الثلاثاء، 6 فبراير 2018

إِسْتِذْكَاْرَاْتٌ عَلَىْ سَاْحِلِ ٱلرِّيْحِ بقلم / الشاعر غازي احمد ابي طبيخ الموسوي



إِسْتِذْكَاْرَاْتٌ
عَلَىْ سَاْحِلِ ٱلرِّيْحِ:...

*************
حَدّثَتْنِي خُزَاْعَةُ ،
حينَ ٱلتقينا…
على ساحلِ الرّيحِ
عنْ زَهْرَةٍ
نبَتَتْ في الضلوعِ
وكانتْ تُصلّي
بقلبِ المشيئةِ
كلَّ صباحٍ
وكلَّ مساءٍ
وتكتبُ ضوءَ اسمِهِ
فوقَ كلِّ النجومِ
.....
وكانَ دمي
في سِرارِ الحقيقةِ
يكتظُّ بالضَّوءِ
والكَلِمِ العبقريِّ
مِنْ شدّةِ الشوقِ
من وَجَعِ التَّوْقِ……
إذْ نبتَتْ
زهرةُ الماءِ
بينَ الشفاهِ
وكانتْ
تهاميةَ الوجَناتِ،
ليستْ مهاةً ،
وليستْ غزالاً….
هُما في الأماني سوياً
وفي الذكرياتِ سويّاً
وفي القَلْبِ
هذا المُعَنّى سويّاً
.....
،حُبى،…
يااااا
حُبى.............
وأيُّ الرِّئامِ
التي في البراريْ
تُشاكِلُ بعضَ ملامحِها
غيرُ ليلى ?!
واىُّ المليحاتِ يَجْرُأْنَ
حُسْناً حِكايةَ
بعضِ السِّماتِ،
وكانتْ حُبى
والخُزامى
دماً
واحداً
في الخطابِ
.....
ٱستدارَ الزمانُ،
ٱستدارَ المكانُ،
دماً
واحداً،
كلُّ حبّةِ رملٍ
تَصَيَّرَتِ اليومَ
قُبَّرَةً
أو قَطاةً مِنَ الضوءِ يَسْعَيْنَ بينَ الوِهادِ
في كلِّ وادٍ
يُنَقِّبْنَ مثلي
وبعضِ الصِّحابِ
ٱلذينَ تَراءى لهمْ حُسْنُهُ
في سماءِ الرَّشادِ
.....
ٱسْتدارَ الزمانُ
ٱستدارَ المكانُ
وكانتْ حُبى
في الطوافِ الأخيرِ
تدقُّ
على بابِ أمِّ القُرى
بالعتابِ الثّقيلِ:
.....
-قُوْلِي
متى تَتَفَتَّحُ
بَوابةُ الشمسِ
عنْ زهرةٍ
ماتزالُ
هناكَ
هُناكَ
وراءَ الحِجابِ?!…
أوْ أنتَ قُلْ لِي
إذنْ ..
يا حبيبَ الرُّؤى
والسُّرى
والخطابِ
-متى سيجئُ الجوابُ…
.....
إنِّي بكيتُ
ٱلتياعاً
مِنَ الشّوقِ
مِنْ لَهَفِ التَّوْقِ
حتى الأَناسِيُّ
بعضَ الّذينَ ٱستحالوا نجوماً
تسيرُ على الارضِ،
يَفْترعونَ السِّرارَ
على رَهَجٍ مِنْ غُبارٍ…
وبعضِ عِثارٍ…
.....
تَناوَشْنَنِي
ألْفُ سَيْفٍ
والْفُ جِدارٍ
تَعَقَّبَنِي
كُلُّ مُفْتَرِسٍ
مِنْ خُيولِ التَتَارِ
.....
دمي
ها هنا
في البَراري القِفارِ
دمي
ها هناكَ
جَرى راعِفاً
فوقَ سَفْحِ ٱلبَلاطِ
ووجهِ المَدارِ
يسيحُ
يسيحُ
ثَم أصيحُ:
-أمِنْ ناصرٍ
يا كتابَ الفتوحِ،
هَلْ مِنْ مُعينٍ?!
.....
وكانَ الصَّدى
نبضُ قلبٍ جريحٍ!!!…
.....
وكانَ المَدى
كصليبِ المسيحِ!!!…
.....
وكانَ الرّدى
والغاً
راتعاً،
والحُسَينُ الجميلُ
يصيرُ
على حينِ ذِي غَفْلَتَيْنِ
المسيحَ
وهذا الفضاءَ الفسيحَ،
.....
وليلى……
وشُبّاكُها ٱلمَخْمَلِيُّ
ٱلذي لا يَنِي…
يَرْتَجِي كُلَّ فَجْرٍ،
وزاجلةٌ
مِنْ حَمامِ ٱلجِراحِ
تدفُّ رُوَيداً
رُوَيداً
بِغيرِ جَناحٍ!!....
ألا ايُّها الغافقيُّ
الذي في التُّخومِ ،
سأبكي عليكَ
طويلاً
طويلاً…
بُكاءَ التي أسْقَطَتْ ،
كُبْرياتِ الطِّماحِ
بُكاءً
يَظَلُّ مَدى ٱلدّهرِ
مُسْتَوْحِشَاً
في مهبِّ الرياحْ
.................................
.................................
ملاحظه…
(حُبَى).. ابنة (الحَليل الخزاعي) شيخ قبيلة خزاعة التي استلمت سدانة الكعبة المشرفة من جرهم او ( جهرم) قبل قريش..
وحُبى هذه هي ذاتها التي تزوجها قصي بن كلاب جد الرسول الاعظم.ص.
*****
غازي الموسوي
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق