الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017

على باب اﻷرض بقلم / الشاعرة غادة الباز

على باب اﻷرض 
 
 
 
 
على باب اﻷرض
 نص أنا بلاغبار
أيقونة
عشبها يشرب
عطر المدى
والندى ..
لم أجرب صوتا غير
صوتي
وحين لاتشبهني المحطات
ولايرتجف البرق
بين أصابعي
أشتري حريتي
وأقاوم
أرفع قلبي دائما
بعيدا وعاليا
أخاف أن أفقده ..
أضحك قليلا وأبكي كثيرا
وأنا لاأفهم بعد سر الضاحكين
في جنازات الوطن .
ولم أسأل النهر أبدا
كيف لم تفرق بين
أرواح العابرين
وقلبك الماء ؟
في كل ليلة أحمل مشاعل
الدمع العتيق
وبكاء الينابيع في روحي
وأغيب في أمسيات الحب
وأنا أعلم أن لكل
جسر نهاية
ولكل ريح موت
في ليلة ماطرة ..
وجهي كوجه أمي
لايتذمر كثيرا
وحين تنذرها السماء بالرماد
تغير مزاج اللحظة
بعنقود فل
ومن أمام موقدها الصغير
تدعو لي أن أتعثر
عن عمد
بالشعر والحب
وغناء العصافير ...
 
 
التعليقات
Faisal Khorsheed و أنا أقرأ النص الذي شبهته بالبانوراما الملحميه و أنا في عز الاحباط من أوضاعٍ يعانيها الكثير منا في العراق حيث ابتلينا بقياداتٍ همها سرقة المال العام و التربع على السحت الحرام فاذا بي أرى كل مقطعٍ من هذه الملحمه يصف جزءاً من معاناتي وتمنيت أن نبوب هذه المقاطع لتكون وصفاً لحال من الاحوال في كل مقطع فموت الريحِ بعد المطر و نهرٌ قلبه من الماء ولا يغرق وتخيلت جسراً لا نهابةَ له كيف يكون و ما أقسى ضحكات السائرين في جنازةِ وطن....غاده و من تكون غاده تصف همومنا كالعاده وفي كل اعاده نرتقي معها الى سماء السعاده.......!!
 
Ghada El Baz أسعدتني جدا جدا كلماتك فما أروع أن نمس هموم الوطن وقلوب الرائعين بصوت الكلمة شكرا من كل قلبي وحمى الله العراق الحبيب من كل شر
 
خلود محمد يافعي إن تُخْفِ سِرَّ هواكَ أو لم تُخْفِهِ.....ستَنُمُّ عنكَ وعن هواكَ عيونُ ..ما دام نَبضُكَ في المحبةِ صادقاً
هيهاتَ يَخفَى سِرُّكَ المكنونُ...
 
Ahmed Elmandrawy تبدو الذات في هذا النص وحيدة ترفض العالم الموحش ، فتذوي وحدها وتتكور على وحدتها .. في صور رسمها حرف قابض على زمام المعنى قبل الكلمة فنطق فيها جمال الصورة وإن بدت حزينة ( وبكاء الينابيع في روحي ) .. فالنص يصرخ بصوت ( لم اجرب صوتا غير صوتي ) إلا ان هناك أصواتا هامشية جاءت في : ( بكاء ، اسال ، ريح ، تدعو ، غناء ) هذه الاصوات طغت لتفعل فعلها عجيبا لدي المتلقي ، فهي مزجت بين التشكيل اللغوي والتصويري ، وبين السرد الواقعي والخيال الرمزي ومزجت بين النسبي والمطلق والروحاني والجسدي وبين الواحد والكل وكان النص حكاية الارض وهي تدق بابها عسى ان تجد لها وطنا فيستجاب لدعاء الام .
 
Ghada El Baz نعم لاصوت آخر ولاروح بديلة ولاقناع مالاترحب به الروح مآله الرحيل فلنكن صادقين لنسمو شكرا من القلب أيها الرائع أستاذنا عالي المقام Ahmed Elmandrawy
 
غسان الحجاج عندما يكون القلب قرطاساً والوجدان حبراً ستتفتق الذاكرة معلنةً الانطلاق لقطار البوح الذي يمر بمحطاتٍ لا تشابه غيرنا اما التي لا تشابهنا فهي مجرد أنقاض وغبار ..
هكذا افتتحت الشاعرة المبدعة غادة الباز نصها على مصراعيه كضفتي نهرٍ مدجتتين بأشجار النخيل البا
سقات وهي تستحضر الرموز
فضلا عن التساؤلات التي تمثل لوحات احتجاج ضد الواقع المأفون فعلى سبيل المثال ( وانا لا افهم بعد سر الضاحكين في جنازات الوطن ) إشارة الى البراءة التي في روحها والتي لم تتلوث بالضجيج فهي لا تنتمي الى زمر الأفئدة الآسنة من الرياء ..
لقد كان رمز النهر
اكثر متكئً لها لانه قلب النقاء والنص هو رحلةٌ من الصفاء الروحي والمتمثل بالدمع العتيق ووجه الام حتى ان زورقها الأبجدي المنساب على امواج الأحاسيس قد وصل الى بر الأمان في نهاية المطاف ليرسو على رصيف الامل وَيَا له من انزياح لطيف قد القى بظلاله على فؤاد القارئ كنسمة ريحٍ باردة في خاتمة النص :
ومن امام موقدها الصغير
تدعو لي ان اتعثز
بالشعر والحب والعصافير ...

خالص تقديري واحترامي
 
Ghada El Baz ماأروعك أديبنا البارع وأن تتنقل بين محطات النص بكل أريحية وروعة إحساس و دقة تأويل حضور ثري ندي بكل جمال أسعدني كثيرا جزيل الشكر وخالص التقدير
 
 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق