قراءة ثانية لقصيدة ها هو ذَا ،،للعراقي الموسوي الزمتنا بها. نور السعيدي
ها هي نور السعيدي،،،تعود بِنَا الى متاهة جديدة،،،بيد ان ما يبرر ايغالنا معها ،،سحر بلاغتها وأفكارها المدببة والمغلفة ،،بطلاء أخاذ ،،،نص حاد وقراءة تحت ظل السيف،،،لايمكنك مغادرته بسلام،،،انت غير،،،بعد قراءته،،،وهي هنا تنتصر لاهم مقومات الخطاب محققة النقطة الفارقة.( قبل- بعد) ،،،والتي اشدد انا شخصياً عليها في أهمية الخطاب،،،في كل ماتقدم سنناقش خطابها الجامح والصاخب بهدوء،،،ورغم مشقة ذلك يتطلب العودة الى النصوص التي وضعتها السعيدي على طاولة التشريح الظاهرة منها ،،والمضمرة،،،وهذا يعني اعادة قراءة قصيدة ها هو ذَا للعراقي الموسوي،،،وتحليل الأسانيد ،،،وتأويل المعنى وما تمخض منه،،،وكذلك أعادة قراءة نص شاكر الهيتي،،،النقدي لنفس الموضوع،،،ولابد لنا من التحليل الوظيفي والسيميائي،،،وبالمجمل انا اتفق مع نور السعيد في جوانب،،واختلف معها في أخرى،،،وحتى يأخذ ،،ما تقدمنا به مداه لابد ان نعيد قراءة نص العراقي الموسوي
من الناحية السيميائية ( الإشارة،،الرمز،،الشفرة ) ومن ثم مايتمخض على ضوء ذلك السياقات الزمنية،،،والنفسية الانثربولوجية ،،على نهج لاكان،،واحفوريات ،،ميشيل فوكو،،،ان توظيف السيمياء ادبياً،،،قضية في غاية الصعوبة دون الرجوع الى هذه المدارس،،اذ تصبح علماً جامداً،،،لا يتعدى التحقيل،،والخطاطات الهندسية ،،خاصة بعد التطوير الذي حصل على يد جاكبسون في مخططه السداسي في الفعل الاتصالي ،،حيث اصبح بالإمكان ،،تناول نص ادبي على ضوء ذلك،،،وحتى لا يكون كلامنا ،،اشبه بالألغاز ،،والأحجبة ،،،سأبسط مرادي على قدر الإمكان ،،حيث هنا سحبتنا نور السعيدي،،الى هذا الحقل الملغم ،،بالمصطلحات والعسرة،،،
في قصيدة الموسوي نقطة ارتكاز لا يمكن اهمالها،،،بمطلق الاحوال،،وقد حاولت تجنبها في مقالي الاول كسلاً،،،وهروباً ،،من الشبكة المعرفية ومصطلحاتها ،،الصارمة في وظيفتها والمائعة التشكل ،،في التحيّز ( عندما تتخذ موقعها في حيّز ) ،،وهذه نقطة. الارتكاز هي ( المكوث ) ففيها يسمر الموسوي الأبعاد الثلاثة ( الزمان والمكان وذاته ) فالزمان سرمدي وأبدي مطلق،،والمكان في صحراءه اليباب ( عالمه المادي المعيش كما يستشعره ) ،،،وذاته المذبوحة من الوريد الى الوريد،،،،
من الناحية السيميائية ( الإشارة،،الرمز،،الشفرة ) ومن ثم مايتمخض على ضوء ذلك السياقات الزمنية،،،والنفسية الانثربولوجية ،،على نهج لاكان،،واحفوريات ،،ميشيل فوكو،،،ان توظيف السيمياء ادبياً،،،قضية في غاية الصعوبة دون الرجوع الى هذه المدارس،،اذ تصبح علماً جامداً،،،لا يتعدى التحقيل،،والخطاطات الهندسية ،،خاصة بعد التطوير الذي حصل على يد جاكبسون في مخططه السداسي في الفعل الاتصالي ،،حيث اصبح بالإمكان ،،تناول نص ادبي على ضوء ذلك،،،وحتى لا يكون كلامنا ،،اشبه بالألغاز ،،والأحجبة ،،،سأبسط مرادي على قدر الإمكان ،،حيث هنا سحبتنا نور السعيدي،،الى هذا الحقل الملغم ،،بالمصطلحات والعسرة،،،
في قصيدة الموسوي نقطة ارتكاز لا يمكن اهمالها،،،بمطلق الاحوال،،وقد حاولت تجنبها في مقالي الاول كسلاً،،،وهروباً ،،من الشبكة المعرفية ومصطلحاتها ،،الصارمة في وظيفتها والمائعة التشكل ،،في التحيّز ( عندما تتخذ موقعها في حيّز ) ،،وهذه نقطة. الارتكاز هي ( المكوث ) ففيها يسمر الموسوي الأبعاد الثلاثة ( الزمان والمكان وذاته ) فالزمان سرمدي وأبدي مطلق،،والمكان في صحراءه اليباب ( عالمه المادي المعيش كما يستشعره ) ،،،وذاته المذبوحة من الوريد الى الوريد،،،،
مافتئت تقضمه على مكث
لاشيءيقلق شعورها بالامان
هذه الثيمة او الفاصلة الزمانية،،،هي ثقل قصيدته ونقطة الارتكاز،،،هو في مكان لايبرحه ،،وقد برع في استخدام المفردة،،،حد الذهول،،،( على مكث ) ،،،ومنها أخذ يكشف عن تعالق ذاته ،،مع الزمان والمكان،،،في نقطة اللانهاية ،،ويبوح عن نسقه النفسي الأنثربولوجي ،،،حال وصف شعوره ،،وهو متشاكل مع هذه الابدية ( على مكث )
اما أنا ،،،
فتكفيني ثمالتي
وكأسي المترعة
أرشف منها خمراً عبيطاً
لاشيءيقلق شعورها بالامان
هذه الثيمة او الفاصلة الزمانية،،،هي ثقل قصيدته ونقطة الارتكاز،،،هو في مكان لايبرحه ،،وقد برع في استخدام المفردة،،،حد الذهول،،،( على مكث ) ،،،ومنها أخذ يكشف عن تعالق ذاته ،،مع الزمان والمكان،،،في نقطة اللانهاية ،،ويبوح عن نسقه النفسي الأنثربولوجي ،،،حال وصف شعوره ،،وهو متشاكل مع هذه الابدية ( على مكث )
اما أنا ،،،
فتكفيني ثمالتي
وكأسي المترعة
أرشف منها خمراً عبيطاً
اكتفى باللامبالاة،،،اشبه بالأنهار ،،الرامبوية بذات القصيدة،،،التي اعتمدها الموسوي كأحد أسانيده ،،،هو يعطي النسق النفسي،،لذاته الغازية لعالم اخر،،،مهزوماً فيه بمطلق الاحوال،،كأس مترعة،،،خادعاً نفسه بالرضا،،،ولكن ليس في عقله الباطن،،هو أُعد ،،لغير هذا العالم ،،لذلك يتداعى بطريقة شرقية ماجدة،،،هنا يتراكب بعده الأنثربولوجي مع النفسي ،،،تأخذه العزة بالاثم،،ولكن في المساحات المهزومة داخل نفسه،،،اما خارجه فهو ثمل حد العبط،،،ممزق الوجدان وفق هذا الوعي المتصارع مع ذاته،،،هذه الصفة الشرقية الماجدة،،،والسابلة،،والثعالب،،،هي سيميائية ،،،على النسق الجاهلي الصعلوكي،،،للشنفرى،،،
ولم يكن ربطنا للموضوع في المقال السابق تعسفياً،،كما ذهبت نور السعيدي،،،هناك فرق شاسع بين المماهاة،،،والمماثلة،،،والإحالة ،،،ان قراءة النص،،بمنظومته الرمزية ( سيميائية النص )،،،وطبيعة نمو المدلولات الناتجة ،،،هي عملية تأويلية قصية بتطرفها،،لذلك هي نسق احالة وفق ( نورثرب فراي ) ،،لذلك لم نذهب في مقالنا الاول الى التشبيه او المماهاة بين الشنفرى،،والموسوي،،،الا في الإحالة الى الأجواء المتخيلة من قبل الموسوي لصناعة حيّز ،،،مقارنة ،،رغم المفارقة الواضحة بين الشاعرين فالأول الشنفرى متمرد،،،على وقائع ومتصالح مع نفسه،،،اما الموسوي متمرد،،،على واقعه ومتخاصم مع نفسه بحكم حيّز الاغتراب ،،ويبدو انه متعايش معه بتلفيق مشاعره،،،يقولها صريحاً ( أرشف منها خمراً عبيطاً ) ،،،اما تماهيه في الاسناد الثاني،،،هي محاولة يائسة للوصول الى أرثر رامبو،،،من حيث الأخير كان مفارقاً،،لحياته وعبثها،،استبدل باريس وانوارها،،،بيباب عدن،،،والصومال،،،ربما مسّه الحس الثوري الذي شحنه جو كومونة باريس،،لكنه كان اكبر من ثائر،،،وربما نستطيع تقريب صفته الى مابعد الحالم،،،اما الموسوي كانت رحلته عكس الاول تماماً،،،هارباً من صحرائه الى باريسه ،،،كالمركب السكران،،،نعم انه مركب وان اختلفت حمولته،،،ولكنه يتحيز لامنياته الموروثة،،،شبقاً حتى في الالم،،،لم يؤمن بما وضعه الآخرين من نواميس،،كذلك فعل رامبو،،غير ان. الأخير كان مؤمناً بما تولد لديه من حكمة وأميناً عليها،،لقد رحل رامبو الى نهاية العالم ،،ورجع الى بدايته ومن ثم ،،نظر تموضعه،،،فترك الشعر ،،لقد بلغ الامر لديه مداه،،،لا شيء آخر ،،،ممكن ان يُستحق،،ان يعاش له،،،على مستوى الشعر،،،والموسوي كذلك مطلع على ماضيه وواقعه،،،لكنه ،،بسبب ما ينوء به ،،من حمولة،،يخشى القفز الى الامام،،،وهنا بالضبط ما اختلفت عليه نور السعيدي مع شاكر الهيتي،،،وانا معها،،،لا وجه للمقارنة بين الاثنين،،،فأرثر رامبو،،،متفوق على كل ثقافات الانسانية،،،في الرؤية والموقف المسؤول،،وانا هنا اشعر بأن الاستاذ الهيتي،،قد ظلم الموسوي في هذه المقارنة،،،،وكذلك اختلف معه،،في تفسيره للمقطع الأخير ،،في شخصنة قضية ،،الالم القديم،،،لقد قايس الاستاذ الهيتي،،القضية بحكم المعرفة الشخصية التي تربط الاثنين،،،ولكن شاعرنا الموسوي،،كان بعيداً جداً عّن ذلك الامر،،،هو يبوح ،،عن انسانه الشرقي المعذب ،، تحت وطئة السرديات الكبرى ،،وتأويلها الاجتماعي والسياسي،،،وأظنه ،،وفق جداً بأستخدام مقطع أعمدة الألوان ،،هو في المحصلة هدف هندي احمر،،لقاتل غربي،،،،او زنجي ابيض،،،
شاعرنا الموسوي،،،فذ،،ومتمكن،،وصانع ماهر،،،يتفرد بما لديه،،لكنه عالق ب( انا من غزية ان غزت ) ،،،بالاضافة ،،الى ملاحظة اختلاف المعطيات الزمانية والمكانية،،،بين الشنفرى،،،والموسوي،،،من التعسف ان تهرق الأنماط الحركية الاجتماعية،،،وتغيرها التاريخي،،،فليس من المعقول ان نهدر أربعة عشر قرناً،،،،لمجرد المقارنة،،،يبقى ان أقول ،،وهو محض رأي،،،لمتذوق ليس الا،،ان نص نور السعيدي،،رغم تحامله،،،من باب الحمية،،،هو نص باهر ومشرق وعميق،،،وشرس،،،فأنا أعده ،،من عيون الادب،،،الحاضر،،،تحياتي الى شاعرنا الكبير العراقي الموسوي،،،والى الناقدة ذات البصيرة النافذة والبليغة السيدة نور السعيدي،،والى الناقد الفذ الاستاذ شاكر الهيتي،،،وأخيراً ،،الى شيخ النقاد ابو نعمان،،،جمال قيسي
ولم يكن ربطنا للموضوع في المقال السابق تعسفياً،،كما ذهبت نور السعيدي،،،هناك فرق شاسع بين المماهاة،،،والمماثلة،،،والإحالة ،،،ان قراءة النص،،بمنظومته الرمزية ( سيميائية النص )،،،وطبيعة نمو المدلولات الناتجة ،،،هي عملية تأويلية قصية بتطرفها،،لذلك هي نسق احالة وفق ( نورثرب فراي ) ،،لذلك لم نذهب في مقالنا الاول الى التشبيه او المماهاة بين الشنفرى،،والموسوي،،،الا في الإحالة الى الأجواء المتخيلة من قبل الموسوي لصناعة حيّز ،،،مقارنة ،،رغم المفارقة الواضحة بين الشاعرين فالأول الشنفرى متمرد،،،على وقائع ومتصالح مع نفسه،،،اما الموسوي متمرد،،،على واقعه ومتخاصم مع نفسه بحكم حيّز الاغتراب ،،ويبدو انه متعايش معه بتلفيق مشاعره،،،يقولها صريحاً ( أرشف منها خمراً عبيطاً ) ،،،اما تماهيه في الاسناد الثاني،،،هي محاولة يائسة للوصول الى أرثر رامبو،،،من حيث الأخير كان مفارقاً،،لحياته وعبثها،،استبدل باريس وانوارها،،،بيباب عدن،،،والصومال،،،ربما مسّه الحس الثوري الذي شحنه جو كومونة باريس،،لكنه كان اكبر من ثائر،،،وربما نستطيع تقريب صفته الى مابعد الحالم،،،اما الموسوي كانت رحلته عكس الاول تماماً،،،هارباً من صحرائه الى باريسه ،،،كالمركب السكران،،،نعم انه مركب وان اختلفت حمولته،،،ولكنه يتحيز لامنياته الموروثة،،،شبقاً حتى في الالم،،،لم يؤمن بما وضعه الآخرين من نواميس،،كذلك فعل رامبو،،غير ان. الأخير كان مؤمناً بما تولد لديه من حكمة وأميناً عليها،،لقد رحل رامبو الى نهاية العالم ،،ورجع الى بدايته ومن ثم ،،نظر تموضعه،،،فترك الشعر ،،لقد بلغ الامر لديه مداه،،،لا شيء آخر ،،،ممكن ان يُستحق،،ان يعاش له،،،على مستوى الشعر،،،والموسوي كذلك مطلع على ماضيه وواقعه،،،لكنه ،،بسبب ما ينوء به ،،من حمولة،،يخشى القفز الى الامام،،،وهنا بالضبط ما اختلفت عليه نور السعيدي مع شاكر الهيتي،،،وانا معها،،،لا وجه للمقارنة بين الاثنين،،،فأرثر رامبو،،،متفوق على كل ثقافات الانسانية،،،في الرؤية والموقف المسؤول،،وانا هنا اشعر بأن الاستاذ الهيتي،،قد ظلم الموسوي في هذه المقارنة،،،،وكذلك اختلف معه،،في تفسيره للمقطع الأخير ،،في شخصنة قضية ،،الالم القديم،،،لقد قايس الاستاذ الهيتي،،القضية بحكم المعرفة الشخصية التي تربط الاثنين،،،ولكن شاعرنا الموسوي،،كان بعيداً جداً عّن ذلك الامر،،،هو يبوح ،،عن انسانه الشرقي المعذب ،، تحت وطئة السرديات الكبرى ،،وتأويلها الاجتماعي والسياسي،،،وأظنه ،،وفق جداً بأستخدام مقطع أعمدة الألوان ،،هو في المحصلة هدف هندي احمر،،لقاتل غربي،،،،او زنجي ابيض،،،
شاعرنا الموسوي،،،فذ،،ومتمكن،،وصانع ماهر،،،يتفرد بما لديه،،لكنه عالق ب( انا من غزية ان غزت ) ،،،بالاضافة ،،الى ملاحظة اختلاف المعطيات الزمانية والمكانية،،،بين الشنفرى،،،والموسوي،،،من التعسف ان تهرق الأنماط الحركية الاجتماعية،،،وتغيرها التاريخي،،،فليس من المعقول ان نهدر أربعة عشر قرناً،،،،لمجرد المقارنة،،،يبقى ان أقول ،،وهو محض رأي،،،لمتذوق ليس الا،،ان نص نور السعيدي،،رغم تحامله،،،من باب الحمية،،،هو نص باهر ومشرق وعميق،،،وشرس،،،فأنا أعده ،،من عيون الادب،،،الحاضر،،،تحياتي الى شاعرنا الكبير العراقي الموسوي،،،والى الناقدة ذات البصيرة النافذة والبليغة السيدة نور السعيدي،،والى الناقد الفذ الاستاذ شاكر الهيتي،،،وأخيراً ،،الى شيخ النقاد ابو نعمان،،،جمال قيسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق