الأربعاء، 15 مايو 2019

قراءة في كتاب مقترح: اضواء على العمود الشعري في نص الموسوي وشرعية التسمية من منظور اعتباري معاصر... قصيدة "مناجاة"إنموذجاً. نقدا وعرضا: الناقد حميد العنبر الخويلدي

وانا اتطلع لوجه النص في عموده ، وقد اغراني فانشددت، ولااعرف هل قد تحررتُ من طينة هيكلي وبالمقابل تحررتْ معي كذلك روح القصيدة هذي والمعنونة...مناجاة...
نعم حتما دخلنا عامل..هدم الكتلة البنّاء.. وللتوضيح عن حقيقة هدم الكتلة..هو ماان تتحرك الضرورات في الغيبي اولا وفي نفس الوقت بالواقع الوجودي..وكأنَّ هناك عجلتين او دولابين بعضهما يحرك البعض فتتم الاستجابة..وتبدو محرضات الداخل او الخارج ترهج براهجها المبرق حتى يدخل الجسد حُمّاهُ والتي نطلقُ عليها اصطلاحا ..حمّى التصيّر..وبهذي الكهرومغناطيسية ممكن ان تتحطم جبال افريست وصخور حمرين وزاكروس معا وبنفس اللحظة ،او كتلة دعسوقة حمراء النقوش..
حتى تخرج ارواح الاشياء وبالتحديد المُشْتَرَكات التي دخلت في صنعة صياغات النص..
واعني موضوع مقالتي... مناجاة..
وانا في المطلع ،وكان قد ضربني الهوى واخذني الى مرابع العرب الاولى والى الحياة البِكْر في فصولها ومناخاتها وخيامها ومرابعها وفرسانها وغيدها وحسناواتها وشعراءها وغزلانها والبراري والشجر..
تأملت بعيدا حتى استدركني هاجس مثير وانا اقرا المطلع ...
"خذي من النقع كحلا ياابنة العرب.."
هذي السعة من الدينامي والتي افترضتُ بها كيفية
ابتكار الطراز، كوني ناقداً اتحرّى حقايق الفكر، ولستُ بتحليقيٍّ مع النتاجات على طريقة كتابة الانشاء او كتابة سيرة.
هذا افتراض غَشاني من روح النص بمجرد ان استوعبتُ جمال وحدة القياس في الصورة وما ان انتهيت من احتمال عجز البيت في معناه الامتاعي ،حتى رايت وجهاً قابلني ورايت شعاعاً خجلت منه ..لولا ان تشبثتُ باراداتي فمكرتُ للتي هي فيَّ.. اطلعني وقتي كاشفني الاَخرُ
اوحى اليَّ لاتَخَفْ فلعلك انت العارف والمستشرف برؤياك ..نعم بمثل مارايتُ،،واريد ان اضبط سؤالي ..ماهو الذي رايته وانت عوّدتنا.. بحرفية نقداعتباري..على ان تسال لابد..
رايتُ وتخيّلتُ..رايت عرافة فحصرتُها لذاتي وتخيّلتُ الاخرَ الغايصَ في روح النص وراءه...اما عرافتي فنقول ان مصطلح العمود الشعري.ماقيل الا متاخراًجداً..وفي زمن البحتري اذ قال..
كان ابو تمام اغوص على المعاني مني ،وانا اقوم بعمود الشعر منه....
الموازنة..1...12
وهذا كان مفهوما نمر عليه ونتخطف مابه من انفاس تضيف لنا المفيد..
اما الان وانا في روح عرافات تحري الحال الدهَشي حيث اخذني اَمْرٌ وطوّحَ بي ان هناك عموداً غير الذي يظنون انه عمود الخيمة الملازم للبدوي في حركته وترحاله..
حيث توخّوْا ان عمود الشعر مربوط بادوات الشاعر المرافقة له طوال وقته..وهي الخيمة واعمدتها واوتادها وراحلته فرساً كانت ام ناقة..راجعت قراءتي لمناجاة
واكملت العجز ..
وخضبي طيلسان الجرح بالخبب
امتلكني الشك وتمنيت لو كان شك الفلاسفة لاتداعى بالفكرة..نعم كنت بريئا في تراجعي ولكني مصرٌ على عرافتي رغم انني احببت فطرتي ..رايتُ حين تداعتُ مفردةَ ..خضّبي..ورايت وتراخيت حين وقع مني رمز بالخبب..نعم هو الجواد..اظُنُّني شطحت عمّا رات عرافتي..
وافصح لقد راتْ قامةً عاليةً حتى ركّزتُ وتمكنتُ من تحديد التلاميح ،حدَّ ان فركت عيون باصرتي وليس عيوني من كتلة الجثمان فلعلها التي هدمتها الحمى
او نقطة البداية في سفري مع مناجاة..فالناقد كمثل الشاعر كلاهما مبدعان يمرّان بتلبّس الحمى التصيّرية..والا لم يدخلا على الوجود ابدا ويفتحا خزاناته.
واثبتُّ انه ليس عمود الخيمة التي توخاه المعنيّون ربطاً وتحليلاً..انما هي قامة الشاعر التي تمثل قامة العربي في زمنه، او قامة النبوّة باعتبارها جامعة المشروع العربي في حضارته...
وحتى لااشتُّ واكون مبتعدا عن مناجاة..اعتراني الشك وتركت مفهومي ورجعت اتابع حدّ اللذة
حيث رايت بنان التي تخضب الطيلسان المجازي للجرح وهي تركيبة معاصرة..تمثل ابا طبيخ غازي احمد نعمه شاعر مناجاة..وكيفية اعتماداته على البعد النوعي وانزياح الكمي فلسفة في ذاته الاعتبارية باعتقاده يفتح للوجود بمستوى جمال مضاف. وهذا حتم واجب على مثله لانه واضح واعني الشاعر من عرض اطروحته..
"حبيب قلبك ياليلاي مرتحل
لكنه قمر...
يزدان بالحجب.."
اخبارية مرصنة انجذبتُ معها في خيالي انذاك بعد رؤياي في عرافتي اول مشواري مع مناجاة..اذ لاح لي قامة انسان النص غير عمود افترضتْهُ المخيلاتُ بعد ثلاثة قرون..من اول بيت او مقطوعة افتانا بها المهلهل بن اوس او نص مكتمل الخصايص عُلّق على جداريات بيت الله للشاعر الضليل
للشاعر الملك امرؤ القيس..
"ماالموت غير جواد حط فارسه..
...............على المدى لاتراه
...............الناس من عجب"
اخبارية تتلو بتابعية معنى مردفة لما قبلها لتوسع للمستوى الجمالي المراد نوعا ورمزا..وما يجعلنا ننشد هو ان هناك لسان حال يجري مجرى الحدث والجهات. وهذا اللسان تؤكده هويته الفاظه وماهيته الجوهرية والتي تستبدل البارد الحجري بالساخن الابداعي..والذي له قدرة على العوض الاستبدالي،ومن المؤكد انه المبدع ذاته ..والمبدع عارض لاِهابهِ حتما اذ تراه هو هو ،وهل غير شاعر النص يتنقل حسب مواسم بلوغ الفعل..هذا يدفعني ان احرص على ازاحة الستار عن الوجه الباهر وراء القصيدة والذي بينه وبينها حلولية شهود ووحدة اعتبار تقاربية في الشكل او تجاور بالموقف..
ولعل الموقف الجامع بيننا ..انا وهو..واعني الشاعر الذي مثّلتْهُ قامتُهُ وشدتْني من ان اصبَّ رؤياي بصاع النقد، واكشف له عن النَّضْد الفريد.اذ اشّرتُ له بخيزرانة لَدِنة ومن على منضدة رمل ..شممنا بها عبق اباط الخيل وحمحمة انفاسها ،ولاُطبّعَ كنهَهُ اذ كان شموسا وظننتُ انني لم احِطْهُ.. كان شغوفا يشبح عينيه الى منارة واقفة. مسح جلدها دهرٌ طويل..فقلتُ ياصاحبي
اِلَيَّ اليَّ ..
اتعرفُ ما في قلبي من نور، لا عليك انظر تعاريشَه التي حضرت معي في خطوطي الرهجية. فلعل المادة سقطت اول المشوار..وهذا تاكيد ثان لك على ان الهدم حاصل للكتلة معا حين دخولنا موقف الخلق..
فردَّ عليَّ متبرّما باشارة اَمِرٍ واصبع
السيادة يلمس وسط صدره من قبالة قلبه..نعم انا شخصانيٌّ واسْمعْها...
"يرى ويشهد من يبكيه مكتفيا
..............بالدمع والحسرات السود
.....................................والنصب"
ادهشني فناولتُهُ..ترى وتشهد. ياله من اعتبار جار خالط روحينا ،فاحدث موجودنا عند حقيقة النور..ولكن لننتهز يارفيق محبتي منازل المؤانسة هذي، كي نخرج بِسِلَّمِ قامتِك ونعرض النظرَ العيانَ والبرهانَ ..فبعد غد قليل نبرد ويلبس كلٌّ منا حجارته الدهماء،
نعم وافقني، وقال جارني ولاتزعجْ حالي فاني نفورٌ وهذا طبع الشاعر
عليك باحكامك ولاتَمِلْ للهوى ،فينزلقَ بك الحكم وتفلت حلقة النقد منك..وتصبح اسلوبيا كسلامة موسى..قُلْ لاعرفكَ،وبرهنْ..
حملق بي..بعينين يزينهما احمرار الشرايين مع الابيض الناصع..اعجبني..وقال ما دهاك..
قلتُ له لا ارى عمود الآمدي ولا عمود الجاحظ وابن طباطبا ولا تعابير المتخيّلين اذ قالوا ان تسمية عمود النص ات من عمود خيمة الشاعر البدوي المرتحل مع الزمن...
انما ارى وتبيّنَ لي ان هناك سر حقيقة فكرية كلما توغلت رغبتي في ...مناجاة ...التي اجتزت الى الان وجهها الباهر الدوران، وبياض جيدها ولاانسى عنقها الذي يشبه عنق دورق اندلسي..والى ماتحت الحجاب الحاجز..ياويلي..من وصّاف
انا..متوغل وكلما غزر بي التخاطر رايت كشفي الذي ادور عليه بحثا ونقدا..لعل قامة هنا وهذي تفسيرية لتسمية عمود..كون النص يمثل قامة شاعره..وان اطوال البشر على عدد قوافي العربية اجزم..
فمنها الطويل جدا ومنها المتوسط
ومنها القصير وحتى القزم له وجود قياس، في مستوى بيتين او ثلاثة..
او كما ذكروا عن عمرو بن كلثوم انه كتب حتى اجتاز الف بيت..
نعم كتبها حين تلبسه زمن الاخرة السعيدة..لان النص اخرة سعيدة للاشياء..حتما. واخذ يهذي .."اذابلغ الفطام لنا صبي ..تخر له الجبابر ساجدينا"..كتب بزمن اخروي .. لأن المبدع هو الوحيد الذي يهتك الحجب..فكيف بك لو كان عبقرياً جباراً..
توتر صاحبي ابو طبيخ صاحب مناجاة فقلت له مالك..ا.ا.
ماذا دهاك.....؟
فسالني سؤالا..في افتراضِكَ هذا ان في كل نص عمودَي هناك قامة هي انا الشاعر فردانيا ام جمعيا.. وتقول في مشوار من الجدل انه يمثل المستوى النوعي للامة من خلال الفرد النوعي او الذات النوعي.. في الشاعر الذي سبق جميع النوعيين. وهذي ميزة لك يااباطبيخ باعتبارك الشاعر المجادل والمقابل..
وفي النبي وفي الامام والخليفة الراشد وسواهم ممن تبعوا..والنحويين وعلماء الكلام والقضاة والقادة و.و.وغيرهم الكثير..نعم تحركت بهم مفاصل التاريخ وحملوا الامة الى الخلود...
فكيف تنظر الى منعطف الشعر الحديث. وبالضبط العظيم بدر ورفاقة المبدعين الذين اتونا بالاخر النوعي ااذي اكمل دائرة الضوء...
لا اخفي انشجرت من الشاعر غازي وطرحت عليه صوره من مناجاة ناوياً بها التهرب او اخذ فسحة للتبصر..فقرات
"ومن تالق يقفو اثره صعداً
وسابق الريح مزهوا على النجب"..
شاغلته بسؤال من تقصد بالذي تالق هل هو ..انا الذي..تعني ذات ابي الطيب ام ركز في بالك صورة احد الابطال..كمثل الذين دخلوا النجومية..؟!
وكان ابا طبيخ كاشف لحيلتي وحابٌّ كشف قعري.. وعساه
يجرني من مناظير النقد الفكرية ااى طراوات النص اذ كان انانيا للمخلوق الجمالي..
فالتفت له بجواب مقتضب
قلت له ان انفلات عقد قوافي السياب بانشودة المطر. تمثل قامة الامة في بعدها الجمعي من خلال مسيرة شخوص افرادها الذين هم بعدد قوافي العربية او حروفها..فالامة في لغتها مختصر شريف..وبما انني ازيدك علما وثقة ان العصر هذا هو عصر الجماهير ،عصر الزحوف..
"اذا جاء نصر الله والفتح...ورايت الناس يدخلون في دين الله افواجا...فسبح.."..قران كريم..
افواجا ..تامّل ..نعم الروّاد مهدوا لمشروعنا القادم الاتي هذا ،ولا اريد ان ازوغ عن متابعتي لنصك..انا حريص على المعايشة..فان كان الشاعر في عموده اعني قامته جوهرا مثل الامة ونجح ،نعم نحن جميعا مقبلون جمهوراً كراديساً لحمل اممية الاسلام والامة..وما الشعراء سوى مبشرين قبل الانبياء حتما في الظاهراتية الكونية.
ان افيقوا ..ان اشهدوا..
وهكذا..فدائرة الشاخص والظل اكتملت بالفرد الشاعر وبالشعر الحداثوي المعاصر وتاذى يمثل السكك والجواد لناصيات العبور وصنع الضفة التي نريد..
واسمع نفسك ياهاشمي ماذا تقول وما انا بكاذب..
"ذري البكاء...
فما اغنى البكاء فتى"
كالشمس
لكنها غابت...
ولم يغبِ.. "!!
نعم فتى يعني فردا يعني قامةً مَثّلَ
امته..الستَ الناصحَ
"ذري البكاء"
والتي تذر البكاء فبالتأكيد تستبدله بالفرح..
وكنت حكيما .."فما اغنى البكاء فتى"
بهذا الايجاز التوصيفي لديك القدرة ان تعبر على غايتك..وعبرت..
"لكنها غابت"
هذي مشهوديتك عليها واعطاءك البرهنة .."ولم يغب"..
هذا لانك في العمود فرداني اما انا
فلعمرك اعطي الجواب بالجمعي..
"بغداد كعبته"..
من قال هذا اليس انت
"طود وحاسدها ثاو..عريض القفا.."؟
باغتُّهُ بمنعطف خشية الملل ..فقلت تعني عريض القفا تقصد تتري..من جماعات جنكيز خان القديم ام من جماعات برمودا التتر المعاصرين. فضحكنا تبسُّماً..
ووجدته حكيما..في بيت وصورة
"لامجد يامن تريد المجد متكئاً..
على الوسادة......"
تلى ان اوقفته على منصات الزمن ليس الطلل الدارس انما الناموس والمشعل في المثل الحاضر..
وكاني اجد ظالتي في ابي تمام..
السيف اصدق...
ياترى هذي قامة عبرت بالزمن كما عبرت بالامة..
اما الان ياصاحبي، دعني وشاني اكمل ،فلقد تلبستني الخواتيم والبراهين ،وما كشفت لي عن هل اشبعُ غرورك ،ياذا القامة الرفيعة التي ابحث بها ،ومن خلالها عساني اسجل او احفر ،،على جداريات النقد شيئا يُحُسب..
قرّبْ وانظر بالعيان المكشوف واصمت بعده فلعله شغلي وليس شغلك..
"نعماك الف ابي تمام في دمنا.."
نعم هذي نبوءة. قلتَها انت وليس انا ،انا باحث فقط. انبش. ..
من هؤلاء الالف الذين تظاهروا بدمك يا شاعرنا المجيد..؟
اليس هذا مفهوم طرحتُه سلفا وقلت انفلتت عرى القافية الواحدة التي مثّلتْ انسانها الى قوافٍ بعدد حروف العربية التي مثّلت ابناء الامة باطوالهم. وماهياتهم..الامة ستجري معا بعدما جرت بافرادها الذين حملوها نوعا ..بالفن والادب والعلوم والفلسفات والبطولات وكل شيء..
وتعال انظر ولاتحاور، ساعطيك مرادك من برهان منظوري، واقتل به روح العمود الخشبي وارجعك الى روح عمود الله الذي تمثله انت والمبدعون..
بالله عليك هل من عمود له صدر وله عجز..اذا اخذنا الانجاز مربوطا بعمود خيمة البدوي..
لا ممكن اتفق معك واقول انه عمود النور في روحك ومظاهرك في شكلك..فالصدر صدرك والعجز اطرافك..
"مد الجناحين. فانثالت على يدنا"
اَيْ رفيق محبتي اليس هذا هو الصدر؟
"جراحه ..
بدم رواه الف نبي..."
وهذا لعمرك عجز البيت..
نعم حتى في الاكاديمي ولكن في مكاشفاتي هو عجز ادم الانسان..
هذا شيء..
ابتهل عليَّ وساريكَ شيئا اخرا..
تعال وانظر الى طبعات قدم ماشٍ
اعني اثره في طين مُمَلّكٍ ،ركّزْ
ان الطبعات تشبه ابيات القصيدة في نقشها على الورق ...
تبدا باليمنى صدرا وهذا ثابت وتثني عجزا باليسرى وهذا متحرك..فكن موعزا بساحة عرض عسكري ..واصغ للايعاز..
بما ان اليمنى ثابتة للكردوس..
فلابد من اعطاء الخطوة المكملة للهيئة كي تنتقل بموازنة النسبي وحفظ ايقاع المسير.
الخط المنقط ،،اَم،،ْ الثابت قبل الوثوب الاجرائي للموعز..
واس هذي هي مختصر اليسرى الملتحق باليمنى..
اس،، هنا اكتملت خطوة من مسيرة الف خطوة..هي بالحسابات الاعتبارية اعني حركة النص في زمن الذات الدينامي..
ام .....اس
ام.....اس.. وهكذا صعودا
الى .. ام ..وهكذا تتابعاً بالخطى او بصنع ابيات شعر القصيدة..
هذي يانديمي..بحد ذاتها هي صفات انسان..وايس صفات عمود الخيمه..كما وصفوا
واما تشابه تسلسل خط القوافي. وتشابه الحرف في جميع باءات النص.. العرب..الخبب..الحجب..عجب..نصب وهكذا الى اخر حرف باء في اخر بيت..ولاتنس قاعد لزوم مالا يلزم في المجازات والكنايات والاستعارة والجناس و.و.الخ علوم العربية ولم تتاثر في سبب..نعم التشابه ..اقول ان حرف القافية في العجز هو وقوف القدم وطبعة الرجل
والمرئي منها هو طرفها او قل ابهامها ،والابهام او اصابع الرجل عند البشر متشابهة اولا. بالعموم..وبالخصوص متشابهة عند الرجل او قل المبدع الشاعر..
وهذا برهان على انسنة روح كل نص
شكلا او بطانةً.. ولو اخذنا البطانات
فهي محتوى جوهر النص هو ذاته فحوى احاسيس الروح الانساني..عند الشاعر كيف يقترن ويثير الجدل وينفي ويؤيد ويحب ويكره ويربط ويفك وهكذا كل الفعل الناجز فيه...والقصايد دائما في حاصل حركة لم تقف..ولو وقفت لاعطت وجها فقط كما يعطي انسان واقف وجهَهُ ويخفي ظهرَه...
وهل من خطاب ساقه غير لسان..اصغ ..
"ياابن الحسين عداك الشر ان فتىً
يصكّ اذنَ العواتي......"
هذا خطاب وحضور لساني حاكٍ يعبر عن ماهية حدث او قضية..وهل غير انسان يقوم بهذي المهمة..فلو كان عموداً خشبياً مانطق انما كان عموداً انساناً ناطقاً..
'فبعد حين تبين الشمس ساطعة
ويظهر الحق منصورا."....
ان شاء الله...
هذا ما انسكب من دلوي..عساه نبعاً شربا....
""""""""""""""""
نص الشاعر:
""""""""""""""""
مناجاة :
"''''''''""""''''"""""
خُذي مِنَ النّقْعِ كُحْلاً يابْنةَ العربِ
وخضِّبي طَيْلسانَ الجُرْحِ بالخَبَبِ
.
حبيبُ قلبكِ يا ليلايَ مرتحلٌ
لكنّهُ قَمَرٌ يزدانُ بالحُجُبِ
.
ما الموتُ غيرَ جوادٍ حطَّ فارسُهُ
على المدى لاتراهُ الناسُ من عَجَبِِ
.
يرى ويشهدُ من يبكيهِ مكتفياً
بالدمعِ والحسراتِ السودِ والنصَبِ
.
ومَن تألَّقَ يقفو إثْرَهُ صُعُداً
وسابَقَ الريحَ مزهوّاً على النُّجُبِ
.
ذري البكاءَ فما أغنى البكاءُ فتىً
كالشمسِ لكنها غابتْ ولم يغِبِ
.
بغدادُ كعبتُه طودٌ وحاسدُها
ثاوٍ عريضُ القَفا في منزلٍ خرِبِ
.
لا مجدَ يا مَنْ تُريدُ المجدَ مُتّكِئا
على الوسادة والاعداء في صخَبِ
.
(السيفُ اصدق انباءً من الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب)
.
نُعماكَ الفُ ابي تمامَ في دمِنا
يحدو بنا صوبَ ذاتِ الفخرِ في حدَبِ
.
وذا ابو الطيبِ المحكيِّ يشهدُنا
مُجنّحاً بينَ سِفْرِ الخيلِ والادبِ
.
مَدَّ الجناحينِ فٱنثالتْ على يدِنا
جراحُهُ بدمٍ روّاهُ الفُ نبي
.
فكفكفي الدمعَ يا أبهى مكلَّلةٍ
طُرّاً بذاتِ الصواري طيلةَ الحِقَبِ
.
لقدْ تبركنَ صبرُ الناسِ في أرَقٍ
من انتظارٍ على ابوابِ مُحْتَجِبِ
.
هاتيكَ احداقُ عمّوريةَ ٱنفرجتْ
على المدارِ تُناجي كوكبَ الارَبِ
.
وتجتبيهِ هلالاً مُجْلِباً بِغَدٍ
يلوحُ فوقَ ظهورِ الخيلِ عن قُرُبِ
.
يا بْنَ الحسينِ عداكَ الشرُّ إنَّ فتىً
يصكُّ اذنَ العواتي غيرَ مُضطَرِبِ
.
لَعائِدٌ بالتي ماانفكَّ يخطبُها
سُرايَ ليلاً وحقِّ الدينِ والحَسَبِ
.
أجري اليهِ وذاتي فيهِ عالقةٌ
كصائمٍ يستقي مِنْ كفِّهِ الرّطِبِ
.
في القلبِ الفُ ٱعتصامٍ فيهِ يجدُلُني
والفُ طالعةٍ مِنْ دوحةِ النسَبِ
.
حلّقْ فريداً سليلَ الفتحِ يا ثقتي
فرغمَ كلِّ جراحِ الارضِ لمْ تخِبِ
.
لقدْ ظهرتَ على كلِّ الخطوبِ وما
يدري عدوُّكَ أنّ الجرحَ لم يطِبِ
.
وانّ نِمْراً جريحاً لا ينامُ على
ضيمٍ وإنْ ضجّتِ الاجواء بالّلغَبِ
.
فبعدَ حينٍ تبينُ الشمسُ ساطعةً
ويظهر ُ الحقُّ منصوراً على الرِّيَبِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق