الاثنين، 4 فبراير 2019

. قراءة أدبية تحليلية لنص الشاعر محمد شاهين بعنوان " " من أين أبدأ " د.نجاح براوي

.. أتساؤل وحيرة بدء أزور .. ؟!!
أم صرخة داوية لم تختصر
لأطياف حلم توارى واعتذر
وخيار شؤم قاتم .. تربص وانتظر
ليغتال النور في الخافق والصدر
"من أين أبدأ يا رفاق وخافقي
يوحي بشؤم واغتيال. قصائدي"
.. حالك دجى يستوطن الدرب الوعر الطويل ..
وغلالات حزن تستصرخ الوجدان
وترفع السدول ..
بلافت الدال والمدلول
تستدرك قادم أفول
موؤود بدامي التأويل
"لا الفجر لاحَ على هواي ولا أنـا
متفائلٌ بسطوع يومي أو غدي
الضحكة انوأدت وهامت بالدجى
والفجر لن يـأتي غداً بـالموعـد"
.. ويطلق أديبنا العنان
لصب جام حالة تسربلها ليل إحباط وحرمان .. ألفه كما العشق بلهفة وتوق
"ياليلي الداجي ألفتـك مرغماً
وعشقت لونـك بالظلام الأثـمدِ"
.. عبر مدلهم أروقة الصقيع الحالكة
- لفتتني تلك "النقلة" النوعية
من حالة القنوط التام لمشكاة نور لاهوتية الرؤيا
حيث لا يكاد ينخرط المتلقي ويتهيأ شعوريا لما يتبع من استسلام في بحر من الأنين حتى تتولاه نقلة علاجية بفلسفتها الصوفية وتبتل ناسك في محراب العبادة يستل نصل التسليم بمحض الإرادة ..
"ياساتـراً كل العيـوب ألم تـكن
دوماً نصيري في خبائي المفردِ
يـا ليـل غربـة عاشقٍ متبـتـلٍ
هلّا لحظت دموعيَ في معبدي"
.. عود على بدء بدوي رتيب ..
يصم الآذان بإيقاع جنائزي صاااخب مريب ..
تشظى بملامسة واقع أليم
عكسته نمنمات ..
غلااالات ذااات .. أنهكتها الآهات ..
وأضناها صراخها المكبوت
خلف سدول بوح كليم..
لعذابات أثقلت النفس
بعميق جرح نازف أليم ..
وظلمة موحشة جسور
وبحر من الظلمات دامس
لم يبصر إشراقة النور
"هلّا لمحت سواد عيشي بـالدُنـا
هلّا انتبهت إلى أرتعاشٍ
في يدي
هلّا سبـرت الجور إبـان الضحى
هلّا شعرت بثـلج نـار المـوقدِ"
.. وببعض حبور .. نعانق بصيص النور ..
وجذوة الأمل المرهونة بإنصاف ..
تحلق نحوه الروح تستقرئ الضفاف ..
لتؤنس وحشتها ..
كحالة اتفاق عقدها الوجود
بتمرد ذات شرود ..
اشرأبت عنود.. ؟!!
تكسر القيود
.. لتنطلق من حاضر مكبل خانع ..
تشع كقبس لامع ..
يعانق الضياء الكوني الساطع ..
متطلعا للعدالة والسلام والأمان ..
"أصبـو لإنـصافٍ يغيـر طالعي
أو ليـلة أحظى بـفالٍ مُسعدِ
علّي أيـمم مقلتـيَّ وخافقـي
جهة العدالة والسلام السرمدي"
.. أخيرا أمتعتنا الدعوة الراقية للتطهر
.. بالمحبة والصفاء أغنى كنوز الذات ..
وأكبر نعم الحياة ..
ومفتاح سر المعادلة للخط الناظم للسلامة وتفكيك المعضلات..
ومد النفس البشرية.. بمخزون طاقة إيجابية.. كسحر ومعجزة تحول الصحراء .. لجنان خضراء..
كتسونامي تجتاح أرواحنا والوجدان .. وتعيد ولادتنا ..كنيروز ينتزع الوجود من العزلة والانطواء..
ويحميه من التشرذم والخواء ..
.. يرتشف دامي الجروح على مذبح حروف ومجمر أشجان .. لفحتنا ببريق الحريق لموجع الأسقام..
.. ومتن نص أطل عذب التنضيد ..
بهرمية تراتبية شكلت حبكة نوعية ..
ووجدانية حية .. نابضة بالحياة عكست عمق وصدق المشاعر الإنسانية .. جذبتنا حركيتها الحسية الرمزية .. إلى عوالم سيكولوحية
رسمها نبض حس رفيع .. نهشته مخالب الجور الوجيع .. ليقع أسير يأس مدمر مريع .. يتطلع لخاتمة مطاف بحنظل طعم المرار .. يسدل آخر ستار
بحروف وعبارات سلسة شفيفة
ينبض القلب حزنا لإيقاعات
حسيتها الحركية الجرس ..
سيكولوحية الحس..
تستل الدهشة من غمد الأفول ..
إلى مشارف الذهول ..
ترصعها الصور البيانية بتجانس ..
اختزن عمق العاطفة الإنسانية ..
لنفس شفّت فوحا وتماهت بوحا .. وتفرّدت بسمات أدبية إنسانية
أستاذنا الكريم ..
جميل لحن أصيل عزفت فأطربت
ونفيس عطر نثرت فأوجعت وأمتعت
بقلمي : د.نجاح باراوي
رئيس مجلس إدارة نادي
الأدباء والمثقفين العرب
" قصيدة الشاعر "
،،،
{ من أيـن أبدأ }
من أين أبدأ يا رفاق وخافقي
يوحي بشؤم واغتيال. قصائدي
لا الفجر لاحَ على هواي ولا أنـا
متفائلٌ بسطوع يومي أو غدي
الضحكة انوأدت وهامت بالدجى
والفجر لن يـأتي غداً بـالموعـد
يا ليلي الداجي ألفتـك مرغماً
وعشقت لونـك بالظلام الأثـمدِ
ياساتـراً كل العيـوب ألم تـكن
دوماً نصيري في خبائي المفردِ
يـا ليـل غربـة عاشقٍ متبـتـلٍ
هلّا لحظت دموعيَ في معبدي
هلّا لمحت سواد عيشي بـالدُنـا
هلّا انتبهت إلى أرتعاشٍ في يدي
هلّا سبـرت الجور إبـان الضحى
هلّا شعرت بثـلج نـار المـوقدِ
أصبـو لإنـصافٍ يغيـر طالعي
أو ليـلة أحظى بـفالٍ مُسعدِ
علّي أيـمم مقلتـيَّ وخافقـي
جهة العدالة والسلام السرمدي
جهة المحبة والتـسامح والصفا
جهة تطهرنـي وتـكسر مصفدي
كثـرت تبـاريحي ولستُ ببـارحٍ
إلا لحيـث نهايتـي في مرقدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق