الزمن المقيد ،،في الساعة الرملية ،،،قراءة أولية في قصيدة ها هو ذَا ،،،للعراقي الموسوي،،
بعيداً عن السياقات الفنية والتحقيل ،،احاول ان أتناول ،،المفارقات ،،العميقة في قصيدة ( ها هو ذَا ) ،،والشباك التي رمانا بها الشاعر العراقي الموسوي،،ولم يترك لنا منفذاً،،من تناول تاثيرات اخطر شاعر في التاريخ ،،الا وهو أرثر رامبو،،،،وكم هي مهمة عسيرة،،ان تتخطى حقول الألغام ،،الرمزية،،،للموسوي،،حتى تستطيع ان تبررفي نفسك مجمل الإحالات ،،المركبة ،،وسيل المحمولات الكثيف،،،
وأول المناطق التي يتماهى فيها شاعرنا مع رامبو،،،هي منطقة الأحلام ،،،واحلام الشاعر ليست كأي احلام ،،،انه عالم مخلق بصورة غرائبية،،،قائم على تقويض الواقع المعيش،،،اشبه برؤى ،،الأنبياء ،،،غير انه هناك اختلاف جوهري بقضية الإيمان ،،،صحيح ان الأنبياء مؤمنين برسالة،،،وكذلك الشاعر ،،الا ان الأخير ،،رسالته هي من بنات خياله المتصور لهيئة العالم ،،افتراضياً،،،والذي هو في مطلق الاحوال،،غير واقعي،،لذلك كان رامبو ،،قد رأى احلامه كاملة،،،وتكثفت حياته بشكل كامل،،وهو في قمة شبابه،،،حدث له التمثل ،،،والذي نسعى له نحن،،ونموت وهو غير مكتمل،،،،لم تعد الحياة تعني له شيئاً بعد ان رأى احلامه ،،كاملة،،ولم يعد هناك نقطة اخرى ،،ممكن ان يسعى لها،،لذلك اعتزل بسبب نضوب،،،الحكمة،،لقد امتلكها كاملة،،، لقد رأى الحياة دفقة واحدة،،،،ليس هناك شيء. اخر ،،ممكن ان يُشاهد،،،،ولا جديد هناك،،،ففي " رسالة الرائي " لرامبو ،،التي تفوقت. على كل ثقافاتنا،،،يضمنها وصايا الى الشعراء،،،الآتين،،،يؤكد رامبو أن إتباع المبدأ يستلزم " عذاباً أليماً يحتاج الشاعر فيه ،إلى كل قوته الخارقة " وبنفس الوقت ينتصب باعتباره " العاجز العظيم ، اللعين العظيم - والعارف الأعلى !- لأنه يبلغ المجهول ! " إن. الشاعر حين يبلغ المجهول،،،،" ينهي بفقدان كل فهم لرؤاه " ،،من هنا يبلغنا برسالته الحكيمة،،،عن الدور الاصيل للشاعر،،،والتي مفادها،،،مانفع الشاعر إن لم يصل الى رؤيا جديدة للحياة ؟ إن لم يكن مستعداً للتضحية بحياته شاهداً على حقيقة رؤياه وبهائها ؟ ،،،
،،وهنا نعرج على شاعرنا الموسوي في المقطع الأخير ،،،
مستسلماً لشهوة الألم القديم
قدم اول المذبوحين
من الوريد الى الوريد
وفي رحلة اخرى،،يسحبنا الموسوي،،برفقة ،،،الشاعر الصعلوك،،الشنفرى،،،بحواريا ته مع الذئب،،في لاميته الشهيرة،،،مع فارق التكنيك الشعري،،،اذ ان لغة الموسوي،،،هي في نسق الإحالة ،،،وهي المرحلة التي تتخطى المجاز،،،بالاضافة الى شبكته السيميائية ،،،التي تعود من اعلى نقطة،،،،الى اخرى في أقصى طرف مقابل،،،يرحل بك من المستقبل نزولاً،،رغم انه،،،المستقبل بصيغة الحاضر،،،الى الأسانيد ،،الأولية ،،،هي قدرة ،،جديدة ،،وغريبة في دهشتها التي تتولد لديك،،،،تشعرك وانت بين صحراء عدن ومناجم الصومال،،،حيث رامبو،،،،والصحراء العربية،،،حيث الشنفرى،،،،لا أظن ،،ان هناك من فلح ،،،في هذه الرؤية،،،والمزج بين عالمين،،مثلما فعل الموسوي،،،رغم ان ذئاب الشنفرى قد تحولت ،،،عند الموسوي الى ثعالب،،،لا أخلاقية،،،،هكذا قلب الزمن من صحراء الحضارة القاحلة،،الى صحراء الشنفرى النابضة بالحياة ،،،وكأنه يتلاعب بساعة رملية،،،
وفي إشارة ،،اخرى،،الى الثمرة التي ترمز الى الخلود،،،والتي احال فيها قلبه الممتلىء بالالوان القزحية،،،لتسفح دمه،،،ثعالب الحضارة،،،وتقتل النور الخالد وجذوة،،،الحياة،،،انها الانسانية الممسوخة،،التي أفرزها الغرب،،،انه الجحيم الابدي،،،بعد يأس الانسان من النعيم،،،،جحيم خلقه الانسان لنفسه،،،،ان الأسانيد الثلاثية،،،رامبو،،،،الشنفر ى،،،،والموسوي،،،،،هي شبكة سيميائية ،،،،،،تتفاعل لتظهر الوظيفة الثانية لخطابه الشعري،،،،وفائض المعنى متولد،،،حتى دون المرور بالمعنى،،،تبقى هناك ملاحظة ،،،جدير بِنَا ان نشير اليها،،ان الشاعر في محاكاته الذكية لرامبو،،،اختلف معه في الرؤية ،،فالأخير كانت مجمل رؤيته استشرافية ،نحو كل قادم،،،،اما الموسوي ،،من حيث الرؤية،،فهي إسقاطية ،،،تشريحية على ذاته التي اجاد توزيعها،،،وفق الموروث،،ولكنه انطلق من الحاضر ،،الى الماضي،،وبالعكس،،،،انه نص لا يمكن حصره بمقال،،،،وربما لنا عودة على ذلك،،،على الاقل بعد ان أتحرر ،،،من ،،هذا السحر،،،والوصف المهوال،،،،،
جمال قيسي
بعيداً عن السياقات الفنية والتحقيل ،،احاول ان أتناول ،،المفارقات ،،العميقة في قصيدة ( ها هو ذَا ) ،،والشباك التي رمانا بها الشاعر العراقي الموسوي،،ولم يترك لنا منفذاً،،من تناول تاثيرات اخطر شاعر في التاريخ ،،الا وهو أرثر رامبو،،،،وكم هي مهمة عسيرة،،ان تتخطى حقول الألغام ،،الرمزية،،،للموسوي،،حتى تستطيع ان تبررفي نفسك مجمل الإحالات ،،المركبة ،،وسيل المحمولات الكثيف،،،
وأول المناطق التي يتماهى فيها شاعرنا مع رامبو،،،هي منطقة الأحلام ،،،واحلام الشاعر ليست كأي احلام ،،،انه عالم مخلق بصورة غرائبية،،،قائم على تقويض الواقع المعيش،،،اشبه برؤى ،،الأنبياء ،،،غير انه هناك اختلاف جوهري بقضية الإيمان ،،،صحيح ان الأنبياء مؤمنين برسالة،،،وكذلك الشاعر ،،الا ان الأخير ،،رسالته هي من بنات خياله المتصور لهيئة العالم ،،افتراضياً،،،والذي هو في مطلق الاحوال،،غير واقعي،،لذلك كان رامبو ،،قد رأى احلامه كاملة،،،وتكثفت حياته بشكل كامل،،وهو في قمة شبابه،،،حدث له التمثل ،،،والذي نسعى له نحن،،ونموت وهو غير مكتمل،،،،لم تعد الحياة تعني له شيئاً بعد ان رأى احلامه ،،كاملة،،ولم يعد هناك نقطة اخرى ،،ممكن ان يسعى لها،،لذلك اعتزل بسبب نضوب،،،الحكمة،،لقد امتلكها كاملة،،، لقد رأى الحياة دفقة واحدة،،،،ليس هناك شيء. اخر ،،ممكن ان يُشاهد،،،،ولا جديد هناك،،،ففي " رسالة الرائي " لرامبو ،،التي تفوقت. على كل ثقافاتنا،،،يضمنها وصايا الى الشعراء،،،الآتين،،،يؤكد رامبو أن إتباع المبدأ يستلزم " عذاباً أليماً يحتاج الشاعر فيه ،إلى كل قوته الخارقة " وبنفس الوقت ينتصب باعتباره " العاجز العظيم ، اللعين العظيم - والعارف الأعلى !- لأنه يبلغ المجهول ! " إن. الشاعر حين يبلغ المجهول،،،،" ينهي بفقدان كل فهم لرؤاه " ،،من هنا يبلغنا برسالته الحكيمة،،،عن الدور الاصيل للشاعر،،،والتي مفادها،،،مانفع الشاعر إن لم يصل الى رؤيا جديدة للحياة ؟ إن لم يكن مستعداً للتضحية بحياته شاهداً على حقيقة رؤياه وبهائها ؟ ،،،
،،وهنا نعرج على شاعرنا الموسوي في المقطع الأخير ،،،
مستسلماً لشهوة الألم القديم
قدم اول المذبوحين
من الوريد الى الوريد
وفي رحلة اخرى،،يسحبنا الموسوي،،برفقة ،،،الشاعر الصعلوك،،الشنفرى،،،بحواريا
وفي إشارة ،،اخرى،،الى الثمرة التي ترمز الى الخلود،،،والتي احال فيها قلبه الممتلىء بالالوان القزحية،،،لتسفح دمه،،،ثعالب الحضارة،،،وتقتل النور الخالد وجذوة،،،الحياة،،،انها الانسانية الممسوخة،،التي أفرزها الغرب،،،انه الجحيم الابدي،،،بعد يأس الانسان من النعيم،،،،جحيم خلقه الانسان لنفسه،،،،ان الأسانيد الثلاثية،،،رامبو،،،،الشنفر
جمال قيسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق