الجمعة، 19 أكتوبر 2018

{معايير ومقومات قصيدة النثر } بقلم الاديب هيثم رفعت



وجهة نظر:
..............
في إطار البحوث السابقة حول " قصيدة النثر"،
،،،
تفضل الاديب المصري أ.هيثم رفعت بالمقال المكثف التالي مع التقدير الكبير:
،،،
{معايير ومقومات قصيدة النثر }
،،،
أصدق وصف للشاعر...
ان نقول عنه :
أنه قادر على ترجمة تجاربه المريرة أو الحالمة بكل تلقائية و عفوية الى عرض سينمائي على الورقة و بشكل مبهر وشيّق وعميق.
وهنا هل قصيدة النثر قادرة على نقل هذه التجارب الشعورية ؟
وهي ما زالت محل خلاف نظراً لِلِزوجة وزئبقية كينونتها و أن لها وسائل شعرية غير معتادة بل وقابلة للتطوير الدائم ، ولهذا سأحاول جاهداً وفق علمي المتواضع أن اضع بعض المقادير أو المعايير الهامة لهذا الكائن الشعوري العجيب و المبهر و الأنيق .
مقادير قصيدة النثر :
...........................
- أولاً من ناحية البناء :
1- الابتكار العام / بداية من فكرة النص وحسن عرضها ومروراً بالمفردة الشعرية وصورها ومشاهدها الحسّية
2- التناغم العام وتماسك النص وانسيابيته وانسجامه
3- سهولة النقلات النصية وتواصلها أو توالدها حتى نهاية المتن عبر ديناميكية الأفعال الحركية.
4- رسم خارطة كتابية للنص بداية من العنوان وحتى آخر حرف فيه
5- موسيقية الاختزال والتكثيف الغير مخل بالمعنى أو الذي لا يمنع التدفق الوجداني الكامل ويتم ذلك الاختزال عبر ( الاقتصاد اللغوي ).
6- ذكاء الصياغة عبر الدهشة الواخزة والربط الرشيق بين المشاهد الشعرية
7- اختيار الزمن النصي المناسب لصناعة المعنى
8- تنوع الجمل الشعرية و الإيقاع النصي
9- اختيار طريقة السرد المناسب لفكرة النص سرد متواصل ، غير متواصل سرد مقطعي ، ومضي أو سياقي ..الخ
10-توافق الرمز مع غاية و مآرب النص المشحون بالطاقات الدلالية
11 -تحقق متعة السرد الطارد للملل
12- شخصية المحبرة وظهور بصمتها الخاصة ( كاريزما الحرف )
و وصول رسالة النص للقارئ
- ثانياً شعرية النص :
1- فن عرض البداية والنهاية والبناء الدرامي
2- قوة اللغة وبلاغتها ومدى ثقافتها بما يناسب أفكار المتن
3- استهداف الثالوث الإبداعي ( اللغة والعاطفة والخيال ) في آن واحد
4- اختراق حاجز اللغة وخلق لغة رمزية جديدة عبر أدوات المجاز تشبيه استعارة انزياح ..الخ
5- جماليات الاسقاط الشعوري والشخصنة و التناص والاستدعاء و شمولية النص ..الخ
6- جماليات المقابلات الشعرية والتضّاد وخلق بيئة نصية متوترة في ظاهرها الاختلاف وفي باطنها التوافق ( وحدة البناء ).
7- كريستالية الصورة الشعرية و قابليتها لتعدد التأويل وكذلك فكرة النص العامة
8- استغراق ومعايشة الصورة الشعرية لعمق فكرة النص و انطلاقها من خلالها.
و تظل مقومات أو جماليات النثر غير قابلة للحصر لأنه كما قلت عنه كائن عجيب
و قابل للتطور الدائم
و حتى يرث الصمت الورقة ومن عليها .
وبالله التوفيق &
- طريقـة للـكتابة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق