الكتابة ،،والهلع / قراءة في نص جاسم السلمان
مشاكس منذ ان قرأت له السطر الاول،،ولا اذكر هل كان شعرًا ،،ام نقداً،،لكنه ليس من النوع الذي ،،تعجبك مشاكسته،،اذ القضية تتعدى عنده المزح،،او الإثارة،،يحمل مطرقة ثقيلة ،،يضرب بها راسك،،وحين تصحو يضرب. نفسه،،تحنق عليه،،لانه يوغزك ،،في اعماق وعيك،،ومن ثم تستدرك،،انه محق،،عندما تقرأ نصًّا ،،مثل هذا،،تشعر انك. وسط قاعة مطالعة مغلقة،،وتتساقط عليك رفوف الكتب من كل صوب ،،تؤلمك المجلدات الثقيلة،،وحتما سوف تقضي ،،نحبك،،شعورياً،،يعصرك جاسم السلمان في كلماته حد الوجع،،آه ،،يالها من عيشة ضنكا ،،في هذا النص رأيته يعتلي فرسًا،،ويتسارع وكأنه في غزوة ،،او مناجزة،،وشعرت بانه يمسك معصمي،،ويسحلني خلفه،،لم أعد اشعر بالالم ،،من هوله،،والرؤية بالكاد ،،تتوضح،،فالأماكن كثيرة التي يتنقل بها،،والغبار الذي يثيره،،يجعل الامر مشوب بالريبة،،،
واي ريبة ،،وانت منقاد رغم عنك ،،لفوضى جاسم السلمان،،لاوقت لديه،،لان ساعته بلا عقارب،،ليس مهما،،هو يخلق زمنه ،،وردهات من المأسي،،
منذ زمن ليس بالقصير،،ادركت ان الثقافة الحقيقية ،،هي ثقافة الالم،،اما مايقال في الصالونات ،،او الغزل الهرموني،،فهراء في هراء،،،نحن نكتب ونعلق ونعلي،،ليس من اجل صناعة الادب،،وإنما ،،من اجل ارضاء رغباتنا المسفوحة،،ليس اكثر من محاولة تمثل الانا النرسسية،،نوع من الانانية المفرطة،،كما تقول عمتنا الجليلة ( جوليا كرستيفا ) قدس الله اسرارها العظيمة ،،
من مسه الالم والفقر وهو صغيراً،،،هيهات ان ينسى ،،من هم عشيرته الأقربين ،،مهما رحل او تنكر ،،لأوضاعهم. المزرية،،يبقى النسب حاضرًا ،،
لا اعرف عندما قرأت هذا النص الموجع ،،تذكرت. أمرًا حدث لي قبل أسابيع. قليلة ،،وانا في جولة فصامية في شارع المتنبي،،انقب عن الكتب والعناوين الجديدة،،وهي عادة مضحكة في هذا الزمن ،،فأنت تبحث عن كتاب،،اما من باب التسرية والوجاهة،، بصريح العبارة نوع من الاستمناء ،،او حاجة بحثية،،أو تفتش عن جرح لم تألفه لذهاني اخر ،،وكأن جراحك لاتكفي،، كنت امر بسرعة ونظرة خاطفة على. الكتب المفروشة في الارض،،وحرارة الجو لاتسمح بالتمعن طويلاً،،مررت ،،مسرعاً، اجر خيباتي ،،وخيبات الآخرين من مؤلفي بعض الكتب،،هذه رسائل فان كوخ ،،تخطى سعرها الخمسين دولار،،آه لو. يعرف صاحب المكتبة اي الآلام. عاشها فينسنت ،،لما قبل ان يأخذ فلسًا ،،مقابل رسائله،،لكن ماذا أقول،،انا بعواطف هشة،،ولايجب ان آخذ الامر وفق مقاسي ،،واستوقفني عنوان ،،قصص حب ،،من تأليف جوليا كرستيفا،،فقط تاكدت من اسم المؤلف
،،اشتريته رغم ثمنه الباهض ،،دون تردد،،ولم استطع ان اقلب المحتويات لأَنِّ نظاراتي لم تكن بحوزتي،،لكنها جوليا كرستيفا،،معلمتي،،ومثلي الأعلى ،،وداخلني شعور غريب،،هل وصل الحال بهذه القامة السامقة،،ان تكتب قصص حب تافهة،،ربما الحياة الباريسية ،،انستها،،جذورها،،وعند رجوعي للبيت وانا على احر من الجمر،،لألتقط. نظاراتي وأقلب الكتاب،،ونسيت نفسي والطعام وكل شيء،،فإذا بي امام نص خطير،،لاعلاقة له بالحب وقصصه لا من قريب او بعيد،اشبه بالمحاكمة لتعرية مجمل الخطاب ،،من الكتب المقدسة الى الميثولوجيا ،،الى مجمل النتاج الفكري الانساني،،والغريب انها وضعت معها مستشارين ،،فرويد ولاكان ،،وأحياناً يونغ ،،
انتابني نفس الشعور عندما قرأت عنوان ،،المقال الذي كتبه جاسم السلمان ( رسالة الى سيدة دمشقية )،،حسبت انه نوع من التغزل بالدمشقيات،،ونحن الرجال العراقيين منتهى حلمنا أمرأة سورية،،عندما هربنا من الطائفية،،وفتحت سوريا ابوابها لنا،،صعقنا جمال المرأة السورية وأناقتها،،ولطافتها،،ونحن بحوزتنا نساء مصمتات ،،العواطف،،نعم المرأة العراقية،،بنية تاريخية ولدت وتربت لان تكون أم ،،رائعة،،اما زوجة وحبيبة،،فهذا امر فيه وجهة نظر،،لا اعرف سيدي جاسم السلمان ،،اعتقد انك تتذكر رائحة العجين بملابس أمك مثلما اتذكر انا،،المرأة العراقية لاو قت لديها للحب،،الا لأولادها ،،لانها ام مفجوعة حتماً،،تفقد اولادها او بعضهم بسلسلة الحروب،،ودوامة الاستبداد والطائفية ،،او القهر الاجتماعي،،مثلما كتب اليوم ،،( سعد ناجي علوان ) عن ذكريات مؤلمة ،،عن والده،،وأمه،،،
أقول اني حكمت هكذا قبل قرائتي للمقال،،ولكن جاسم السلمان أذهلني ،،مثلما فعلت جوليا كرستيفا،،
لا أقول شيء،،الا انه الهلع،،،من هذا الحطام،،،وانه الادب المطلوب،،،
واي ريبة ،،وانت منقاد رغم عنك ،،لفوضى جاسم السلمان،،لاوقت لديه،،لان ساعته بلا عقارب،،ليس مهما،،هو يخلق زمنه ،،وردهات من المأسي،،
منذ زمن ليس بالقصير،،ادركت ان الثقافة الحقيقية ،،هي ثقافة الالم،،اما مايقال في الصالونات ،،او الغزل الهرموني،،فهراء في هراء،،،نحن نكتب ونعلق ونعلي،،ليس من اجل صناعة الادب،،وإنما ،،من اجل ارضاء رغباتنا المسفوحة،،ليس اكثر من محاولة تمثل الانا النرسسية،،نوع من الانانية المفرطة،،كما تقول عمتنا الجليلة ( جوليا كرستيفا ) قدس الله اسرارها العظيمة ،،
من مسه الالم والفقر وهو صغيراً،،،هيهات ان ينسى ،،من هم عشيرته الأقربين ،،مهما رحل او تنكر ،،لأوضاعهم. المزرية،،يبقى النسب حاضرًا ،،
لا اعرف عندما قرأت هذا النص الموجع ،،تذكرت. أمرًا حدث لي قبل أسابيع. قليلة ،،وانا في جولة فصامية في شارع المتنبي،،انقب عن الكتب والعناوين الجديدة،،وهي عادة مضحكة في هذا الزمن ،،فأنت تبحث عن كتاب،،اما من باب التسرية والوجاهة،، بصريح العبارة نوع من الاستمناء ،،او حاجة بحثية،،أو تفتش عن جرح لم تألفه لذهاني اخر ،،وكأن جراحك لاتكفي،، كنت امر بسرعة ونظرة خاطفة على. الكتب المفروشة في الارض،،وحرارة الجو لاتسمح بالتمعن طويلاً،،مررت ،،مسرعاً، اجر خيباتي ،،وخيبات الآخرين من مؤلفي بعض الكتب،،هذه رسائل فان كوخ ،،تخطى سعرها الخمسين دولار،،آه لو. يعرف صاحب المكتبة اي الآلام. عاشها فينسنت ،،لما قبل ان يأخذ فلسًا ،،مقابل رسائله،،لكن ماذا أقول،،انا بعواطف هشة،،ولايجب ان آخذ الامر وفق مقاسي ،،واستوقفني عنوان ،،قصص حب ،،من تأليف جوليا كرستيفا،،فقط تاكدت من اسم المؤلف
،،اشتريته رغم ثمنه الباهض ،،دون تردد،،ولم استطع ان اقلب المحتويات لأَنِّ نظاراتي لم تكن بحوزتي،،لكنها جوليا كرستيفا،،معلمتي،،ومثلي الأعلى ،،وداخلني شعور غريب،،هل وصل الحال بهذه القامة السامقة،،ان تكتب قصص حب تافهة،،ربما الحياة الباريسية ،،انستها،،جذورها،،وعند رجوعي للبيت وانا على احر من الجمر،،لألتقط. نظاراتي وأقلب الكتاب،،ونسيت نفسي والطعام وكل شيء،،فإذا بي امام نص خطير،،لاعلاقة له بالحب وقصصه لا من قريب او بعيد،اشبه بالمحاكمة لتعرية مجمل الخطاب ،،من الكتب المقدسة الى الميثولوجيا ،،الى مجمل النتاج الفكري الانساني،،والغريب انها وضعت معها مستشارين ،،فرويد ولاكان ،،وأحياناً يونغ ،،
انتابني نفس الشعور عندما قرأت عنوان ،،المقال الذي كتبه جاسم السلمان ( رسالة الى سيدة دمشقية )،،حسبت انه نوع من التغزل بالدمشقيات،،ونحن الرجال العراقيين منتهى حلمنا أمرأة سورية،،عندما هربنا من الطائفية،،وفتحت سوريا ابوابها لنا،،صعقنا جمال المرأة السورية وأناقتها،،ولطافتها،،ونحن بحوزتنا نساء مصمتات ،،العواطف،،نعم المرأة العراقية،،بنية تاريخية ولدت وتربت لان تكون أم ،،رائعة،،اما زوجة وحبيبة،،فهذا امر فيه وجهة نظر،،لا اعرف سيدي جاسم السلمان ،،اعتقد انك تتذكر رائحة العجين بملابس أمك مثلما اتذكر انا،،المرأة العراقية لاو قت لديها للحب،،الا لأولادها ،،لانها ام مفجوعة حتماً،،تفقد اولادها او بعضهم بسلسلة الحروب،،ودوامة الاستبداد والطائفية ،،او القهر الاجتماعي،،مثلما كتب اليوم ،،( سعد ناجي علوان ) عن ذكريات مؤلمة ،،عن والده،،وأمه،،،
أقول اني حكمت هكذا قبل قرائتي للمقال،،ولكن جاسم السلمان أذهلني ،،مثلما فعلت جوليا كرستيفا،،
لا أقول شيء،،الا انه الهلع،،،من هذا الحطام،،،وانه الادب المطلوب،،،
جمال قيسي / بغداد
رسالة
(الى سيدة دمشقية).
وجهك المخدوع بحلم الهجرة غادر خيمة البداوة وسرير السعفات ظل زمنا منقوعا في غابات الزيتون وقلبا عاطلا يتاجر بالعشق الرخيص ودما متخثرا نتيجة الأدمان على الكافور وبردا يدثر عظام بني شيبان على شطآن المتوسط اللذين ظل سعيهم مشكورا وماتوا على العهد داخل مترو الأنفاق البعيد، بانتظار أن تبقى ملامحهم شامية وترابهم مباخر حضروية تتوزع بين بغداد وأرصدة المواعيد، كانت نواياكِ تسترد ملامحها وتبتدئين منها إليّ أقاسمك التمرد عند فم الأنهار لنشييد السنوات وأسرارها ونأخذ زينتنا العربية ونصلي عند أصنامنا التي صنعناها من تمر وخمر ودقيق وحين نجوع نأكلها ونهدي ثواب الفاتحة الى أرواح شهداءنا والى عالمِ نتمرد عليه ونجهد من أجل الغاءه لنتحصل على عالمِ بديل خصب الموروث يكون قابلا للرفض ومنه نقرر الموقف ونأخذ الوضوح من خلال التي واللُتييا، انت والنسوة اللاتي مثلك لحمٍ غير رخيص وغيمٍ يمطر كبريتا أحمرا وسيقانا مابرحت حضورا مضيئا يستفيق على مضضٍ كأنه الحلم الذي يلتقيني فرحا وسط وحشتي وسحالي الوهم ومابين تشرين الأرواح ووطن البلسم شواطئٍ شتتها البحر وأهملها الصيادون، ،بعينيك وحشة خوف غبي هي لعنة الشام المطمئنة في روحك، تسألين عن دمعتي انها ثرثرة تنهض من بين الأنقاض ولافتةُ احتجاج ضد حضرة الله والخرائط والقتل بالقتل والخيل والبغال والصهيل والصبح حين يتنفس، دمعتي سيدتي الدمشقية سبّه تحول المستحيل الى الممكن السهل لايقلقني البقاء فغدا لانهي ولاأمر وغدا فقط خمر،ورغبة للأحتراق والثلج لايطاق ودجلة الخير موحشة غيرت مجراها وضيعت الماء فاستصحرت ضفافها وانتهت سجينة ثم شنقها السلاطين ودفنوها في البحر الميت فارتدينا من بعدها ثوبا ديمقراطيا شفافا حتى بانت عورتنا وبالت علينا الثعالبُ،،
اذن ليس من الضروري ان تحبلي وتلدي ذكرا فالتيس ذكرا والعصفور حين يجامع عصفورته خمسين مرة في لحظات ذكرا وأبن ملجم المرادي ذكرا وبروتس ذكرا ومجباس الغجري وابو رغال والشمر ووو، وأنا ورئتي والهواء الملوث وجدُ تناهى مداه في زنزانة جسد موجوع فالخيول تحاصر خيمتي والضجيج يغمر الدنيا القاً،كنت ومازلت ابحث عن عينين تصلحان للنعاس حتى تمتد بنا الدروب الى لانهاية لاتوقدي لي تعبي بعد الآن وخذي بيدي فانا بخير ياأم مرزوق في صلب الليل سأدخل الى غابتك وسأسقيك آخر حبات المطر وأُباغتك لأني مسحور في الليل تحرسني الظلمة الوفيرة وقمر مهمل مابرحت أراه منيرا يرصد تجاعيد قصائدي وجرحا ظل سئ الضماد يعانق حقول بكاه، وتمتد الدروب ثانية حين تبدأ طاحونة الموت كحلم قرمزي اللون عديم الرائحة ماسخ الذوق يأخذك الى بيته الخشبي كرهينة داعشية ويختار لك عشيقا يعوضك عن مشقة المشوار ولاعليك من اللوم والأسى فهناك الظلمة حضارة مستديمة ومعشر الناس اللذين فيها لايحترمون صنعة الفوانيس لانها صنعة صينية رديئة، كوني مسترخية وتجاوزي مبدأ الكياسة والكبرياء وكلي واشربي من نهر النبيذ المصفى واستحمي عارية في نهر اللبن لربما يشاهدك احد الصحابة الميامين ويتخذك خليلة من بعدي، واما أذا احتجت الى اي استفسار وتسآل فهناك نيلسون مانديلا وهند رستم والفتية أصحاب الكهف والرقيم وكلبهم الوفي وليلى العطار وكاظم راهي العجيل وهوشيمنه وكلوديا كاردنيالي وعمر بن عبدالعزيز وعوض دوخي ولطيفة الدليمي وديستوفسكي والحلاج وناقة صالح ورجل من أقصى المدينة يسعى وفدوى طوقان وحجي مريدي وباتريس لومومبا وزهور حسين وزوربا وماري انطوانيت التي أرادت أن تطعم شعبها الكيك اللذيذ المحلى فأبوا الا ان يشنقوها ويأكلوا خبز الشعير والدقيق وتأكلهم ثورتهم،ثم أن هناك أمي ستعرفينها من بين الجموع من عينيها البصيرتين اللتين لن تحبان الضوء أبدا وتكره طقوس الشموع لأنها تحرق نفسها في عملية(نيكروفيليا)صادمة، ستحكي لك منذ البدء كيف جاءها المخاض في زريبة المواشي وقذفتني ضيغما وحنيفا من المسلمين بين حوافر البقر اللذي تشابه علينا ثم عمدتني بالتبن وطين الروث وكبرت في أذنيي وقالت ستكون ان شاء اللة من الصالحين وكنت كذلك مادامت بجانبي حتى اذاما ماتت كنت أنا أول المشركين وآخر الزنادقة الملحدين ..اتمنى أن تحجزي لي في الجهة الشرقية الجنوبية او الشمالية الغربية تحت شجرة آدم ومن الله التوفيق...!!!
(الى سيدة دمشقية).
وجهك المخدوع بحلم الهجرة غادر خيمة البداوة وسرير السعفات ظل زمنا منقوعا في غابات الزيتون وقلبا عاطلا يتاجر بالعشق الرخيص ودما متخثرا نتيجة الأدمان على الكافور وبردا يدثر عظام بني شيبان على شطآن المتوسط اللذين ظل سعيهم مشكورا وماتوا على العهد داخل مترو الأنفاق البعيد، بانتظار أن تبقى ملامحهم شامية وترابهم مباخر حضروية تتوزع بين بغداد وأرصدة المواعيد، كانت نواياكِ تسترد ملامحها وتبتدئين منها إليّ أقاسمك التمرد عند فم الأنهار لنشييد السنوات وأسرارها ونأخذ زينتنا العربية ونصلي عند أصنامنا التي صنعناها من تمر وخمر ودقيق وحين نجوع نأكلها ونهدي ثواب الفاتحة الى أرواح شهداءنا والى عالمِ نتمرد عليه ونجهد من أجل الغاءه لنتحصل على عالمِ بديل خصب الموروث يكون قابلا للرفض ومنه نقرر الموقف ونأخذ الوضوح من خلال التي واللُتييا، انت والنسوة اللاتي مثلك لحمٍ غير رخيص وغيمٍ يمطر كبريتا أحمرا وسيقانا مابرحت حضورا مضيئا يستفيق على مضضٍ كأنه الحلم الذي يلتقيني فرحا وسط وحشتي وسحالي الوهم ومابين تشرين الأرواح ووطن البلسم شواطئٍ شتتها البحر وأهملها الصيادون، ،بعينيك وحشة خوف غبي هي لعنة الشام المطمئنة في روحك، تسألين عن دمعتي انها ثرثرة تنهض من بين الأنقاض ولافتةُ احتجاج ضد حضرة الله والخرائط والقتل بالقتل والخيل والبغال والصهيل والصبح حين يتنفس، دمعتي سيدتي الدمشقية سبّه تحول المستحيل الى الممكن السهل لايقلقني البقاء فغدا لانهي ولاأمر وغدا فقط خمر،ورغبة للأحتراق والثلج لايطاق ودجلة الخير موحشة غيرت مجراها وضيعت الماء فاستصحرت ضفافها وانتهت سجينة ثم شنقها السلاطين ودفنوها في البحر الميت فارتدينا من بعدها ثوبا ديمقراطيا شفافا حتى بانت عورتنا وبالت علينا الثعالبُ،،
اذن ليس من الضروري ان تحبلي وتلدي ذكرا فالتيس ذكرا والعصفور حين يجامع عصفورته خمسين مرة في لحظات ذكرا وأبن ملجم المرادي ذكرا وبروتس ذكرا ومجباس الغجري وابو رغال والشمر ووو، وأنا ورئتي والهواء الملوث وجدُ تناهى مداه في زنزانة جسد موجوع فالخيول تحاصر خيمتي والضجيج يغمر الدنيا القاً،كنت ومازلت ابحث عن عينين تصلحان للنعاس حتى تمتد بنا الدروب الى لانهاية لاتوقدي لي تعبي بعد الآن وخذي بيدي فانا بخير ياأم مرزوق في صلب الليل سأدخل الى غابتك وسأسقيك آخر حبات المطر وأُباغتك لأني مسحور في الليل تحرسني الظلمة الوفيرة وقمر مهمل مابرحت أراه منيرا يرصد تجاعيد قصائدي وجرحا ظل سئ الضماد يعانق حقول بكاه، وتمتد الدروب ثانية حين تبدأ طاحونة الموت كحلم قرمزي اللون عديم الرائحة ماسخ الذوق يأخذك الى بيته الخشبي كرهينة داعشية ويختار لك عشيقا يعوضك عن مشقة المشوار ولاعليك من اللوم والأسى فهناك الظلمة حضارة مستديمة ومعشر الناس اللذين فيها لايحترمون صنعة الفوانيس لانها صنعة صينية رديئة، كوني مسترخية وتجاوزي مبدأ الكياسة والكبرياء وكلي واشربي من نهر النبيذ المصفى واستحمي عارية في نهر اللبن لربما يشاهدك احد الصحابة الميامين ويتخذك خليلة من بعدي، واما أذا احتجت الى اي استفسار وتسآل فهناك نيلسون مانديلا وهند رستم والفتية أصحاب الكهف والرقيم وكلبهم الوفي وليلى العطار وكاظم راهي العجيل وهوشيمنه وكلوديا كاردنيالي وعمر بن عبدالعزيز وعوض دوخي ولطيفة الدليمي وديستوفسكي والحلاج وناقة صالح ورجل من أقصى المدينة يسعى وفدوى طوقان وحجي مريدي وباتريس لومومبا وزهور حسين وزوربا وماري انطوانيت التي أرادت أن تطعم شعبها الكيك اللذيذ المحلى فأبوا الا ان يشنقوها ويأكلوا خبز الشعير والدقيق وتأكلهم ثورتهم،ثم أن هناك أمي ستعرفينها من بين الجموع من عينيها البصيرتين اللتين لن تحبان الضوء أبدا وتكره طقوس الشموع لأنها تحرق نفسها في عملية(نيكروفيليا)صادمة، ستحكي لك منذ البدء كيف جاءها المخاض في زريبة المواشي وقذفتني ضيغما وحنيفا من المسلمين بين حوافر البقر اللذي تشابه علينا ثم عمدتني بالتبن وطين الروث وكبرت في أذنيي وقالت ستكون ان شاء اللة من الصالحين وكنت كذلك مادامت بجانبي حتى اذاما ماتت كنت أنا أول المشركين وآخر الزنادقة الملحدين ..اتمنى أن تحجزي لي في الجهة الشرقية الجنوبية او الشمالية الغربية تحت شجرة آدم ومن الله التوفيق...!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق