الجمعة، 7 أبريل 2017

في مناخات البدء والختام: بقلم / غازي ابوطبيخ الموسوي

في مناخات البدء والختام:
****************
ونحن
في رونق القلق القديم
وبحبوحة الشك
المخصب بالولع الجميل
يطرق اللمع بخطفته الأولى
على باب الجفون السكرى
فتحضر كل المرايا
بألوانها القزحية
دفعة واحدة
وكان وجهك
في سديم الظلال
جليا
مثل بلورة الأساطير
مثل خرافة سحر بابلية
كان في أوج الفتنة
لعين عاشقة خانها الوسن
منذ زمان بعيد
.........
في اللائحة ,
كتب في ما تأخر من صحفنا
أن القمر
في غير صورته التي نعلم
كان قمرا حيا
ربما يشبه ذاك النبض بين الضلوع
وربما هو عين الحياة الخفية
اما الشمس
فلم تقرع بوابات المحفل
حتى اللحظة الراهنة
الا ملثمة بخمارشرقي
من الدهشة الذهبية
ومع كل تلك التفاصيل
كان اليقين الوحيد
اننا كنا معا
انا وأنت
في حيرة شهية المناخات
ولذة خارجة عن المألوف
وحكم العادة
.......
في الطالعة..
اصبح كل شيء
اكثر وضوحا
والقلق الذي اغتصب هدوءنا
استكان فجاة ليستوي ظله
الشمس بلاهودج هذه المره
كل شئ يكتسي باللازورد
وكنا معا بإصرار شديد
انا وانت
في بودقة من الإدراك الموجع
حسرة على ما فات
من لذة يصعب ان تعود
لايوجد
احساس بالأرتواء الكامل
ولا بالانتشاء الكامل
لا ننكر شعورنا ببعض الخيبة
ولا نخفي
إحساسنا بلسعة الاحباط,
كنا
لا نريد لهذا القلق ان ينتهي
القلق المتخم بالاسئلة الكبرى
القلق المجنح بالحرية
افحمل لا تعقبه ولادة
ام وليد تقمطه الصدمة
الصدمة التي ترفض ان تغيب
سلاما ايها ,,النفري,,الجليل
توا
امسينا مثلك
,,في حيرة ودهش,,
لنعترف ...
أن الاحباط من شدة العجب
وأن العجب
من هول الصدمة
تيار الوعي كله هنا
في لحظة من اللا معقول السادرة
لكن الحجة دامغة
وماعاد ممكنا الا التسليم
التسليم المحزون
ياله من شعور بالفقد عظيم
ياله من تسليم
منغمس في الحضور
الحضور الرائي
فلقد صار بينا
اننا نراه
بل وصار واضحا انه يرانا
وها هو العالم يتحد
شئنا ام ابينا
خارج الزمان
وخارج المكان
فتعالي الي حبيبة قلبي
ودعينا نتحد اذن
مثلما يتوجب علينا
خارج الزمان
وخارج المكان........
-------------------------
غازي ابوطبيخ الموسوي
 
التعليقات
بوح القلم الله على الجمال المنسكب في الكلمات وفي انسياب القصيدة..
شلال شعر متدفق ..
الف رائعه.

غازي أبو طبيخ الموسويآفاق نقديه الاستاد الشاعر بوح القلم ذائقة عالية الاحساس ..كل التقدير صديقي العزيز..

وسام الاحمد شاعرة الياسمين هي لحظه التحام روحيه
والكون كله خارج نطاق التغطيه


صباحنا حرفك الجميل ...

غازي أبو طبيخ الموسويآفاق نقديه الشاعرة الحميمة الاستاذة وسام الاحمد شاعرة الياسمين..تكثيف بالغ الدقة , وقدرة رائعة على التواصل العميق , سيدتي..

Ruba Msallam نص اكثر من رائع متوهج بصوره الجميلة ونبضه الدافئ وانزياحاته سلم المداد شاعرنا القدير
احمد البريسم لله درك يا أبا نعمان يا شاعرنا الكبير ...لقد جعلتنا نحلق عاليا في سماء الروعه والأبداع ...حفظك الله لنا والى المزيد

غازي أبو طبيخ الموسويآفاق نقديه الاستاذ الفاضل الحاج احمد البريسم..لو تعلم كم نشتاق اليك اخي الغالي..والعجيب ان الصواريخ عابرة القارات التي كانت تمر من سماءنا بينك وبين دولة ابي الياس الحبيب , قد توقفت , ويبدو ان صفقة سلام مباركه قد حلت بالامان والخير بينكما فتوقف نزيف الدماء والحمد لله تعالى, انما عتبنا اذا اقمتم احتفالات فرح بالمناسبة ان لاتنسوا ابن عمكم خاصة بالقيمة المشهوره ..ههههههه..ولو اخوك استاذ حبيب هذه الايام ريانه ضلوعه من القطاطين والبني والحذاف والبربش والخضيري ونثيته والاهم نثيته كما تعلم..ههههه..يارب ننجمع سويا في يوم قريب. تحياتي ومحبتي , والسلام.


احمد البريسم والله سيدنا نحن ألأكثر شوقنا لرؤياكم ياريت يوم تجي للبصره ونتشرف بحضوركم أنت وجناب السيد أحمد ...گول إن شاء الله

غازي أبو طبيخ الموسويآفاق نقديه ان شاء الله تعالى .. ولكنك لم تذكر الاستاذ حبيب..?!

احمد نصرالله لوحة من الجمال يرسمهما فنان يعرف بالتحديد ماالذي يدور بذهن الالوان من صور يعرف تحديدا ما الذي يمكن ان يصنعه الاحمر الدموي اذا التقي ببياض الياسمين بفرشاته العبقرية يبدا العزف ونطارد من بعده الصور فتلهث مخيلتنا خلف كل هذا الجمال كرنفال حقيقي صنعته بتمكن واقتدار ولا نملك سوي ان نقول الله الله صباحك جمال استاذي

غازي أبو طبيخ الموسويآفاق نقديه الاستاذ الشاعر الجميل احمد نصرالله المبدع..خالص الود الذي تعرف. مع التقدير.

Esam Nasrallah استحضرت المشاهد الكونيه المألوفة للعين وغمستها في لوحة مترامية الأطراف وصبغت عليها روحا شرقيه بصياغة عصريه رائعه تخطف البصر والفكر

غازي أبو طبيخ الموسويآفاق نقديه الاستاذ Esam Nasrallah الغالي..يسعدنا كثيرا هذا التفهم العميق والتواصل الجميل ..لك منا كل الاعتزاز والمودة والتقدير..

أحمد البدري عنوان النثر الشعري يلخص هنا كل الفصول الأربع ويقفز للفصل الخامس المرتجى الخارج على الزمان والمكان ليبقى متوقدا بنفخة الرب الأولى بعيدا عن الألم المصاحب للفصول الأربع من جفاف وصقيع وشوك يصاحب الورد وتساقط مبكر للورق الاخضر… فالحقيقة هنا يسلط عليها الاحساس الساخن جدا لتتبخر وتعود مرة اخرى الى السماء كامنيات من الغيوم تصول وتجول في عالم الاحلام الجميل ..وما بين الشك واليقين تبقى قطرة الماء المنهمرة من قلب الحبيب آخر مرادنا للوصول للكمال وقمة الجمال… وها انت هنا استاذنا ومعلمنا الكبير تصل في مقاماتك في رحلة المخاض العسير الى التوحد الروحي مع الحبيب حتى انك تجاوزت الزمكان وسبحت في نسيج الكون العظيم… .لا فض فوك استاذنا وشاعرنا الفذ

احمد نصرالله احسنت استاذي الغالي
احمد البدري
الاستاذ غازي علم

نتعلم منه كل طيب
صباحك ورد صديقي


أحمد البدري احسن الله اليك اخي الغالي…..نصاب بصدمة كهروشعريه يتبعها هلوسه بتعليق بسيط منا بعد كل نثر او شعر يدلي به معلمنا الكبير الغازي… مساؤك روح وريحان شاعرنا

احمد نصرالله فعلا
هو ذلك لاحرمنا الله منه

غازي أبو طبيخ الموسويآفاق نقديه الدكتور أحمد البدري الشاعر الوفي الطيب..اروع مافيك انك تتواصل حتي اذا انقطعنا عنك..وتالله ان هذا خلق كريم يليق بك ايها العزيز..

دنيا حبيب لا أعرف إن كانت بوابة القصيدة متاحة لكل الناس. أغلبنا ولد مرة واحدة، نادر من ولد مرتين؛ أو حتى فكر في أن يولد مرة أخرى بعدما بلغ رشده -على الأقل نظريا- . والقصيدة ما هي إلا وصف لـــ "كيف تولد مرة ثانية" ... ولا أخفيك سرا.. الوصف كان دقيقا، لدرجة أن من ولد مرة ثانية، سيبكي بلا استئذان أو حرج، وأن من حاول ولم يقدر.. إما سيفر هاربا، أو سيحاول مرة أخرى. لكن في العموم، النص به من الجمال والشاعرية والحيوية، ما يكفي لينال منه الجميع شيئا ما، على الأقل سينالون الشعور بالجمال التكويني له، وربما إن حالفهم الحظ، سينالون بعض الرؤى.. خيوط. بالنسبة لي، أحسد من خرج..خارج الزمان وخارج المكان..

غازي أبو طبيخ الموسويآفاق نقديه الاستاذة دنيا حبيب الفاضله.. انت لاتنتمين ا لى هذا العالم اصلا..اليس هذا هو (المانشيت) العريض لصفحتك الكريمه?..
اذن فكل ما ورد هنا قد تمت رؤيته بطريقة ما من قبلك..وربما منذ زمن ليس بالقصير..
ولست اظن ان ما قراناه مجرد موقف وحسب ابدا?.. انما هي في الوقع رؤية بعيدة ايضا..منها ربما تنبلج الكثير الكثير من النصوص الكبيره..المنتظره..سيدتي..تقديري وبالغ اعتزازي..

نائلة طاهر إذن لحظة اليقين التي طالما سافرنا بحثا عنها والتي كان العبث نتيجة لرحلاتنا المتكررة، حانت حين أدركنا ولو بعد مخاض عسير أن القمر والشمس اجتمعا في روح واحدة .روح تحيا القلق والشك نعيما.كأن اليقين هنا لا يقوم إلا على التضاد رغم أنه قدر له أن يكون ثابتا متماهيا مع مراياه المتعددة.وكأن الشمس التي لا بد أن تكون ساطعة قدر لها أن تأتي وهي تحت خباء القمر فيضعف نورها إلى حين .لم لا ؟والشمس شرقية والشمس روح الحقيقة التي نبحث عادة عنها على ضوء النجوم وفي سمر ليلي ومناجاة. كل هذا بلا حجة ،حجتنا فقط قول النفري أن "كلما اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة" .خلنا للحظة أننا أدركنا نقطة الوصول رغم تنافر السبل و الطرق لكن الشمس و القمر لا حدود للضوء بهما خاصة إذا اتحدا في كوكب روحي واحد .لا نتيجة إذن رغم النتيجة المسجلة بعد القلق والصراع القديم ، والتي ادعينا بها اننا عرفنا الماضي والمصير وما يقدر لهذا الوجود .والنفري ذاته ختم المسيرة ب:"إن عرفتني بمعرفة أنكرتني من حيث عرفتني _ من سألك عني فسله عن نفسه فان عرفها فعرفني عليه _ المعرفة نار تأكل المحبة لأنها تشهدك حقيقة الغنى عنك" .كل معرفة تنتهي لتفتح الباب لبوابات أخرى من جحيم، كل رحلة تنتهي تفضي إلى مسار جديد يستوجب علينا الرحيل إليه ،أدركنا وكلما زاد الإدراك وجدنا أن العالم نفسه ضيقا والحل الوحيد كما اوجده الشاعر هو السفر اللامتناهي وهذا لن يكون إلا بتحطيم قوانين الزمان والمكان والعادة والمألوف. الحل الوحيد هو أن نقتنع أن اللغة عاجزة إلا إذا ما اتسعت ،إلا إذا واكبت ما يتناسل ويولد باستمرار مثلها مثل العقل الذي لا يتوقف عن ابهارنا ولا على مفاجأتنا كل حين بما يصدم.
لابد من التسليم كما سلم شاعرنا بكل وعي أن قصائد النثر كهذه ليست للجميع فالنخبة فقط تصلها الرؤيا كاملة تصلها استشعارا عقليا وروحيا منغمسا كما قال الشاعر في حضور رائي وواعٍ أما عامة القراء فسيكتفون بجمال اللغة والتوصيف وشعرية تتلبس الإحساس دون إدراك ورغم الشق المعارض لهذا الذي يسمونه "غموضا " فإني لا أرى مستقبلا لقصيدة النثر إلا كهذا.اي أن تصبح الكتابة محاولة للقبض عن المستحيل .المستحيل فقط يجعلنا في رحلة حمل وولادة متجددة. عندها لن تصبح اللغة حجابا على الفكر (ملثمة بخمار شرقي) فلن يتوقف التأويل و تنتفي حدود المعرفة واليقين.
سلام لمن آثر العيش في الأفق ...سلام لمن ضاقت به الحدود .
أستاذي. .....

غازي أبو طبيخ الموسويآفاق نقديه رويدا ستاخذنا الغيرة مما نقرأ لك من نقود تحليلية عميقة استاذه نائلة طاهر الفاضله..وبعض الطرافة اداة لقول الحقيقه..ههههههههه
اقول ذلك تعبيرا عما يتركه نقدك من دهشة حقيقية علينا , ربما في تمام الرؤيا, وربما في فخامة الاداء النقدي وربما في سعة الأفق الواض
حة للعيان وربما في هذه القدرة علي استحصار الشاهد الحضاري او الثقافي في موضعه المناسب بتلقائية بديهية اقل ما يقال عنها انها الرسوخ الفاعل..
شرفتني قراءتك سيدتي..بل اقلقتني قليلا ..من فرط اقترابها من حقائق النص ..خالص الاعتزاز وبالغ التقدير سيدتي..


نائلة طاهر العفو ..لازلت في رحاب علمكم مريدة

إياد حسن الشاوي رائعة استاذنا العزيز بوركت

غازي أبو طبيخ الموسويآفاق نقديه الاستاذ الشاعر الطيب اياد إياد حسن الشاوي المبدع..كلما الحظ متابعاتك المريدة , اشعر عميقا انك والقفزات النوعية علي موعد قريب جدا ايها الغالي..تحياتي ومحبتي..

علي.ابو.ضحئ الجعفري لمن هذا النص. رجاءً
 
غازي أبو طبيخ الموسويآفاق نقديه النص لاخيك غازي ابوطبيخ الموسوي صديقي الفنان المبدع علي ابو ضحى الجعفري العزيز..وعدم كتابة الاسم مبعثها معرفة الاصدقاء بمن هو المعني ليس الا..مع ذلك سابادر لتنفيذ مقترحك المخلص الجميل..تقديري الكبير..

علي.ابو.ضحئ الجعفري اسف لاني لم اعرفك اخي العزيز.

غسان الآدمي ربما تتلعثم كلماتي امام هكذا نص من شدة الاندهاش وكأنك تمتلك حبرا سحرياً يفتح مدائنك الخاصة بنكهة الفلسفة الصوفية هذا نتيجة النقاء القلبي و الجمال الروحي بالغ الخصوصية حتى يعبر عن طيف واسع من الناس يكادُ يعمم .
لا احاول الولوج الى الأعماق واكتفي بفتح شرفة قلبي لاستمتع بالمناظر الخلابة الرائعة التي نسجتها اناملك الملائكية.


تحياتي عميد آفاق نقديه استاذ غازي احمد ابو طبيخ

غازي أبو طبيخ الموسويآفاق نقديه اسأل عن هذا الذي اطلق عليك لقب الآدمي..لكم كان دقيقا حقا..
زادكم الله الهاما صديقي الفاضل الاستاذ
غسان الآدمي الادمي الطيب..
ماهر الامين ...يا لحظي......أية مناخات داهمت نفس شاعرنا الأكبر الحرة وطبيعته المستحرة ليستدعي على إثرها تلك الرؤى ...ما بين الشك واليقين ... والنشوة والصدمة...وداخل الزمان والمكان وخارجهما ...اطلالة صوفية خالصة...وحب طاهر عفيف...عذرا ...الظروف لا تسمح بالاطالة...كل الشكر لحضرة الشاعر الوالد الغازي...وللناقدة الشاعرة نائلة طاهروللشاعر الأغر غسان الآدمي ولحضرات النقاد والشعراء الأجلاء...
غازي أبو طبيخ الموسوي آفاق نقديه لو لم ينبهني المهندس غسان الآدمي لضاعت علي فرصة الحوار معك استاذ ماهر, وتقبيل كل مفردة من مفردات ادبك الجم وخلقك الرفيع وروحك الطيب النبيل..
ومع انك اصلا في اقاصي الضمير نجمة مضيئة ايها الغالي..ولكن الرد عليك اقل واجبات التواصل الحميم..الاستاذ الشاعر المبدع ماهر الامينخالص شكري وتقديري..
 
علي.ابو.ضحئ الجعفري نص جميل استاذ غازي يحتاج الى قرائة متأنيه حتى يفتح رموزه. المختلفة والمتراكمه.

غازي أبو طبيخ الموسويآفاق نقديه لا ريب عندي أنك ممن يجيد مثل هذه القراءة المعمقة ايها المبدع الفاضل..لكنني اكتفي بهذا المرور الحصيف اخي وزميلي الاستاذ علي.ابو.ضحئ الجعفري العزيز..خالص المودةوالتقدير ايها الغالي.

Diya Aljanabi أيقونة شعرية، كأنها ماسة ادخرها الزمن لكي تبهرنا بما تحتويه من ألق مكنون وبريق متداك حد الانفجار الكوني الذي يخطف الأبصار. ماذا تريد أن تقول لمريديك أيها الدرويش القطب؟! أيّ دهشة تلك التي تريد ان تزرعها في عيون محبيك أيها الشاعر المتشوف؟! وإذا كان العالم يتحد خارج الزمان وخارج المكان كما تقول أيها الشيخ الجليل فذلك لأنك أخذتنا خارج الزمان وخارج المكان في مناخات البدء ومناخات اللانهاية وليس الختام كما جاء في اسم القصيدة الذي سيّجها بسياج قسري أتمنى لو يُنسف لكي يبقى مفتوحاً على بانوروما الزمان والمكان معاً. طبت وطاب شعرك وطاب حضورك الباذخ البهاء الزاخر بالمحبة والرؤى العميقة ذات التأثير الشاسع مكاناً وزماناً أيها الأخ الكريم الغالي والأستاذ الجهبذ أبو نعمان الكبير غازي أحمد أبو طبيخ حفظك الله ذخراً للأدب ولمحبيك وأنا أحدهم

غازي أبو طبيخ الموسويآفاق نقديه زميلي الكاتب والشاعر والاعلامي الفذ الاستاذ Diya Aljanabi..ماساتك اصبحن قلادة خالدة ايها الاخ الطيب ..وانما انت موضع فخرنا واعتزازنا ايها النجيب الغالي..

Diya Aljanabi اذا كان الامر كذلك فذلك لكونك مجوهراتي فذ ضليع بالأحجار الكريمة عليم بها. دمت أخي وصديق روحي الغالي أبو نعمان

غازي أبو طبيخ الموسويآفاق نقديه اخي وصديقي, هكذا انت معلم للخلق الكريم ابا دانيا الغالي..

Malka Narjsya هذا الحرف هو الذي نبحث عنه سيدي .احييك لبراعتك وتميزك ،تقديري لك

آفاق نقديه الاستاذة Malka Narjsya الفاضله..واقعا لابد من الاشارة الى أن معنى التميز يتضح بجلاء في ابداعك سيدتي..ذلك لشدة خصوصيتك , وهو امر يبحث عنه الجميع, انما ليس سهلا..الف تحيه لجنابك الجريم ..سيدتي الطيبه..

صلاح محسب احسنت استاذنا الحبيب

غازي أبو طبيخ الموسويآفاق نقديه وأنتم من المحسنين استاذ صلاح العزيز..جزاك الله خيرا صديقي الغالي..

Shakir AL Khaiatt اما انا فليس لي الان قول على مقول القول، وساحيل مايمكن ان تفيض به دواخلي ويجبرني عليه الحرف الراقي والنخل العراقي الى حين ان كنت انا مع الزمان باق، ساكتب عنها ولكن بعد ان استكين، ومن مكان امين.... خالص اعتباري وتقديري واعتذاري اخي الاستاذ الكريم ابو نعمان امد الله في عطركم وانعم على اريجكم بالعبق النوراني الاصيل... مودتي

غازي أبو طبيخ الموسويآفاق نقديه اعلم الناس بمشاغلك ..لا تثقل على نفسك بشئ ابدا..(احمل حقيبتك وارحل ايها الحزين المتغرب)..1
عندها لكل حادث حديث, وقد يصدررعنا مايغريك بالبحث اكثر واعمق ااخي الناقدالاستاذ Shakir Alkhaiatt العزيز..تقديري واعتزازي لهذا الحضور الطيب..
1- كريك جارد
Jamileh Alkujok إبداع ذو رونق متميز أصيل
 
 غازي أبو طبيخ الموسوي ..جميلة الكجك الإطلالة القصيرة التعبير,لاريب انها بعيدة النظر وعميقة المداليل سيدتي..خالص شكري وتقديري زميلتي الطيبه..تحياتي
 
لم اقرأ قصيده ولم اتناول نصا انما تناولت قطعة حلوى ومع كل مضغة اشعر اني عطشانا واحتاج لرشفة ماء غير اني لا اجرؤ على مقاطعة نفسي وتنغيص ذائقتي فنسيت عطشي ومضيت التقم الكلمات والتهم النص حتى اكملت القصيدة وانا مبتهج
سلمت اناملك التي نسجت لنا هذه اللوحة الجميلة
استاذنا الكبير ابا نعمان
 

آفاق نقديه الاستاذ ابا زيد الرائع الجميل..اكاد اجزم ايها التاجر الأكاديمي الكبير ان في داخلك مبدع كبير..ولكنك لم تتفرغ له في يوم من الايام..
رهافة حسك وعمق وعيك وسعة افاقك كلها ادلة دامغة على ما اقول..احسنت القراءة اخي الاستاذ ماجد العزيز..كل التقدير ايها الغالي..
 
حسين ديوان الجبوري كل شيء يخرج عن الزمان يخرج عن الجاذبية فيسبح في فضاء الفضيلة ويبعث أمل الرؤيا الحقيقة وعندما يكون خارج المكان يستوحش اللقاء إﻻ بمن احب كيف..؟؟
للزمان والمكان أن يجمعنا أذن
هناك في اللاعودة سنكون

ولكن بﻻ أسماء وﻻ ألقاب فرادى نبحث عن شيء يغطي خجلنا من زمان عبثت به وبنا رغبات موجعة .

تحياتي لشاعرنا اﻻديب والناقد المحترف شيخ اﻻدباء على هذا النص الكامل المكتمل تقديري الكبير للكبير ابا نعمان

آفاق نقديه اروع مافيك استلذ حسين الرائع هو اخلاصك..انت مبدع لايعرف اللف والدوران..مبدع صادق..وهذه ةيمتك الاكثر تجليا ووضوحا, لاتحتاج بعدها مادامت موهبتك ظاهرة للعيان الا الى التركيز..ثم التركيز ..ثم التركيز..الهمك الله كل مايفرح قلبك الطيب النبيل ..
  

 

الأربعاء، 5 أبريل 2017

وليمة نقدية بانتظار دراسة قصيدة(اطوفُ على الذكرى ) لـغسان الحجاج

وليمة نقديه..
               بانتظار دراسة هذا النص..
*****************
للشاعر غسان الآدمي
..............................

*************
اطوفُ على الذكرى
...........................

اطوفُ على الذكرى
من لون العين الخضراء
ألف ربيعٍ يشرب سرَّ نبيذِ الخلدِ
مذ كنت اراقبها تجري في النبضِ
كالخجل المرسوم على أمواج شريعتنا الجفّتْ
هي بنت فراتٍ دللها
يغدقُ امواجاً تتلألأ
في جيد الضفةِ
في كلِّ صباحٍ صيفيٍ ترتسم البسمة في شفة الماء
اطلالة بارقة الوجنة تسحر أوتار الشدّ السطحي
حشرات الماء تراقصنَ على السطحِ
وانا ترقص في سري ايقونة جرحي
تلك معالم كينونة حبي
لم أفقه ما يجري في تلك اللحظة وانا الغرُّ
كفقيرٍ يتلصص عند ظهيرة تموز من اجل (البرحي)
يأكلهُ الجوع ....
والحسدُ الواضحُ في عينيّ من الماء
ينعكس الماء بخديها
تغتسلُ الانداء ببسمة وردِ
يسكن يتحول كالمرمرْ
منتظرا بلقيس تمدُّ يديها يتحسّر مثلي
لكن الفرق الواضح بيني .....بين مياه ضفاف (شريعتنا)
في ذاك الحين المحفور بذاكرتي
كان مزاجي يتعكرْ
مثل الخاسر في لعبةِ نرْدِ
ان غابتْ كالقمر الشهري
والماء يدغدغ في الطين الحرّي
يقطعُ انفاس الموج رويدا حتى تأتي ، يختالُ غراما بالمدِّ
يفضحني الخجل المرسوم بلهفة عيني
والاحلام كسيرة يأسٍ
تتجلى صورتها بمحيا من نزحوا
او بابن سبيلٍ مرَّ على قرية قومٍ بخلاء
الأعراف سلالة اصنامٍ
وانا لا املك جرأة فأسٍ
وفؤادي هشٌّ كسرتهُ تلك الناعسة العينين
وانا مشغولٌ أنزف ضوءاً في الليل الداجي
واطوفُ على الذكرى...
والاشواط سنينٌ تركض مسرعةً
ونوافذُ هذا الحبّ اساطير القدماء
لا امسك منها الا طرباً وقتياً
ليزول إذا فتح الجرح النازف افواه الأطفال الجوى
او سمع المتغرّب صوتاّ فيروزياً غنّى عن بغداد
فلديّ من الاوجاع مكامن ضغطٍ تكفي قوت البؤساء
ضيعها الفقْر الراسخ بين حماقاتي
لم أجرؤ ان احلم في الاتي
فدبيب اليأسِ يعشعش في شرفات رؤاي
وهنالك كان فراغٌ يبتلع الاحلام
والانيابُ تمزق من يبتكر الدرب لينزع ظلَّ هزيمتهِ
ما زلتُ اخوضُ...
خطواتي ضلّت اقدامي
وكأني في حفرة رملٍ
والساعاتُ تدقُّ نواقيس مرابعنا الأولى
لاشكَّ بأنّ رنين الوجع المتحدر في الصوت
تكرهه اطيافُ الصمتِ المسروق بلصِّ صدى
سأم المخذولين ومن سرقوا
ونوايا الصدأ الناشئ تقتات الصبر المشحون لفقْد ملامحنا
ما بين تضاريس الغربة
غربة هذا الوطن المغدور
وغربة فقدان الحبِّ
ابحث في دلوي المثقوبِ الشاحب عن بئرٍ البشرى
وعن الشمس المسفوكة في الافقِ الضائع ، برصاصة من غدروا
عن املٍ غيبي
فقنوتي اجنحة السربِ ِ

******
غسان الآدمي


التعليقات

ابو علي الفرطوسي مسائك خير وبركات وسعاده وسرور..انا لا استطيع بلوغ مستوى مضامين واهداف ادبك الراقي ولكن فقط ادعو لك من الله تبارك وتعالى المزيد من الابداع والتألق...سلامي وتحياتي للاهل الافاضل وجميع احبائك
 غازي احمد أبو طبيخ آفاق نقديه الاستاذ ابو علي الفرطوسي , يكفينا وجودك الجليل , ولك منا خالص الود وعميق التقدير ايها الاخ الغالي..
اسامة الماحى غربه هذا الوطن المغدور وغربه فقدان هذا الحب عاشت العراق وعاش أهلها وحده واحده لا فرق ولا عرق
غسان الآدمي عاش نقاؤك وقلبك الابيض استاذ اسامة الماحى لاعدمنا حضورك البهيُّ
 
مهند الطيب يا الله
مهند الطيب تكاملٌ في كل شيء ، وألوانٌ تمتزجُ بين الرمز وبين الكلمات ، كألوان الطيف الشمسي ، الله ما أجملها وأشجاه وأعذبها
نائلة طاهر الوليمة عادة بها كل ما تشتهيه العين والنفس ولم يخطئ الاستاذ غازي حين دعانا إلى و ليمة تذوق ،لان النص به من الكثافة ما يثير ويقنع إذ لا يخفى عن متابعي غسان الآدمي امتلاكه للغة في استعمالاتها المختلفة وهو شاعر تجاوزنا معه باب الحكم على اللغة ودخلنا الى باب الدهشة من التوظيف المحكم لها و المساحات الخصبة التي تتحرك فيها.وان ثراء اللغة يعطي راحة للشاعر وقدرة اكبر الى إيجاد المضامين وابتداعها وهو ما اشرت له في بداية قولي هذا من كثافة ،فنجد في ذات القصيدة معاني ومضامين متعدد وطبعا مع الشاعر غسان الآدمي وتجربته الموفقة لا تبقى المضامين في مستوى أولي بل تأخذ ابعادا واضحة رغم التعتيم المقصود منه باعتماد الرمز ،تلك الابعاد المتصلة كل الوقت ببيئة الشاعر عامة وبه كمحور صراع.
ان يكون التكثيف منهجا للآدمي سواء بالعمودي او بالنثر مبدأ فليس امامنا سوى التذوق بمتعة لان الناقد لا يملك ان يناقش اختيار الكاتب خاصة اذا كان هذا الاخير من المبدعين الذين اقنعوا.ولكن أخي الشاعر القدير غسان ان الكثافة في النص النثري تفقده بعضا من الشعرية اذ يفلت منك الايقاع غصبا حتى وان استطعت في اماكن متعددة من النص إيجاده.واظن ان الاكتفاء بالجمل القصيرة يكون افضل في قصيدة النثر لسهولة ايجاد هارموني خاص لا يخرج عن موسيقى اول بيت .
بالاخير اهنئ اخي غسان على نصه الحدث وسعيدة بأن شاعرا عموديا ناجحا مثله يدخل شرفات النثر بكل هذا البهاء .
تقديري الصادق اخي غسان،
مهند الطيب جميل جداً أستاذتي ، أوافق وأطأطئ أمام الرؤيا النقدية الثاقبة ، لكن أوليسَ تكثيفٌ كهذا الكم من الجودة المتناهية ينسي القارئ حتى الإيقاع!!؟ ثمَّ النظر إلى البنية الخارجية للنص كان لها دورٌ هام في عدم حصر الألفاظ والإنزياح وراء الشكل ، وأرى أنه لم يشذب ويهذب من القصيدة شيء بمعنى أنها كانت نابعة بصدق موضوعي مع بروز السمة الفنية من ناحية الرموز .
والذي أردته هي صبغة الصنعة التي كانت بعيدة في النص ، إضافة إلى ذلك فالإيقاع أولاً وأخيراً من سمات القصيدة العمودي ، ولا يمكن أن تكون لقصيدة النثر بجملها القصيرة والطويلة علاقة بذلك ...

عذراً لجسارتي لكنني أمام محاضراتك يأخذني الغرور بأن أدلي بدلوي فالبئر نور والوردُ سلسبيل والمورودُ أستاذ والواردُ تلميذ 😊
نائلة طاهر بالعكس اخي مهند قلتها من قبل مكانك بيننا لكنك تترك نفسك للخجل والتواضع .بالنسبة لموضوع الايقاع هو ليس حكرا على العمودي وانما هو شريك اساسي ورديف لقصيدة النثر ومنه تستمد قصيدة النثر شعريتها وهذه سوزان برنار الرائدة الاولى في البحث الادبي المختص لقصيدة النثر تؤكد على :أن (" مفهوم الإيقاع واضح جدا حينما يطبق على الموسيقى، ولكنه يصبح كثير الغموض حينما نطبقه على الشعر وعلى النثر خاصة."والغموض الذي تقصده هو نفسه الغموض الذي يشوب تحديد ملامح قصيدة النثر وهويتها فكأن الاتفاق حول قواعدها يبقى اتفاقا اخلاقيا لا قانونيا مثل قواعد العمود وشعر التفعيلة.لكن مع ذلك هناك اتفاق مبدئي لرواد هذا النمط الشعري يكاد يكون قاعدة على اساسها يقع التميز بها بين النثر الشعري والنثر السردي وهي متصلة بالايقاع وهي: ان البنية الشعرية "هي بنية شكلية تحاول أن تخلق موسيقاها، أي إيقاعها، بل إن مفهوم الموسيقى الشعرية أوسع بكثير من أن نقزمه بإيقاع أو تنغيم. الإيقاع تكرار دوري لعناصر متناوبة في النص تفصل بينها وقفات زمنية محددة، وليس من الضروري أن تكون عروضية.
تحياتي اخي
مهند الطيب وننتظر مداخلاتك الثرية دائما
مهند الطيب تشبه نظرة قدامة بن جعفر في كتابه نقد الشعر حيث آثر الشكل ، عموماً أستاذتي سررت بالتعرف على سوزان برنار هههه ، ما زال ينقصني الكثير ، دمتِ سالمة
غسان الآدمي كنت متوقعا ان تطل سيدة المسافات الاستاذة نائلة طاهر من نافذتها النقدية المشعة لتلقي اشعتها بين ظلال النص وتصوغ من اكاليل رؤيتها الفذة قراءتها الباذخة المعهودة .فهي تمتلك من الادوات النقدية واللغوية ما يجعلك مذهولا امام جزالتها وتلسكوبها الساحر يختصر المسافات بعدساته العجيبة .... احترامي وامتناني سيدتي الفاضلة
غسان الآدمي الشاعر الكبير الاستاذ مهند الطيب شكرا بحجم قلبك الطيب لهذا الاثراء الادبي الرصين والنقاش الماتع ...دمت بخير صديقي
 
نائلة طاهر الأساتذة غسان الآدمي مهند الطيب والناقد غازي احمد ابوطبيخ
اولا اخي غسان انا لا اغيب عن نص اشعر بعد التعليق عليه باني استفدت منه (ولا اغيب عن ولائم الغازي 😊) غير طبعا تقديري للاخوة والزمالة التي تجمعنا .الاهم بودي ان اعدل الجزء الخاص الذي حكيت به عن ال
ايقاع ،فقد انتبهت بعد التحليل ان النص ليس نثرا وانما شعر تفعيلة ولاني اقدر القيمة الادبية للشاعر غسان الآدمي لا ارى حرجا من الاعتذار وعدم تحوير التعليق فالتحوير لا ينتبه له الكثير ،الايقاع بالنسبة لشعر التفعيلة يضمنه تواتر التفعيلة الواحدة و بهذا يكون الجزء الذي اشرت فيه الى غياب الموسيقى الداخلية غير مهم لان التفعيلة شاءت لا الشاعر والاهم من كل ذلك اخي غسان ان النص الذي كان على بحر وكانت ابياته كثيفة يصبح الان في نظري اكثر قيمة مما توقعت على اساس اني حكمت بانه قصيدة نثر ،ويحق لي الان ان افتخر بك اديبا مُجدِدا ومتجددا في كل قصيدة
غازي احمد أبو طبيخ آفاق نقديه ليس غريبا علينا شجاعتك العلمية الكبيرة استاذه نائلة طاهر..اصلا انت تضربين مثلا عاليا في استعداد الناقدة الأديبة ليس علي تقبل الراي الآخر بل لممارسة النقد على نفسها ايضا..وهذا وايم الله لعمل بالغ الروعة اداء وموقفا..تحياتنا وتقديرنا , ايتها الاديبة الراقيه.
نائلة طاهر كله استاذنا لصالح الحوار النقدي ومهمتنا بناء الحوار وتحديثه.شكرا لا تكفي لفتح صفحتك للكفاءات الشابة .
 
 

الأحد، 2 أبريل 2017

القيسي في موسم حزن إبداعي طارئ..: قراءة نقدية بقلم / الناقد غازي احمد ابو طبيخ

القيسي في موسم حزن إبداعي طارئ..:
*************************
ابو سرى..جمال القيسي , الناقد والروائي والإنسان ..
يجمع لنا بين النظرات والعبرات في إطار واحد..ولو لا هاجس القص الفاعل لما تحصل على ذلك بهذه الوفرة من الاداء الرصين..
هذا النص يستحضر عبر زمن المبدع الشخصاني خيبات الزمن الجمعي عبر العصور من خلال مفردة أنسانية عركت الحياة وخاضت غمراتها افقيا وعموديا حد المخامرة لتخرج علينا بمحصلة بالغة الكثافة شديدة الإختزال , عميقة المداليل..
ولم يكن هذا المبدع الكبير (سيزيفا )هذه المره..كلا , إنما كان (ديوجينا) من نوع ما, نوع مصر على فرادته وطريقة بحثه ورؤيته المستقلة للحياة وللإنسان وللمعرفه..ولربما لمجمل الحركة الحضارية في عموم العالم المترامي..
إن الكشف عن حقيقة المآلات الخاتمة لرحلة البحث الشاقة تشي من طرف خفي عند الاستاذ جمال القيسي بعراقية الاحاسيس وطبيعة الفهم , فكأني به يرسم لنا هنا خطوط النشيد الاول للملحمة العراقية الأكثر قدما وخلودا وهو يقول:
( هو الذي عانى الزمان وخبره
وحين حل به الضنى والتعب
نقش كل ما عاناه وخبره
على نصب من الحجر...
ذلك الذي راى كل شئ...
فغن بإسمه يابلادي...)..
ومع أن هذا الروائي العتيد قد اغلق الباب عليه في اسطره الأخيرة رافعا لافتة ( اللاجدوى) في آخرة المطاف..ولكنني لا أكتمه شعوري العميق بأنها لافتة هشة مسكونة بالامل الدفين حتى ب(غودو)..كما وانها مفعمة بالروح الطيب المتغرب الحزين الذي كان يسكن الدانماركي العظيم ( كريك جارد)..مبقيا الباب مفتوحة على مصراعيها لآحتمال أن تكون الحياة مقنعة ولو بالحدود الدنيا, فمبدعنا الكبير معلوم الطيبة , عجيب البراءة حتى وهو في تخوم الوعي النوعي..
هذا ما ننتطره منك مثلما فاجأنا الرائي العظيم آرثر دي ديه رامبو على سواحل اليمن ..غير السعيد..ذات يوم وهو يقول في لحظاته الاخيرة مقولته العجيبة الكبيرة:
( العالم طيب
إني ابارك العالم)....!!!
اخي اباسرى الحبيب..
نحن نحبك
ونعظم شانك
لقد فعلت ماعليك بشرف باذخ
الف تحية لإنجازك الكبير..والسلام..
*************************
نص الاستاذ القيسي:
------------------------
رحلة وحقيبة
راحل انت الى حيث لا وجهة ،،منذ سنين طويلة قد أضعت البوصلة ،،في تلك الأزقة ،،ربما سلمت عنانك لقدر أهوج ،،وانهماكاتك في هذه اللعبة الخادعة المسماة الحياة ،،أسدلت الستارة النصف شفافة على عينيك ،،لكنك كنت تعرف النهاية ،،وتأبى ان تقتنع،،تتوجس خيفة من كل الحقائق ،،موارب لعين ،،لطالما وضعت نفسك في أقصى مكان ،،وأوهمت غيرك بأنك لم تبرح مكانك السابق ،،ساكن انت على أرض لم يعد بينك وبينها ألفة مع انك في ترحال دائم في الخيال ،،
حين تتشبع بالترهات،،وتتوهم بأنها أشراقات حكيمة،،عندها لايعد هناك شيء ذَا أهمية ،،مجرد سوء طالع ،،او قدر تشوبه غشاوة،،تنوئ،،بحقيبة حظوظك ،،تظنها ثمينة ،،ربما كانت،، ولكن في دروب خياراتك،،تسرع وتسرع،،حتى تدرك بعد ان وصلت طريقاً لا عودة منه،،،ان الحقيبة بلا قاع،،استهلكتها أحلامك ،،
لقد أهملت طوال الوقت،، من إله ،،ومن حبيب ،،ومن صديق،،مولع انت بجمع الحماقات ،،هكذا كنت تبرر لنفسك عندما تقول فلنمضي ،،هناك فرصة اخرى ،،وتتساقط وتخبوا واحدة تلو الاخرى ،،مع احتفاظك بشعور التفوق،،والمحصلة ماذا ؟ ،،انت اكبر الخاسرين،،
لم يعد وجود الآخرين مهماً،،،لأنك لم تعد تهم أحداً ،،وحتى ان حصل عكس ذلك ،،فأيضا هو امر غير ذي بال ،،فقد ضاع التزامن ،،اشبه بالسلسلة المشبكة في الدراجة الهوائية التي فقد معظم مسنناتها ،،لكن المكسب الوحيد من كل هذا الامر ،،انك شاهدت الحياة عارية،،مع ان هذه الحقيقة بات لاجدوى منها ،،وكل تلك المراوغة مع اقدارك لم تأت ثمارها،،،فلترحل مع حقيبتك الفارغة،،،ربما علق فيها بعض الذكريات ،،
جمال قيسي / بغداد
 
التعليقات
 
Suhair Khaled ارى اليأس ياصديقي قد تمكن منك..هل انت مثلي اليوم تشعر ان كل المحولات عبثا ..
خسارتنا كبيرة هي اليوم في خضم كل هذه الترهات التي نعيشها والى الحد الذي يبكي فيه القلب قبل العين ..كل شيء يبكي اليوم في داخلنا سيدي ..اتمنى ان لاتكون قد وصلت الى هذه المرحلة مثلي ..دعني ارى فيكم ولو قشة تنقذني من الموت المحتوم غرقا
 
أسامة حيدر أبا سرى الغالي :
علام حصل كل مفكري العالم وأدبائه وعلمائه منذ القدم وحتى وقتنا الراهن؟
حقيبتك ليست فارغة هي ملأى بثمارك العقلية والفكرية التي تذوقناها جميعا وكانت مما احببنا وطاب لنا.

يأسك مرحلي ربما يعود لظرف نمر به جميعا وهو جنون الكون من حولنا على الأصعدة كافة. لكني على يقين أنك عائد وبقوتك وعظمتك التي عهدناها وبفكرك الذي لاينضب لننهل من معينه.
دمت بخير أيها الغالي وبألق
 
نائلة طاهر القيسي في موسم إبداع طارئ
عنوان يخاله البعض أنه هين ..لكنه وميض برق لما سيأتي من هطول .
الإبداع الطارئ ليس في الشكل وإنما في الثورة على الشكل .

ولكم في المقال إجابات


نائلة طاهر مفرغ من كل شيء ،لا حسّ ولا مادة ،لا ماهية ولا معنى إلا المبدأ، الكتابة في الفراغ ،أو الإنصهار مع اللاشيء .أتراك أيها الساحر القيسي تكتب نفسك أم تكتب كل ما حولك دون تشخيص وبلا مواربة ، (ساكن أنت على أرض لم يعد بينك وبينها ألفة ) .كإنسان يفترض بك الاستقرار والاستقرار يعني أن تكون كغيرك تأكل وتنام وتمارس ما يمارسه الأحياء .لكنك( في ترحال دائم) ،فكيف تستقيم العادة لمن لا عادة له؟الحياة تعوّد ومثلك لا يركن لهذه المسيرة لذلك كانت القدم على الأرض والرأس مرفوع في السماء كرقصة الصوفي الذي ينشد نشيده بسرعة قبل حلول الفجر ،لمَ تهرب من نور الفجر يااا. ... أو ليس هو الحقيقة كما تعلمنا أليس به نسيم الصباح وأمل متجدد بإنهاء الصراع؟لكنك ترفض هذا الإنهاء ،تريده متجددا لا ترى نفسك إلا في صراع مستمر يختلف عن كل قتال آخر...سلاحك مختلف وخططك للامتلاء أكثر اختلافا،لذلك ستظل فارغا إلا منك وستستمر المراوغة التي يأباها عقلك ،ستستمر ثنائية العقل والروح لن تنفصل عنك وستتأرق أكثر أيها الساحر ،أرق ليس منه فكاك لأنك (تأبى أن تقتنع)
-أيها القيسي الساحر لو أخذت كل كلمة من نصك أو جملة من هلوساتك فإني سأكتب نصوصا لأني سأجمع ما فاض من حقيبتك المثقوبة و أبني مدينة لا يسكنها سوى من جانَبه النوم ،سوى من لم يشبه أحدا ،مدينة للسحرة لا للبشر.
-نص لمحته البارحة وقلت هذا هو ..هذه هي المسيرة إلى الأمام فشكرا لأنك جددت نشاطنا الذهني وفتحت عيونا استطابت النوم لا العيش.
 
نائلة طاهر نص عظيم للقيسي لا يمكن أن نمر دون أن نندهش.
غسان الآدمي لقد ذكرتني بقصيدة رحيل الى حيث لا انتمي
الى جهة الامل المعدمِ


اذن هي حالة من الضياع في هذا العالم الموبوء الذي اصبح خارج تغطية اتجاهاتنا التي نصبو لها حتى بدأنا نشيخ من فرط افكارنا التي اثقلت اذهاننا بعصفها الذي اللايؤدي الى مخرج سوى ان نتسمر في مربعنا الاول مهما حاولنا كسر قضبانٌ الهذيان .

تحياتي لكما ايها المبدعان القيسي والغازي

علي.ابو.ضحئ الجعفري تحية الى الاستاذ المبدع جمال القيسي. نص جميل

 
Kamal Abbas الخيبات ترافقنا مذكنا في الازقة ،وكبُرت حين انتقلنا الى الشوارع الكبيرة ،، وزادادت وزنا وحجماً بحجم الافكار التي نخرت عقولنا .
اخي جمال ،،يكفي انك شاهدّت الحياة عارية وانزاح الغواش الذي سببته الستارة النصف شفافة.
اخي جمال،،، لازلت مقداما حتى وانت تشعر انّك بلا حقيبة.

تحيتي لك.
 
الأخضر الأخضر ( إلى السموات ذهبت والظمأ الدنس يعتم اوردتي )
رامبو
 
حسين ديوان الجبوري اﻻستاذ الناقد الكبير اخي ابا نعمان الغالي.
هكذا أنا وجدت اﻻستاذ جمال كما هو في المنشور اﻻخير عندما قابلته ﻻول مرة في المتنبي كارزمته كانت مملوئة حزنا اﻻنه انسان عميق الرؤيا صريح العبارة وقد تعرفت عليه تماما وبالخصوص طفولته وعيشه في بيت عمه بعيدا عن اخو
ته واهتمام زوجة عمه فيه اهتمام يكاد يكون متفردا وظروف العيش في منطقة شعبية بغدادية اصيله له تأثيراته على كتاباته وهذا ما رأيته من خﻻل روايته التي اهدانياها ( نساء المجرة )كان هو بطل الرواية بدون منازع واتمنى على اخي العزيز ابا سرى لو نشرها على شكل اجزاء ليطلع اﻻصدقاء على محتواها سيدعم كﻻمي اكيد .
حيا الله الروائي الكبير والناقد الثاقب جمال القيسي وحيا الله سليل الدوحة المحمدية شيخ اﻻدباء اﻻستاذ الفذ غازي احمد ابو طبيخ اعﻻ الله مقامكما والى اﻻمام دائما ...تحياتي مع القبﻻت
 
احمد نصرالله عملاق يتحدث عن عملاق
سافرت في تلك القراءة
السعيدة التي قرأ بها

استاذنا الكبير
غازي ابو طبيخ
ومن خلال قرأتي لقراته
لرائعة جمال القيسي
كانت سعادتي ونشوتي
تتصاعد برتابة كلما اوغلت في تلك الرؤية العميقة التي بها الاستاذ عازي
يقرا فريدة القيسي
وحين دخلت
بلاط اديبنا جمال
كان علي ان اجلس القرفصاء.
واحدق في سكينة وتركيز
في هذا الزخم
وفي هذه الصور المتداخلة
المتناغمة المتناقضة
الصارخة
ليس سهلا
علي الاديب ان يجمع بين تلك الاشياء كلها
الا إذا كان قد اقترب فعليا
من لمس اعماقه
بشكل حسي وواعي
شكرا لكما ايها الرائعين

 
كاظم عبد النبي العلوان السلام عليكم اساتذتنا الافاضل وليوث الادب البواسل…. لايأس ولا قنوط مع بقاء الدم يدور حيث يبعث الحياة… ان ايّ انكسار في نفوسناسيكون مدعاة لتقريب ضياعنا والوطن ...نعم اللاجدوى تلوح من بعيد… لاتذروها تقترب… سيكون عيد الاعياد لدى اعداء الحياة وتجار الحروب ومشعلي الحرائق… انتم قدوتنا ابا نعمان ومن جايلك من عمالقة الادب الهادف والنقد الماجد… ستنتصر ارادتنا… سيعلو نجمنا رغم فداحة الخطب ووعورة الدرب…. سترنو عيوننا لسماء انتم بها الانجم الزاهرة سيدي الحبيب… سلاما على القيسي الكبير وعليك مني سلام الله ماذرّ شارق…