الجمعة، 19 أكتوبر 2018

مواساة بقلم الروائي جمال القيسي

لطالما كرهت المواساة ،،ومراسيم التعزية والفرح،،لأَنِّي كنت احسبها نوع من الرياء الاجتماعي وكلفة تستنفد الجهد،،احسبها دور مسرحي بائس،،اتخذ زاوية اجلس فيها في مجالس التعزية بعيدًا عن الآخرين ،،حتى لا أعيد قراءة سورة الفاتحة ،،او اي من المراسيم ذات الرتابة ،،طبعًا هذه المجالس احضرها مكرهًا بحكم القرابة ،،وأوامر أولياء امري ،،،وتقادمت الايام واذا بي في الصف الاول ،،وبدل ان ينادى علي بكلمة أخي،،أصبحت عمي الحجي ،،وفجأة انا كبير العائلة او من كبار الاقارب ،،حقيقة واحدة تجسدت لدي ،،انني ضعيف بدون الآخرين ،،وعندما استذكر الماضي ،،ينتابني الخجل من كوني كنت غر،،جموح وغير مبالي،،،وفهمت تعاطف الآخرين معي،،،الامر الذي يعطيني القوة والتماسك ،،لتخطي وحدتي ووحشتي المتضخمة كلما تقدم بي السن ،،اكتشفت ان لامعنى للانسان بدون الآخرين وخاصة ممن يكنون المشاعر النبيلة،،،
كم انت كبير سيدي ابو نعمان ،،،اليك ومن خلالك أتقدم بخالص الشكر والتقدير لكل السيدات والسادة ،،ممن تقدم الي بمشاعره النبيلة ،،وشاركني همومي،،متمنيًا للجميع الصحة والعافية وسائلاً المولى عز وجل ان يجنب الجميع اي مكروه،،
شكرًا على لطفك وانسانيتك ونبلكم،،،
صغيركم وخادمكم جمال قيسي




مواساة من افاق
الى افاق القيسي الواسعة..
،،،
فلطالما تغذت هذه الصفحة المنذورة لخدمة المبدع والمتلقي على حد سواء من رحيق ازهاره العاطرة بالمعرفة الواسعة.. من هنا نرفع أصدق مواساتنا الى اخينا وزميلنا وصديقنا العزيز ابي سرى الاستاذ الناقد جمال قيسي بوفاة اخيه الفاضل،تغمده الله بواسع مغفرته وجنة رضوانه،والهم اخاه واهله جميعاً صبره الجميل،وإنا لله وانا اليه راجعون..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق