الجمعة، 12 أكتوبر 2018

قصيدة يا سيد الحرف.. بقلم / الاديب الشاعر ستار الزهيري

قريضٌ مُتْقَنٌ:
،،،
إن اروع ما في هذا النص الذي بين ايدينا لشاعره الشيخ ستار الزهيري هو حريته الكاملة..
ونعني انه كيان شعري مستقل في داخله لايمكن محاصرته بالاسماء والمسميات، ذلك لأنه مكتوب للإنموذج ،طليق الجناح بالتوجيه او بعدمه..وتلك والحق يقال فطنة باهرة ،وبنية بليغة على وجه الإجمال..ومن الجلي جداً ان النص مافتئ نابضاً بالحيوية،بحكم قوة مصداقيته،ودفق مشاعره،خاصة وهو مكتوب على بحر البسيط الاكثر قرباً الى الإذن العربية..
اما الخوض في تفاصيل الإنزياحات والاغراض البلاغية التي لايخلو منها بيت من الابيات ،فمادة للبحث مستقلة وطويلة،تحتاج مطالعة خاصة بها..ولكنْ لابد من الإشارة الى هذا المركب التعبيري الذي يجمع بين الفخامة وحداثة التصوير والتعبير في بوتقة واحدة والذي عم جميع سياقات وانساق النص من دون استثناء..وقد وجدنا ان جمال هذا النص يدعونا لاستظافته على افاق بكل محبة واعتزاز،مع خالص المودة والتقدير:
،،،
يا سيد الحرف..
،،،
ليتَ الشموسَ التي ما أنجَبَتْ أَحدا
أنْ تَصطفيكَ لضوءِ المشرقِ الوَلدا
لأَنَّكَ الروحُ إنْ جَلَّتْ مواضِعُها
والرائعاتُ عليها تُعجِزُ العَدَدا
فأنتَ للفضلِ ما قلَّتْ بوادِرُهُ
والفكرُ يَجلوكَ مَوثوقاً ومُعتَمَدا
يا أَيُّها السَيّدُ المُلْقى بأَوردَتي
ومن فؤادي حَواهُ الودُ مُتَقِدا
يكفيكَ من حَسَبِ الأخلاقِ مَكرُمَةً
أََنْ كانَ أحمدَ في عَليائِكُمْ مَدَدا
ما خابَ مُفتَرِعُ الأمجادَ مَقصَدُهُ
أَنْ يَتَخذكَ الى أَمجادِهِ عَضُدا
رأَيتُ حرفَكَ مَرفوعاً بألويةٍ
وأنتَ للطائرِ المَسحورِ فيكَ مَدى
أدامكَ اللهُ للآدابِ مَعرِفَةً
وللسراةِ على جنحِ الفَصيحِ نَدى
لو خُيِّرَ البلبلُ الغريدُ .. يَعزفكُمْ
فروعةُ الصوتِ في آفاقِكُمْ بِصدى
في اللهِ أمدَحكُمْ لا أَبتَغي سَبَباً
إلا المودةَ في آلِ العُلى وهُدى
...
**الديوانية .. ستار الزهيري**
6 / 10 / 2018 **** العراق



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق