استباق الظل بين نور السعيدي والظلال الضالة
~~~
النص الذي أمامنا هو نموذج تطبيقي لمارسة الفعل النقدي بشكل واسع وعميق..ولاشك ان نظرة النقاد ستتنوع عند تناوله كل حسب مدرسته ،و نحن نسلم أن الإخوة النقاد المتصلين بهذه الدائرة المعرفية هنا ،لكل منهم مدرسته الخاصة أو لنقل وعلى مسؤوليتي الواعية أن كل من الأساتذة :شاكر الهيت ،غازي أحمد ابو طبيخ و الأستاذ كريم قاسم والأستاذ جمال القيسي والأستاذ أسامة حيدر ,والأستاذة بلسم الحياة والأستاذة نور السعيدي موضوع البحث هم مدرسة قائمة بالذات تتمسك بمبادئها النقدية الخاصة ،ولكل منهم قواعده النقدية التي صرنا نعرف ملامحها جيدا ،ولهذا لو تناول كل منهم النص من وجهة نظره النقدية فسيقع الاختلاف بينهم في الطرح وفي الأسلوب وربما في النتائج .وهذا لا يلغي قيمة النص مطلقا ،وإنما يحيلنا إلى قناة حوار أخرى لنتفق على تسميتها أدبيا بنقد النقد .والحال هنا جد مناسب لممارسة هذا الفعل الأدبي المثير ،والإثارة قد تعمدت الناقدة نور السعيدي ممارستها لأنها أسلوبها الخاص الذي جعل منها مدرسة ستتضح فيما بعد قواعدها أكثر .كيف نوجد طابع الإثارة في ما نقدمه من طرح نقدي ؟ الأديبة نور السعيدي تحرض وبشدة من خلال العقل على تقبل ما سيأتي من تحليلها عبر الأسئلة التي تفتح باب واسعا للجدل الذي لا يقبل بالإقرار الشرطي لما سيأتي من نتائج ولهذا أوجدت لنا حقائق لا تأويلات رغم أنها وحسب إقرارها أخذت منهجا فلسفيا في التحليل معتمدة على السيميوطيقا أو السيميولوجيا ،وهذا بنظري الذي جعلها تنجح في إعطاء تلك الحقائق وابراز الابعاد الفنية للأثر إذا اعتبرنا أن السيميولوجيا منهجا أدبيا يفسر اللغة على انها إشارات وعلامات لعالم حي متكامل له قواعده النفسية والعقلية -يقول هنا "سوسير" :*العلامة اللسانية وحدة نفسية ذات وجهين... وهذان العنصران مرتبطان ارتباطا وثيقا، ويتطلب أحدهما الآخر * _وطبقا لنظرية الدال والمدلول- فإن الأستاذة نور في نقدها اعتمدت عليه كليا ، وعلى نفس القدر من الوفاء للمنهج بدأت نقدها بالإشارة للمثاليين وللماديين لأن المنهج والنص نفسه وجهة واحدة لذاك .وهنا نعود للنص ولاختيار الظل بكل التصورات التي قدمها الشاعر بشكل ومضات حتى وإن بدت منفصلة فهي في اطار وحدة موضوع واحد ،موضوع يتصل بالجسد وبالروح بالمادة وبالمثال ،بالصورة وانعكاسها بالضمير الفردي ثم الضمير الجمعي ،للقبح وللجمال ..خلاصة القول الكائن وما ينبغي أن يكون .وهنا المشكلة المطروحة وعقدة النص والفكرة التي جاءت في قالب نثر أدبي (قد نختلف في تحديد جنسه لكن ليس مهما ) .فالكائن الذي يفترض به أن يكون مستقيما كان أعوجا وبالمقابل كانت الاستقامة بالظل، وكل هذا في حضرة ماذا ؟في حضرة الشمس التي هي رمز الحقيقة أو في حضرة الظلام ؟في كل الحالات الظل منطقيا يأتي مائلا .لكن أي منطق يسود الآن ؟منطق اللامنطق أو اللامعقول .؟الإشارة هنا بدالها ومدلولها كانت واضحة وقد توضحت بمختلف أشكالها ومظاهرها بالنص .و الذي أذهلني هو تناول نور السعيدي لتلك الإشارات والرموز باستفاضة وتمكن شديد من الآليات ونتائجها. فالناقدة التي أبحرت بنا إلى العمق عادت على عكس ماهو متوقع مع هكذا نصوص إلى بر الأمان إلى شاطئ قد نفكر من باب البحث عن المتعة في سفر جديد من مينائه، والميناء صراحة شُيد بأيادي نور السعيدي فقط وهذا ما عنيت به سابقا من أنها رجعت من رحلة بحثها في النص بحقائق مؤكدة ،بات معها تناولي للنص من وجهة نظري الخاصة غير مجد,.فلمَ ابحث عن الحقيقة و بعض الحقيقة بين يدي .أما البعض الآخر فمن المنطقي جدا بقاؤه ضمن الإشارات لسبب وحيد أن الآلة النقدية لا تتوقف حتى وإن أردنا ذلك وهو ما يفسح المجال أمام باقي النقاد للتناظر. وأظن الأستاذة نور فهمت إشاراتي. فقط نحن نأسف أن هكذا نصوص نصادفها بالفيس وبنظري هذا الفضاء ما عاد يتسع لمعارفنا الكاملة فجلنا لا يعطي كل جهده للنص المتناول ويكتفي بقراءة نعم هي مهمة لكن كانت ستكون أكثر أهمية لو كان الفضاء أكاديميا او متخصصا وعلى مستوى تواجد النخبة .والقصد هنا أن جهد النخبة توزع هنا وهناك ولم نصل بعد إلى إطلاق أسماء لمدارس نقدية جديدة تضمن استمرارية تامة للمفاهيم والآليات النقدية المتطورة .
--------
النص ثم التحليل النقدي للأديبة نور السعيدي
-----
قراءة نص جمعة الفاخري ،،
،،،
#أنا_وَظِلَالِي_الضَّالَّةُ..
جمعة الفاخري
* أَيُّهَا الرَّاكِعُ، ظِلُّكَ مَسْتَقِيمٌ..!
* لِمَاذَا يَبْدَو ظِلُّكَ بِاهَتًا أَيُّهَا الْعَبْدُ.!؟
لِكَثْرَةِ مَا دُسْتَهُ يَا سَيِّدِي.!؟
* أَنَا مُسْتَقِيمٌ، أَمَّا صَاحِبِي فَهْوَ الأَعْوَجُ..!
ضَحِكَ الرَّجُلُ، شُكْرًا يَا صَاحِبَ الأَعْوَجِ؛ قُلْ لِي مَنْ تُخَالِلُ أَقُلْ لَكَ مَنْ أَنْتَ..!
* أَنَا ظِلُّكَ الْمُسْتَقِيمُ أَيُّهَا الرَّجُلُ الأَعْوَجُ.!
* أَنَا الْمُعْوَّجُ أَبَدًا .. يَا ظِلِّيَ الْمُسْتَقِيمَ .!!
* تَمْنَحُنِي الشَّمْسُ قَامَةً لِظِلِّي، لَكِنَّهُ يَفْزَعُ مِنِ انْحِدَارِي نَحْوَهُ لِلْعِنَاقِ.!؟
* كَلْبٌ مُطِيعٌ ظِلِّي.
* ظِلالُنَا تُخْبِرُنَا أَنَّنَا مُلاحَقُونَ أَبَدًا بِنَا.!
* نَدُوسُ ظِلالَنَا، إِنَّهُ مِرَانٌ عَلَى سَحْقِ (أَنَانَا) الْوَضِيعَةِ الْمُتَكَبِّرَةِ.!
* مَعَ أَنَّ لَنَا أَلْوَانًا تُمَيِّزُنَا، إِلاَّ أَنَّ ظِلَالَنَا تَظْهَرُ بِلا لَوْنٍ..
* حِينَ تَتَحَاوَرُ الظِّلَالُ الْبَكْمَاءُ، تَسُودُ لَغَةُ الصَّمْتِ الْبَلِيغِ..
* أَطْلُبُ مِنْ ظِلِّي أَلاَّ يُلَطِّخَ قَامَتَهُ بِالْوَحْلِ، فَيَرْتَدِي سَمَاقَتَهُ، يَنْفُضُ جِذْعَهُ وَيَعُودُ لأُمِّهِ الشَّمْسِ.!
* سَأَلْتُهُ عَنْ لَوْنِهِ، فَقَالَ: أَنَا عَارٍ، وَلا أُغَيِّرُ لَوْنِي..
مَبَادِئُ ظِلِّيَ الرَّاسِخَةُ تُعْجِبُنِي جِدًّا..
* الظِّلُّ يُظْهِرُكَ بِلُونٍ وَاحِدٍ؛ عَارِيًا كُنْتَ أَمْ مُتَخَفِّيًا فِي مَلابِسِكَ.
* كُنْتُ مُلَوَّنًا، فِيمَا كَانَ ظِلِّي رَمَادِيًّا، إِذًا هُوَ لا يُشْبِهُنِي أَبَدًا.!؟
* الرَّجُلُ الَّذِي يُشْبِهُنِي، الرَّجُلُ السَّاكِنُ ظِلِّي، يُقَلِّدُنِي لَيْسَ إِلاَّ، إِذًا لَمْ يُشْبِهْنِي قَطُّ.!؟
* دِسْتُ ظِلِّي فَصَرَخْتُ، شَعَرْتُ أَنِّنِي دِسْتُ مَوْقِعَ الضَّمِيرِ فِيهِ..!
* بِنَا تَتَشَبَّهُ ظِلَالُنَا.!
* بَعْضُ الظِّلَالُ تَخُونُ، أُقْسِمُ لَكُمْ إِنَّ ظِلِّي الخَؤُونَ قَدْ تَخَلَّى عَنِّي ذَاتَ حِلْكَةٍ وَتَسَلَّلَ لِعِنَاقِ ظِلِّ أُنْثَى، كُنْتُ أُفَتِّشُ عَنْهُ مِنْ حَوْلِي، لَوْلَا أَنَّ شُرَطِيَّ النُّورِ أَعَادَهُ إِلَيَّ؛ لَظَلَّ ظِلِّي ضَالاًّ عَنِّي..!؟
* ظِلالُنَا هِيَ نَحْنُ بِلَا أَلْوَانٍ .. بِلَا ظِلَالٍ ..
* ظِلَالُنَا هِيَ هُرُوبُ قَامَاتِنَا أَمَامَ الضَّوْءِ ..!
* صَنَعَ الضَّوْءُ ظِلَالاً، الظِّلَالُ وَأَصْحَابُهَا عُيُونٌ مُبَحْلِقَةٌ فِي ظِلِّ الضَّوْءِ نَفْسِهِ..!
* أَيُّنَا وُلِدَ أَوَّلاً؛ أَنَا أَمْ ظِلِّي ..!؟
* نُخْلَقُ ثمَّ تُرَكَّبُ لَنَا ظِلَالُنَا ..!
* نَحْنُ ظِلَالٌ لأَرْوَاحِنَا، أَمَّا أَرْوَاحُنَا فَهْي ظِلَالُنَا ..!
* الظِّلُّ خُطُوَاتُنَا المُجَسَّدَةُ، نُسْخَةُ كَيَانَاتِنَا الأَصْلِيَّةُ، صُوَرُ ذَوَاتِنَا الْمُسِتَتِرَةِ.
* ظِلَالُنَا مُسَوَّدَاتُنَا قَبْلَ أَنْ نَكُونَ ..!
* مُنْكَسِرُونُ أَبَدًا أَيَّتُهَا الظِّلَالُ، فَلَا تَسْتَقِيمِي عَلَى قَامَاتِنَا الحَدْبَاءِ..!!
* لَا ظِلَّ مِنْ ظِلَالِي يُشْبِهُ ظِلِّي؛ لَقَدْ ضَلَّتْ ظِلَالِي عَنِّي ..!
* مُتَشَابِهَاتٌ وَمُشْتَبِهَاتٌ هَذِهِ الظِّلَالُ الضَّالَّةُ، لَيْسَ بَيْنَهُنَّ ضَالَّتِي ..!؟
* فِي زَحْمَةِ الظِّلَالِ الضَّلِيلَةِ يَتِيهُ ظِلِّي ..
فِي هَدْأَةِ الظِّلِّ أَتِيهُ عَنْ ظِلِّي ..
* عِنْدَ وَقْدَةِ الحَرُورِ يَسْتَظِلُّ بِي ظِلِّي ..
أَوَانَ اشْتِدَادِ البَرْدِ نُفَتِّشُ مَعًا عَنْ قَصَفَةِ دِفْءٍ..!!
* لِلْأَرْوَاحِ ظِلَالُهَا .. التَي تَتَعَلَّقُ بِهَا وَإِلَّا أَوْغَلَتْ سَحِيقًا فِي ضَلَالِهَا..!؟
،،،،،،،،،،،،،،،،،
لما الماديون سعَوا للبحث عن الأساس الموضوعي للجمال في الطبيعة وحياة الأنسان ،، والمثاليون أعتبروا أن الظواهر الجمالية هي منشأ روحي ـ بينما غَرَّدَ هيغل أن الجمال ( الجِن الأنيس الذي نصادفهُ كل يوم ) ،،،،
أشرق الفاخري بنصٍ قاسي مِن بدأهِ الى ،،، أقصانا ـــ نص بأُبهةٍ لغوية عن كيفية الشرَخ الخَفيّ لِشَخْصنة القيمة الروحية والأسمى لدعم كمالهِ أو التداعي الذاتي ـ ليلتقط أكثر السمات تميزاً بأستثنائيتها وخنوعِها مع غياب أمنا الشمس ــ لِرَج الموازيين بين الأصل والظل بحِواراتٍ فلسفية تراتيبية بفتح التَفْضية العَينية ( فتح فضاء ) مِن تسلط الأصل على رقبة الظِل ليُموقعهُ بأفق الإستاطيقيا عبر الإصرار الإستعاري كسبيل لرفع شَخْصَنة الأصل لما أدخل الحوار بينهما ( بسيمائية ) أَخرسَتْ المألوف للدخول من النص على النص ومُحايثة المنطق الجدلي بهدير فلسفي عبر الأصرار الإستعاري غازياً لإفق ـ الأنا ـ الحاضرة بقوة ورغم الفراغ الغائب بينهما لكنهما غريبان عن بعضهما كغُربة آبن رشد بأَندلسهِ ،،،
أيها الراكع ، ظلكَ مستقيم / أنا مستقيم أما صاحبي فهو الأعوج
لماذا يبدو ظلكَ باهتاً / لكثرة ما دِسْتَهُ سيدي / أنا المعوج ،، أبداً يا ظلي المستقيم .
هنا تطفح سطوة الجسد وإنتهازيتهِ ( أيها الراكع ) ليُبرهن على مَرْدوديةٍ ممكنة لِمَلَكة الإئتمار الغير مشتركة ( الإشارة والإستدلال ،، كانط ) ناسفاً الفعل ورد الفعل ( ظلك مستقيم ) ،،، هو يتأملهُ لا كنِدٍ لهُ بل قَرين مطيع ( كلبٌ مطيع ، ظلي ) لإنعكاس كامل والذي يُقرأ عن طريق الصعود من المُجرد الى العَيْني لأنهُ لا يستطيع تكرار مالا يمكن تكرارهُ ( الظل ) مع البقاء على صفاء حضورهُ لأنهُ المستودع الداخلي والعاكس لِحَضْرَنة الأصل ،،،
ولأن للأصل سايكلوجيتهِ الإستقرائية ( أستخلاص النتائج من الجزئي والكلي ) وإحتيال الشاعر الباهر من العثور على أنماط الإلتحام بينهما كفيصل عادلٍ من سادية الأصل ،،، ــ لكثرة ما دستهُ ،،
ــ دسْتُ ظلي فصرخْتُ ، شعرتُ أنني دستُ موقع الضمير فيه ( تمجيدهُ ) ،،
ــ أطلب من ظلي أن لا يُلطخ قامتهُ بالوحل فيرتدي سماقتهُ بنفض جذعه ويعود لإمهِ الشمس ( تعاطفهُ ) ،،،
ــ أقسم لكم ، أن ظلي الخؤون قد تخلى عني ذات ملكة وتسلل لعناق ظل أنثى ـ كنت أفتش عنه من حولي لولا أن شرطي الضوء أعادهُ إليَّ ـ لظل ظلي ضالاً عني،،، ( شكواهُ والواشي عليه ) .
كم يستفزنا النص المدروس لإستنطاقِنا لما يضعهُ الشاعر بِتَفَلُكٍ ونتبع حركتهُ الذاتية ـ لا كقِوى نافرةٍ لتُقوضهُ وتجزأهُ بل على الإحْتماء داخل الحدود المُقامة لتأطير النص بتلاحم يذهب باللغةِ الى أقصاها بضرباتٍ مُتواليةٍ من الداخل لِدَمَقْرطة الجسد المُعاقة بحدود قاموسهِ ،،،
ظلالنا هي هروب قاماتنا أمام الضوء / الظلال وأصحابها ـ عينٌ مُبحلقة في ظل الضوء نفسهُ / ظلالنا هي نحن بلا ألوان / متشابهان ـ ومشتبهات هذه الظلال الضالة ليس بينهما ظالتي ) .
كان لا بد على الشاعر أن يدخلنا باللوغوس ( القانون الكلي للكون وكل القوانين الأنسانية تتغذى من القانون الألهي ) ، بمُحاججات مُنَمَّطة لقيمة إثباتية لثنائية ( النور والظلمة ـ الجسد والظل ) مع تنقلات مُعتمدة على الخطاب التَقْنَوي المَرْموز لأن النمط الإلتحامي من نَمْذَجَة حيادية الشاعر قابلة للإيصال أمام صمود النص لمحاكاة فلسفية لا أقدر على رفضها ـ سأقبلها لكن بتحفظ لما أدخل مفردة ( الروح ) لماكنة الجسد والشاعر لم يتجاوزها الآ بثمن التنازل عن نفسهِ تحت طائلةِ التساؤل ( أعتبرتُها كلها تساؤلات ) فيما لو قصدها الشاعر على أنها الضمير ( موقع صميمتنا ) كتساؤل مزدوج بينهما ،، أو ـ ك ( حاوٍ لمُحتوى ـ دريدا ) والأثنان ـ أعتقد ـ صواب وبأمتياز وقطعاً لا أعتبرها مَجازاً ـ بمعنى ـ نقل المعنى من إطار مُشخص الى آخر مُجرد ( لأن الظل ليس مجرد ) ،،،،
أيُنا وِلِدَ أولاً ،، أنا أم ظلي ؟؟؟ نُخلق ثم تُركب لنا ظلالنا ؟؟ نحن ظلال أرواحنا ، أما أرواحنا فهي ظلالنا ؟؟ ظلالنا مسوداتنا قبل أن نولد ؟؟
أخيراً ،،،
هل النص حَلَّ شفرة القوى القاهرة من خلال قيود الضرورة والمشروطة بشرط توق الأصل لحفظ الذات ـ الذات الغير قابلة للكسرالى مالا نهاية ؟؟؟
هل أجْبَرَ كسرنا لِمَلَكة التنميط للظل الجَسور ـ المُحتج لواقعية شيزوفرينيا لإنسان العصر ؟؟
ولما ظلالنا لم تَعدْ على مَقاسِنا وكأنها عائدة من حوائط مُتداعية هل سيتم الأحتواء لنُعجن معاً بكل الصَرخات والإصْراخات ؟؟؟
لكي تكتمل دَوْلَنة الأصل والظل أدخلنا الشاعر ببراغماتية ( تداولية ) مُسَوَّرةٍ بال ( الأنا ) وقد رسمها بوضوح أكثر لما حَيَّدَ الطاقة الحيَّة لبنيوية النص في اللحظة الإنهيارية للظل لما تَبادلا الأدوار وإذعانهِ للأصل ( عند وقرة الحرور يستظل بي ظلي ) ،،، ليُعلن عن مُحصلة الإلتحام المطلق والتصالح بينهما ولو على مضض وعلى عِلات الجسد بإبداع لانظير لهُ لما حافظ الشاعر على صمود النص للنهاية مِن ( جَلِدْ حُلم الظل ) سأعود لبداية النص ( أنا مستقيم ،، أما صاحبي هو الأعوج ) ،، كما لم يُعَرّي جسد المفردة من رَنينها وبُعدها ـ حَكَمها إيقاعياً ودلالة موجهاً بكامل روعتها للأنسان ،،، ي ــ المليئ بالآفات والصَعِقات وفوضى تنظم نفسها على مهل لمبدأ واضح مِن إنَّ ،،،،
الأصل هو المبدوء به لما يَخلع ويُخلع عنهُ رداء قالب سوناتتهِ ،،،
ــ عند وقرة الحرور يستضل بي ظلي ،، وإن أشتد البرد نفتش معاً عن قفصة دفئ
ــ منكسرون أبداً أيتها الظلال ،، فلا تستقيمي على قاماتنا الحدباء .
شكراً أستاذي جمعة الفاخري ــ صديقي ومن النخبة
نور السيعيدي ، بغداد .
مجرد قراءة
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
السيمائية / تحليل النص من خلال خصائصه وربطه بالأنظمةخارج النص كالمحيط الذي نشأ فيه .
الأستاطيقيا / علم الجمال بدراسة الحس الوجداني
محايثة / حضور الشيئ في ذاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق