يتخطى محفوظ فرج ،،مايطلق عليها فرويد عقدة التصالح مع الماضي وهذه العقدة تتلبسنا كلنا ،،الأمر ببساطة نشعر بالحنين الى الماضي لأننا خبرناه كتجربة ،،لا شيء يمكن ان يسبب لنا التصادم مع المجهول،،مع ان عقلنا الظاهر ينحي التجارب المؤلمة،،لكننا بعد أن تخطيناها،،لم تعد بالشيء المهم،،
نلاحظ هنا الصورة عند محفوظ فرج. تشتغل بسياقات معاكسة الألم متولد لديه من أن الذاكرة أخذت. تمحو الأماكن الجميلة تلاشي. قسري بحكم التقادم ،،واية أماكن انها اماكن نابضة بالحياة لها أجساد تنطوي على قلب وشراين واوردة بل وحتى على وعي وهنا سر لعبته الشعرية الجميلة والمبدعة ان تتحول الأماكن الى كائنات واعية ،،اجمل شيء في الأدب،هو إكساب مورفولوجيا الأماكن. الروح، وأي روح ، أنها روح الشاعر بعمقها التاريخي الجمعي،،
لنتخذ وجهة اخرى مع هذه المقطوعة الموسيقية الشجية انها طللية رشيقة رغم محمولاتها الوجعية ، هنا الشاعر ،،يشكل بعدًا ثالثًا بوعيه المعاتب المصاب بالفقد إذ لاقيمة للاشياء دون الإنسان وتعالقه الاجتماعي نوع من الظاهراتية بمحمول تاريخي،،الجميل في النص. أن محفوظ فرج يقتطع فسحة زمنية ، تبدو من الماضي ، لكنه يشحنها بالحضور ، والرهونية ، يأتي بهذه الفسحة بأماكنها ،،أي مسرح أحداثها ، وشخوصها رغم ان بعضهم ،،فقط تشعر بهم لانهم مغيبين بحكم الموت والغربة ، يجعلها. مقاضاة لنفسه ولعمره وللزمن الذي أصبح بلا ملامح جراء الفقد،،في جانب اخر،،وهنا تظهر لدينا متعة الأدب واقصد ميتافيزقياً العوالم. التي يخلقها الشاعر،،يتحول الزمن الى مطلق،،ويولج الماضي بالحاضر، في هذا العالم المختلق لاشيء غريب،،عندما يحضر ( الصولي ) او ( ابن المعتز ) ،تمكن الشاعر وهو على مكنة عالية في البناء الفني،،من استحضار قدرة إنجازية ،،أي بمعنى أفق من الوعي منذ العصر العباسي ، حتى رهونية وقفته ، وهي أيضًا مطلقة، وحتى لا تكون استغراقاً ثبت الفضاء الشعري بحضور ارتكازي مادي من خلال (النخلة و النارنجة والآسة ، وناظم الثرثار ، وباب الحاوي ،،الخ ) ،،مع جمالية باهرة،،الحقيقة لم اقرأ مقطع شعري يضاهي (ما كانَ لنا أنْ نختارَ حياةً أخرى ،،) بجمالية بسيطة وعميقة ،،والسر في هذا ان السؤال مضمر ،،وهذا يفترض وجود محاور اخر،،هنا يتكئ على عتبة (المسرود له)
في الجانب الأهم ،،وهو ما ابحث عنه،،الجانب الارتكازي في الخطاب وهي عتبة المرور الى المطلق في الزمن والتي تتلبسها الحالة الشعورية،،هي بمطلق الاحوال جوهر الخطاب أو القصيدة اسميها انا ،،الترهين ،،أي إضفاء الحاضر المستمر والمشروط ،،ولنرى هذه العتبة الترهينية في نص الشاعر محفوظ فرج ، وهي بطبيعة الحال نقطة الارتكاز في خطابه،،يمثل المقطع التالي ما ذهبنا إليه
نلاحظ هنا الصورة عند محفوظ فرج. تشتغل بسياقات معاكسة الألم متولد لديه من أن الذاكرة أخذت. تمحو الأماكن الجميلة تلاشي. قسري بحكم التقادم ،،واية أماكن انها اماكن نابضة بالحياة لها أجساد تنطوي على قلب وشراين واوردة بل وحتى على وعي وهنا سر لعبته الشعرية الجميلة والمبدعة ان تتحول الأماكن الى كائنات واعية ،،اجمل شيء في الأدب،هو إكساب مورفولوجيا الأماكن. الروح، وأي روح ، أنها روح الشاعر بعمقها التاريخي الجمعي،،
لنتخذ وجهة اخرى مع هذه المقطوعة الموسيقية الشجية انها طللية رشيقة رغم محمولاتها الوجعية ، هنا الشاعر ،،يشكل بعدًا ثالثًا بوعيه المعاتب المصاب بالفقد إذ لاقيمة للاشياء دون الإنسان وتعالقه الاجتماعي نوع من الظاهراتية بمحمول تاريخي،،الجميل في النص. أن محفوظ فرج يقتطع فسحة زمنية ، تبدو من الماضي ، لكنه يشحنها بالحضور ، والرهونية ، يأتي بهذه الفسحة بأماكنها ،،أي مسرح أحداثها ، وشخوصها رغم ان بعضهم ،،فقط تشعر بهم لانهم مغيبين بحكم الموت والغربة ، يجعلها. مقاضاة لنفسه ولعمره وللزمن الذي أصبح بلا ملامح جراء الفقد،،في جانب اخر،،وهنا تظهر لدينا متعة الأدب واقصد ميتافيزقياً العوالم. التي يخلقها الشاعر،،يتحول الزمن الى مطلق،،ويولج الماضي بالحاضر، في هذا العالم المختلق لاشيء غريب،،عندما يحضر ( الصولي ) او ( ابن المعتز ) ،تمكن الشاعر وهو على مكنة عالية في البناء الفني،،من استحضار قدرة إنجازية ،،أي بمعنى أفق من الوعي منذ العصر العباسي ، حتى رهونية وقفته ، وهي أيضًا مطلقة، وحتى لا تكون استغراقاً ثبت الفضاء الشعري بحضور ارتكازي مادي من خلال (النخلة و النارنجة والآسة ، وناظم الثرثار ، وباب الحاوي ،،الخ ) ،،مع جمالية باهرة،،الحقيقة لم اقرأ مقطع شعري يضاهي (ما كانَ لنا أنْ نختارَ حياةً أخرى ،،) بجمالية بسيطة وعميقة ،،والسر في هذا ان السؤال مضمر ،،وهذا يفترض وجود محاور اخر،،هنا يتكئ على عتبة (المسرود له)
في الجانب الأهم ،،وهو ما ابحث عنه،،الجانب الارتكازي في الخطاب وهي عتبة المرور الى المطلق في الزمن والتي تتلبسها الحالة الشعورية،،هي بمطلق الاحوال جوهر الخطاب أو القصيدة اسميها انا ،،الترهين ،،أي إضفاء الحاضر المستمر والمشروط ،،ولنرى هذه العتبة الترهينية في نص الشاعر محفوظ فرج ، وهي بطبيعة الحال نقطة الارتكاز في خطابه،،يمثل المقطع التالي ما ذهبنا إليه
(ما كانَ لنا أنْ نختارَ حياةً أخرى
مُبْتَعدينَ عن الساحل
عن الغابِ
وإذا تاقتْ نفسي تتوَغَّلُ بي
نورُ الشمسِ إلى أقصاهُ )
ختامًا اقول ان تجربة محفوظ فرج الشعرية، متفردة ،،لأنه ينحت جمله الشعرية بمحمولات كبيرة مع بساطة في اللفظ ،،ولا يهدر في نفس الوقت العمق الدلالي،،وهي قدرة فذة،،
ختامًا اقول ان تجربة محفوظ فرج الشعرية، متفردة ،،لأنه ينحت جمله الشعرية بمحمولات كبيرة مع بساطة في اللفظ ،،ولا يهدر في نفس الوقت العمق الدلالي،،وهي قدرة فذة،،
أ.جمال قيسي / بغداد
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
نص الشاعر
"لَمّا غبتِ "
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لمّا غبتِ وغابوا عَنّي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
نص الشاعر
"لَمّا غبتِ "
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لمّا غبتِ وغابوا عَنّي
مَنْ كانوا رفاقَ صبايَ
وأردفتِ الوحشةُ تمحوَ قاموسَ
خيالي
أبقيتُ حبيباتي
( نخلتُنا والنارَنْجَةُ والآسةُ )
في الدارِ
ليسمَعْنَ نشيجي
لم تبقَ منافذُ لي
أنْ أنقلَ أقدامي
بفضاءاتِ حنيني
.......
( حارَتَنا )
( حارَتَنا )
آهٍ يا حارَتَنا
حوريّاتُ مدارسِ سامراء
الرائحةُ الجوريةُ
والغاديةُ اليسمينيةُ
تَلْتَفُّ على صدرِيّتِها
بعباءَتِها لا تلمحُ إلا وجهاً نورانياً
يذهبُ فيَّ على بسمةِ شفتين
إلى مدنٍ الشعرِ السحريّة
بابُ الحاوي شريانُ النَسَماتِ
الغربيّة
ونوارسُ ناظمِ سدِّ الثرثار
كانَ تراءى لي
أنَّ ابراهيمَ بن العباس الصوليَّ(١)
في ديوانِه
يخطُّ رسائلَ غَزَلٍ تَتَخَلّلُها
أشعارٌ في الحبِّ
تراءى لي أن ابنَ المعتز (٢)
في زورقهِ الفضيِّ
يقولُ لخادمِهِ :
ما أشهى السَمَكَ المسقوفَ!
يردُّ الخادمُ بعد سنةٍ
في مَوْضعِ دورانِ الزورق
: بِمَ يا ابنَ المعتز ؟
ويلقي في دجلةَ بعضَ شِباكِه
ما كانَ لنا أنْ نختارَ حياةً أخرى
مُبْتَعدينَ عن الساحل
عن الغابِ
وإذا تاقتْ نفسي تتوَغَّلُ بي
نورُ الشمسِ إلى أقصاهُ
تحتضنُ البهجةُ روحينا حين أحَدِّقُ
في عينيها
وينهمرُ الشِّعْرُ على صدري
يرفلُ بالخببِ
وإذا لملمَ فيضُ حنانٍ منها
كلَّ نثاري
فرَّ خفيفٌ معسولٌ
من بينِ شغافِ القلبِ
لفرطِ ذهولي في قافيةٍ
دَوّارة
أ. الشاعر محفوظ فرج
١٩/ محرم / ١٤٤٠هـ
٢٩ / ٩ / ٢٠١٨م
١٩/ محرم / ١٤٤٠هـ
٢٩ / ٩ / ٢٠١٨م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق