الثلاثاء، 22 مايو 2018

سكرة الحزن.. بقلم الشاعر/ غسان الحجاج

عراقٌ انا من ثروة الحبِّ لا النفطِ
تشظى من الاوجاع قلبي ومن سخطي

تناهبني الوجدان منذ تبدّدتْ
امانٍ رماها الوأدُ في برزخ الضغطِ

ترنحتُ سكراناً من الحزن دميةً 
فبالله يا حسناء لا تقطعي خيطي

تحنُّ مجاديفي لتقبيل موجةٍ
يدايَ بموجِ الليلِ تنهيدةُ المشْطـِ

خذيني انا المسروق في كلِّ ساعةٍ
ولا تقلقي فالصبُّ من روحهِ يعطي

ابو الانبياءِ الطهْر محرابُ وحيهمْ
وسجادةُ الكرار والسيدِ السبْطِ

عراقٌ.. المْ تنجبْ ليوسفَ اخوةً 
سوى الجاحد الكذاب او محض منحطِّ !

وجوهكم الألوان من كلِّ ارقطٍ
عجافٌ تمصُّ الخير من لونيَ الحنطي

زرعتم يباس اليأس في منبع الندى
فصار مخاض الفجرِ ليلاً من القحطِ

رقصتمْ على الارزاء والشعبُ راقصٌ
واصبحتمُ والشعبَ كالفأرِ والقطِّ

أآلهةٌ انتم ؟ أنحنُ عبيدكمْ؟
عجيبٌ جراح العبد تلتذُّ بالسوطِ!

سنينٌ وداء الصبر ينخرُ في الحشا
وحنجرة التصريح ضربٌ من الخرطِ

فسادٌ مشى في النهر حتى تبدلتْ
خرافاتُ فحوى النهر بالسمكِ (البلطي)

فمن بيئة الضوضاء قد حيكَ وكرهم
وكم ضاعت الاوراقُ في لعبةِ الخلطِ

سأجزمُ بالحرمان مستقبلاً لنا
لانَّ جوابَ الشرطِ يجزمُ بالشرطِ

بححتُ انادي الموت من ذلة الهوى
تعالَ سريعا ايها الموت لا تبطي

فما عادَ يعنيني الوجود بذي الدنا
بحيث انتهى قبل ابتداءاتهِ شوطي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق