الأحد، 19 نوفمبر 2017

نص نقدي مقارن ( وقفة بين الحبيبين) الشاعر غازي ابو طبيخ الموسوي والشاعر غسان الحجاج بقلم/ الناقد شاكر الخياط

وقفة حب بين الحبيبين
..
الشاعر غازي ابو طبيخ
..
والشاعر غسان الحجاج
 *******************




يذكرني هذا الموقف الشعري النقدي بين العزيزين على نفسي والغاليين على قلبي الاستاذ غازي ابو طبيخ والاستاذ غسان الحجاج فلكل منهما منزلتان اثنتان في صدري، الاولى انسانية اجتماعية والثانية ابداعية ثقافية وهي التي تستدعيني في كل مرة وتوقظني في كل بارقة يبرقانها من رقادي المميت الذي خيم على قلمي بعد تلك الالاف من الاميال التي اضحت بيننا والتي جعلتني بعيدا جسدا لكن روحي بين ذراعيهما بل نصب اعينهما، وكلما همسا حديثا او نطقا شعرا قام الفؤاد كأن ولي امره ماعاد من يحتضنه بين ضلوعه انما هما من يحركان المواجع ويثيران القرائح ويمدان الشرايين بدماء الحياة واكسير وجودها...
الموقف هذا الذي انا فيه يذكرني بوقفة حب كنت وقفتها بين عملاقين كبيرين فيما مضى مثلما وقف العشرات بينهما قبلي، يوما حين وقفت بين الشيخ البوصيري (رحمه الله ) وبين الشيخ الامير احمد شوقي (رضي الله عنه)، كنت حينها قلما شابا يافعا لم يبلغ من الخبرة او الدربة مايؤهله ان يقف بقلم ناقد بين البردة الثانية ونهجها، لكن احدا من المعنيين اشاد بها فكانت ان سجلت في محضر ملتقياتنا آنذاك،،
تلك الوقفة تعلمت منها كيف يجب ان يكون القلم بين قلمين، كبيرا بين الكبار ومتالقا بين المبدعين والا فسيضيع القلم وحامله، ها انذا استعيد اللحظة بوقفة ما ابلغها من جمال وما اروعها من محاكاة، وكأن الامس هو اللحظة التي استميح فيها الكبيرين اخي الاستاذ ابو طبيخ واخي الاستاذ الحجاج لكي اعطي هذه المشاعر التي تولتني حقها بل ولكي القي بها اليكم لعلي اوفق في جمع الطرفين المبدعين في مغنى واحد وفي انشاد واحد كانهما لشاعر ومبدع واحد ،،،،
وما يشجعني على ذلك علمي بدواخل الرائعَين قبل المباشرة بالسرد....
القصيدتان رغم البعد الزمني بينهما من ناحية التاريخ وزمان الكتابة ناقشتا بتناولهما لموضوع واحد لبا واحدا وقطبا واحدا هو الرسول المصطفى صلى الله عليه واله وسلم، وكان اجمل ما في عمودي الغازي والحجاج هو عطف كلاهما على المنادى المقصود بحبهما له وبنفس الود استنهاض الماضي كزمن لسؤالهما عن الحاضر العناء والمأساة القائمة، وبطبيعة الحال لقد كانت الابيات في تلك القصيدتين متقاربتين من ناحية المضمون وقد ازالا بتوافقهما ذلك البعد والفارق الزمني بين زمن الاولى لابي طبيخ وزمن الثانية للحجاج، وانا هنا تتملكني نشوة غريبة، وسعادة مكشوفة لا استطيع اخفاءها، ان القصيدتين ورغم اختلافهما في البحر وفي حرف الروي عروضيا، لكن جولتهما كانت متعاضدة وسردهما كان متمساكا حيث وخزت الاولى الثانيةَ فكانت الحافز والمحرك، ولم تكن الثانية مضاربة للاولى ولا مقاطعة، انما كانت الثانية مولودة بمحفز الاولى، وهذا اعطى للثانية صدرا رحبا القى على سفحه كلمات الاولى حاضنة لها في ذلك الدفء الوجداني الحميم، وهذا مارأيته لامعا في قصيدة الحجاج، ولست هنا بصدد استعراض الابيات ومدى اعجابي بالقصيدتين ابدا، لكنني اقول واثبت حقيقة قد يحتاجها غيرنا بعد حين" ان ما استوقفني في قصيدة الزميل ابي طبيخ استوقفني كثيرا في قصيدة الزميل الحجاج" وهذا اعتراف لابد منه لحقيقة ماشدني في العملين...
وبالتقاء الرؤى في سيدنا المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام، وهو المحرك الاساس للعملين، كان هو المحفز الاوحد للقصيدة الاولى، في حين امتلكت القصيدة الثانية محفزين ومحركين، فالاول كان ذات الرؤية للقصيدة الاولى، في حين كانت القصيدة الاولى محركا ثانيا للعمل الثاني قصيدة الحجاج، وهنا اجتمع الشمل في بنائية مختلفة النظم والقافية موحدة الهدف والمغزى وهذا مايسجل للشاعرين لا لشعرهما فحسب انما لانسجام روحيهما في روح واحدة الغت البعد الزمني لكتابة الاولى عن الثانية في نفس الوقت الذي ازالت فارق العمر بين الكبيرين ابي طبيخ والحجاج ...
اثبت اعجابي بالعملين وتقديري الكبير لكليهما، كما كنت اتمنى على صديقي المبدع الحجاج وبعد ان ثارت براكين مشاعره مستلهما من قصيدة الشاعر ابي طبيخ الحس المحفز لكتابة اطروحة كانت منذ زمن تدور في مخيلته حتى حان موعد الطلق وميقات الوضع ان يسير في مسيرة من سبقوه ( وهو ليس الزاما ولاشرطا) بان يكون النظم يوائم المنظوم ( البحر) عروضيا في الاولى ويقابله كذلك في القافية، هذا كنت اتمناه شخصيا وليس فيما ذهب اليه الحجاج اي خلة او مدعاة للخوف من مستوى التالق على الصعيد الابداعي اطلاقا...
اعتمرت تلكما القصيدتين بالنفح المبتلى بمأساة واحدة التقت روحهما في بث الاسى الواحد والحزن الواحد الى المصطفى عليه افضل الصلاة واتم التسليم حتى اظهرتهما بالجلالة في الوصف وعطرالبوح في التغني بصفاة الاكرم خلقا من العالمين قلبا واحدا بحب رسول الله وهما اللذان اثبتا ان لا شكوى بعد الله الا اليه...
لا اود الغور بعيدا فيما سيسري بالملل على المتلقي خشية الا يضيع المنشود من هذه الزيارة الكريمة لمضيفي الموسوي ابي طبيخ والحجاج الحميمين...
مودتي

( أنتَ فوقَ الإطراء)
الشاعر غازي احمد ابو طبيخ
نشرت في بغداد عام 2000 م
****************
غادةُ. الجنِّ غَرَّةٌ زوراءُ
راودتْها الاطماعُ. والاهواءُ
كلّما جَنَّ حَولَها الليلُ غنّتْ
بعزيفٍ. يرتاعُ منهُ. الغناءُ
ما الذي تخطُبينَ يا ٱبْنةَ صدري؟!
وحَصادُ المُغامرِ الارزاءُ
ما لِعَينيكِ. لا ترى ما اُرِيها؟!
دونَ مَرقاكِ. أفْلُكٌ جَمّاءُ
حَدِّقي الطّرْفَ هَلْ تَرَيْنَ خِتاما؟
خسِئَ الطَّرْفُ إنّهُ ٱلأرجاءُ
ليتَ بحراً كانَ ٱلْمُرَجّى عُراماً
كنْتُ فيمَنْ لِغُرَّةِ البحْرِ جاؤوا
( سَلْم’ إنَّ الذي ترومينَ شأْنٌ)
اطْرَقَتْ عَنْ سَمائهِ الغَبْراءُ
أفَمَدْحاً!! والمادحون جميعاً
عَلِموا أنَّ صَوتَهم أصداءُ
هُوَ فَوْقَ الاطراءِ ما عَكفَ النّثـــ
-ــرُ على البابِ أو شَدا ٱلشُّعراءُ
هو فوقَ الاسماءِ..ما خلقَ اللهُ
على الارضِ..او طوتْهُ ٱلسَّماءُ
ظاهرُ القولِ في خفاياهُ تيهٌ
وعظيمُ. المقالِ. نارٌ وماءُ
وَطَّنَ الشمسَ في الفؤادِ وأعلا
قمَراً تستنيرُهُ الانبياءُ
كانَ والمُنْتهى طُلوعاً نبيّاً
سَرْمَدِيّاً أسْفارُهُ عَصْماءْ
ذاتُهُ ٱلمجْدُ..والكتابُ المُعَلّى
فيضُ اسرارِ قلْبهِ ..والسناءُ
فاستوى مُذْ دَنا سراجاً مُنيراً
وتدلّى.. براقُهُ. ٱلاجواءُ
سارياً والفتوحُ بعضُ خطاهُ
مُعْرِجاً لا تطالُهُ الانباءُ
سيدي موطنُ الجمالِ المصفّى
ابداً حَولَهُ يطوفُ البهاءُ
انا إنْ رُمْتُ وصلَهُ فلأنّي
دنِف شَفَّهُ. النوى والعَناءُ
أَبْرَقَ الحبُّ في حشاشةِ قلبي
فهُيامي. مُضَمّخٌ وضَّاءُ
وبصدري مِنَ ٱلطِّماحِ رياحُ
سَيَّرَتْها مِنَ ٱلْعُروقِ. دماءُ
كُلّما ٱسْتَوْحَشَتْ مِنَ ٱلهَجْرِ حيناً
وٱسْتغاثَتْ .. هَما إليها العطاءُ
أَ يَرِدُّ. الملهوفَ. وهْوَ حبيبٌ
أمْ يصدُّ الآمالَ وهْوَ الرجاءُ؟!
سأُناجيهِ يا شفيعَ وِدادي
عطشَ المُبْتَلى وجفَّ الاناءُ
شارَفَ العُمْرُ والعيونُ حَيارَى
شاخصاتٌ أزْرَى بهِنَّ البُكاءُ
يا رفيعَ الجَنابِ رِفْقاً بقلبي
إنَّ قلبي. ممّا. بهِ. أشلاءُ
يا ابا القاسمِ البهيِّ نِدائي
ودُعائي يسعى بهِنَّ الرِّداءُ
أَمَّني مِنَ ٱلحُزْنِ كلُّ قديمٍ
وجديدُ الأسى هُوَ البلواءُ
شبَحاً مِنْ مَجَامِرٍ صَيَّرَتْني
غُصَّةُ الانتظارِ , والإبطاءُ
ومِنَ الصَّبْرِ عَبْرةٌ يَجْتَبيها
الفُ. عامٍ. ورِحْلةٌ. وعثاءُ
فأَجِرْ. مُهْجَتي يَراعاً أريباً
إنّ كَفِّي مِنْ دونِكمْ جَذَّاءُ
ايُّها المُصْطفى ونورُ البَرايا
وفنارُ. الاسْفارِ ، والسّقَّاءُ
مُدَّ جُنْحَيْكَ فالعراقُ حَزينٌ ..
أحْرنَتْ في ربوعِهِ الأدواءُ
وطنُ الخَيرِ مُستباحُ الحَنايا
والربايا انٌتْ (وغِيْضَ الماءُ)
يا شفيعَ المحزونِ هذا دعائي
بينَ كفَّيكَ لنْ يضيعَ الدعاءُ..
********
براق الشوق...
الشاعر غسان الحجاج

فيكَ انتماء شعوري راسخٌ أبدا
من عالم الذرِّ فاضَ الحبُّ واتّقدا
ومن نسيج صلاتي حكتُ امنيةً
صارت براق اشتياقي للسما صعدا
امنْتُ إِنَّكَ في الأفلاك أجمعها
تبثُّ نوركَ والأكوان منك صدى
بوركتَ من مرسلٍ أرسى ببعثتهِ
قواعد الدين في كل القلوب هدى
يا ايها الحيُّ في وحي الضمير رؤى
لا لن يحدّكَ في افقٍ الحياة ردى
لانك الخالد المزروع في رئتي
متى نطقتُكَ فالانفاس قطْرُ ندى
محمدٌ صنوكَ الآلاء فارتسمت ْ
في نور وجهك ابعاداً لكلِّ مدى
لبيّتَ َ ربك مُذ تكوين سبعتهِ
فنلتَ حقَّ العلا يا خير من عبدا
لآلئ الحكمةِ الكبرى جرتْ سوراً
باتتْ ترتَلُ من اسراركَ المددا
ماغبتَ عنّا على الإطلاق انت هنا
في نبض قلبي وفي فكري الذي شردا
يهمهمُ الامنياتِ البيض ماطرةً
حتى يعانقَ من جيدِ السماء يدا
يا رحمةَ الله يا بابَ النجاةِ اذنْ
فمنْ احبَِّ خصالَ المصطفى سُعِدا
لم يكفِ قلبي مداداً يجتلي صوراً
حتى اضفتُ لهُ الاحشاء والكبدا
ورحتُ في نشوتي الوطفاءِ مجتهدا
لمّا دَنَا النور من عينيَّ وابتعدا
فكيف احظنُ امواجاً تساورني
من فرط اعدادها كم افلتتْ عددا
لولاكَ في الطور ما اعطى السنا قبساً
بل ربما الضوء اضحى دونكم رمدا
نفختُ في ابجديات اللغات شذىً
من روح معناك حتى حرّكتْ جسدا
لكي تحييكَ في اصلاب لحظتها
ثمَّ استقرتْ على قرطاسها أمدا
في لحظةِ الشعر كان السحرُ ملءَ فمي
كأنهُ سربُ غزلانٍ رأتْ أسدا
اسرجتُ خَيل قوافي الشعر معتقدي
فليس غير اعتقادي فيك معتقدا
منذ اقتفيتُ خيوط الفجر ملتمساً
هل تلكمِ الشمس ام نور الرسول بدا
حتى تيقّنْتُ انّ الخلقَ اجمعهُ
من دون نور سناكَ الهاشميِّ سدى
فأقبلْ نذور حروفي وهي قانتةٌ
لتذبحَ الو جْد ما بين الدعاء فدى..
**********


التعليقات
آفاق نقديه الاستاذ الناقد ابا عبدالله الاديب شاكر الخياط الكبير..
تحية الاخوة والزمالة والصداقة ورفقة العمر لجنابك الكريم اولا..
ثم لابد من القول ان اية وقفة دراسية بين عملين ابداعيين لايطيقها ولا يتمكن على خوض غمارها الا امثالك ايها الغالي..

كنت مرفرفا بجناحين واسعين مثل فسطاط فخم يليق بايمانك ومقامك ونبوغك وعراقيتك ،ولقد كان اختيارك لمنهج السفر الودود راقيا حميميا وعميقا..وليس بالغريب عليك..خالص الوداد وعظيم التقدير،حفظك الله ومن تعلق بك في غربتك داعين الله ان يعيدك الينا سالما غانما بحق صاحب المقام محمد الامجد عليه وعلى اله الاطهار وصحبه الاخيار افضل الصلاة واتم التسليم..شكر الله مسعاك النبيل الكبير ،وقبلة منا على جبينك الباسل الاشم،والسلام..


Shakir AL Khaiatt سيدي الفاضل لم يكن ماقدمناه الا من سليل لحنكم وبنات نسجكم، فانتم الموضوع المبنى وانتم الغاية المعنى، هنيئا لنا بكم ايها الرائعون، ومرحى لهذه الهامات التي تعانقها الشمس على الدوام لعلوها وشموخها... لك من قلبي بقايا ضياء، ومن مدامعي خيط الرجاء، فانت سيدي، كنت وما زلت البهاء، لك مني تحية لقلبك الآي المعلا للملا باب العطاء... تقبل غاية احترامي استاذ ابو نعمان

بلسم الحياة والدي الحبيب ؛
الناقد والشاعر والأديب الانسان ...
الاستاذ الفاضل / غازي الموسوي

ستظل مناراً متوهجاً ...
يسلط على العالم الكوني الأشعة الذهبية
باشراقاتها النورانية ...
القادمة من عالم اللامنتمي ...
هناك يكمن سر الاتصال الروحي ...
مع عظمة الوحي ...
هذا الوحي السماوي المنهمر ...
يابى ان يروي الظمأ دفعة ً واحدة ...
حتى يبقى السلسبيل العذب ...
يضخ في الاوردة والشرايين ...
أنشودة الحياة بكل مرارتها وحلاوتها .
تحيةً من الأعماق ...
لهذا العلم العراقي الأصيل ...
الراسخ المبادىء والفضائل والقيم ...
رسوخ الجبال الشَّماء .


آفاق نقديه رعاك الله يا استاذة بلسم الحياة الفاضله..لا حدود لتقديرنا وبالغ اعتزازنا سيدتي..انت متفضلة بهذا التقييم الكبير الذي نامل من الله السميع المجيب ان يبلغنا عشر معشاره،وان لابخجلنا معكم ومع جمبع السالكين في حقل الابداع والسلام..

كريم القاسم اهلا وسهلا بـ (عصبة الحبايب المتحدة )... بما ان القصيدتين مازالتا خضرتان نضرتان في وجداني لقرب العهد بهما ، لذا انصب اهتمامي على عبارات الوجد الممزوجة بنقد ادبي قد غاص يثنايا عبارات الحنان والاشتياق حتى طغت على المقال لغة العاطفة الجياشة ولاذنب ــ لحبيبي وأخي الاستاذ شاكر ــ في ذلك ، فالبعد والنوى والغربة يصرخان في الذات الانسانية النبيلة لتحيلها الى مادة اثيرية مبركنه ، ـــ في الوقت الذي انا بصدد مقال عن هذا الامر لاحدى شاعراتنا العربيات وابحرت بهذا الشعور الوجداني الجارف ــ ولو لم يأتِ هذا المقال من قبل الاستاذ شاكر بهذا النثر اللذيذ الذي جاء مملوءً بالخواطر الرشيقة ، لكان اللقاء النقدي خالي البصمة ومنزوع الدسم مهمش الجانب مشوش الطبع ، وهنا عبارات ومعاني قد استوقفتني لجمال نثرها ( وتوقظني في كل بارقة يبرقانها من رقادي المميت الذي خيم على قلمي ) وعبارة اشد جمالا (وكلما همسا حديثا او نطقا شعرا قام الفؤاد كأن ولي امره ماعاد من يحتضنه بين ضلوعه انما هما من يحركان المواجع ويثيران القرائح ويمدان الشرايين بدماء الحياة واكسير وجودها) ... امنيتك ايها الناقد الحصيف في ان تتوافق قافية الاستاذ غسان مع قافية الحبيب استاذ غازي لم تتحقق للأسف ، ولوتحققت لكانت اجمل وابلغ لاسيما والنصان يصبان في نفس المضمون لسيدنا (محمد) صلى الله عليه وعلى آله الطيبن واصحابه المنتجبين ــ لكن يبدو انهما اتفقا بحرف (الغين) في اسميهما ــ مهما يكن لاعلينا ــ انما عطاؤك اللغوي قد ضخَّ اوكسجينا جديدا ليشترك الثلاثة بنَفَسِ منعشٍ واحد ، وهذا الذي ادهشني وجعلني اعيد القراءة مستذوقاً بنكهة لم تكن مستوردة من (مولات او سوبر ماركت)عبر الاطلسي ، بل مازالت النكهة ذاتها معتقة مخزونة بجرار الفخار التي طبخت بافران الرافدين ، وهذه (الماركة المسجلة) هي الاقوى ثباتاً غير قابلة للتقليد ، فمصنعنا واحد ، واليد العاملة ذاتها ، والخبرة هي سر الخلطة والتصنيع ... وافر الاحترام للجميع ، وحياة طيبة ايها الناقد الاستاذ اباعبدالله الحبيب .

آفاق نقديه اي مجمع للرائعين هذا،يحفظكم الله العظيم بعين رحمته ورعايته،وخيره العميم ..استاذ كريم القاسم..غاية الاحسان واللطف..ايها الغالي..تقديري..

Shakir AL Khaiatt الحبيب ابو عمار، الى متى سابقى ضعيفا امام افتضاح مدامعي؟ والى متى ساظل طفلا لا يستطيع مجاملة المآقي ابدا، كنت اظنني بعد المعاناة سيقسو قلبي، وستجف مدامعي لكنها تخونني في كل موقع كبير وتهرب من سيطرتي كلما التقت بهاء نوركم ورقراق نسجكم... بماذا ابدا ومن اين استلهم لقلمي توطئة تمهد لمجابهة انثيالكم الساحر؟ لا ادري ولست متاكدا ان كنت ساستطيع لذا ساترك لك هذا القلب المعنى فاكتب على الوتين ماشاء لك الله ، فلم يعد قلبي ملكي ولم تعد دموعي تمتثل لما اريد... خالص اعتباري ابو عمار ايها الطيب

غسان الحجاج سحائبك الغراء من ابجديةٍ
بها فلسفات الفكر تسقى وتورقُ
فللناقد الخياط اُسلوب عارفٍ

ترى انهُ الخمر القديم المعتّقُ
حداثتهُ التحليق في افق نجمةٍ
كمثل جبين الحبِّ فيه التدفقًُ

سر الإكسير هو مكنونك الانساني النقي الذي ندر وجوده في هذا الزمان ايها الناقد الرائي والإنسان النبيل فنحن نشبه المعادن ونحتاج الى عامل التحفيز ليبدأ التفاعل على المستوى الوجداني فالكواكب مهما ابتعدت سيحين تراصفها من جديد لتلبس الكون حلة عصر جديد ..
كلما حاولت ان اخفي بريق دهشتي لا استطيع فهذا الكم الهائل من المشاعر التي تُلِّح على الدموع بالنزول لحظة القراءة يدل على تخاطر لا يمكن ادراك ماهيته هذا التخاطر الذي يشبه المناسك الصوفية الى حد كبير في لحظات الصفاء التي تتدفق فيها أسراب البوح محلقةً باجنحة الفلسفة والوجدان الصادق .

كم انت عميق ايها البحر العبقري الاستاذ شاكر الخياط
تحياتي ومودتي

بلسم الحياة تحية إجلال واكبار ...
الى عمالقة النقاد والاُدباء الشعراء
الأساتذة الافاضل / غازي وكريم وشاكر وغسان .

على هذا الفيض الأدبي الوجداني ...
الذي له ابلغ الأثر في نفوسنا ...
والذي نكن لهم كل اعتزاز وتقدير ...
لما يقدموه في خدمة الأدب والإنسانية سواء .


Shakir AL Khaiatt المبدعة المتألقة، سيدة الشموس الشامية، تحية كبيرة لمقامك الجليل وشكرا بحجم حبنا لك لهذا النفح الوجداني الراقي... تمنياتي لك بالصحة والسلامة.. ادامك الله... مودتي

Shakir AL Khaiatt العزيز ابو فاطمة طيب الذكر، ايها الغالي، شكري وتقديري الكبيرين لهذا الانشاد الراقي، وحقا انها قصيدة اشم منها رائحة الانتماء الواضح، والتجذر الصارخ، والامران شرعة يتمنى ايا منا ان يديمها الله عليه، ها انت تخطو صوب المجد كما كنا نتوقع، ولهذا انا مطمئن لما كتبت ( وما ستكتب) وهذا ان جاز لي، فانما يستند على مداليل كثيرة وهي اعمالك التصاعدية الابداع، وهذا يشعرنا بل ويجعل كل متتبعيك ومحبيك بالانتظار لما تفرضه عليك روحك وليس ماتفرضه انت على القلم، وهنا النجاح، في هذه القصيدة كنت هكذا ولهذا فانا اراك انت اولا راضيا عنها، وهذا ايضا سينقلك الى ان تكون الناقد المتفحص قبل غيره لاعماله وهي قمة الرقي وحالة ابداعية لايرقى اليها كثيرون.... اتمنى لك اخي الكريم كل التوفيق... تقبل مودتي

مخلص الشمري يبقى الابداع ملازم المبدعين في كتاباتهم ونقدهم فطوبى لهم على هذا التالق

Shakir AL Khaiatt يامرحبا بالعزيز الغالي ابو عمر ايها الرائع وانت تحل ضيفا على منصة الادب العريقة... مروركم يسعدنا .. تقبل مودتي

جلال سعد شكراً لهذا البهاء
قمران يفيضان بنور النور محمد عليه افضل الصلاة وأتم السلام فتدخلنا فى رحاب حضرته نرتشف حتى الثمالة من كأس محبته
شكراً للاستاذ الكبير شاكر على ما اتحفنا به من جمال

شكراً للاستاذين الكبيرين غازى و غسان
لكم جميعكم وارف المحبة وكامل التقدير


Shakir AL Khaiatt ولكم سيدي الكريم كل المحبة والثناء لمروركم البهي... تحياتي

آفاق نقديه المبدع الرائع الاستاذ جلال سعد الغالي..كاني اتخيل مع كل اطلالة لجنابك لونا ذا ملامح لشعريتك..هذا يعني خصوصيتك..وهي اهم مايسعى اليه الشاعر على وجه الخصوص..تحياتنا جميعا..والسلام..

إحسان الموسوي البصري وأنا
أقرأ وأتأمل لهذا الفكر المحفز لكوامن الوجدان
أستلهمت النقاء من لدن ذلك الرائي الكبير..

لقد رأيت من الجمال مالايمكن السكوت عليه ..
صرخات بيضاء تتعالى بأعماقي
اننا لازلنا بخير..
كيف لي أن أعبر عن فرحي الغامر
وعن مشاعري التي لاتوصف بقول وفعل
ولكن جل ماأستطيع فعله أن أقبل جبهتك الناصعة بسمار تراب العراق
أستاذنا المبجل شاكر الخياط
ولك أيضا
أيها الأب الأستاذ
تحية من الأعماق
أيها الراسخ في القلب رسوخ الفرات على فؤاد العراق.
الكبير غازي أحمد أبو طبيخ.
ولأخي الشاعر القدير المبدع
غسان الحجاج
تحياتي وتقديري.


Shakir AL Khaiatt ولك منا على البعد استاذ احسان كل التحايا ووافر التبجيل لشخصكم الكريم، وانه لشرف لنا ان نلتقي على اديم الحرف وعلى وقع الابداع الراقي الذي يحتل مكانته بين ثقافات الشعوب وابداعات الامم بكل فخر، ها انتم اعمدة هذا الابداع وانتم من تقودون ناصية الخلق الجديد لعراق لا يمكن له ان يموت ابدا... تقديري وعظيم احترامي اخي الفاضل

حسين ديوان الجبوري .والله أنها مفخرة كبيرة ومفرحة حيث أن الشاعر العميد المعتمد والشاعر المهندس الغيور يجمعهما قلم الغائب الحاضر اﻻستاذ الكبير شاكر الخياط فتصور كم هي صورة مشرقة وفريدة من نوعها إنها تحفة اثرية نفيسة جدا بمقياس اﻷرث والعمق الثقافي وتراكم الخبرات لقد اسرني هذا الثﻻثي المكتنز كل هذه اﻵفاق اﻻدبية الشعرية النقدية .لقد اضاف شيخنا الخياط بعدا ثالثا لهما فأكتملت ركائزه القويمة لينطلق نحو المتلقي وكأنه عرس ادبي ونصر كبير فﻻ ادري ﻻي منهم ادير بوجهي اليه ولكني جمعتم كلهم في كفي مرآة اتشوف به مستقبﻻ زاهرا يحكي من الماضي ليفرح الحاضر ويفرح قلبي الحاني والمتلهف ليستعير جناحي الغازي وجناحي الحجاج ليلحق بجناح الخياط حتى يقبل جبين المجد المحلق دائما بجبين الخياط ...سﻻم للغازي بالعنفوان والسؤدد وسﻻم للحجاج بالحب والعزة وسﻻم للخياط يحمل كل معاني السﻻم ..

Shakir AL Khaiatt ولا ادري كيف سالملم فتات ماتبقى من مفردات ضاعت امام لئلاء هذا العرض الاخلاقي والوجداني الطافح بالحب والاخلاص لشخصكم استاذنا الغالي ايها المبدع الحبيب حسين الجبوري، لعل التعبير يقف صامتا احتراما لقامتك العالية ولجبينك الاغر.... تقبل خالص احترامي وتقديري ايها الكبير

حسين ديوان الجبوري سﻻما ابا عبد الله يحمل كل معاني الشوق والعرفان لشخصك القامة العليا ورئة النقد المقوم الحاني ابدا ليقبل جبين ارض العراق الطاهر لك مني قبلة على الجبين المشرق ﻻخي والصديق الوفي اﻻستاذ الكبير شاكر الخياط

آفاق نقديه هل تعلم يا استاذ حسين ديوان الجبوري الحبيب..انني مندهش من دقة سياقك النثري وروعة فهمك وجميل نسجك ،وقوة سبكك واكتناز افادتيك الجمالية والمعنوية،وذلك ما يهمني في تعليقك شخصيا،لانه يبشرني بوعي نقدي قريب جدا باذنه تعالى..فتقدم ايها الغالي..ولتكن لغتك جميعا بهذا المستوى من الاتساق والعمق،والسلام..

نائلة طاهر تمنيت الغور أكثر ولن نمل .المقارنة بين منجزين شعريين أستاذنا العزيز شاكر من أوكد اهتمامات النقاد الآن خاصة مع شاعرين تخطى كل منهما مرحلة الاحتياج إلى إبراز القيمة الشعرية والأدبية .وكونك عمدت إلى الاهتمام بهما من خلال مقارنة نصين فهو عين الذكاء والعقل ومثلك أخي فوق المدح كصديقيّ الأستاذ غازي وأ. غسان الحجاج .الذكاء أستاذ شاكر هو أن تلفت الانتباه إلى مواطن التشابه بين الأستاذ وتلميذه وبين مرحلتين شعريتين مختلفتين وكل ذلك بعيدا عن الاطراء المجاني الذي لا لزوم له في هذا النوع من المقارنات .وكنت أود أن تسترسل اكثر حتى أرى مقارنة أدبية نقدية بقلم من شاركني علمه و أثرى مخيلتي النقدية خاصة في الشعر العمودي وشعر التفعيلة وهو المجال الذي احتكم فيه لدروسك دائما .
الإنجاز الكبير لك أستاذ شاكر هو أنك أثبت وجود تشابه وتماه بين نصين حتى وإن اختلف البحر والروي وبذلك تكون قد ساهمت في إثراء القواعد الخاصة بالمعارضات الشعرية برأي جديد مدلل عليه ،خاصة وأنك خبير بالشعر عامة وعلى دراية كبيرة بتجربة الشاعرين .لذلك كنت أود استرسالك لنستزيد من اثباتاتك.
تحياتي للثلاثي القدير .
سلامي للأستاذ شاكر معلمي وتمنياتي له بالتوفيق في المهجر .


نائلة طاهر بعد سنوات من التعامل الأدبي المثمر أرى أن الشاعر احسان حامد البدران وتجربته الشعرية تستحق الآن الاهتمام من الإخوة النقاد الاساتذة شاكر ،غازي،كريم .واقولها على العام لأنه ليس لدي خاص😊 الأستاذ إحسان لم يأخذ اهتمامنا الكامل رغم وجوده معنا كأخ متعاون ورغم تطوره ونجاحه الأدبي 😊

كريم القاسم الاستاذ إحسان حامد محط عيوننا ، واي نص يُنشر انا من زائريه وقارئيه ، ولدي معه مشاورات كثيرة ، وهو قلم مثابر قد سبح بين تيارات مختلفة كي يرسو عند مرفأ يعجبه ويناسب ذائقته ، عتاده قوي ، ولحنه شجي ، ورغم جودة ما ينشره ، فانا شخصياً أنتظر هالة تشرق من بين انامله ، وما زلت منتظراً ... تحياتي واحترامي للجميع .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق