . جميل ما أبدعت . فالأسى قاتل . وهذه دعوة منك للحياة و الانطلاق .
ولكنّي سألمّح إلى موضعين أجبرك فيهما البحر الكامل على تجاوز قواعد النظم وكنت أرجو أن تتجاوزهما .
دمت بخير عميم .
رد اياد الشاوي
إياد حسن الشاوي استاذنا العزيز أسامة حيدر
اعتز بك استاذا وناقدا
كلماتك احملها وسام فخر حين تطري

كما اشكرك على ملاحظاتك التي سأخذ بها في المستقبل ان شاءالله فمنها نتعلم ونرتقي ما دمنا في الطريق نسير .
ادامك الله والف شكر لك
 
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه الله..الله..نص يدل على شاعره صدقا ونضجا واداء ..فضلا عن الروح الحكمي الناجز...
وهذه الناجزية لم تات من فراغ ابدا..وإنما من قدرة علي التامل وقوة بالإرادة والبصيره..


*********
........
الجوازات التي لمح اليها اخي الاستاذ الناقد
أسامة حيدر العزيز نذكرها ادناه على سبيل الفائدة وهي كالآتي:

.........
الوقف علي ترتقي اضطرارا..مع ان حقها النصب..بلن..
عدم التصريع بحكم ان الذي امامنا مقطع من قصيده..
خرم التنوين المنصوب في ..غريد..والاكتفاء بالفتحة..مراعاة للوزن..
وهذا كما اشار اخي وزميلي الاستاذ الناقد اسامه حيدر جوازات لا اشكال عليها . انما الافضل كما يلمح بذكاءه المعروف تجاوزها في المستقبل..
......
.....
انما تبقي هذه اللوحة الرائعة موضع احترامنا الكبير. .وتقديرنا العالي..

اجدت واحسنت عزيزي الاستاذ
إياد حسن الشاوي المبدع..املنا كبير بك ايها الغالي..تحياتي..
رد اياد الشاوي
إياد حسن الشاوي استاذنا الكبير الاديب الاريب والشاعر المتمرس ، غازي ابو طبيخ الموسوي ، من دواعي سروري وفرحي بك أن اتعلم من ارشاداتك وملاحظاتك انت وبقية الاساتذة ، اذا كان لنا ابداع فاكيد هو من سلطان رعايتكم وابوتكم الادبية والمعرفية التي تمنحونها بلا مقابل .
وان شا
ء الله بهذا الاستفادة سيكون هناك التفافت اكثر وادق للنصوص .
وما اجريته الآن على النص فقط حذف الياء من الفعل .
لا يسعني الا الشكر المتمرد على الحد والعدد لجنابك الكريم استاذنا والدعاء بطول العمر ودوام الصحة

الثلاثاء، 14 مارس 2017

الأمّ عند رنا صالح في نصّها ( أنت الوطن ) بقلم / الناقد أسامة حيدر

الأمّ عند رنا صالح في نصّها ( أنت الوطن ) :
______________________
كثيرة هي النصوص التي تناولت موضوع الأمّ بدءاً بلبيد بن ربيعة وانتهاء بنزار قباني مروراً بالمتنبي الذي تحدث عن جدّته وكانت بمثابة أمّ له وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وهند هارون وغيرهم .
والأمّ هذه الواحة الطيبة في صحراء حياتنا و الشطآن لبحار تتقاذفنا والحضن الدافئ والملاذ الآمن والعطاء بلاحدّ .
وشاعرتنا رنا صالح تناولت الموضوع ذاته ولكن بنكهتها هي :
* تبدأ نصها بقولها : يانبض طهري دثريني / فأية قداسة للأمّ ههنا ؟! الأمّ ليست طهراً بل حياة تنبض بالطهر وهي من صنعه لشاعرتنا . ثم انظر إلى قولها : / وانسجي حلم الإياب / فهي تطلب وعدا بالعودة ولو حلماً كي تعيش الدفء الذي حرمته بغيابها من نسيج الحلم هذا .




ثم قولها : / ولتصنعي من ملح أسئلتي رحيقاً حلوه يلغي الجواب / فكلمة ملح فيها من ألم السؤال عن العودة الشيء الكثير لكنّ الأمّ كدأبها تصنع من الملح حلاوةً فتبهج نفس أبنائها وتسر خاطرهم .
وحين تبتعد الأمّ مصدر الجمال والحنان والدفء والعطاء يلوذ المرء إلى الذكريات الجميلة معها ؛ إلى متاعها وأشيائها يشتمّ رائحتها علّها تخفّف من حدّة الشوق القاتل ولكن هيهات فنيران الشوق تستعر :
أمّاه مذ ودعتني / قلبي الطهور يطوف في خلواته / يسعى بعيدا يقتفي عطر الأثر .
نعم هي الأمّ لا شيء يسعفنا حين تبتعد ولا معين لنا ولو امتلكنا صبر أيوب وكلّ الصالحين ولن تخفّف عنا كلّ تعاويذ الكون يأكلنا الشوق إليها ويعتصرنا ألم البعاد :
/ يا كلّ نبضي أرضعيني / صبر كلّ الأنبياء / ويقين كلّ الصّالحين الأتقياء .
ولابدّ من إشارة جميلة هنا هي ربط الشاعرة بين الوطن الكبير سوريا الجريحة وبين الوطن الصغير الأمّ . فالحزن مضاعف والويل كبير .
* وإذا كان جوهر الشعر هو الصّورة لأنها الفاصل الواصل بين الظاهر والباطن وهي وسيلة الشاعر إلى التفرد والتميّز إذ ليس الشعر هذيان وتشكيل عشوائيّ للكلم . والصّورة تتمايز عن الرّمز بالكثافة الحسية فإنّ خير نصّ تنطبق عليه هذه المقولة نصنا هذا :
* يانبض طهري : في الصورة تعبير عن مكانة الأمّ وأهمية وجودها في حياة الإنسان إضافة إلى إحساس المحبّة ( الطهر ).
* قلبي الطهور يطوف في خلواته يسعى بعيدا يقتفي عطر الأثر . / فالقلب يطوف متتبعاً عطر وآثار الأم المتبقية بعد سفرها . ولا يخفى أثر كلمة ( يقتفي ) من جمالية ودقّة في التعبير عن المعنى .
* أدقّ ناقوس الحنين : صار للحنين ناقوساً يُدقُّ للإشارة إلى حنين دائم بعد رحيل الأحبّة . ويبدو ظاهراً لا يخفى على أحدٍ كصوت النّاقوس يسمعه القريب والبعيد .
* أعدّ أوراق الشجر : كناية عن العبثيّة في المياة والخيبة والمرارة .
* خلف سجن الذكريات :فالذكريات سجن تعيش خلف قضبانه . ويا له من إحساس !
* جاءت هذه الصور معبرة عن المعنى بقوّة حاملةً لإحساسات مكثّفة وصلت إلينا عن طريقها وقد شارك في صنعها الكثير من الحواس . فبعضها بصريّ / أعد أوراق الشجر / وبعضها سمعيّ / أدقّ ناقوس الحنين / والبعض صنعته حاسة الشمّ ...... والبعض ذهنيّ نقل شعوراً و إحساساً .
رنا صالح كتبت النصّ بدموعك فأدمعتنا حقّاً .
_____________________________
يانبضَ طُهري دثِّريني..
وانسجي حُلمَ الإيابْ
ولتجعلي ظنَّي يقيناً
في محطاتِ الرحيلِ
أمامَ أبوابِ الغيابْ...
ولتصنعي
من ملحِ أسئلتي
رحيقاً
حُلوهُ يُلغي الجوابْ......
أماهُ مذ ودَّعتني...
قلبي الطهورُ يطوفُ في خلواتِهِ
يسعى بعيداً يقتفي عطرَ اﻷثرْ
مابينَ طياتِ اﻷنينِ
و تحتَ حباتِ المطرْ ...
أماهُ مذ فارقتني
وأنا هناكَ...
أدقُّ ناقوسَ الحنينِ
أعدُّ أوراقَ الشجرْ
وأذوقُ خيباتِ الفصولِ
أَضُمُّ ويلاتِ القدرْ...
ياكلَّ نبضي أرضعيني
صبرَ كلِّ اﻷنبياءْ
ويقينَ كلِّ الصالحينَ اﻷتقياءْ
ولتطفئي جذواتِ ناري
عندَ أكوامِ اﻷسى
ولتُقرئيني سِفْرَ منْ مرّوا
سريعاً عبرَ أروقةِ النعيمِ
وفي ميادينِ الشقاءْ....
يانورَ عيني
علِّميني
كيفَ أصطنعُ الهناءْ
أو كيفَ تُسْعِفُني الدموعُ
أمامَ أكمامِ النوى
وأمامَ أشرعةِ البُعادِِ
وفي صحاري الروحِ
في مُدُنِ البكاءْ
ولتُخبريني سرَّ
إكسيرِ الحياةِ
وعزف ناياتِ المساءْ....
أماهُ مُذْ ودَّعتني
قلبي الجريحُ
ككلِّ شيءٍ قد تغيَّر طعمهُ
ودموعهُ
ماإنْ بَعُدْتِ
وراء آفاق البحارِ
وخلفَ سجْنِ الذكْرياتِ
أَبَتْ سُقوطاً عندَ آلامِ المخاضِ
وعندَ أنواِء المحنْ
من بعدِ أن ماتَ الوطنْ...
R.S
بدمع... رنا صالح الصدقة
 
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه التوجه الي دراسة ابداع هذه الشاعرة يصل الي حد الوجوب يا ايها الناقد الراسخ الاستاذ أسامة حيدر العزيز..محوريا لأنها من النوادر التي تملك بتميز خاصية الإذن الموسيقية العالية الرهافه..
فضلا عن كونها تحسن اختيار موضوعاتها بدقة عاليه..
من هنا اتقدم اايك اخي ابا زيد العزيز بوافر شكري وبالغ احترامي ..احسنت..وكفيت ..شكر الله سعيك وبارك..جهودك..والسلام..

( البحث العلمي) سلسلة فنون الكتابة ... (الحلقة الخامسة عشر) و (الأخيرة) بقلم / كريم القاسم

( البحث العلمي) سلسلة فنون الكتابة ... (الحلقة الخامسة عشر) و (الأخيرة)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بَحث: ( اسم )
الجمع : بُحُوث ، و أبْحَاثْ
البَحْثُ : بذْلُ الجهد في موضوعٍ ما ، وجمع المسائل التي تتصل به للمناقشة والتفكير .
ــ البحث هو عمل او تقرير قام به شخص وأتمَّه منذ ان كانت فكرة حتى صارت نتائج مكتوبه ومصنفه ومُسندة بالادلة والاثباتات والبراهين ، وهو يشمل كل انواع البحوث ــ وفي شتى مجالات الحياة ـــ صغيرها وكبيرها ولكافة المراحل الدراسية وصولا الى الماجستير والدكتوراه فأعلى .
ــ البحث العلمي يبدأ من نقطة معينة ، وهي نقطة البداية التي تعني نقطة وجود المشكلة ، ثم المرور بمراحل عمل طويلة وابحاث مُضنيه تسمى مراحل او خطوات البحث العلمي وحتى التوصل الى نقطة النهاية وهي مرحلة استخلاص نتائج البحث .
ــ على الباحث ان يتحلّى بمزايا وصِفات تليق بهذا الاسم (الباحث) . فعملية البحث تعني بذل الجهد والمشقة والتعب الذهني والبدني ، وهذا لايتم ألاّ بوجود رغبة حقيقية ممزوجة بالتأني والصبر الدؤوب . وان يكون مُلِمَّا بقواعد واركان الكتابة والاملاء وان تكون لديه سِعة إطّلاع التي تعتبر الدعامة الاساسية لعمله ، كي يستطيع ان ينقد ويستنبط الآراء ، ويميز الجيد من الرديء . ولابد أن يتمتع بحس التذوق العلمي والادبي الجيد للأختيار حتى يحصر نتائج بحثه في اطار مُسند بالأدلة العلمية والبراهين المثبتة .






وكل عمل ، لابد له ان يمر بمراحل متعاقبة ومترابطة يستند بعضها على بعض ، كي يتكامل العمل ويخرج الى حيز الوجود وهو بغاية الاتقان والصنع . وهكذا هو البحث العلمي . فكل بحث لابد ان يمر بمراحل محسوبة بدقة ، لغرض توجيه بوصلة الكاتب والباحث بالاتجاه الصحيح .
مراحل البحث العلمي :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- اختيار الموضوع :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بما ان المسمى هو ( البحث ) اذا لابد من وجود مشكلة ، وعلى الباحث العلمي معالجتها ومعرفة النتائج المبنية على بحثه ، واختيار الموضوع يُعطي للبحث صفة القوة والمتانة والرزانة العلميه ، فكلما كان الموضوع يتصف بالاهمية البالغة اجتماعيا كان ام أدبيا ام علميا كان البحث يستحق المتابعة والجهد .
2- العنوان :
ــــــــــــــــــــــــ
لابد للباحث هنا ان يكون قد تعرف لعنوان البحث ، لانه مرتبط بنوع الموضوع المراد بحثه . لذا جاءت هذه المرحلة في المقدمة .
3- الفكره :
ـــــــــــــــــــــ
وتشمل الفكرة هنا عدة محاور، كون الموضوع على جانب كبير من الاهمية ، لانه بحث علمي ، فلابد من التحَوّط في اتخاذ الترتيبات
والافكار الصحيحة والصحية المناسبة لانجاح هكذا عمل .
ومن هذه المحاور /
ــــــــــــــــــــــــــــــ
أ‌- وضع خطة للبحث :
..........................
إعداد خطة تعين الباحث على المسير بخطوات رصينة وصحيحة تتصف بالمنهجية ، حيث يضع الباحث امامه مجموعة من الاوراق ليثبّت عليها عنوان البحث واسم البحث واسم المشرف على البحث ، وفي الصفحة التالية يتحدث عن موضوع البحث ويشرحه بتركيز ، والتعريف بمزايا البحث واهمية الموضوع ، وان يتحدث بواقعيه دون الاسهاب في المبالغة والاشارة الى الدراسات السابقة وجهود الاخرين لجعلها مرتكز لدعم الموضوع ، ويشير الى ماسيقدمه من جديد ، ثم تحديد الاهداف التي يريد ان يصل اليها ، ثم الحديث عن اسلوب ومنهج البحث الذي سيلجأ اليه من اساليب بحث هذا الموضوع ان كان منهجا وصْفيا او تاريخيا ، ثم يضع امامه تصور مبدئي للبحث وما يحتاجه من متطلبات اخرى من مراجع ومصادر علمية وفهارس .
ب‌ - جمع المصادر للبحث :
...................................
التهيوء للحصول على المصادر والمراجع التي وضعها في تصوره بإنه يحتاجها للبحث كما تقدم في المرحلة السابقة ، والحصول عليها في الوقت الحالي من أيسر وأسهل السبل ، بإستخدام (الشبكة العنكبوتية) بينما كانت سابقا من اكثر العقبات صعوبة لما يتطلبه الامر من عناء بدني وجهد مالي كبير .
ت‌ - جمع المادة العلمية وترتيبها :
............................................
عند الحصول على مامطلوب من المصادر ، على الباحث ان يضعها امام عين متفتحة فاحصة بدقة ، وأن يمعن النظر والتفكير في ما يريد استنباطه من افكار ومفاهيم وبديهيات علمية تستوفي موضوع البحث . وبعد الأستيفاء من قراءة المصادر وفهم مايتعلق بموضوع البحث يبدأ بجمعها وكتابتها على بطاقات خاصة تسمى بطاقات البحث العلمي ، وأن يرتبها حسب اهميتها وأولوياتها . والان اصبح الباحث مُهيَّأ للكتابة .
4- كتابة البحث :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكتابة هنا تتم بنفس النمطية السابقة ، لكن باختلاف في الترتيب الزمني للكتابة ، وستكون (عرض - المقدمة - الخاتمة ) ولكل تقديم وتأخير اسباب سنبينها خلال الشرح .
مراحل كتابة البحث :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
أ‌- المُسَوَدة :
...............
- العرض :
ـــــــــــــــــــــــــــ
هنا يتم كتابة صلب الموضوع وبعدد المباحث ، ويجب ان يتعرض الباحث الى إبراز جهد الاخرين عن طريق نقاش آرائهم أو نظرياتهم ، والفصل بين رؤاكَ أنت كباحث وبين رؤى الآخرين ، وعليك ان تبتعد عن الجزم والتأكيد بصحة آراءك إلاّ ما يُعرَض من كلام الله جلَّ وعَلا أو الحديث النبوي الشريف ، بل يكتفي الباحث بمفردات تعينه على المسير بالوجهة الصحيحة كقوله ( كما أرى – كما أضن – ويبدو لي ) وان يقرن الباحث كلامه بالأدلة والبراهين العلمية الرصينة ، وإن لم تتوفر فعليه ان يستند الى قرائن وإثباتات قد توافقت مع رأيه ، وان يكون حديثه مركزا جدا مبتعداً عن الاستطراد فيه ، حتى لايشذ البحث عن مجراه ، وان يتصف حديثه بالموضوعية والامانة المطلقه والعدالة والحياد ، كي يكسب ثقة القرّاء واحترامهم ومتابعة مايقول .
ـ المقدمة :
ـــــــــــــــــــ
وتستفتح كلامك بالحمد والثناء لله تعالى ، على تمكنك من اكمال البحث بهذا الشكل . وعلى الباحث ان يفهم ويستدرك .ماذا يريد ان يكتب في المقدمة ، وماذا يريد ان يكتب في الخاتمة . فيكتب في هذه المرحلة اهمية بحثه واسباب اختياره لهذا الموضوع ، والاشارة والتوضيح للدراسات السابقة بهذا الشأن ، وتوضح ما ستضيفه انت من مجهود ودراسة علمية ممنهجة ، مع شكر كل العناصر التي ساعدت في تطوير واكمال البحث العلمي . وهذه الافكار والمسميات لاتستطيع تثبيتها قبل الشروع بمرحلة كتابة صلب الموضوع (العرض) . لهذا تُؤجَل هذه المرحلة زمنياً الى مابعد العرض .
- الخاتمة :
ــــــــــــــــــــــــ
ويكتب الباحث فيها خلاصة النتائج التي توصل اليها خلال دراسته وبحثه للمشكلة ، مع كتابة وتثبيت التوصيات التي يراها مناسبة للتخفيف من المشكلة ، أو تعتبر حلولا ً لها . ويكتب كل هذا على اوراق تسمى (المسودة ) بعدها تُنسَخ المسودة على شكل ( مبيضة )
ب‌ - المُبَيَضَة :
....................
يكتب كل ماسبق في (المسودة) على شكل اوراق تسمى بـ ( المبيضة ) لكي تخضع لمرحلة الفحص والتهذيب .
5 - التهذيب :
ـــــــــــــــــــــــــ
وفي هذه المرحلة يقوم الباحث بمراجعة وتَفحّص كل شيء من حيث تسلسل الافكار وتقديم بعض العبارات وتأخير عبارات اخرى وتفحص الدقة في اسلوب عرض المشكله وتصحيح الاخطاء اللغوية والاملائية.، وحذف ما يوجب حذفه من عبارات مكررة ، وازالة الحشو من العبارات التي لاتشكل اهميه للبحث ، وحتى تَهَذَب (المبيضة ) بشكل كامل وتصبح خاضعة لمرحلة الاخراج .
6 - الاخراج النهائي :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في هذه المرحلة يتم طبع النص وتحديد نوع الخط وحجمه والاتفاق على الجوانب الفنيه الأخرى. وبعد الاطمئنان للعمل من قبل الباحث وشعوره بالرضا ، يتم وضع الفهارس بعد استقرار ارقام الصفحات ، ثم يُطبع في المطبعة لغرض التهيوء للمنافشه .
ــــ من هنا ، لابد ان نفهم اهمية الابحاث العلميه في التطور والارتقاءب مستوى العلم والمعرفه . ولكونها سنداً ولَبِنَة تستند عليها دراسات وفرضيات اخرى يحتاجها العلم والعالم . اذاً لابد ان تتصف البحوث بالرصانة العلميه والامانة والصدق والحياد . لكننا للأسف نجد الكثير من البحوث لا ترتقي الى مستوى البحث الموضوعي المنهجي . كونها تُعرَض وتُناقش وهي فاقدة لكثير من الشروط المنهجية الصحيحة للبحث . وما هي الا حشو منثور يعتمد على تسلسل الخطوات ويتمثل بالبحث الشكلي والهيكلي فقط . وما تَقَدُم الجامعات العالمية واكتسابها صفة التقدم والتميز والارتقاء الا بمستوى الابحاث ودقتها العلمية للتوصل الى نتائج غاية في الروعة والاهمية ، والتي أصبحت الرديف لكل العلوم والمبتكرات ، والتي لايمكن الاستغناء عنها ... ذلك هو البحث العلمي .
ـــ في كل ما نشرته من فنون الكتابة وتشعباتها ، وبحلقاتها (الخمسة عشر ) هو لغاية واحدة ، هي أن اضع هذه الفنون بيدالقاريء ، وبأسلوب غاية في البساطة والايضاح ، دون الدخول في جزئيات لا حاجة لنا بها . وهذا ما طلبه مني الكثير من الاصدقاء ، لكون هذه المواضيع موجوة على الشبكة العنكبوتيه ، لكنها تُنشَر بطرق مختلفة .
وأنا اقول لكم ... خذوها من عينٍ صافيه . وأتمنى أن أكون قد أَوفيت بوعدي .
والحمد لله على نعمه ... ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ... والحمد لله رب العالمين ...
تقديري الكبير...
 
 
التعليقات
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه ماكنا نتمنى لمقالاتك نهاية اخي الناقد اباعمار العزيز..
ولكننا واثقون أن في جعبتك الكثير المامول, مدفوعا بإخلاصك وجميل اهدافك..فبورك قلمك الفياض صديقي العزيز..وتقبل الله منك هذا المسعى الرائع النبيل ..اخي الاستاذ كريم القاسم ,احسنت.. تقديري الوافر والسلام..
كريم القاسم اخي الحبيب استاذ ابانعمان ... سنبقى في خدمة الهدف الملتزم والحرف الطاهر ... والآتي اجمل ان شاء الله تعالى ... تقديري واحترامي الاستاذ الناقد العزيز غازي ابوطبيخ
إياد حسن الشاوي بوركت استاذنا العزيز لما تبذله من جهود لتوعية اصحاب الاقلام في مهنتهم المقدسة ليكونوا اكثر وعيا ومهنية بما يكتبون .
ادام الله ابداعك ومعرفتك
كريم القاسم وبورك مرورك النبيل استاذ اياد ... محبتي ومودتي
Ruba Msallam بورك المداد الذي قدم هذا المقال الرائع المهم كل التقدير والاحترام لهذا المجهود الكبير
كريم القاسم ست ربى ... يسعدني جمال المرور ... وافر احترامي وتقديري
Tarek Hegap جميل طرحك استاذ
دام قلمك
م‏
كريم القاسم الاستاذ العزيز طارق .. كل المحبة والمودة لمرورك ... تقديري واعتزازي