السبت، 18 أغسطس 2018

( جزء م نقلق)للشاعرة سمرا عنجريني.. قراءة بقلم الاديب/ أ.حميد العنبر الخويلدي

( جزء من نقلق)للشاعرة سمرا عنجريني..
----------------------
بعض الأشياء تحتلُّني 
شوقي المضنِّي لكانون ..
جنونُ المطر 
يثير شهيتي لموتٍ رائعٍ
في كنفِ الكهنة 
تحت سماء الشام 
ودوالي العنَّاب ..
أحزان الطيور المهاجرة 
الى النفي..
بإشارة من عصا الحكام ..!!
عيناكَ الرماديتان 
وجهكَ وحقول الطفولة
رائحتُكَ التي تطويني 
كأنها بنّْ قهوتي المعتاد ..
ما أفعل من أجلك ..!!??
أيا رجلاً 
شقَّقَ ملح الزمن شفتيه
اكتفى بصمت ..!!!
سافرَ على متن غيمة
لايعرفُ الأمس من الغد
من شتاتٍ لشتات ..
أرهقني بقصص الصبيان ..
صلَبَتْهُ أوراق الكتابة 
فكتبني بحبرٍ أسود 
يشوبه رسمٌ أبيض 
كأنه قلب الحياة ..!!
أريدُ أن أختبئ 
داخل قميصك الأصفر
مفتوحاً كما جرح 
أكونُ جزءاً من شيء ما 
قلقك..هذيانك..
رغيف خبزك 
تقسمه نصفين..
أرحل معك إلى آخر أنوثتي 
أقبِّل رأسَ السنديان ..
أحببتك قبل أن ألتقيك..
جزء من قلق
هو مني وإليه أنا أكون 
كما زهر الليمون 
ينحني لعزف العود 
يرسل قبلة 
و...يعود ..!!!!
------------------
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
دراسة نقدية تحليلية للنص الشعري (جزء من قلق ) للشاعرة سمرا عنجريني/سوريا..

أ.حميد العنبر الخويلدي

،،،
ليس جزءا من قلق هذا انما هي حمى الوجود..اكتظت عبرت كالطير اسرابا
معلنة الهجرة إلى أقاليم روحي اولا 
انا المتلقي..لي الحق بذلك ..الفنان أنتج وارتعش لحظات مخاضه..قد حك لحيته او هامته..او تعصب على حالة في الوقت..شهق مع لذته استدعى خليقته. دق صافرة الإنذار ..
دخل موقفه.. استدعى اي عناصر الخلق اقوى نشاطا..اي منها الوسطي 
والجزءي..لخدمة الغرض..
هذا جانب من المبنى والهيكلية السحرية للنص..نعم حكك والغى واستبدل وغيّر ..واختار بإرادة حرة
يؤانسه الهوى والغوى..قد يكون وجه المحبوب جلاله وجماله..وقد يكون الدهش والحَيْرة والمكاشفة ..ليس كما هو في ادميته الترابية الملامح..انما يدخل المبدع على روح الوجود ..هيولى ذات مشعة تبهر ما حولها استدعاءا وتفصلهم من ترابط ما كانوا فيه من المادة والقيمة..الى موقف محدث جديد..لنؤدي الطقس ونلقي بالبهاء على وجه الزمكان..
فلعل الحاجة حددت الخطوط واعلنت الشفرة ..واجتهدت المخلوق 
بالصورة والمنطلق كافاضة ترفد النقص الحاصل من باب العوض في الحياة...
هذا للمبدع في طور الفعل الخلّاق 
اما للمتلقي فهنا الديمومة والاشتهاء
مادام النص حتى ولو ركن فوق الرفوف..ونام امتاعه ..بمجرد ان يأتي العقل المتلقي يفز الأنس وتثور
حركية المفردات..في معناها القاموسي والمجازي و الحدسي ..تغير بالوقت حسب المعطى..حسب الحداثة والخاصية العالية الاعتبار
خدمةً للفكر والوعي والذات والتجديد..
سمرا...
بعض الأشياء تحتلني
شوقي المضني لكانون
جنون المطر
ليس بعض التبعيضية..انما هي الوجودية ذات الانساغ المتعددة 
كانها رؤوس الصواريخ..تزيد من حُمّى التصيّر وتثقب جلدة الكون لتتوغل إلى حيث عمق البحيرة المشعة..
يثير شهيتي 
عنفوان رايع.. وليس موت.. نعم هو موت الهدم البنّاء في استجلاب الطينة المَشَجية..
في كنف القدسي..تحت سماء الشام 
ذلك السقف الغاية.. في الممكن.. والغاية في الطموح..
الطموح هوالحلم والممكن هو الألم 
ومابينهما مدمج الجمعي المنظور والغيبي.
دوالي العناب
أحزان الطيور المهاجرة إلى النفي
اي مجهولية هذي 
اي تاوّهٍ واقعي وتاشير
من عصا الحكام 
عيناك الرماديتان 
وجهك وحقول الطفولة
رائحتك التي تطويني 
كأنها بن قهوتي المعتاد
ما أفعل من أجلك.....؟
ايا رجلا ..ا.ا.
انه صوت الدفء الرحيم انه منظار 
ضاعف الصورة من عَيّنة إلى شكل يعرض كل الصفات..انه التاريخ الجمعي
للحب للالم للشوق للوجد لعيون الصبايا للفتوح للبطولة للسيف 
للكتابة للحرف للقمر الطالع من شباك الله..تنظره العاشقة والعاشق..
ارهقني بقصص الصبيان..
انه عشب الوله البكر في قلب الانثى
فكيف ولعل الموسم جاء ..ايحمل قلب الصبية كل الضيم...؟
ايحمل هذا الذي شقق الملح شفتيه..؟
من يحمل ذلك نعم انه البحر انه الريح والتراب النار والبرق..
اين منا ذاك الهبوب..
نعم قبضت قبضتها سمرا...
اريد ان اختبي داخل قميصك الاصفر
اكون جزءا وكلا من قلقك
هذيانك
رغيف خبزك اقسمه نصفين
انه الحلول المجرب وقد هتك له الحجاب..
ويالها من صرخة..
الى اخر المحيطات 
ارحل معك الى اخر أصقاع انوثتي 
انه الانذباح والقتل المازوكي 
انحني واقبّل رأس السنديان
انه النهر وحكاية السقي وعطش التراب..ابذري طيور الشمس بين طيتيه..فلتصعد باسم الرحمن اقواسا من الفرح السندسي صورا وانبياءا وعارفين...
جزء من قلقي 
احببتك قبل ان التقيك..
هو مني وإليه اكون
هو القطب وسمرا المدار 
دوري يانجمة الله المشعة 
دوري فالوقت بجانبك واليك وفيك 
دمتم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق