الجمعة، 19 يوليو 2019

الذات وحاصل الجذب في اللحظة قراءة نقدية لنص الشاعر احسان الموسوي البصري بقلم الاديب الناقد ا.حميد العنبر الخويلدي

.نص شعري...
.......................................احسان الموسوي البصري
فوّاحةٌ
تمشي بروضٍ ضاحكٍ
بالحسنِ خصَّ إهابَها باريها
...
لما أَراها
أكْتوي بِجمالِها
وأَودُّ في لبِّ الحشا أخفيها
...
وأَخافُ مِنْ
عَينِ الحسودِ إذا مَشتْ
واللهُ مِنْ عَينِ الورى حاميها
.............................
...................
.............
...............................نص نقدي مقابل
..............................................الخويلدي....
الذات وحاصل الجذب في اللحظة
................
...
الدكتور احسان اعطى وصفات ثلاث تلَبّسها جسدُ النص واصبحت ميزاته التي يُنْظَر من خلالها في منصة التلقي..هنا استغنت الحواس..واستغنت الرموز..
ولكن بفعل مَنْ هذا الاستغناء...؟
اكيد لابد من سبب دافع اجتذب الجمال وجعل من ذاته هي الاقوى
وبحاصل فعل الابداع ان ذات المبدع اقوى حتما..من كل عناصر الجمال المُشترِكة بالبنية..
حين تنهدم كتلة الجسد في لحظة الابداع.تكون اجمل مما هي عليه بحيث تبهر من قاربها وجاورها واشترك معها بالموقف..هذا حال دينامي حركي..تنساق به العناصر
والودايع اولا تنبهر ببعضها فجاءة
ذاتُ المحب والذي هو المبدع الخلاق..مع جوهر الحسن في المحبوب وكل المُرَمّزات المتضايفة
على النص حصرا وتحديدا..
في الموقف عموما كان الضياء نزل حلت ارواح المشتركين فشع المكان واستنار وجاء الوقت بتصاعد الصورة والتماعها..
فالكل ولهت بالكل..وكان اول المواقف هو المؤانسة..
وهذا سبب مهم بصياغات احسان
لنصه..فلعل افراد البنية وقع عليهم اختيار خاص..وبحساسيات الشاعر واجراءات فعله...
كانت الصور ثلات على عدد ابيات النص..
فواحة تمشي بروض ضاحك
بالحسن خصَّ اِهابَها باريها
هذا التكثيف والرص والتكديس ما جاء الا بخصوص مستوى بلوغ تجربة استمكنت احداثيات دعوة الجمال..الى الرصد..فكانت ادوات المبدع مدربة واعية تمشي بدلالة الاستجماعي والامتاعي..
لما اراها اكتوي بجمالها
شهادة على الحس والادراك شهادة صريحة بلسان حال العفوية. ولكن كم لذيذة تلك الحسرات والتشكيات..
ورغم ذاك يقترح..
واود في لب الحشى اخفيها..
ويثني بتعاطفه مع محبوبه التوصيفي وقلقه عليه..
واخاف من عين الحسود اذا مشت..
والباقي على الله... انتزعه انتزاعا
من ثقافة العادات والفلوكلوريات
...الله يحميك....وكان وفر قناعة لنفسه واستقر...
نص صافي شفاف غضير غصن ناعم مورق..يستحق كل الوصف..رغم انه مقتضب ولكنه واسع في رؤيته...
دمت
.........................
.........................ا.حميد العنبر الخويلدي
..........................حرفية نقد اعتباري.........



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق