الخميس، 2 نوفمبر 2017

لحمُ الأرض.. بقلم / الشاعر ضياء الجنابي

لحمُ الأرض..
 
 
نزقُ النفي
وثقلُ دم الإثبات
لايخدّشان وَقارَ الصمت
ماالذي يمسكُ النفسَ أنْ تسيحَ في الشوارع؟
غيرَ أسرار تلوذُ في أبهة الصمت
الأرضُ تبسطُ لحمَها بصمت
لتشقَّهُ بذرةٌ صغيرةٌ
تحضُنُها
وتهمسُ في أذنيها
بصمت جليل
أن توغلي بين أحشائي
كلّما تسنّى لك اختراقَ الفضاء
 
التعليقــــــــــــــات
 
Diya Aljanabi تحياتي ومحبتي لكل من مرَّ كريماً أو ترك بصمة المحبة هنا
 
محمد محمد حييت أيها المتدلي من أنفاس العبق .. ناثرا أريج الضوء على أعتاب الفكرة شعرا وعنفوان في ليل العشق والألم
 
حميد عنبر الخويلدي رؤيا شعرية عميقةومعبرة عن مستوىبلوغ يطرح معادلة جماليةلابالسهلةعلى النفس المتلقية ولا بالصعبة إذن هو دهش الشعر وحيرته دمت شاعرا اخا عزيزا
 
آفاق نقديه كان يتوجب ان تنبهني اخي ابا دانيا..فهل يعقل ان اعثر عليها مصادفة ايها الصديق الطيب..
فهكذا قصيد من اخر عصور الشعرية الراسخة يقف هنا على دكة المعلم او الاسوة لمافيه من فكر فني وفكر معرفي ودلالات تجيب كل من يمر عليها بمعنى ان تكون الشعرية الحقيقية في صم
يم الادبية المنتجة للمركبات الجمالية الحاملة الواسعة ،والمحمول المثقل بغمام الحقيقة ،والماطر بمفردات ذاكرة عميقة ،ولكنها تحتاج الى عناصر حفز او ربما لكز،وصولا الى اعماق الرؤيا..
*
ان توغلي
بين احشائي..
كلما تسنى لك
اختراق الفضاء!!!..
*
ويالهامن ضربة سوريالية ختامية بارعه..
فالتوغل عميقا،لايتوائم ظاهرا مع اختراق الفضاء،كونهما متعامدين ظاهرا،انما لا يغيب عن اصحاب النظر الثاقب ،كيف ان هذا التراصف المستحيل اصبح ممكنا بل مقنعا على يد الشاعر الاستاذ ضياء الجنابي الاديب الكبير..تحياتي وبالغ احترامي..
 
Basim Mahmood ألله على هذه الصور البديعة.

مالذي يمسكُ النفسَ أن تسيحَ في الشوارع

غَيْرَ أسرارٍ تلوذُ في أبهة الصمت !!!

وهمسة الارض للبذرة :-

أن توغلي بين أحشائي
كلما تسنى لكِ أختراق الفضاء !!!

والله قرأتها وأعدت قراتها عشرات المرات دون ملل وكل مرة أقول في نفسي ( الله الله الله ).
كل صورة من هذه الصور تصلح أن تكون قصيدة لوحدها.
أحسنت وأجدت ولاحرمنا الله من فيض حسك العالي.
تحياتي للجميع.
 
غسان الحجاج آه أيها الصمت مازلت تتوغل في الاحشاء وتبسط جذورك رسوخاً في الروح فكم هو مدهش هذا النص الذي تساوى باطنه مع ظاهره بلمحةٍ صوفية توقدتْ وتشكلت من تباريح مخبوءة في اعماق النفس وكأنكَ جبلٌ أيها الشاعر الأصيل يروض بركاناً في داخله كما تحبس الالم وتبتسم ومن جهة اخرى يظهر لنا جليدا في قمته البيضاء الناصعة وقاراً ..
خالص التقدير والاحترام استاذ ضياء الجنابي
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق