الجمعة، 21 سبتمبر 2018

مونولوج بقلم الاديب غازي احمد ابي طبيخ الموسوي

مونولوج:
...........
أحَسِبْتَ
أنّكَ مُدْرِكٌ غاياتِهِ
لا..
والذي سوَّاهْ من آياتِهِ
.
أعْرِجْ..
إنِ ٱسْطَعْتَ العُروجَ
فلنْ ترى
إلّا النجوم تشع من ومضاتِهِ
.
أنّى لِمِثْلِكَ
أنْ يُقارِبَ مثلَهُ
والشعرُ مطلولٌ على راحاتِهِ
.
ولكَمْ هفا
ذو هِمّةٍ ودِرايةٍ
فهوى حسيرَ القلبِ عن مرقاتِهِ
.
هو صحصحانُ الوعيِ
مابينَ الورى
بدمائهِ جدَّ الجديدُ وذاتِهِ
.
مَنْ قَبَّلَ
العرشَ المكينَ بإسمِهِ
جَنْبَ النبيِّ وآلهِ وسُراتِهِ
.
هو ضيغمٌ
والصِّيدُ فضلُ صفاتِهِ
ومُعَفَّرٌ والشمسُ بعضُ رُواتِهِ
.
ماحامَتِ الأفلاكُ
حولَ ضريحِهِ
إلّا لِتبرقَ من خلالِ جهاتِهِ
.
هذا الحسينُ
ولستُ أوّلَ شاخِصٍ
عيناهُ عالقتانِ في مأساتِهِ
.
هذا المسيحُ
وكلُّ فادٍ راعِفٍ
في كلِّ عصْرٍ جدَّ مِنْ راياتِهِ
.
وكأنَّ قافلةَ الدهورِ
مواكبٌ...
تمشي على طولِ المدى برفاتِهِ
.
جفلَ الظلامُ
ومايزالُ الظالمو-
نَ بخيفةِ المُرتاعِ مِنْ وثباتِهِ
.
ما أعظمَ الفادي
وأعظمَ موتِهِ
بطلٌ حَمَى سِفْرَ الهدى بحياتِهِ.
.
فإذا الذينَ استفردوه
جميعُهم...
نكِراتُ قبْرٍ وهْوَ في جنّاتِهِ


غازي الموسوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق