الجمعة، 21 سبتمبر 2018

وقفة عاجلة ، مع الشاعر البصري الشاب المهندس المدني علي نجم عبدالله ..

وقفة عاجلة ،مع الشاعر البصري الشاب
المهندس المدني 
علي نجم عبدالله ..
،،،
قصيدته التي بين ايدينا الان من بحر البسيط ،وهي شديدة الارتباط بواقع اللحظات الزمنية الراهنة،واضحة المصداقية ،عميقة الاحساس،تنتهج الكلاسيكية الحديثة لغةً وسياقاتٍ وانساقاً..
وتتصل موسيقياً في نوع من التناص الايقاعي مع قصيدة البيرماني الشهيرة،
ولكنه كان بالغ الذكاء في دفعها بعيداً عن تاثيراته بحكم طبيعة الموضوعة واختلاف القافية،بحيث كانت معالجاته لهدا التناص الجميل رائعة حسنة التخلص ،قوية الموازاة ،رغم كونه مايزال في مرحلة الشباب ،اسعده الله تعالى،ولكنه يتميز كما يبدو بموهبة قوية الحضور..خالص تقديرنا واعتزازنا،والسلام
،،،
يا بصرتي
*******
هامَتْ
على نحرِك ِ
المذبوح ِ أغنيتي
وأستوعبت
من دماء ِالنحر ِمحبرتي
.
لثمت ُصدرَك ِ
والأوجاع ُ تذرفني
فتستريح ُ دموعي
تحت مقصلَتي
.
عفّرت ُ
في دمِك ِ الممتد ّ
في قلمي
في فطرتي ،
كل ّ حرف ٍ
مَل ّ أدعيتي
.
يا خمرة ً العشق ِ
يا فجرا ًأُريد َ به ِ
ألّا يقوم َ
على أنغام ِ مأذنتي
.
يا زفرة َ الغضب ِ
الغافي على مُقَلي
يا شهقَة َالنَفَسِ
المخنوق ِفي رئتي
.
ما للنخيل ِ
على عينيك ِ
يابسة ٌجذورُه ُ
وهو يشدو فيك ِ
بسملتي
.
ما للمياه ِ
على خَدّيك ِ مالحة ٌ
طعما ًقد ِإستذوَقَتْهُ
في الهوى شفَتي
.
ما للصغار ِ
امانيهم غَدَت تَلَفا ً
يستمرئون َ صُراخا ً
قعر َ محفظتي
.
ما للشباب ِ
زهور َالحب ّقد دفنوا
وإستقربوا اليأس َ
في إستصال ِ سنبلتي
.
ما للشيوخ ِ
أضاع َالوضع ُ
حكمتَهم ؟!
واسلموك ِ
الى الجزّار ِ سيّدتي
.
لا بّد ّ
من وقفة ٍ للحر ّ
في زمن ٍ
كي نستعيد َالذي
قد فاتَ من جِدَتي
.
فلا الصلاة ُ
لها دور ٌإذا قعَدوا
ولا الدعاء ُ،
ضياع ٌبين أضرحتي
.
من بعد ِإيماننا
لا بد ّ من عمل ٍ
الله ُ قال ،
فهَلّا قمت َ يا ابتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق