الجمعة، 2 يونيو 2017

من القاع بقلم / جمال قيسي

من القاع
افرد،،قدمي ،،افتح المدى للخطى
سريان التنمل،،لعله عارض - كل نظام عرضة للفوضى - لابد من التجديد ،،
تهرب مبتعداً،،،مع انك عالق ،،انت تسحب في فضائك ،،كل العوالق،،،،روائح ضاجة - شيء ما بعد العفونة،،تقدر ان تسميها خلاصة تاريخية ،،،عجيب امر الأسفلت ،،عندما يبعث الحرارة ،،ويتوحد في أفق مع أطعمة فقدت قدرة الصلاحية،،قبل ان تطبخ،،،...




أليس الانسان ينوء بتاريخه،،،تتثاقل أقدامك - تسحب عالم ليس لك طاقة عليه ،،متوالية خيبات - مع ذكريات هرمونية - لم تشهد النور - أفق الزوال ،،يبدو بلانهاية،،،تلتهمه خطاك
شيء ما بعد الواقعة،،،
هذا الضوء،،يفترس نظرك ،،،الحدقتان باتت بلا ،،إرادة - صِمَام فقد الصلاحية- ( كلك على بعضك حلو ) ،،كلك على بعضك لاشيء - ليس لك ان تختار اللون -
والهؤلاء يمرقون،،،تبقى انت غريب - جسم مضاف - حتماً سيلفظ
تجهل الشفرة،،،وكلمة المرور - نعم لكل ولوج ( باسورد ) - لكني سأتسلل - هم حطام ولن ،،يعيروني انتباهاً - هم بالأساس غير آبهين بأي شيء - القضية اكبر بكثير - ماذا لوكنت تملك اطناناً من الذهب،،ولكنك لاتمتلك رغيف خبز،،،،
كم هي باسقة ،،هذه المنارات،،،والنخيل المرادف ،،شواهد متهكمة على حماقاتنا،،،على احتضارنا المزمن
مازلت منهمك بالبحث عنها ،،اين ستذهب،،،هنا القاع - من يستحلي المكوث فيه لاقدرة له بعدها- دوامة ترتشف الارواح - ليس كلها - لكن اهم ما فيها - شعلتها - البرنامج الالهي الكامن فيها - خط شروع نحو العمق - لتحطيم الآدمية - أغتصاب عذرية الانسان الفطري - تمكين نحو التهشيم ،،
والا ماذا تبرر ،،مشاهدتك اليوم - مجرد ضحايا جانبيين - لكل حرب خسائر - والقاع هو معسكر اعادة تنظيم،،،ليس من اجل اعادة التأهيل ،،وإنما أعادة تكيف ،،وترميم الحطام. الذي بقى مع هندسة الإعاقة - ان تستغني عن بعضك ،،ليس امر يوقف الحياة ،،،لكن ان تفقد إيمانك ،،،عندها لايعود فيك شيء يصلح - نخرك ان تشاهد فتاة في السابعة من عمرها ،،تمارس الدعارة ،،وعلى مرمى أمتار ،،هناك جامع وشيخ - اي عطانة هذه !!
يواجهك بابتسامة ،،هي بريئة وعهد سلام،،مع انه لايفقهها،،،ارتسامة موروثة ،،ربما هو ليس مجنوناً ،،،لكن سوء النوايا لدينا ،،تمارس الاستبداد والحكم الجائر ،،ربما تخطى نطاق وعيه ،،أطار وعينا ،،هؤلاء الذين نصنفهم بالمجانين - نعم تذكرت - ورفعنا ما في صدورهم من غل - أليس هم
تجوس هذا الجسر العتيق - عبور متعاكس في الاقدار،،،اقدام تحمل السعد،،،واُخرى الكثير من الخيبات - من يهزم من ؟ - الانسان ،،ام الأشياء ؟! - احسبها غير متكافئة
لأنك تهذري،،،،تداري فشلك - الكل مهزومين،،بصورة او اخرى - لكن معظمنا لايدرك هذه الحقيقة - الا الهؤلاء ،،حسموا موقفهم - اتخذوا الجانب الذي بعد الحياة - المجانين اسياد أنفسهم ،،،،،،

جمال قيسي / بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق