الاثنين، 19 يونيو 2017

قراءة في نص جمعة الفاخري ،،
أنا_وَظِلَالِي_الضَّالَّةُ..
شاكر الخياط
النص:

* أَيُّهَا الرَّاكِعُ، ظِلُّكَ مَسْتَقِيمٌ..!
* لِمَاذَا يَبْدَو ظِلُّكَ بِاهَتًا أَيُّهَا الْعَبْدُ.!؟
لِكَثْرَةِ مَا دُسْتَهُ يَا سَيِّدِي.!؟
* أَنَا مُسْتَقِيمٌ، أَمَّا صَاحِبِي فَهْوَ الأَعْوَجُ..! 
ضَحِكَ الرَّجُلُ، شُكْرًا يَا صَاحِبَ الأَعْوَجِ؛ قُلْ لِي مَنْ تُخَالِلُ أَقُلْ لَكَ مَنْ أَنْتَ..!
* أَنَا ظِلُّكَ الْمُسْتَقِيمُ أَيُّهَا الرَّجُلُ الأَعْوَجُ.!
* أَنَا الْمُعْوَّجُ أَبَدًا... يَا ظِلِّيَ الْمُسْتَقِيمَ.!!
* تَمْنَحُنِي الشَّمْسُ قَامَةً لِظِلِّي، لَكِنَّهُ يَفْزَعُ مِنِ انْحِدَارِي نَحْوَهُ لِلْعِنَاقِ.!؟
* كَلْبٌ مُطِيعٌ ظِلِّي.
* ظِلالُنَا تُخْبِرُنَا أَنَّنَا مُلاحَقُونَ أَبَدًا بِنَا!
* نَدُوسُ ظِلالَنَا، إِنَّهُ مِرَانٌ عَلَى سَحْقِ (أَنَانَا) الْوَضِيعَةِ الْمُتَكَبِّرَةِ.!
* مَعَ أَنَّ لَنَا أَلْوَانًا تُمَيِّزُنَا، إِلاَّ أَنَّ ظِلَالَنَا تَظْهَرُ بِلا لَوْنٍ...
* حِينَ تَتَحَاوَرُ الظِّلَالُ الْبَكْمَاءُ، تَسُودُ لَغَةُ الصَّمْتِ الْبَلِيغِ..
* أَطْلُبُ مِنْ ظِلِّي أَلاَّ يُلَطِّخَ قَامَتَهُ بِالْوَحْلِ، فَيَرْتَدِي سَمَاقَتَهُ، يَنْفُضُ جِذْعَهُ وَيَعُودُ لأُمِّهِ الشَّمْسِ.!
* سَأَلْتُهُ عَنْ لَوْنِهِ، فَقَالَ: أَنَا عَارٍ، وَلا أُغَيِّرُ لَوْنِي...
مَبَادِئُ ظِلِّيَ الرَّاسِخَةُ تُعْجِبُنِي جِدًّا...
* الظِّلُّ يُظْهِرُكَ بِلُونٍ وَاحِدٍ؛ عَارِيًا كُنْتَ أَمْ مُتَخَفِّيًا فِي مَلابِسِكَ.
* كُنْتُ مُلَوَّنًا، فِيمَا كَانَ ظِلِّي رَمَادِيًّا، إِذًا هُوَ لا يُشْبِهُنِي أَبَدًا! ؟
* الرَّجُلُ الَّذِي يُشْبِهُنِي، الرَّجُلُ السَّاكِنُ ظِلِّي، يُقَلِّدُنِي لَيْسَ إِلاَّ، إِذًا لَمْ يُشْبِهْنِي قَطُّ.!؟
* دِسْتُ ظِلِّي فَصَرَخْتُ، شَعَرْتُ أَنِّنِي دِسْتُ مَوْقِعَ الضَّمِيرِ فِيهِ..!
* بِنَا تَتَشَبَّهُ ظِلَالُنَا!
 * بَعْضُ الظِّلَالُ تَخُونُ، أُقْسِمُ لَكُمْ إِنَّ ظِلِّي الخَؤُونَ قَدْ تَخَلَّى عَنِّي ذَاتَ حِلْكَةٍ وَتَسَلَّلَ لِعِنَاقِ ظِلِّ أُنْثَى، كُنْتُ أُفَتِّشُ عَنْهُ مِنْ حَوْلِي، لَوْلَا أَنَّ شُرَطِيَّ النُّورِ أَعَادَهُ إِلَيَّ؛ لَظَلَّ ظِلِّي ضَالاًّ عَنِّي..!؟
* ظِلالُنَا هِيَ نَحْنُ بِلَا أَلْوَانٍ .. بِلَا ظِلَالٍ ..
* ظِلَالُنَا هِيَ هُرُوبُ قَامَاتِنَا أَمَامَ الضَّوْءِ ..!
* صَنَعَ الضَّوْءُ ظِلَالاً، الظِّلَالُ وَأَصْحَابُهَا عُيُونٌ مُبَحْلِقَةٌ فِي ظِلِّ الضَّوْءِ نَفْسِهِ..!
* أَيُّنَا وُلِدَ أَوَّلاً؛ أَنَا أَمْ ظِلِّي ..!؟
* نُخْلَقُ ثمَّ تُرَكَّبُ لَنَا ظِلَالُنَا ..!
* نَحْنُ ظِلَالٌ لأَرْوَاحِنَا، أَمَّا أَرْوَاحُنَا فَهْي ظِلَالُنَا ..!
* الظِّلُّ خُطُوَاتُنَا المُجَسَّدَةُ، نُسْخَةُ كَيَانَاتِنَا الأَصْلِيَّةُ، صُوَرُ ذَوَاتِنَا الْمُسِتَتِرَةِ.
* ظِلَالُنَا مُسَوَّدَاتُنَا قَبْلَ أَنْ نَكُونَ ..!
* مُنْكَسِرُونُ أَبَدًا أَيَّتُهَا الظِّلَالُ، فَلَا تَسْتَقِيمِي عَلَى قَامَاتِنَا الحَدْبَاءِ..!!
* لَا ظِلَّ مِنْ ظِلَالِي يُشْبِهُ ظِلِّي؛ لَقَدْ ضَلَّتْ ظِلَالِي عَنِّي ..!
* مُتَشَابِهَاتٌ وَمُشْتَبِهَاتٌ هَذِهِ الظِّلَالُ الضَّالَّةُ، لَيْسَ بَيْنَهُنَّ ضَالَّتِي ..!؟
* فِي زَحْمَةِ الظِّلَالِ الضَّلِيلَةِ يَتِيهُ ظِلِّي .. 
فِي هَدْأَةِ الظِّلِّ أَتِيهُ عَنْ ظِلِّي ..
* عِنْدَ وَقْدَةِ الحَرُورِ يَسْتَظِلُّ بِي ظِلِّي .. 
أَوَانَ اشْتِدَادِ البَرْدِ نُفَتِّشُ مَعًا عَنْ قَصَفَةِ دِفْءٍ..!!
* لِلْأَرْوَاحِ ظِلَالُهَا .. التَي تَتَعَلَّقُ بِهَا وَإِلَّا أَوْغَلَتْ سَحِيقًا فِي ضَلَالِهَا..!؟

لهذا النص الجميل ميزة عالية وراقية نادرا ما تشابه سواها من نصوص اخرى تمتلك ربما جمالية لكنها لاتتشابه في روح النص...
وروح النص هنا بؤرة ولب تدور حوله كثير من التساؤلات مثلما تدور حوله كثير من التأملات بل كثير من التوقعات، اذهلني النص وحاولت ان اسبر كنه كاتبه لكن التطلعات والهدوء القاتل في انسيابية النص اذهب عني التركيز لشخص الكاتب الذي اود ان اعرفه واعرف عنه لكي اتخذ من ذلك اسسا مستقبلية ابني عليها ما ساقراه له ان شاء الله...
هناك فرق بين قاريء ناقد وناقد قاريء، فالناقد يقرأ لكي يقوم بعملية النقد وهذا صلب واجبه.. اما القاريء الناقد فهو مخير في ان يبدأ عملية التحليل او يتخلى عنها مكتفيا بحلاوة وعذوبة النص...
ودائما ما يقف القاريء الناقد، عند نقاط الجمال اكثر مما يقف عندها الناقد القاريء، وهذا ماجعلني انتمي الى الهوية الاولى وان اكون قارئا يحب الجمال لا ناقدا يبحث عن اكاديميات النقد ومقوماته في شتى المجالات وهي ليست بمثلبة بطبيعة الحال لانها تعتبر واجبه وهي امانة كبيرة يقع جلها عليه لا على القاريء، فانا مع الاول لكي اهتم بجماليات النص وابحث عن كينونة صاحب النص بل ربما وصلت الى الاستعانة بهذا النص لكي ابحث في حيثيات القرابة منه لا الغرابة وان كان الناقد القاريء سيجعلها نصب عينيه كاولى مهماته في عملية استلهام النص المقروء لتقديم نص اخر يساويه ويعادله في كفة الميزان الادبية والنقدية على وجه الخصوص ...
والقرابة التي اعنيها ماتلمسته بين سطور هذا النص من تمعن متعمد في الاس الفلسفي الذي حكم النص دون ان يؤثر هذا الاس على الروح الشاعرية للكاتب وان طغى السرد الجميل عليه،
فكل متتبع للشان الفلسفي والمعرفي يدرك مدى الافتراق بين الفن والفلسفة، ومدى الابتعاد في خطيهما ومدى الالتزام بمبادئهما التي عهدناها من خلال تجربة البحث المعرفي منذ ان منحنا الله طاقة المتابعة وحب القراءة...
لي مع هذا النص وما يتوجب ان اكون عليه اكثر من اتجاه يلهمني ان اتناوله لكن الفسحة المتاحة لي وللقاريء لا تسمح بان نطيل اكثر من المقرر لئلا يتسرب مانخشاه الى روح القاريء فيبتعد عما نريد ايصاله اليه خدمة للنص والنقد المقدم من اقلام الاعزة الاساتذة الاخرين، وتعدد الاتجاهات تلك تقودني ان افرد نصا نقديا لكل اتجاه بدءا من النحو والمعنى والفرق بين ( ظل وضل) وما ينتابهما من المزيد من المعاني التي اوقعت ربما البعض في دوامة تفكير عربية بحتة عانى منها غير العربي، فـ ( ظل وتوابعها  هي غيرضل وتوابعها) وهنا اتوقف لان الموضوع هذا لوحده هو موضوع متشعب ممتليء بما يدعو الى الامعان والاطالة بالقراءة وربما سيخرجني هذا عن ثمرة ما انا ذاهب اليه....
اتجاه اخر هو منشأ الظل، وليس هناك من ظل دون خالقه، ومهما كان الظل فهو نسخة لمن جاء الضوء من خلاله، وهذا الامر فيزيائيا لا غبار عليه ولا نقاش فيه، على اعتبار ان الضوء المنبعث والذي تخلل الجسم اي جسم كان هو من سيطبع على الارض او على الجدار شكل من اتى من خلاله... 
اما ان يتخلى الكاتب هنا بتساؤلاته عن هذه الحقيقة ويذهب الى (( هل الظل الاعوج من الشخص المستقيم؟ ام الشخص بامكان ظله ان يكون مستقيما)) بل يتعدى الى ابعد من هذا فنا ومداعبة لادواته في السؤال من سيتيه عن الثاني؟؟ ومن سيتخلى عن الثاني؟؟؟ ونحن نعرف بلا ادنى شك ان التخلي ماذا يعني!! لكن الجمالية الراقية هي التي دعت هذا النص بان يكون مميزا في تساؤلات الفاخري، فمرة يتيه عن ظله ومرة يتيه الظل عنه او بمعنى التخلي، واي ظل انه الظل الضليل لمن لا ضلالة له، هذا السبك والدمج بين الظل وضالته وبين مبعث الظل واستقامته هو بيان قدرة الكاتب على القصد بل العمد في ان يقول انا والثاني الذي يتابعني، وكأني به يريد ان يقول (مالايعقل) غير مستند الى من سبقه من كتّاب وفلاسفة اخرين الذين قالوا (( بالانتماء ( ماديا او معنويا) وبعد الانتماء واللاانتماء وما بعد اللاانتماء))، هنا سيكون الابحار الى عوالم جديدة لم ينتبه اليها ( كولن ولسون) لانه كان يبحث في جدار سميك لم يستطع اختراقه وقد اصطدم به مثلما اصطدم به غيره من قبله انه "جسد الثقافة"، الفاخري هنا لم يأبه بهذا الجسد فكان يحمل بيد قوية ورباطة جأش عالية ازميلا معبرا راقيا كرقي عقله (لا اشك في هذا ابدا) ليس كسواه في اختراق المديات، فانسل بما يملك من ادوات ليذهب الى (روح الثقافة) مخلفا كولن ولسون ومتابعاته في الجنس والروح والجسد عابرا بذلك الى ابعد، لقد اقدم الفاخري هنا على مايصعب تقبله من الاخرين لكنه باليقين سيكون في متناول الفهم بالنسبة للعارفين وهذا ما اريده انا شخصيا،، ان يتناول ظل الروح فهذا مبحث فلسفي لكنه استلهمه بنص فني نثري عال يرتقي الى مصاف الشعر في كثير من زواياه، فقد اوحى لنا هذا التساؤل عن قلم صادق فيما ذهب اليه، فهو ابدا لم يساوره الشك فيما كتب من انه سيكون مقتدرا على خلقه من عدمه، لذلك خُلق النص مثالا لاطروحة، وايقونة لجمال قل نظيره...
الحوارية الاولى لوحدها مدعاة بحث طويل لاتفك عقدته وتشابكه صفحات مجلد:
* أَيُّهَا الرَّاكِعُ، ظِلُّكَ مَسْتَقِيمٌ..!
* لِمَاذَا يَبْدَو ظِلُّكَ بِاهَتًا أَيُّهَا الْعَبْدُ.!؟
لِكَثْرَةِ مَا دُسْتَهُ يَا سَيِّدِي.!؟
* أَنَا مُسْتَقِيمٌ، أَمَّا صَاحِبِي فَهْوَ الأَعْوَجُ..! 
ضَحِكَ الرَّجُلُ، شُكْرًا يَا صَاحِبَ الأَعْوَجِ؛ قُلْ لِي مَنْ تُخَالِلُ أَقُلْ لَكَ مَنْ أَنْتَ..!                  هذا المونولوج الساخر والباحث بالروح الفلسفي في الاطار الادبي المعهود يخفي خلفه وبين طياته الكثير لعل الفاخري اراد عدم اظهارها ونحن تيمنا بما اراد لن نكشف عن الروح وما يدور حولها فهي لذاتها مبحث مستقل..
*أَنَا ظِلُّكَ الْمُسْتَقِيمُ أَيُّهَا الرَّجُلُ الأَعْوَجُ.!
* أَنَا الْمُعْوَّجُ أَبَدًا... يَا ظِلِّيَ الْمُسْتَقِيمَ.!!
* تَمْنَحُنِي الشَّمْسُ قَامَةً لِظِلِّي، لَكِنَّهُ يَفْزَعُ مِنِ انْحِدَارِي نَحْوَهُ لِلْعِنَاقِ.!؟
* كَلْبٌ مُطِيعٌ ظِلِّي.
* ظِلالُنَا تُخْبِرُنَا أَنَّنَا مُلاحَقُونَ أَبَدًا بِنَا!
* نَدُوسُ ظِلالَنَا، إِنَّهُ مِرَانٌ عَلَى سَحْقِ (أَنَانَا) الْوَضِيعَةِ الْمُتَكَبِّرَةِ.!
* مَعَ أَنَّ لَنَا أَلْوَانًا تُمَيِّزُنَا، إِلاَّ أَنَّ ظِلَالَنَا تَظْهَرُ بِلا لَوْنٍ...
* حِينَ تَتَحَاوَرُ الظِّلَالُ الْبَكْمَاءُ، تَسُودُ لَغَةُ الصَّمْتِ الْبَلِيغِ..
* أَطْلُبُ مِنْ ظِلِّي أَلاَّ يُلَطِّخَ قَامَتَهُ بِالْوَحْلِ، فَيَرْتَدِي سَمَاقَتَهُ، يَنْفُضُ جِذْعَهُ وَيَعُودُ لأُمِّهِ الشَّمْسِ.!
* سَأَلْتُهُ عَنْ لَوْنِهِ، فَقَالَ: أَنَا عَارٍ، وَلا أُغَيِّرُ لَوْنِي...
مَبَادِئُ ظِلِّيَ الرَّاسِخَةُ تُعْجِبُنِي جِدًّا...
* الظِّلُّ يُظْهِرُكَ بِلُونٍ وَاحِدٍ؛ عَارِيًا كُنْتَ أَمْ مُتَخَفِّيًا فِي مَلابِسِكَ.
* كُنْتُ مُلَوَّنًا، فِيمَا كَانَ ظِلِّي رَمَادِيًّا، إِذًا هُوَ لا يُشْبِهُنِي أَبَدًا! ؟
* الرَّجُلُ الَّذِي يُشْبِهُنِي، الرَّجُلُ السَّاكِنُ ظِلِّي، يُقَلِّدُنِي لَيْسَ إِلاَّ، إِذًا لَمْ يُشْبِهْنِي قَطُّ.!؟
* دِسْتُ ظِلِّي فَصَرَخْتُ، شَعَرْتُ أَنِّنِي دِسْتُ مَوْقِعَ الضَّمِيرِ فِيهِ..!
* بِنَا تَتَشَبَّهُ ظِلَالُنَا!
كم هي انسيابية سلاسة هذا الروي غير المتكلف، كأني بالكاتب يتحدث مع نفسه او يتحدث في هدوء لاحد لا كمن يحمل اوراقه باحثا عن شيء ما...
وتارة اراه كما ارى (دياجونيس) في حواره مع (هرقل او مع الاسكندر):
* بَعْضُ الظِّلَالُ تَخُونُ، أُقْسِمُ لَكُمْ إِنَّ ظِلِّي الخَؤُونَ قَدْ تَخَلَّى عَنِّي ذَاتَ حِلْكَةٍ وَتَسَلَّلَ لِعِنَاقِ ظِلِّ أُنْثَى، كُنْتُ أُفَتِّشُ عَنْهُ مِنْ حَوْلِي، لَوْلَا أَنَّ شُرَطِيَّ النُّورِ أَعَادَهُ إِلَيَّ؛ لَظَلَّ ظِلِّي ضَالاًّ عَنِّي..!؟
* ظِلالُنَا هِيَ نَحْنُ بِلَا أَلْوَانٍ .. بِلَا ظِلَالٍ ..
* ظِلَالُنَا هِيَ هُرُوبُ قَامَاتِنَا أَمَامَ الضَّوْءِ ..!
* صَنَعَ الضَّوْءُ ظِلَالاً، الظِّلَالُ وَأَصْحَابُهَا عُيُونٌ مُبَحْلِقَةٌ فِي ظِلِّ الضَّوْءِ نَفْسِهِ..!
* أَيُّنَا وُلِدَ أَوَّلاً؛ أَنَا أَمْ ظِلِّي ..!؟
* نُخْلَقُ ثمَّ تُرَكَّبُ لَنَا ظِلَالُنَا ..!
* نَحْنُ ظِلَالٌ لأَرْوَاحِنَا، أَمَّا أَرْوَاحُنَا فَهْي ظِلَالُنَا ..!
* الظِّلُّ خُطُوَاتُنَا المُجَسَّدَةُ، نُسْخَةُ كَيَانَاتِنَا الأَصْلِيَّةُ، صُوَرُ ذَوَاتِنَا الْمُسِتَتِرَةِ.
* ظِلَالُنَا مُسَوَّدَاتُنَا قَبْلَ أَنْ نَكُونَ...
هذا الذي حصل عليه الكاتب قبل كتابة النص وهذا الذي دعاه ان يقول، اقرا معي :       مُتَشَابِهَاتٌ وَمُشْتَبِهَاتٌ هَذِهِ الظِّلَالُ الضَّالَّةُ، لَيْسَ بَيْنَهُنَّ ضَالَّتِي ..!؟
* فِي زَحْمَةِ الظِّلَالِ الضَّلِيلَةِ يَتِيهُ ظِلِّي .. 
فِي هَدْأَةِ الظِّلِّ أَتِيهُ عَنْ ظِلِّي ..
* عِنْدَ وَقْدَةِ الحَرُورِ يَسْتَظِلُّ بِي ظِلِّي .. 
أَوَانَ اشْتِدَادِ البَرْدِ نُفَتِّشُ مَعًا عَنْ قَصَفَةِ دِفْءٍ..!!
* لِلْأَرْوَاحِ ظِلَالُهَا .. التَي تَتَعَلَّقُ بِهَا وَإِلَّا أَوْغَلَتْ سَحِيقًا فِي ضَلَالِهَا..!؟
انه ليس منهن بشيء،هذه المتشابهات لفظا والمختلفات بل المفترقات معنى لا تعنيه، انه يريد ابعد!! اذا ماذا يريد؟؟ انا ايضا تأملت ماذا يريد ولو كان الخيار لي بالاجابة لقلت ماذا يعنيني، لكن الامر هذا من الصعب فك عقدته الا على لسان اديبنا الرائع الفاخري العزيز..
متى يتيه عن الظل في هدأة وليس في غياب!! فهو يتيه عن الظل وفق ارادته وهذا " اللامعقول" المقبول شعرا امتطى صهوة النثر فنزل شعرا بين سطور النثر التي احسن الكاتب سباكتها ورصها،،
انه ليصرخ بل يستصرخ الناس كمن يريد اللجوء الى معاونته فيما هو فيه:
* عِنْدَ وَقْدَةِ الحَرُورِ يَسْتَظِلُّ بِي ظِلِّي .. 
ياسلام ياسلام، من يتجرأ ان يقول هكذا وهي لا تعني سوى بضع لحظات من الوقت مابين الحرور وزواله.. نسبيات تختلف عن اينشتاين في نسبيته، استطيع الجزم بلا ادنى شعور غيره ان الفاخري كان يعني مايقول وليس كما ندعي اننا نقول مالانعي ( شعرا طبعا)، وهذه بوابة اخرى لوحدها تتطلب المزيد...
اثبت هنا اعجابي بالنص وهو الذي دفعني ان اتامله، كما اشدد على تناوله كل من منظوره ليكون حلقة تامل ونضج لمن يريد الابحار دون خشية في عوالم النقد ومتابعة الادب...
ساكتفي وساترك المجال عودا على بدءالى من لديه مايدلي به نفعا للاخرين، ولو كان المجال والفسحة مثلما تفضلت السيدة نائلة بان يكون الاعداد اكاديميا لطال بنا المآل...
تحياتي
شاكر الخياط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق