الأربعاء، 15 مايو 2019

قراءة في كتاب مقترح الاديب محمد الدمشقي نزوح الى رواق الزمن الفائض

قالوا
بدمٍ باردٍ
عند بابِ القلعةِ الغامضةِ:
-مالكم تكتبون على حجرِ النردِ
اغنيةً مسحورةً
وتنامون سكارى
على بواباتِ قارئةِ الفنجانِ
ارواحاً مهومةً
وأجساداً مخمورةً؟!
مالكم ..
والرياحُ الثقالُ مُحمّلةٌ
بالأسئلة القادمة الكبرى?!
وكنت اسائل نفسي
عميقاً
-اليس غريبا
تشابه الاشجار
واختلاف الازهار و الثمارِ !!
الم نولد
بنفس الطريقة العجيبة..?!
وبالكادِ
اتعقّلُ اختلافنا عبر البحارِ
فكيفَ اهضم النشازَ
ونحن على ضفةٍ واحدة
وبنفس الطريقة المسخ
شممت ريح اخي
الذي لم يحققِ الاماني...
وهكذا
ذاكرتني قوابل الزمن الفائض
عن حاجة الخليقة..
ربما يفتقد الحجر
الذي كتبنا عليه العهدَ
مبدأَ الضرورة
أو ربما ينعدم
في مآلاتنا الكسولة
مبدأ الصيرورة !!
اذن..
سابكي سلاماً
على يسوع الذي يختلف
وحبيب القلوب
الذي يعشقُ المؤتلف
المسيح الحبيب
الذي لايختلف
ابكي عليهما
معاً..
علّنا نعود اليهما ثانية
ولو بعد حين..
اعلم ان الأفقَ مثخنٌ بالدخان
خانقٌ هذا الدخانُ
يالها من قضية شائكة
ايها الناس..
هل سيظل سيزيف الذي تعرفون
في نزوحه الطويل
مازلت اتفرس في تقدمه
اليائس
وتراجعه البائس
ممعناً بالفجيعة
ياله من مشهد جارح
الى حدود الدهشة
والذهول !!
البعض يقول
إنّ سيزيفَ مسرحيٌّ
ضالع بالمؤامرة
حتى غودو
الراتع في الغيابِ
منجرحٌ من غرابة الخطاب
حتى هذا الشرق
الهابط في سورةِ العُبابِ
و"كلٌّ بلا فلكٍ
يسبحون".!!
النواعير تنوحُ بلا قرى
والمدائنُ مفصومة العُرى
وظل سيزيفَ
يأكلُ منسأته بنفسه
ويتداعى رويداً
حتى أنه
يا لقبحه مثل
نيزك وشيك السقوط!!
وآه آهٍ
من حلمي الذي لا يستكينُ
تتناقلهُ الأيامُ والسنينُ
" لاياس مع الحياة
ولا حياة مع اليأس"*
كم انا مسحورٌ
بجماله وهو
نازل على ساحل الكلام
مثل نورس حميم!!
غازي ابو طبيخ الموسوي
مقدمة :
كثيراً ما سالت نفسي ..
ترى الى متى نبقى ننتظر المعجزات و الكرامات و النهايات السعيدة التي تهبط فجأة من سماء ما أو من أرض ما ونحن في آخر العصور ؟! ...
ومتى سندرك أن الله سبحانه قد دلنا على الطريق ،ونحن الآن من يمتلك كل مفاتيح النجاة ؟
عندما حملت قصيدة النثر راية الوجع الإنساني و أرادت أن تنير واقعا مظلما فقد بات لزاما عليها أن تعيد تكوين الفكر الإنساني و تحرره مما علق في ماضيه من الشوائب والافكار المتحجرة ،بما يمنحها حضورا فاعلا و دورا رياديا في بناء الحضارة الإنسانية و إرشاد البشر نحو فضاءات أرحب تمرداً مشروعاً على مسلمات و ثوابت باتت متخلفة وقد سيطرت على أجيال و عقود ،خاصة اذا تزاوج هذا الفكر المنير برمزية عميقة و أدوات شاعرية فذة ..
و من هنا يظهر اختلاف قصيدة النثر و تظهر هويتها كأداة تغيير إيجابي على مستوى الهدف و الغاية و كذلك الأسلوب و اللون الخاص و الشخصية المميزة القوية ..
و في قصيدة ( نزوح إلى رواق الزمن الفائض ) للأديب الكبير الشاعر و الناقد الموسوعي الأستاذ غازي أبو طبيخ الموسوي سنجد حالة سامية من قصيدة النثر الفكرية العميقة التي تنير عقولا أظلمت و تحارب أصناما فكرية متحجرة و تسخر من نمط فكري انهزامي يؤول الى العبث المصيري..
والحقيقة نحن الان مع نص فكري عميق مفتوح التأويل و هذا يمنحنا مساحة واسعة من البحث و التأمل.
من العنوان نبدأ .. نزوح إلى رواق الزمن الفائض ...
النزوح هو انزياح من مكان الى مكان آخر لأسباب قهرية ... لكنه غالبا ما يكون عبثيا لأنه اضطراري و ليس مخططا له كالهجرة مثلا و لهذا هو في القصيدة ليس الا نوعا من الهروب بلا اتجاه و لهذا كان الى زمن فائض أي هدرا و الى الهباء لأن الزمن شيء متحرك دائما و متجدد و الزمن الفائض هو حالة من الفراغ والغربة و الضياع فالأصل أن يستثمر الإنسان كل لحظة من هذا الزمن الضائع في بناء شيء ما و أجل غاية ما ، و الزمن شيء أزلي أبدي بمعنى أنه يشكل الاطار و المجال و الحيز الذي يشكل تاريخ الأمم و ما دمنا نتجه الى الفائض منه فهذه إشارة إلى أننا أصبحنا خارج هذه النغمة الانسانية و كأننا نبتعد نحو رواق مهجور مظلم بفكرنا السقيم العبثي الذي ستوضحه القصيدة:
فالوا بدم بارد
عند باب القلعة الغامضة:
-مالكم تكتبون على حجر النرد
اغنية مسحورةً
وتنامون سكارى
على بوابات قارئة الفنجان
ارواحاً مُهوّمةً
وأجساداً مخمورة؟!
مالكم ..
والرياحُ الثقالُ محملةٌ
بالأسئلة القادمة الكبرى
بداية مثالية ضبابية تناسب قصيدة النثر و تنأى بها تماما عن المباشرة و تفتح منذ أول سطر نوافذ للتأمل فنحن مع قائل مجهول ( قالوا ) أخفى الشاعر من قال هذا ليفتح التأويل و يوسع نطاق الهدف فقد يكون القائل هو الآخر الذي عرف الطريق بينما جهلناه أو قد يكون قولا أراد الشاعر أن يقوله و لكنه رماه على المجهول لهدف عميق و كأنه يستفز الأرواح لتتكلم و تقول كلمة حق تنير الطريق
الدم البارد قد يبدو التعبير هنا محيرا فهل هو سلبي أم إيجابي .. الدم البارد دلالة على اللامبالاة .. لكنه أيضا يشير الى غياب العاطفة في الكلام و ظهور العقل فقط فالعاطفة هي التي تجعل الدم حارا و ملتهبا ... لكن ربما هؤلاء وصلوا الى قناعات فكرية جعلت دمهم باردا لأنهم يفكرون فقط في الهدف و هذا بالضبط ما ينقصنا و كأنهم يخاطبوننا نحن الذين نخبئ غدنا في قلعة غامضة القلعة هنا تعبير عن سجن فكري و عزلة فكرية و بقاء طويل خلف أسوار الغموض و الخرافات و البحث العبثي عن الحظ دون عمل و لا سعي بدلالة ( حجر النرد ) و هنا شعرت بأن الشاعر يريد أن ينوه إلى خلل فكري فينا كعرب و هو هذا الموروث من الجهل و الاعتماد على الخرافات و انتظار المعجزات و تأمل النجوم و الأقمار و التنجيم و نلهث وراء المعجزات و نختلقها أحيانا لنبرر تهاوننا بانتظار غودو أو أي فجر وهمي قادم .
و لهذا أشار شاعرنا فيما بعد إلى يسوع عليه السلام كفكرة انتظار للمخلص العائد من الموت و سنعرج عليها بالتفصيل في مكانها في النص ، ( الرياح الثقال ) الرياح تعبير عملي جدا بأن المطر هو شيء ناجم عن حركة فالريح تحمل الغيم و كأن شاعرنا يقول لنا تحركوا و ابحثوا عن رزقكم و عن ربيع أحلامكم فالغد لا يجيء بالانتظار المتهاون الكسول العبثي الذي اعتدنا عليه بانتظار المعجزة و الفرج ،
(محملة بالأسئلة القادمة الكبرى ) لم يقل أجوبة بل أسئلة لأننا في خضم هذا الضياع نعيش ضمن دوامة من الأسئلة و كل يوم يأتي سؤال جديد و كل الأسئلة و أجوبتها موجودة ضمن هذه الرياح التي تعني التغيير و التمرد على السكون كما أن الريح هي التي تحمل الفصول و المطر و ربما التغيير و الخراب
ثم يضعنا الشاعر أمام سؤال تأملي مهم فيقول:
وكنت اسائل نفسي
عميقاً:
-اليس غريبا
تشابه الاشجار
واختلاف الازهار والثمارِ !!
الم نولد
بنفس الطريقة العجيبة..?!
ما سر اختلافنا رغم أننا من فصيلة واحدة ... هذا السؤال يأخذنا نحو عدة اتجاهات و لاحظوا أن الأسئلة جاءت بعد عبارة ( محملة بالأسئلة ) و هنا نلمح ذكاء الصياغة و التنقل بين عناصر اللوحة فها قد جاءت الأسئلة الفكرية العميقة
لماذا هم نجحوا في بناء قوة و حضارة اليوم بينما نحن ما زلنا نعيش في الخرافات و الأوهام ؟
لماذا نختلف بين بعضنا و نحن من فصيلة واحدة ( العربي المخذول )
لماذا لا نفهم أنه اختلاف يجب أن يفيدنا ( بدلالة الازهار والثمار ) لا أن نجعله سببا في فرقتنا و تشرذمنا
أعتقد أن الشاعر تعمد أن نبحث عن عدة إجابات لهذا السؤال الفكري العبثي و أعتقد أن هذا الجو من الغموض هدفه أن نتأمل و نفكر و نشعر بحجمنا و واقعنا و أين نحن ثم إلى أين نمضي ؟
و ها هو وجدهم بينما هم يبحثون عنه ... فإذا سرنا في الطريق الصحيح سنتلاقى و هذا اللقاء له عدة اتجاهات أيضا ... قد تلاقى مع حليف لنا و قد نلتقي مع من يواجهنا ، لكن المهم أن نمضي في الطريق الينا .. نعم أن نعرف أين نمضي و إلى أين نتجه و لا بد من صدام في الطريق و لا بد من مواجهة و لكن الخطأ هو المراوحة في المكان و هذه الحالة من الغيبوبة بانتظار عبثي لقادم قد ياتي وقد لا ياتي،وربما هو الخبيء في نفوسنا المأمول من دواخلنا..
وبالكادِ
اتعقّلُ اختلافنا عبر البحارِ
فكيفَ اهضم النشازَ
ونحن على ضفةٍ واحدة
وبنفس الطريقة المسخ
شممت ريح اخي
الذي لم يحققِ الاماني!!
وهكذا
ذاكرتني قوابل الزمن الفائض
عن حاجة الخليقة..
ربما يفتقد الحجر
الذي كتبنا عليه العهدَ
مبدأَ الضرورة
أو ربما ينعدم
في مآلاتنا الكسولة
مبدأ الصيرورة !
هكذا بنفس الطريقة المسخ .. ما يقصده الشاعر أنك ستعرف أخاك من خلال الخطأ .. نعم فالخطأ يجعلنا نعرف أين الصواب و نعرف من معنا في هذا الطريق حتى لو لم نره سنجده و نشم ريحه
لأننا لم نصل بعد الى معرفة الذات كي نعرف من الأخ و من الصديق و من العدو ... ما زلنا نقدس ما كتبناه على الحجارة الصماء ، التي لم نكتب عليها ما هي ضروراتنا و اساسياتنا و لم نبحث فيها عن المصير ... الحجر هنا دلالة على الفكر المتحجر الذي لا يتواءم مع ضرورات التغيير التي تستلزمها مسيرة الحياة و لم نفهم كيف نصنع مصيرنا فالمصير يتحدد من خلال المسير و من خلال الخطوة الأولى التي لا نريد أن نخطوها
و هنا تبدأ حالة من اللوعة العميقة فيقول الشاعر :
اذن..
سابكي سلاماً
على يسوع الذي يختلف
وحبيب القلوب الذي لايختلف
المسيح الحبيب المؤتلف
ابكي عليهما
معاً..
علّنا نعود اليهما معاً
ولو بعد حين..
اعلم ان الأفقَ مثخنٌ بالدخان
خانقٌ هذا الدخانُ
ويالها من قضية شائكة
بغض النظر من هو المسيح العائد الذي تختلف عليه كل الديانات و المذاهب ، هنا مسألة مهمة جدا .. فكلنا سنعود اليها .. الانبعاث من بعد الموت أمر يجمع بين كل البشر فلماذا هذا الاختلاف على ماينبغي عليه الاتفاق ؟!
ثم اليس من التواكل ان نبقى ننتظر عودة العظماء من الموت ؟ وكان الاجدى ان نتساءل لماذا لا نعود نحن من الموت و ننبعث من رمادنا و رقادنا الطويل بدلا من هذا الوهن و التراخي و الجدل العبثي ؟
و كأننا ندفع صخرة الى قمة جبل بشكل عبثي كما فعل سيزيف الذي تحدى الكون فصار يدفع تلك الصخرة الى القمة فتنزل من جديد و يعاود هذه الحركة العشوائية العبثية:
ايها الناس..
هل سيظل سيزيف الذي تعرفون
في نزوحه الطويل
مازلت اتفرس في تقدمه
اليائس
وتراجعه البائس
ممعناً بالفجيعة
ياله من مشهد جارح
الى حدود الدهشة
والذهول !!
و هنا نلمح في النص دخول الأساطير و هذا دخول مناسب جدا للفكرة التي ترفض هذا النوع من الفكر المعتمد على الخرافات و الأساطير و كان حضور سيزيف هنا قمة السخرية و المضحك المبكي كما يقال فإلى متى سنبقى ندفع صخور أوهامنا الى قمة عبثية ؟!
البعض يقول
إنّ سيزيفَ مسرحيٌّ
ضالع بالمؤامرة
حتى غودو
الراتع في الغيابِ
منجرحٌ من غرابة الخطاب
حتى هذا الشرق
الهابط في سورةِ العُبابِ
و"كلٌّ بلا فلكٍ
يسبحون".!!
نلاحظ هنا السخرية من هذا الجنون العبثي الذي لا طائل تحته و هذه الصراعات الفكرية و الحركة العشوائية التي لا تثمر ..
هذا بشكل عام ملخص هذا النص التوعوي الفكري العميق و ألخص في نهاية قراءتي هذا العمل بالنقاط التالية :
-1-
وجود الحالة الضبابية مفتوحة التأويل و هذا جو مثالي للقصيدة التأملية
الفكرية الهادفة لأن التصريح المباشر يفقد القارئ لذة التأمل و نحن بحاجة الى التأمل كي نخرج من أفكارنا الجامدة و قوالبنا الجاهزة و كي نصل الى الحقيقة معا دون تنظير و مثاليات و الأسلوب الذي اتبعه الشاعر جعلنا نعيش حيثيات الفكرة و نتوه معا ثم نصل معا إلى الأسباب و النتائج
-2-
تنوع جمل النص بين الانشائي و الخبري منحنا حالة حركية خاصة و أن شاعرنا بدأ النص بفعل ماض ( قالوا ) و كان في النص الكثير من الأفعال لأنه يدعو إلى الحركة بالأصل
( قالوا .. عثرت .. شممت ... يبحثون ...يفتقد .. ينعدم .. يختف .. الخ )
كذلك كان الاستفهام في النص مفيدا في ترسيخ الحالة التأملية
أيضا كان التعجب ( يا لقبحه .. يا لجماله ) ...
النواعير تنوحُ بلا قرى
والمدائنُ مفصومة العُرى
وظل سيزيفَ
يأكلُ منسأته بنفسه
ويتداعى رويداً
حتى أنه
يا لقبحه مثل
نيزك وشيك السقوط!!
و هذا التعجب كان ناجحا في جعلنا ندرك كثيرا من الأمور التي تثير الاستغراب داخلنا و في فكرنا.
كذلك ظهرت صيغة الخطاب الجمعي ( أيها الناس ) و الهدف هو أن الفكر الانساني واحد و النداء كان للجميع علنا نعرف أننا في خضم نفس المسار و لا يجب أن نتخذ لأنفسنا مسارا عكسيا و الا سنمضي نحو الزمن الفائض.
3- النص مليء بالمقابلات التي كان لها دور أساسي في توضيح المفارقات و المقارنات بيننا و بين الآخر الذي يفكر أفضل منا
( ( قبح و جمال ... صعود و نزول .. تحليق و سقوط ...تشابه و اختلاف ...الخ
-4-
القاموس الدلالي أو المفردات كانت منسجمة مع جهتين الجهة الغريبة المتناقضة من خلال مفردات وضحت نوعا من الاستغراب أو التعجب
( (غامضة .. مسحورة ..أسئلة .. غريب ... ذهول ... دهشة .. مسخ .. الخ و هذا التوظيف مناسب جدا لتوضيح حالة التناقض الفكري الذي يريد الشاعر أن ينوه عنه و يحذر منه
أما المنحى الدلالي الآخر للمفردات فقد كان السخرية من الواقع الغريب و لهذا كانت المتناقضات و المرادفات و المقابلات و صيغة السؤال الاستنكارية التي تترك الجواب للمتلقي
-5-
توظيف الأسطورة خدمة لهدف النص الذي يريد أن نخرج من هذه الحالة العبثية من انتظار المخلصين العائدين من الموت مثلا "ونحن هاهنا قاعدون" هذه الخرافات و الخزعبلات التي تعودنا عليها ... هذا من جهة و من جهة أخرى كي نستقي العبر من التاريخ كقصة سيزيف مثلا التي تقول للإنسان لا تعد نفس الحراك العبثي و التمرد العشوائي على حركة الحياة
-6-
حاول الشاعر أن يبتر أغصان الخلاف السلبي بين البشر و ذلك من خلال التجرد من اي انتماء و ارتباط فكري أو ديني أو سياسي في النص مما منحنا حالة من الشمولية في الخطاب الإنساني الداعي الى أن نمضي معا في اتجاه البناء و التلاقي بدلا من الخمول و التباعد.
في النهاية يريد شاعرنا أن يقول : الحل يأتي من داخلنا و التغيير يبدأ منا و لن يأتي الفرج بالأماني و انتظار المعجزات و لا من الشرق و لا من الغرب و لن يهبط فجأة من السماء أو ينبثق من تحت الأرض ..
آه آهٍ
من حلمي الذي لا يستكينُ
تتناقلهُ الأيامُ والسنينُ
" لاياس مع الحياة
ولا حياة مع اليأس"*
كم انا مسحورٌ
بجماله وهو
نازل على ساحل الكلام
مثل نورس حميم!!
اذن..نحن من نصنع مصيرنا و من يمهد للفجر القادم و يا له من فكر تنويري مثقف واع يريد أن يخرج من الإنسان طاقات كامنة و يجعله يتأمل في أسلوب حياته و منهج تفكيره و يحرره من جموده و كسله و تواكله ..
رؤية : محمد الدمشقي
"""""""""""""""""""""""""""""""""''''""""""""""""'"''"""'"'''"""""""
* مقولة للخطيب المصري مصطفى كامل.رح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق