الثلاثاء، 29 أغسطس 2017

نص مترجم للشاعرة اليزابيث جيننغز بقلم/ الترجمان الدكتور شاكر راضي

نص مترجم،
................
نقلا عن صفحة الاستاذ الدكتور شاكر راضي الجليل مع التقدير الكبير:




اليزابيث جيننغز (1926-2001) Elizabeth Jennings: من الشاعرات المميزات في مرحلة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. شكلت مع فليب لاركن وكينجزلي أيمس وتوم جن وآخرين حركة شعرية عرفت بأسم الحركة The Movement سعت الى العودة الى الكتابة عن حياة الناس اليومية بعيداً عن موضوعات اليوت وأودن وغيره من شعراء الحداثة ويمكن تسمية هذه العودة ب Anti- Modernist في شكل القصيدة ولغتها والواقعية في تناول شؤون الحياة والأبتعاد عن الرمزية والتلميحات الدينية أو الأسطورية. في قصيدة جسد واحد تتناول جيننغز موضوعاً إنسانياً يمر به جميع الناس، حين يشهد المرء والداه وهما يشيخان أمام عينية وتنطفيء شعلة الحب فيهما أو يعجزان عن التعبير عنها ، كأنهما نار خمدت أو حطام سفينة لفظه البحر: One Flesh
Lying apart now, each in a separate bed,
He with a book, keeping the light on late,
She like a girl dreaming of childhood,
All men elsewhere - it is as if they wait
Some new event: the book he holds unread,
Her eyes fixed on the shadows overhead.
Tossed up like flotsam from a former passion,
How cool they lie. They hardly ever touch,
Or if they do, it is like a confession
Of having little feeling - or too much.
Chastity faces them, a destination
For which their whole lives were a preparation.
Strangely apart, yet strangely close together,
Silence between them like a thread to hold
And not wind in. And time itself's a feather
Touching them gently. Do they know they're old,
These two who are my father and my mother
Whose fire from which I came, has now grown cold?
الترجمه..
................
جسد واحد :
--------------------
ترجمة: ا.د.شاكر حسن راضي
للشاعره إليزابيث جيننغز ( 1926-2001 )
---------------------
النص:
...............
ها هما يستلقيان
منفصلين الآن،
كل في سرير!!
هو يحمل كتابا،
تاركاً النور مضاء
الى وقت متأخر
هي مثل فتاة تحلم بالطفولة،
وبكل الرجال
في مكان آخر..
وكأنهما ينتظران حدثاًجديداً:
الكتاب الذي بيده
غير مقروء،
عيناها مثبتتان
على الظلال فوق رأسها.
بعد أن قذفتهما
قصة عشق قديمة
مثل حطام سفينة
يالبرودتهما !!!
وهما مستلقيان
بالكاد
يلمس أحدهما الآخر،
وإن فعلا،
فكأنه إعتراف
بوجود مشاعر
بسيطة
أو كبيرة
تواجههما العفة،
وهي وجهة
قضيا عمريهما
إستعداداً للوصول اليها
يا لغرابة إنفصالهما،
ويا لغرابة قربهما
من بعضهما
كأن الصمت بينهما
خيط
يريدان الأمساك به
لا أن يغزلانه
وما الزمن الأ ريشة
تداعبهما برفق
ترى،
أيعرفان أنهما عجوزان?!
هذان الأثنان ،
أبي وأمي،
من نارهما خلقت،
ها هما يبردان؟
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق