تماشيا مع الاديبة لبابة أبو صالح - بقلم / غازي احمد ابو طبيخ الموسوي

تماشيا مع الاديبة
لبابة أبو صالح:
--------------------

ثلاثة عوامل تجعل من النص الإبداعي ادبا رفيعا..
*1- فكرة النص..فالنص الخالي من الموضوعة والاطروحة نص اعمى ولاقيمة له.....
..
*2- القدرة التحويلية الدينامية,فقد نحضى بفكرة بالغة الأهمية ولكننا لانجيد التعبير عنها بشكل تصعيدي ابداعي فني لايخرج بها عن مفهوم.. الأدبيه..فمعلوم ان للادب طريقته المميزة وهذايتحقق باربعة جوانب :
أ- نضج الادوات التعبيريه..
ب- مستوى الخبرة ..
ج- حجم وطاقة الموهبه..
د- المصداقيه..
ولكل واحد منها شروحات مفصلة , ليس هذا ميقاتها, فقد دعتنا الاديبة لبابة ابو صالح الى التكثيف حتى الحدود القصوى ..
..
*3-الخصوصية,ونعني ( الاسلوب الخاص).. فقد قيل نقديا( الاسلوب هو المبدع)..
هذا الامر الذي يغفل عنه و قدلايعلم عنه الكثيرون ممن يزاولون كتابة الادب شيئا..
فلا خير في نص مائع ضائع في جانب , او محسوب على خصوصية واسلوبية مبدع اخر سواء اكان من القدامى او من المحدثين..
فانظري ياسيدتي بماذا اصابنا هذا النص الذكي من انواع العدوى الايجابيه:
* الاختصار حداثة وتكثيفا..
*التورية الإحتجاجية على الكسل بحجة الكثافه , فليس كل قصقصة وابتسار كثافه..
* ادانة الزمن الحالي بلحظته الواقعية الراهنة المرتبكة والمتسارعة بما يحيل على الشعور بالإختناق..
كان في طيات هذا النص مبحثا عميقا ودلالات بارعة المعاني..
تقديري الكبير, سيدتي..
*****
نص المبدعه:
.................
كارثة...
أصبت بالعدوى..
ولا أتمكن من قراءة أكثر من سطرين..
لا أصبر على القراءة..
حتى أوراقي..
أشعر أن علي اختصار كل ما قلته ..
الآن تحديدا أشعر أن هذا المنشور طويل جدا..
وأن قلة منكم قد وصل إلى هنا..
حتى الرواية التي أكتبها منذ ستة أعوام..
تراودني رغبة باختصارها إلى ق ق جدا..

من يأبه ؟!
العالم يحترق...
************************

التعليقات

سيد ضياء من يأبه العالم يحترق

غسان الحجاج الاسلوب المبتكر في عرض الفكرة واصابة الهدف بدقة باستخدام مرآة عاكسة هذا الاسلوب متأتي من الثقة العالية لدى الشاعرة لبابة أبو صالح لتتحفنا بهذا النص المتميز ... بوركت الجهود وهذه العين النقدية التي توازي عين الصقر في الاقتناص...تحياتي