جديد الخطاب النقدي،،،ومشروع افاق نقدية /١
بعد ان استلمت هديتي الغالية على قلبي ،،من استاذي غازي الموسوي ،،امعنت في قراءة الكتاب وهذا طبعي عندما. اشعر بان هناك رسالة ،،فاسترجعت جملة من الملاحظات السابقة والحاضرة،،لأتبين طبيعة العملية النقدية التي تم التاسيس لها في آفاق نقدية،،وهذا الامر بمعنى خلاصة البحث ستكون في المقال الختامي ،،ولطول الموضوع وحتى لايصيب القارئ الضجر ،،سيكون بحثنا على شكل حلقات ،،
بعيدًا عن المبالغة الأدبية ،،اذا أردنا التكلم عن النقد الأدبي علينا توخي الدقة ، فالنقد هو عملية منهجية ، ليس من باب المعيارية ، فليس هناك مدرسة نقدية بعينها تصلح لان تكون ملمة بكل العملية الأدبية ،،والسبب في غاية الوضوح ،،لان مادة النقد هي العملية الإبداعية المنبثقة من الوعي واللاوعي بطريقة إنزياحية ،،فالمخيال الأدبي يختلف من فرد الى فرد ومن جماعة الى اخرى ،،ومن سياق زمني الى اخر ،،فعليه يجب ان يتخذ المنهج النقدي صفة التحول والحركة ،،وطبعًا هذا. لاينسف المرجعيات من مدارس نقدية عدة سابقة ،،بل ان النص المعاصر او المفتوح. مهما كان اجناسه ،،يحتاج الى كل المرجعيات ،،
ومنها المرجعيات الام ،،وهذه المرجعيات هي التي انبثقت من مشاريع القامات السامقة في تاريخ الوعي البشري والتي على ضوئها اتخذ مسار الوعي. اتجاه اخر وربما غيرت الحياة وجهتها ،،
من هم هذه القامات السامقة ؟
هم من تناول الحراك البشري ،،من جوانبه كل على حدة ،،ولماذا ربطنا العملية الإبداعية ومنها فن الادب بالحراك البشري ؟
يبدو الموضوع معقد ومركب بعض الشيء، لكننا سنتناوله ببساطة مفرطة ، والامر الذي سيجعل من كلامنا هشًا للوهلة الاولى ،،لكنه بالأساس. هو وليد بحث طويل استغرق اكثر من عقدين من الزمن ،،وهذا المقال سيخلو من التعضيد العلمي ،،لان المقام لايسمح بذلك،،لكن ربما ان تم توسعته وهو ما اطمح اليه بالضرورة سأتبع فيه منهج البحث العلمي الدقيق،،
بالعودة الى السؤال المنهجي الذي طرحناه ،،حول الحراك البشري ،،نوضح انه الانسان منذ مغادرته الكهف ،،ومن ثم تخطيه لمرحلة الرعي،،الى المرحلة الزراعية حيث ظهرت بوادر تقسيم العمل،،الامر الذي شكل الجماعات،،ومن ثم المجتمعات والتي تمايزت بالهوية والحفاظ عليها من اجل مصلحة الجماعة ،،رافق كل هذا الامر ،،توالد المخيال للجماعة كجزء من ترسيخ الهوية،،من هنا كان الادب كأحد الفنون الاولية ،،خدمة لترسيخ الهوية ،،من خلال الأشعار المغناة والحركات المصاحبة للطقوس الدينية للجماعة او الأحداث الفارقة في تاريخها وامتد ليشمل مختلف النشاطات الاجتماعية من هنا. اصبح النشاط الأدبي كجزء من الفن. الانساني الذي. كان محايثًا للحراك البشري
وعودة الى القامات السامقة التي أشرنا لهم وإسهامهم في توصيف الدافعية للحراك ،،وهذه القامات هم كل من هيجل وماركس وفرويد ،،وسنذكر فيما يلي إسهاماتهم. في توصيف الدافعية بتبسيط شديد ،،فقد تناول. هيجل التمظهر ( الفينومينولوجيا ) ،،اذا اعتبر ان الانسان يسعى جاهدًا فردًا وجماعة الى التمثل اي الظهور التاريخي وطبيعة هذا السعي هو انتزاع اعتراف الاخر اما ماركس فقد حدد ان مايحرك الانسان عامل من اثنين لاغير اما الايديولوجي او المصلحة ،، اما فرويد فقد حدد الدافعية اول الامر بغريزتي الحفاظ على النوع والبقاء وأضاف. لها لاحقًا غريزتي الحياة والموت لانه اعتبر القلق المتولد من هذه الغريزتين الاخيرتين. هو ما يصنع الحضارة ومع ان هؤلاء المعلمين الكبار ،قد تناولوا. الادب كفعالية محايثة للحراك الا انهم لايمكن عدهم كنقاد فمثلًا تناول هيجل قضية حياة الروح وهو منحى فلسفي. عميق وكذلك ماركس عندما تناول قضية التغريب وفرويد رغم تناوله لبعض النصوص الأدبية بالتحليل إنما كان يدعم نظريته في التحليل النفسي وهناك طبقة ثانية من المراجع لنشوء النقد الأدبي. لاتقل أهمية. في مدها المعرفي ،،وعلى رأسهم شوبنهاور الأب الشرعي للعبث والعدمية وكذلك نيتشة الأب. الشرعي لما بعد الحداثة وسنتناول. بعض من افكارهم ،،بما يعزز وجهة نظرنا وربما سنركز بشكل كبير على فرويد وماركس وكذلك شوبنهاور ونيتشة لما لهم من الاثر البالغ على مجمل العملية الأدبية من خلال جهود طلابهم المباشرين وغير المباشرين ،،
ومنها المرجعيات الام ،،وهذه المرجعيات هي التي انبثقت من مشاريع القامات السامقة في تاريخ الوعي البشري والتي على ضوئها اتخذ مسار الوعي. اتجاه اخر وربما غيرت الحياة وجهتها ،،
من هم هذه القامات السامقة ؟
هم من تناول الحراك البشري ،،من جوانبه كل على حدة ،،ولماذا ربطنا العملية الإبداعية ومنها فن الادب بالحراك البشري ؟
يبدو الموضوع معقد ومركب بعض الشيء، لكننا سنتناوله ببساطة مفرطة ، والامر الذي سيجعل من كلامنا هشًا للوهلة الاولى ،،لكنه بالأساس. هو وليد بحث طويل استغرق اكثر من عقدين من الزمن ،،وهذا المقال سيخلو من التعضيد العلمي ،،لان المقام لايسمح بذلك،،لكن ربما ان تم توسعته وهو ما اطمح اليه بالضرورة سأتبع فيه منهج البحث العلمي الدقيق،،
بالعودة الى السؤال المنهجي الذي طرحناه ،،حول الحراك البشري ،،نوضح انه الانسان منذ مغادرته الكهف ،،ومن ثم تخطيه لمرحلة الرعي،،الى المرحلة الزراعية حيث ظهرت بوادر تقسيم العمل،،الامر الذي شكل الجماعات،،ومن ثم المجتمعات والتي تمايزت بالهوية والحفاظ عليها من اجل مصلحة الجماعة ،،رافق كل هذا الامر ،،توالد المخيال للجماعة كجزء من ترسيخ الهوية،،من هنا كان الادب كأحد الفنون الاولية ،،خدمة لترسيخ الهوية ،،من خلال الأشعار المغناة والحركات المصاحبة للطقوس الدينية للجماعة او الأحداث الفارقة في تاريخها وامتد ليشمل مختلف النشاطات الاجتماعية من هنا. اصبح النشاط الأدبي كجزء من الفن. الانساني الذي. كان محايثًا للحراك البشري
وعودة الى القامات السامقة التي أشرنا لهم وإسهامهم في توصيف الدافعية للحراك ،،وهذه القامات هم كل من هيجل وماركس وفرويد ،،وسنذكر فيما يلي إسهاماتهم. في توصيف الدافعية بتبسيط شديد ،،فقد تناول. هيجل التمظهر ( الفينومينولوجيا ) ،،اذا اعتبر ان الانسان يسعى جاهدًا فردًا وجماعة الى التمثل اي الظهور التاريخي وطبيعة هذا السعي هو انتزاع اعتراف الاخر اما ماركس فقد حدد ان مايحرك الانسان عامل من اثنين لاغير اما الايديولوجي او المصلحة ،، اما فرويد فقد حدد الدافعية اول الامر بغريزتي الحفاظ على النوع والبقاء وأضاف. لها لاحقًا غريزتي الحياة والموت لانه اعتبر القلق المتولد من هذه الغريزتين الاخيرتين. هو ما يصنع الحضارة ومع ان هؤلاء المعلمين الكبار ،قد تناولوا. الادب كفعالية محايثة للحراك الا انهم لايمكن عدهم كنقاد فمثلًا تناول هيجل قضية حياة الروح وهو منحى فلسفي. عميق وكذلك ماركس عندما تناول قضية التغريب وفرويد رغم تناوله لبعض النصوص الأدبية بالتحليل إنما كان يدعم نظريته في التحليل النفسي وهناك طبقة ثانية من المراجع لنشوء النقد الأدبي. لاتقل أهمية. في مدها المعرفي ،،وعلى رأسهم شوبنهاور الأب الشرعي للعبث والعدمية وكذلك نيتشة الأب. الشرعي لما بعد الحداثة وسنتناول. بعض من افكارهم ،،بما يعزز وجهة نظرنا وربما سنركز بشكل كبير على فرويد وماركس وكذلك شوبنهاور ونيتشة لما لهم من الاثر البالغ على مجمل العملية الأدبية من خلال جهود طلابهم المباشرين وغير المباشرين ،،
جمال قيسي / بغداد
" يتبع. "