الثلاثاء، 22 أغسطس 2017

بلا افق _ بقام / عليا عيسى

كلّما عبّدت الطريق
إليك
بأنفاسِ حلمي .......

اختنقتُ بالمسافة
وابتليتُ بوجعِ انتهاءِ الوقت
كانت السّكةُ بين عينينا
مزروعةً بألغام سوءِ الصدف
وإشاراتُ المرورِ
غير مفعّلةِ التنبيه
فغصَّتْ خارطةُ اللقاءِ بترجمةٍ خاطئةٍ
لمحطةِ وصولٍ حقيقيّة

انحرفَ مؤشرُ القدر
معلناً مواتَ الدفء مطافاً
لتبتلع عطرَ إنوثتي
دوامةُ العمر ........

عَجزَت حضارتُنا عن الاستدلال
على تاريخِ زرعِ الأمل
أُجهِضَت مواسمُ الصّبر
في رحمِ رسائِلِنا المصابةِ بشيخوخةِ العنوان
و دخلتْ بذورُ اللهفة في سباتٍ عقيمِ الفصولِ


ما علمْتُ أنّ القدرَ
علّقَ مقاصلَ الأحلام على طول جسدي
فشفتي وُلِدَت لتعاني من التّوحد
وصوتي مصابٌ بشللِ التفسير
بينما أطرافي
محكومةٌ بالصلبِ خارجَ أنوثتها

لن أبحث عنك بي
ففوق كتفي
علّقَ عزرائيلُ لافتةً خارجَ استيعابك:
الحذرُ الحذر ...
امرأةٌ مؤجلةُ الدفنِ تبحثُ عن قبرِ يليق !
#علياعيسى

تعقيب غازي احمد أبو طبيخ الموسوي
آفاق نقديه الشاعرة عليا عيسى المبدعه..
لو قُيِّضَ لي ذات يوم ان ادرس هذا النص المهم..لصببت اهتمامي على نوع التحديث الكاشف عن الخلفية العلمية التي تقف من وراءه..
ولبينت تفصيلا،كيف تمكنت شاعرتنا من توظيف وعيها العلمي بشكل ابداعي سليم في مجرى العرض ااجمالي العام للن
ص،من دون اي إخلال ب(الشعرية) او التجاوز على أشراطها المعلومه..
وعلى العكس من ذلك تماما..فقد فرضت موهبتها الفياضة طقوسها على مفردات واطلالات العلم حتى اذابتها في ماء قصيدها المتحدر من اعلى منظومة في الوعي العصري الراهن باتجاه الملتقى..ملتقى النص مع المتلقي الكريم-.. تحياتي وبالغ اعتزازي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق