السبت، 17 فبراير 2018

حبٌّ قيد النشر.. بقلم الشاعر/غسان الحجاج

يجاهر شيبُ الصمتِ بالحبِّ يفصحُ
اداري الهوى في القلبِ والعين تفضحُ

المّحُ بالإخفاء ابداء بسمتي
ووجهكِ شمسٌ بالشروق تلوّحُ

اناغي نجوم الليل موالَ عاشقٍ
فزقزقةُ الاهات مني موشّحُ

بكائي احتضار الشمع عند احتراقهِ 
تجاعيد خدِّ الصبِّ للدمع مسرحُ

اسافر في الابعاد من دون رحلةٍ
هنالكَ في افق الصبابة امرحُ

حظوظيَ بدوٌ لاتقيم برفقتي
فما طفقتْ تمضي الى الغير تبرحُ

مفاتنكِ العذراء اوطان غربتي
ففي كلِّْ حينٍ نحو طيفكٓ انزحُ

اوازنُ بالذكرى تباريح قادمٍ
ومستقبل الآلام في الوزن يرجحُ

تراودني الأفكار في كلِّْ موقفٍ
صراطُ انتباهي في خصالكِ يسرحُ

اتشربني الأيام انخابَ ساسةٍ!
ومازلت في الإعياء أعطي واكدحُ

فراغات هذا العمر نايّ مثقْبٌ
عذاباتهُ الألحان والصوتُ يُذبحُ

شواردُ جنِّ الشعر تلهو بخافقي
فيكتبها بالنبض والنبض يمسحُ

أواري ظلال السرَّ عن عين عاذلٍ
لإنَّ ضفافَ الماءِ بالريح تُجرحُ

طقوس حياء العشق فردوس راهبٍ
لَهُ أوسع الأبواب بالنار تفتحُ

قبيل بزوغ الفجر وجهكِ يصبحُ
لهذا انا والليل للشمسِ نشرحُ

نقولُ لها الإعجاز من سِحْر بابلٍ
فمنذُ عصور السحر في الافقِ يسبحُ

اراكِ بسريالية الضوء زنبقاً 
اليه فراشات المشاعر تشبحُ

خيوطُ اماني الوهم في البحر قشّةٌ
وبالنشوةِ الحمقاءِ قلبي مسلّحُ

شربتُ دنانَ الصبر صبراً معتّقاً 
وددت ُ بأن الصبر بالسكر يسمحُ

لأنسى مسافاتي التي قد نقشتها
مسلةَ آمالٍ الى الوصلِ تطمحُ

فأرّختُ يوم الحبِّ ميقاتَ عثرتي
ايعثرُ يا ليلى حصانٌ مجنّحُ !

هواكِ كتابٌ ما هممتُ بنشرهِ
حيائي كبير النقد فِيهِ ينقّحُ

يؤرجني الوجدان بندولَ ساعةٍ
فهل حيلةُ البندولِ الاّ التأرجحُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق