السبت، 18 نوفمبر 2017

أنتَ فوقَ الإطراء...قصيدة بقلم / الشاعر غازي احمد ابي طبيخ الموسوي

أنتَ فوقَ الإطراء................)
نشرت في بغداد عام2000م
********************
*****...

***
*



غادةُ. الجنِّ غَرَّةٌ زوراءُ
راودتْها الاطماعُ. والاهواءُ
.
كلّما جَنَّ حَولَها الليلُ غنّتْ
بعزيفٍ. يرتاعُ منهُ. الغناءُ
.
ما الذي تخطُبينَ يا ٱبْنةَ صدري؟!
وحَصادُ المُغامرِ الارزاءُ
.
ما لِعَينيكِ. لا ترى ما اُرِيها؟!
دونَ مَرقاكِ. أفْلُكٌ جَمّاءُ
.
حَدِّقي الطّرْفَ هَلْ تَرَيْنَ خِتاما؟
خسِئَ الطَّرْفُ إنّهُ ٱلأرجاءُ
.
ليتَ بحراً كانَ ٱلْمُرَجّى عُراماً
كنْتُ فيمَنْ لِغُرَّةِ البحْرِ جاؤوا
.
(سَلْم’) إنَّ الذي ترومينَ شأْنٌ
اطْرَقَتْ عَنْ سَمائهِ الغَبْراءُ
.
أفَمَدْحاً!! والمادحون جميعاً
عَلِموا أنَّ صَوتَهم أصداءُ
.
هُوَ فَوْقَ الاطراءِ ما عَكفَ النّثْ...
رُ على البابِ أو شَدا ٱلشُّعراءُ
.
هو فوقَ الاسماءِ..ما خلقَ اللهُ
على الارضِ..او طوتْهُ ٱلسَّماءُ
.
ظاهرُ القولِ في خفاياهُ تيهٌ
وعظيمُ. المقالِ. نارٌ وماءُ
.
وَطَّنَ الشمسَ في الفؤادِ وأعلا
قمَراً تستنيرُهُ الانبياءُ
.
كانَ والمُنْتهى طُلوعاً نبيّاً
سَرْمَدِيّاً أسْفارُهُ عَصْماءْ
.
ذاتُهُ ٱلمجْدُ..والكتابُ المُعَلّى
فيضُ اسرارِ قلْبهِ ..والسناءُ
.
فاستوى مُذْ دَنا سراجاً مُنيراً
وتدلّى.. براقُهُ. ٱلاجواءُ
.
سارياً والفتوحُ بعضُ خطاهُ
مُعْرِجاً لا تطالُهُ الانباءُ
.
سيدي موطنُ الجمالِ المصفّى
ابداً حَولَهُ يطوفُ البهاءُ
.
انا إنْ رُمْتُ وصلَهُ فلأنّي
دنِف شَفَّهُ. النوى والعَناءُ
.
أَبْرَقَ الحبُّ في حشاشةِ قلبي
فهُيامي. مُضَمّخٌ وضَّاءُ
.
وبصدري مِنَ ٱلطِّماحِ رياحُ
سَيَّرَتْها مِنَ ٱلْعُروقِ. دماءُ
.
كُلّما ٱسْتَوْحَشَتْ مِنَ ٱلهَجْرِ حيناً
وٱسْتغاثَتْ .. هَما إليها العطاءُ
.
أَ يَرِدُّ. الملهوفَ. وهْوَ حبيبٌ
أمْ يصدُّ الآمالَ وهْوَ الرجاءُ؟!
.
سأُناجيهِ يا شفيعَ وِدادي
عطشَ المُبْتَلى وجفَّ الاناءُ
.
شارَفَ العُمْرُ والعيونُ حَيارَى
شاخصاتٌ أزْرَى بهِنَّ البُكاءُ
.
يا رفيعَ الجَنابِ رِفْقاً بقلبي
إنَّ قلبي. ممّا. بهِ. أشلاءُ
.
يا ابا القاسمِ البهيِّ نِدائي
ودُعائي يسعى بهِنَّ الرِّداءُ
.
أَمَّني مِنَ ٱلحُزْنِ كلُّ قديمٍ
وجديدُ الأسى هُوَ البلواءُ
.
شبَحاً مِنْْ مَجَامِرٍ صَيَّرَتْني
غُصَّةُ الانتظارِ , والإبطاءُ
.
ومِنَ الصَّبْرِ عَبْرةٌ يَجْتَبيها
الفُ. عامٍ. ورِحْلةٌ. وعثاءُ
.
فأََجِرْ. مُهْجَتي يَراعاً أريباً
إنّ كَفِّي مِنْ دونِكمْ جَذَّاءُ
ايُّها المُصْطفى ونورُ البَرايا
وفنارُ. الاسْفارِ ، والسّقَّاءُ
.
مُدَّ جُنْحَيْكَ فالعراقُ حَزينٌ ..
أحْرنَتْ في ربوعِهِ الأدواءُ
.
وطنُ الخَيرِ مُستباحُ الحَنايا
والربايا انٌتْ ( وغِيْضَ الماءُ)..
.
يا شفيعَ المحزونِ هذا دعائي
بينَ كفَّيكَ لنْ يضيعَ الدعاءُ..
********



التعليقات
ابو مصطفى البصري هو ذا الشعر الذي يصمد امام التعرية الزمنية ، يبقى مضيء يهتدى بنجمه ،
دمت بيدر شعر استاذي العزيز ، ابا نعمان .


آفاق نقديه الاستاذ الفذ( ابو مصطفى البصري) الغالي..ان النص الذي يحضى بإجازة من اكاديمي صاحب منجز كبير فإن ذلك وحده تحقق جدير بالالتفات عزيزنا الاستاذمشتاق الرائع..كل المحبة وعظيم التقدير لشخصكم ولانجازكم الجليل، والسلام..

كريم القاسم وكم راقني هذا البيت ( ظاهر القول في خفاياه تيهٍ .... وعظيم. المقالِ. نار وماء ) ماء ونار... يالهذا التضاد البديع جاء مناسباً لمعنى البيت الاجمالي .... سلمت الانامل ... حبيبي الاديب استاذ ابانعمان .

آفاق نقديه من كرمك تفضلت علينا بالزيارة الثانية ابا عمار الحبيب..خالص الوداد،وبالغ الاحترام..

Shakir AL Khaiatt الان في هذه اللحظة الشعورية التي تبتعد بي الى فضاءات السماء العلا، لا ادري كيف يضحكني ويبكيني، هذا النبع الاصيل المحمل بكل ايات البهاء والمعبق باريج الاولين من العظام طيبي الذكر... قد اكون اكثر قربة هنا في هذه القصيدة من اخي الاستاذ كريم القاسم ادامه الله، لانني شعرت باقتناصته من القصيدة وما اعجبه اعجبنا، لا لشيء سوى لانني كنت على قيد الحياة وقد ولادة القصيدة، وكنت ايامها في اتون وخضم الحدث الذي ابتدأ قبل ميلاد القصيدة بزمن ليس بالبعيد، ولهذا لا اعلم ما الذي ينتابني وانا اقرا المكتوب عن سيد الخلق واكرم الانبياء، لا ادري ربما هو الانتماء المتجذر والدائم الفعالية في نفسي مهما ابتعدت ومهما ابعدني الزمن والحدث بجغرافيته المادية القصيرة المدى، هذه القصيدة اعيدها ليس من اجل حفظها والاطلاع عليها انما وهذا مايفرحني تجعلني ارى الشيخ الشاعر لازال شابا في مقتبل العمر، ومهما شاخ به الزمان وعتت عليه السنون لايمكن ان تنسى صورة ابتسامته التي غطتني منذ معرفته الكريمة ولازالت، ولهذا اقول انني استلمت ما استلمه اخي المبدع الكبير والقلم المعطاء ابو عمار القاسم طيب الذكر... خالص اعتباري ومحبتي للشاعر ولشعره ولدواخله نقية النفح... مودتي

آفاق نقديه كبار انتم اخي ابا عبدااله،ومعك القاسم الغالي..
وتالله ما منعني عن كتابة اسمك في الاهداء الا حذري مما ساسببه لك خلال التعليقات من حرج في الردود التي لاتملك لها ميقاتا كافيا....لكنك في ضمير اللحظة الراهنة لاعادة النشر والسلام..


صلاح محسب عليه الصلاة والسلام .. ابداعك فاق كل ابداع .. استاذنا الحبيب

آفاق نقديه الاستاذ صلاح محسب الحبيب..نفسيا نتوقع حضورك..فلقد اصبحت وامسيت جزء لايتجزٱ من مشهدنا ايها الغالي..

إحسان الموسوي البصري مرحى للأدب العربي الأصيل

آفاق نقديه ومرحى للمختصر المفيد..استاذ احسان الغالي..

ماهر الامين اللهم صل على سيدنا محمد و آله وصحبه..قصيدة عصماء وحسبها أنها في مدح الرسول الكريم...حروف رصينة حزينة ...وقلب مشحون موجوع...وعيون شاخصات...أدام الله عاطر قلمك،وزاكي حرفك الوالد الحبيب أبا النعمان

آفاق نقديه مثلكم من يضفي ويضفف ويضيف استاذ ماهر الامين الغالي..تقديري ومحبتي..

نبيلة الوزاني صلى الله عليه وسلم وبارك وأثنى وزاد ...دام عطر حرفك يضوع مدى الزمان .تقديري

آفاق نقديه الاستاذة نبيلة الوزاني الفاضلة..مرحبا بهذا الحضور الكريم ،وتقديري لهذا التواصل الحميم،سيدتي الطيبه..تحياتي وبالغ احترامي..
صالح الرحال أيها المصطفى ونور البرايا ... وفنارُ الأسفارِ ، والسقّاءُ ،،، ماأجملك أيها العزيز ( آفاق نقدية ) ولي طلب هنا وهو بصيغة الأخوة القائمة بيننا وهو: هلاّ كشفْتَ لنا عن اسمكَ الحقيقيّ أخي ... تحياتي الخالصة

آفاق نقديه اخي الاديب الكبير استاذ صالح الرحال العزيز..شكرا تليق بجنابك اولا..اسمي هو غازي احمد ابوطبيخ الموسوي،العراق،البصره،محبتي واحترامي..

صالح الرحال آفاق نقديه الآن نستطيع أن نناديك بملء الفم أخي الشاعر غازي ، وأنت لسْتَ غريبا عن البصرة وأهلها ، فهم شعراء بالفطرة والوراثة ، بدءاً من الشاعر صالح بن عبد القدوس إلى الشاعر غازي أحمد .. لك خالص الاحترام والتقدير أيها العزيز

آفاق نقديه شرفتنا استاذ صالح..ولقد كان ومايزال لوجودك في مشهدنا الثقافي ابلغ الاثر صديقي العزيز..تحياتي ..

بلسم الحياة ايٓرِدُّ الملهوفَ ، وهو حبيبٌ ...
أَمْ يَصدُّ الامالَ ، وهو الرجاءُ ؟!


سأناجيه ، ياشفيعٓ ودادي ...
عطشَ المُبْتلَى ، وَجِفَ الاناءُ ...

شارفٓ العُمْرُ ، والعيونُ حيارَى ...
شاخِصاتٌ ازرَى ، بهن البكاءُ ...

يارفيعَ الجَنابِ ، رفقاً بقلبي ...
انَّ قلبي ، ممَّا به ، اشلاء .

مهما تسامت البلاغة ...
وعلا شان البيان ...
في حضرة الأنوار النبويِّة البهيِّة ...
تظَّلُ ، دون الرجاء ...
لان الكمال لايبلغه سواه عليه الصلاة والسلام ...
ذلك انَّ قبسات الأشعة النورانية ...
تغمر الكون بشذى الأريج الفَّواح ...
من مسكٍ وعنبرٍ وبيلسانٍ من الجٍنان ...
فالجاذبية الإلهية ،
تملأ الكون ... على المنابر أصداء .
أديبنا الفاضل ؛ آ غازي الموسوي
لازلنا ننهل من الفيوضات النترونية
لعلنا نقتبس نوراً مشّعاً ...
يضيء لنا مجاهل الظُلَمْ في الحياة .


آفاق نقديه واني لأقر معترفا بالعجز،فمن يبلغ حكاية ابي ابراهيم.ص.وقد تراجع عن خطواته الاخيرة باتجاه المقام المحمود جبرائيل.ع.
واقعا كان تشخيصك عظيما..وما نفعله الان من حكابة الاوصاف الا محض غناء او توشيح بجوار سواحل الكون المحمدي..الاستاذة
بلسم الحياة المعمقة
بورك القلب المؤمن ،والوعي الكبير..سيدتي



بلسم الحياة معذرةً ... سيدي الكريم
سيظل ضَوْع القصيد النبوي الشريف ...
يتغلغل مساماتنا ندى وشذى وعبقاً اريجي الجِنان ...

وهذه القصيدة سيكتب لها الخلود ...
على مدى الأجيال والأزمان ...
حتى لترى يوماً اثارها باقيةً في صحائف الشرفاء ...
العلماء ، ورثة الأنبياء عليهم السلام .


غسان الحجاج الكل يعلم ان مكان السبائك في خزائن البنوك تحفظ لكيلا تسرق ولكن ما يحيرني ان تقوم السبائك بسرقة الوجدان كما فعلت هذه الابيات الفريدة وهي تتراصف في معانيها الظاهرة والخفية ساقول بانني اعرف السبب لانك ايها الشاعر الكبير صنعت من معدن روحك هذه السبائك بعد ان اجريت تفاعلا كما يفعل الخيميائي العارف لانك تمتلك الحكمة نفسها فلا حاجة لك بالحجر ايها الفيلسوف المفكر العارف...لا شك ان الذوبان التام في العشق سيقتحم القيود التي تسجن ايقونة البوح هذا الذوبان هو ما يحتاجه الشاعر لكي يحلق كيفما يشاء وتصبح الكلمات فراشات بين يديه عندها فقط تكون ملكة الشعر طوع امره ليصبح اميرا خالدا يكتب القصائد الخالدات تماما كما هذهالقصيدة الخالدة فالسر يكمن في حقيقة المشاعر فلا انعكاس للصورة الشعرية بلا حقيقة شعور ..شكرا لك استاذ غازي احمد ابي طبيخ الموسوي لانك سرقت وجداننا لنبصر بعين روحك الرائية.

آفاق نقديه المهندس الكبير الاستاذ الاديب غسان الحجاج الغالي..وما يثلج صدري هو غورك النقدي القادم..الاروع فيه لغتك التحليلية المنتمية اليك وكلها من ابتكارك..والاكثر روعة انها تنتمي هي الاخرى الى شريحتك الابداعية ذاتها..فبورك الوجدان الصافي والقلب الواعي ،اخي اباعلي العزيز..تحياتي..


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق