- القصة الجميلة للفيزياء ،،هي الضوء / الظل،،،تشيء،،،المواد،،في بصرنا،،،ليكون وعينا مرآة للواقع ،،لكن الادب في منحى الشعرية ،،يتلاعب بهذه الصورة المنعكسة ،،بعملية الانزياح ،،في نسق التجريد،،،لنقل كلامًا اوضح ،،،،انت ترى صورتك مشوهة،،استطالة ،،أفقية او عمودية ،،او متشظية،،تتداخل الملامح ،،حتى تشعر ان صورتك غيرها،،طبعًا هذا الامر يتم ،،اذا كانت المرآة ،،متموجة،،او متشظية،،،هكذا هو وعينا،،في الفن والأدب ،،،وهكذا رأى وعي بيكاسو مثلًا ،،للواقع،،،،او فان كوخ،،،،او جورج سورات
- هذا التجريد،،او الانزياح،،هو التعبير،،عن الوعي عندما يؤطر،،سايكلوجيًا ،،في جوهره أسئلة ،، تثيرها الذات الواعية بالدرجة الاولى،،لانها الحقيقة المركزية الوحيدة التي نتيقن منها،،،وتتكاثف الضبابية كلما تعالقنا موضوعيًّا ،،اي عندما نبحث عن تموقعنا ،،في هذا الكون ،،،ومع الآخرين ،،الذين نستشعر وجودهم ،،بوقوع الظلم علينا من قبلهم ،،او العكس،،بشكل،،عملية الأخذ ،،والعطاء ،،اليومية ،،،
- للأدب خصيصة ،،لايدركها،،الكثير،،،هو انه يلبس الأمكنة والاشياء المادية الحياة،،من خلال الوصف ،،بالكلمات،،إذًا هناك عالم مُتَخلَّق ،،في دواخلنا،،،وإعادة ،،صياغة ،،للواقع والوقائع ،،في عملية تعويضية ،،للإجابة عن الاسئلة التي ذكرنا،،وفِي مقدمتها عن معنى الوجود وجدواه،،ومن ثم المصير،،
- إذًا الادب،،،هو الهروب الى الامام، ،،تهويل وتخييل،،،علنا ننسى ،،كارثة اسمها الحياة لأغلبنا،،،واذا كنا استطعنا تبرير الوجود،،بالآيهام ،،والمواربة ،،،فإننا لانقدر ،،ان نتلمس صورة المصير،،،
- المشتغل بالأدب ،،،شخص متضخم النرجسية ،،محب للحياة ،،لدرجة مثيرة للشفقة،،،لانه خالق ،،ومبدع،،،يتقمصه دور الإله ،،لكن عيبه،،انه بلا خلود،،،فتراه يتحول الى مأساوي للعمق،،ويشكوا،،ويتشكى،،،يلفق التبريرات ،،ليخفي فزعه،،،ويضلل الآخرين ،،لانه هو نفسه ،،ضال
- ،،في رؤيته للمآل ،،،لايحصد غير الخيبات
- في اقدم أسطورة ،،مدونة عرفتها البشرية،،،يطرح كلكامش ،،القضية،،بوضوح ،،،البحث عن الخلود ،،وتماهى العقل الإغريقي ،،من خلال،،خلق التداخل ،،في عملية ارجاء ،،للنهاية المحتومة للانسان،،،بان جعل الآلهة الوهميين ،،قريبين للبشر،،في كل شيء،،الا الخلود،،،
- في نهاية المطاف،،،تكفي بضعة سنين لنكتشف،،،ان كل شيء هو عبارة عن عبث،،،وهذا الوعي الذي نتبجح به،،،هو رواق للحزن،،،
- قضية الانشطار الحاد،،،بين وعينا،،والواقع ،،يتجلى في الادب،،،هذا الانشطار في الموقف،،والانفصام الذي يقابله ،،في بعدنا السايكلوجي ،،،ربما انتج روائع الادب،،،من هذا المضمار انطلق الشاعر الفاخري بنص
- بمحاكاة جميلة،،،وحوارية ،،،لاهم نتاجات الادب،،،المتمثّلة بمسرحية ( في انتظار غودو ) ،،ومدرسة العبث المتمثّلة بأقطابها الرواد،،،والاصدقاء في آن واحد وهم (. صموئيل بيكت،،وفرانز كافكا،،وجميس جويس ) ،،،
- وآخرين اوغلوا،،في البحث عن المصير،،،ولما أعياهم ،،البحث،،،قرروا إيقاف مهزلة الحياة،،بالانتحار ،،،لانهم شعروا ،،بان وعيهم ،،سيزيد من الآمهم ،،،مثلما فعل،،همنغواي ،،وڤرجينيا وولف،،وفينسنت فان كوخ ،،وغيرهم،،،،
- في هذه المنطقة،،،يتحرك الفاخري،،،ليتكلم ان الانشطار الذي اصاب الانسان جراء تقسيم العمل ،،،وثمن جرأته بمغادرة الكهف،،،المتمثّلة بمغادرة آدم وحواء ،،للجنة،،،،وقتل احد ولدي آدم لشقيقة،،،ليعلن بداية تقسيم العمل،،،،لتنفصم الروح،،كانفصام الظل عن الجسم،،وفق تصوير الفاخري،،،،بالمحصلة،،انها عملية الاغتراب،،،،
- النص بشكل عام،،ينتمي لمدرسة مابعد الحداثة،،،مع النمط العبثي،،،تفكيكي،،على هيئة تقويض،،،مسالم وغير حاد،،هو يبدأ بأسئلة حادة،،ومحمولات ،،،يحيلها الى قضايا،،،وهذ بحد ذاته يؤشر فعالية خطابه،،،الا انه يستسلم ،،اخيراً ،،لمنطق سردياتنا الكبرى،،،،
- تخطيت القراءة ،،وفق المنهج البنيوي والتفكيكي،،،لكي لا يصاب القارئ بالضجر،،،،مع ان مثل هذا التحليل ،،يخدم في توضيح مرامي النص،،ويرشدك،،الى الإنساق ،،الإطارية ،،والمحيطية،،،التي ينهل منها الشاعر،،،،
- جمال قيسي / بغداد
- نص الشاعر جمعة الفاخري
- #أنا_وَظِلَالِي_الضَّالَّةُ..
- جمعة الفاخري
- * أَيُّهَا الرَّاكِعُ، ظِلُّكَ مَسْتَقِيمٌ..!
- * لِمَاذَا يَبْدَو ظِلُّكَ بِاهَتًا أَيُّهَا الْعَبْدُ.!؟
- لِكَثْرَةِ مَا دُسْتَهُ يَا سَيِّدِي.!؟
- * أَنَا مُسْتَقِيمٌ، أَمَّا صَاحِبِي فَهْوَ الأَعْوَجُ..!
- ضَحِكَ الرَّجُلُ، شُكْرًا يَا صَاحِبَ الأَعْوَجِ؛ قُلْ لِي مَنْ تُخَالِلُ أَقُلْ لَكَ مَنْ أَنْتَ..!
- * أَنَا ظِلُّكَ الْمُسْتَقِيمُ أَيُّهَا الرَّجُلُ الأَعْوَجُ.!
- * أَنَا الْمُعْوَّجُ أَبَدًا .. يَا ظِلِّيَ الْمُسْتَقِيمَ .!!
- * تَمْنَحُنِي الشَّمْسُ قَامَةً لِظِلِّي، لَكِنَّهُ يَفْزَعُ مِنِ انْحِدَارِي نَحْوَهُ لِلْعِنَاقِ.!؟
- * كَلْبٌ مُطِيعٌ ظِلِّي.
- * ظِلالُنَا تُخْبِرُنَا أَنَّنَا مُلاحَقُونَ أَبَدًا بِنَا.!
- * نَدُوسُ ظِلالَنَا، إِنَّهُ مِرَانٌ عَلَى سَحْقِ (أَنَانَا) الْوَضِيعَةِ الْمُتَكَبِّرَةِ.!
- * مَعَ أَنَّ لَنَا أَلْوَانًا تُمَيِّزُنَا، إِلاَّ أَنَّ ظِلَالَنَا تَظْهَرُ بِلا لَوْنٍ..
- * حِينَ تَتَحَاوَرُ الظِّلَالُ الْبَكْمَاءُ، تَسُودُ لَغَةُ الصَّمْتِ الْبَلِيغِ..
- * أَطْلُبُ مِنْ ظِلِّي أَلاَّ يُلَطِّخَ قَامَتَهُ بِالْوَحْلِ، فَيَرْتَدِي سَمَاقَتَهُ، يَنْفُضُ جِذْعَهُ وَيَعُودُ لأُمِّهِ الشَّمْسِ.!
- * سَأَلْتُهُ عَنْ لَوْنِهِ، فَقَالَ: أَنَا عَارٍ، وَلا أُغَيِّرُ لَوْنِي..
- مَبَادِئُ ظِلِّيَ الرَّاسِخَةُ تُعْجِبُنِي جِدًّا..
- * الظِّلُّ يُظْهِرُكَ بِلُونٍ وَاحِدٍ؛ عَارِيًا كُنْتَ أَمْ مُتَخَفِّيًا فِي مَلابِسِكَ.
- * كُنْتُ مُلَوَّنًا، فِيمَا كَانَ ظِلِّي رَمَادِيًّا، إِذًا هُوَ لا يُشْبِهُنِي أَبَدًا.!؟
- * الرَّجُلُ الَّذِي يُشْبِهُنِي، الرَّجُلُ السَّاكِنُ ظِلِّي، يُقَلِّدُنِي لَيْسَ إِلاَّ، إِذًا لَمْ يُشْبِهْنِي قَطُّ.!؟
- * دِسْتُ ظِلِّي فَصَرَخْتُ، شَعَرْتُ أَنِّنِي دِسْتُ مَوْقِعَ الضَّمِيرِ فِيهِ..!
- * بِنَا تَتَشَبَّهُ ظِلَالُنَا.!
- * بَعْضُ الظِّلَالُ تَخُونُ، أُقْسِمُ لَكُمْ إِنَّ ظِلِّي الخَؤُونَ قَدْ تَخَلَّى عَنِّي ذَاتَ حِلْكَةٍ وَتَسَلَّلَ لِعِنَاقِ ظِلِّ أُنْثَى، كُنْتُ أُفَتِّشُ عَنْهُ مِنْ حَوْلِي، لَوْلَا أَنَّ شُرَطِيَّ النُّورِ أَعَادَهُ إِلَيَّ؛ لَظَلَّ ظِلِّي ضَالاًّ عَنِّي..!؟
- * ظِلالُنَا هِيَ نَحْنُ بِلَا أَلْوَانٍ .. بِلَا ظِلَالٍ ..
- * ظِلَالُنَا هِيَ هُرُوبُ قَامَاتِنَا أَمَامَ الضَّوْءِ ..!
- * صَنَعَ الضَّوْءُ ظِلَالاً، الظِّلَالُ وَأَصْحَابُهَا عُيُونٌ مُبَحْلِقَةٌ فِي ظِلِّ الضَّوْءِ نَفْسِهِ..!
- * أَيُّنَا وُلِدَ أَوَّلاً؛ أَنَا أَمْ ظِلِّي ..!؟
- * نُخْلَقُ ثمَّ تُرَكَّبُ لَنَا ظِلَالُنَا ..!
- * نَحْنُ ظِلَالٌ لأَرْوَاحِنَا، أَمَّا أَرْوَاحُنَا فَهْي ظِلَالُنَا ..!
- * الظِّلُّ خُطُوَاتُنَا المُجَسَّدَةُ، نُسْخَةُ كَيَانَاتِنَا الأَصْلِيَّةُ، صُوَرُ ذَوَاتِنَا الْمُسِتَتِرَةِ.
- * ظِلَالُنَا مُسَوَّدَاتُنَا قَبْلَ أَنْ نَكُونَ ..!
- * مُنْكَسِرُونُ أَبَدًا أَيَّتُهَا الظِّلَالُ، فَلَا تَسْتَقِيمِي عَلَى قَامَاتِنَا الحَدْبَاءِ..!!
- * لَا ظِلَّ مِنْ ظِلَالِي يُشْبِهُ ظِلِّي؛ لَقَدْ ضَلَّتْ ظِلَالِي عَنِّي ..!
- * مُتَشَابِهَاتٌ وَمُشْتَبِهَاتٌ هَذِهِ الظِّلَالُ الضَّالَّةُ، لَيْسَ بَيْنَهُنَّ ضَالَّتِي ..!؟
- * فِي زَحْمَةِ الظِّلَالِ الضَّلِيلَةِ يَتِيهُ ظِلِّي ..
- فِي هَدْأَةِ الظِّلِّ أَتِيهُ عَنْ ظِلِّي ..
- * عِنْدَ وَقْدَةِ الحَرُورِ يَسْتَظِلُّ بِي ظِلِّي ..
- أَوَانَ اشْتِدَادِ البَرْدِ نُفَتِّشُ مَعًا عَنْ قَصَفَةِ دِفْءٍ..!!
- * لِلْأَرْوَاحِ ظِلَالُهَا .. التَي تَتَعَلَّقُ بِهَا وَإِلَّا أَوْغَلَتْ سَحِيقًا فِي ضَلَالِهَا..!؟
النقد
- شعر (16)
- شعر حر (6)
- قصص قصيرة (6)
- قصيدة النثر (7)
- لغة (1)
- مقالات (15)
- مقالات نقدية (39)
- نصوص نثرية (1)
- نقد (73)
الاثنين، 19 يونيو 2017
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق