الجمعة، 12 أكتوبر 2018

وقفة موجزة مع الشاعرة حنان محمد خليل شبيب

أديبة..
تاريخها التربوي والإبداعي يتحدث عنها:
،،،
فكرة موجزة:
................
-حنان محمد خليل شبيب
-تاريخ الميلاد ١- ٢-١٩٥٥
-حاصلة على الإجازة الجامعية(الليسانس) في اللغة العربية وآدابها
من الجامعة اللبنانية عام ١٩٧٩..
- عملت في التربية والتعليم في دولة الكويت حيث ترقت إلى أن أصبحت رئيسة الدائرة العربية مسؤولة عن قسمي اللغة العربية والتربية الإسلامية في مدارس ذات نظام بريطاني وأمريكي.
- شاركت في تأليف مناهج النحو والصرف للمعاهد الدينية للمرحلة الثانوية...وفي توصيف مناهج اللغة العربية للناطقين بغيرها.
- شاركت في أمسيات شعرية وكان آخرها مهرجان القيروان الدولي في تونس ومهرجان ألوان في لبنان.
- كتب عنها الباحث والشاعر العراقي عبد الكريم مرزة الأسدي وسجل لها أبياتا في أحد كتبه.
- قدمت عدة دواوين لشعراء معروفين.
- ولها تحت الطبع :حديث الأريج...وتاريخ يدق علي الباب.
.................................
مدخل وقصيدة:
....................
هزني الحنين إلى التعليم وأنا التي درجت عليه، وتدرجت في سلمه وخضت ميادينه كلها ...علمت حتى ترك التعليم بصمته على جبيني ...وفي نبرة صوتي .
إذا كان للعسكري مشية فللمعلم أيضا سمت ومشية،
يعرف من خطوته ومن نظرته ومن حركات يديه ووجهه..
هكذا كان وهذا ما ينبغي أن يكون عليه ويظل .
فالمسؤولية الملقاة على عاتقه كبيرة، والرسالة عظيمة ..
كتاب وروح...وقلم ولوح....ما أصعب تحليل النفوس والوصول إلى أغوارها ،وتحديد أماكن الضعف فيها والقوة!!!
المجتمع ينتظر النتيجة، حيث يبدأ النهر يصب في كل الاتجاهات؛ مهندسين ،أطباء، محامين،أساتذة، فنانين ومدراء...و....و....و إلا السياسيين لا أدري من علمهم وفي أي المدارس تخرجوا!!!
لقد لعب المعلم الأدوار كلها ؛ حلل وعالج ، وأجرى عمليات جراحية دون مشرط أو مخدر، هندس وبنى وزين وجمل..
ورفع بناء اسمه الوطن على أكتاف بناة كانوا تلاميذه..
وكان محاميا بارعا يدافع عن الفضائل ويربي النفوس عليها، وكان فنانا شاملا؛ ينشد ويؤدي حركات إيقاعية
ويتقمص الشخصيات.
ويأتون ليتحدثوا عن البنك الدولي وتطوير التعليم وسياسات التعليم ،وطرائق التعليم حتى بات المعلم ضائعا حيران والأم والأب يقومان بدور المدرسة في البيت، فيمضيان الليالي في البحث والقص واللصق.
النتيجة طالب يصل إلى الصف الخامس لا يجيد القراءة!!
وقيسوا على ذلك..
التعليم بخير إذن المجتمع بخير ،والعكس صحيح.
أعتذر لأنني سرت بكم بعيدا ، نسيت نفسي ولكن النفس لم تنس بأنها كانت ذاك المعلم الذي وصفت ،وبين الحين والآخر تهب الذكريات..لتصل إلى من علموني وتركوا فيّ علامات لا تزول ..أترى هذا البنك الذي يدس سمه وأنفه في كل شيء في حياتنا كان يعرف عنهم شيئا؟؟
تفضلوا معي الآن لتناول طبقاً من شعر ومحبة:
اقرأ وتأمل ثم اقرأ وتعلم:
...............................
جمالُ الكونِ في سحْرٍ تراءى
فمُدَّ الطَّرْفَ واستجلِ البهاءَ(ا)
دروسٌ ليس يعْروها فتورٌ
كمثل الصبحِ يمنحُنا ضياءَ(ا)
فصولٌ تنتهي ليدورَ عامٌ
خريفٌ ذاهبٌ يرجو شتاء(ا)
تعلم كيف تضحي شبهَ طيرٍ
عميقَ الفجرِ يملؤُهُ دعاءَ(ا)
تعلم كيف تغدو مثلَ غيثٍ
يُروّي غُلةَ العَطْشى رَواءَ(ا)
وكنْ مثل الربيعِ تدوم عطرًا
وتزكو زهرةً تَنْدى حَياء(ا)
ومثل الصيف تسطعُ فيه شمسٌ
لينضَجَ تينُ جنّتِنا عطاء(ا)
وعانقْ من ذرا لبنانَ بدرًا
لكي ترقى بصحبتهِ سماء(ا)..
........................................
معاني الكلمات:
...................
الطرف: النظر ، العين.
استجلى: استوضح وسعى لمعرفته.
البهاء: الجمال والحسن.
يعروها: يصيبها
فتور: وهن أو ضعف.
يمنحنا : يعطينا بلا مقابل .
رَواء: ماء عذب
غُلة: عطش شديد
(عطشى: جمع عطشان)
ملاحظة: الألف بين القوسين ألف مد للإشباع.
حنان شبيب...تدعو للقراءة في كتاب الطبيعة(اقرأ)

هناك تعليق واحد:

  1. لكم - آفاق نقدية - الشكر الجزيل والجميل على تفضلكم باختيار المنشور ونشره في آفاقكم النقدية مع مقدمة تعريفية..

    ردحذف