هدية تليق بالمقام:
"""""""""""""""""""""""
بين ايادينا بادرة ابداعية خيرة مائزة من اروع ما وقعت عليه عيني على صعيد التفاعل والتواصل بين الناقد والشاعر..وقد قيل قديماً " إنَّ الهدايا على مقدارِ هاديها"..
وكم هو جميل ورائع حقاً ان تكون الهدية من جنس الإختصاص ..وللايجاز نقول:
لقد تفضل الزميل الشاعر الاستاذ محمد صالح محمد Mohamed Saleh من دولة البحرين الشقيقة بتقديم هدية شعرية لناقدنا المبدع الاستاذ جمال قيسي الذي بذل من الجهود الكبيرة ما يستحق عليه انفس الهدايا واروع الجوائز والتكريمات ،مع ثلة من امثاله النقاد الرائعين الذي اغنوا هذا المتصفح بكل نافع ضليع وماتع رفيع جزاهم الله عنا الف خير..بيد اننا نعتقد ان اعظم الهدايا التي يمكن ان تقدم لاي ناقد في العالم هي تلك التي يقدمها الشاعر له..فكيف اذا كانت هذه الهدية قصيدة من جنس الاختصاص كما اسلفنا..
الاستاذ محمد صالح محمد شاعر بحريني متخصص باللغة العربية وادابها، وله اطلالات نقدية معمقة ايضا ،هذا فضلاً عن اجادته المبدعة لاكثر الطرازات الشعرية المعروفة ..
النص ( الهدية) الذي سنقوم بنشره وتوثيقه اليوم ينتمي الى طراز ( التفعلية الحرة) نعني الشعر الحر بالاصطلاح الشائع،وهو مكتوب على "بحر الرمل"( فاعلاتن) مع زحافاته الجائزة المعلومة..وهو قصيد يستلهم روح ناقدنا القيسي التحليلي العميق في قراءة موازية مقابلة،وكأني بروح الناقد قد تسلطت روحياً على روح الشاعر دون التنازل عن اسلوبية الثاني في التعبير والتعاطي والتناول فأنتجت مزاجاً حميما رائقاً يجمع بين الشعرية وروح القارئ النقدي الحصيف ،وكأني به يتعايش مع الاستاذ القيسي خلال لحظات كتابته لمقالاته النقدية..وتلك لعمري من لوامع التعبير عن الاعجاب والتلاحم والتفاعل بين الناقد والشاعر...
فشكراً تليق بكما معاً ..ناقدا وشاعراً..
وشكراً مخصوصة لشاعر البحرين الوفي الناضج الجميل الذي وفر لنا فرصة مشاركته في التعبير عن بالغ اعتزازنا بحبيبنا وصديقنا وزميلنا الناقد الكبير الاستاذ Jamal Kyseالغالي..مع خالص الوداد وعميق التقدير..
***
هدية الشاعر الثانية:
"""""""""""""""""""""""""""
آفاق نقديه
استميحك عذرا هناك نص متواضع في حق الأستاذ جمال قبل هذا النص كنت سأرسله لك.. تنشره عندك..احتفاء بناقدنا لكنني ترددت..
والآن وقد شفي شيء من غليلي بنص (ينابيع)
أضع النص المتواضع الثاني هنا..
مع شكري لكما
"""""""""""""""""""""""
بين ايادينا بادرة ابداعية خيرة مائزة من اروع ما وقعت عليه عيني على صعيد التفاعل والتواصل بين الناقد والشاعر..وقد قيل قديماً " إنَّ الهدايا على مقدارِ هاديها"..
وكم هو جميل ورائع حقاً ان تكون الهدية من جنس الإختصاص ..وللايجاز نقول:
لقد تفضل الزميل الشاعر الاستاذ محمد صالح محمد Mohamed Saleh من دولة البحرين الشقيقة بتقديم هدية شعرية لناقدنا المبدع الاستاذ جمال قيسي الذي بذل من الجهود الكبيرة ما يستحق عليه انفس الهدايا واروع الجوائز والتكريمات ،مع ثلة من امثاله النقاد الرائعين الذي اغنوا هذا المتصفح بكل نافع ضليع وماتع رفيع جزاهم الله عنا الف خير..بيد اننا نعتقد ان اعظم الهدايا التي يمكن ان تقدم لاي ناقد في العالم هي تلك التي يقدمها الشاعر له..فكيف اذا كانت هذه الهدية قصيدة من جنس الاختصاص كما اسلفنا..
الاستاذ محمد صالح محمد شاعر بحريني متخصص باللغة العربية وادابها، وله اطلالات نقدية معمقة ايضا ،هذا فضلاً عن اجادته المبدعة لاكثر الطرازات الشعرية المعروفة ..
النص ( الهدية) الذي سنقوم بنشره وتوثيقه اليوم ينتمي الى طراز ( التفعلية الحرة) نعني الشعر الحر بالاصطلاح الشائع،وهو مكتوب على "بحر الرمل"( فاعلاتن) مع زحافاته الجائزة المعلومة..وهو قصيد يستلهم روح ناقدنا القيسي التحليلي العميق في قراءة موازية مقابلة،وكأني بروح الناقد قد تسلطت روحياً على روح الشاعر دون التنازل عن اسلوبية الثاني في التعبير والتعاطي والتناول فأنتجت مزاجاً حميما رائقاً يجمع بين الشعرية وروح القارئ النقدي الحصيف ،وكأني به يتعايش مع الاستاذ القيسي خلال لحظات كتابته لمقالاته النقدية..وتلك لعمري من لوامع التعبير عن الاعجاب والتلاحم والتفاعل بين الناقد والشاعر...
فشكراً تليق بكما معاً ..ناقدا وشاعراً..
وشكراً مخصوصة لشاعر البحرين الوفي الناضج الجميل الذي وفر لنا فرصة مشاركته في التعبير عن بالغ اعتزازنا بحبيبنا وصديقنا وزميلنا الناقد الكبير الاستاذ Jamal Kyseالغالي..مع خالص الوداد وعميق التقدير..
***
هدية الشاعر الثانية:
"""""""""""""""""""""""""""
آفاق نقديه
استميحك عذرا هناك نص متواضع في حق الأستاذ جمال قبل هذا النص كنت سأرسله لك.. تنشره عندك..احتفاء بناقدنا لكنني ترددت..
والآن وقد شفي شيء من غليلي بنص (ينابيع)
أضع النص المتواضع الثاني هنا..
مع شكري لكما
*****
الكاهن
محمد صالح محمد
محمد صالح محمد
إلى جمال قيسي ناقدا
حين يوقد النص بأصابعه
فيكوينا بلسعات ظنونه وهواجسه.. وأسئلته..
حين يوقد النص بأصابعه
فيكوينا بلسعات ظنونه وهواجسه.. وأسئلته..
.
.
.
.
.
يشعل النار، ويُزجيها
من الأضلاع ضلعًا
ثم ضلعًا
ينحني
في قلقٍ
في أرقٍ
في ألقٍ
يسجرُ نارْ
ثم يرمي جمرةً مخبوءةً،
ثم يصلّي...
كاهنٌ أدّى الطقوسَ،
الزّيتُ من عينيهِ فارْ،
وكلامٌ مُبهمٌ.. تمتمَ، والرؤيا استبدّت
بالقرارْ
من الأضلاع ضلعًا
ثم ضلعًا
ينحني
في قلقٍ
في أرقٍ
في ألقٍ
يسجرُ نارْ
ثم يرمي جمرةً مخبوءةً،
ثم يصلّي...
كاهنٌ أدّى الطقوسَ،
الزّيتُ من عينيهِ فارْ،
وكلامٌ مُبهمٌ.. تمتمَ، والرؤيا استبدّت
بالقرارْ
-أوقدَ النّصَ-
أضاء الغرفَ...
الجدرانَ.. والأركانَ
والقاعةَ
والمعبدَ
وحتى السّككَ السوداءَ
من بيتٍ لبيتٍ
ثم من جارٍ لجارْ
ثم زاد الحطب المخزونَ
كي يجرح بالحبِّ
حجابَ الليلِ
عرشَ الفجرِ
والأيام والمسرى
.
.
أضاء الغرفَ...
الجدرانَ.. والأركانَ
والقاعةَ
والمعبدَ
وحتى السّككَ السوداءَ
من بيتٍ لبيتٍ
ثم من جارٍ لجارْ
ثم زاد الحطب المخزونَ
كي يجرح بالحبِّ
حجابَ الليلِ
عرشَ الفجرِ
والأيام والمسرى
.
.
ولما أوقد الآفاقَ
والشريانَ
-والبلدانَ-
في الليلِ المُسجّى،
والشريانَ
-والبلدانَ-
في الليلِ المُسجّى،
عانق العتمةَ
والأشباحَ
والأظلالَ
والنور..
تجلّى
باسمًا
هيمانَ.. والنارُ على عينيهِ/عينينا
تولّى
وإلى أروحنا الرّاعشةِ المزجاةِ
بالرؤيا اسْتدارْ
.
.
.
كاهنٌ
في شرفة المعنى تجلّى وأنارْ
معبدٌ،
نارٌ
وأضواءٌ
وأوراقٌ
وأشباحُ حروفٍ..
واقفٌ
لا ينحني
إلا لكي
يُضري الشرارْ
والأشباحَ
والأظلالَ
والنور..
تجلّى
باسمًا
هيمانَ.. والنارُ على عينيهِ/عينينا
تولّى
وإلى أروحنا الرّاعشةِ المزجاةِ
بالرؤيا اسْتدارْ
.
.
.
كاهنٌ
في شرفة المعنى تجلّى وأنارْ
معبدٌ،
نارٌ
وأضواءٌ
وأوراقٌ
وأشباحُ حروفٍ..
واقفٌ
لا ينحني
إلا لكي
يُضري الشرارْ
---------------
مع ودي وإكباري
---------------
مع ودي وإكباري
---------------
""""""""""""""""""""""""""""""""""""
تقديم الناقد
ونص الهدية الاولى:
"""""""""""""""""""""""""""""""""""
ان تنال هدية وانت محاصر وعلى تخوم غريبة،هي بمثابة طوق نجاة،،
نعم الروح تتجول في طرق التغريب،،
شكرا سيدي على هذه الهدية
تقديم الناقد
ونص الهدية الاولى:
"""""""""""""""""""""""""""""""""""
ان تنال هدية وانت محاصر وعلى تخوم غريبة،هي بمثابة طوق نجاة،،
نعم الروح تتجول في طرق التغريب،،
شكرا سيدي على هذه الهدية
Jamal Kyse الناقد
ينابيع
محمد صالح محمد
محمد صالح محمد
إهداء للناقد جمال قيسي احتفاء بيديه المشتعلتين وثناء بما يتحفنا به
--------------
مسيّجةٌ هذه الكلمات
بأسلاكٍ صدئةٍ حادة
تلتفّ ..تحاصر رئتي
وتتلف حنجرتي..
بأسلاكٍ صدئةٍ حادة
تلتفّ ..تحاصر رئتي
وتتلف حنجرتي..
ثعالبٌ مراوغةٌ.. تمرق من البساتين
-غابةَ النص-
ثم تعود خلسةً
من فتحةٍ ضيقةٍ.. خفيةٍ تتوسّع
بماذا رجعتْ؟
-غابةَ النص-
ثم تعود خلسةً
من فتحةٍ ضيقةٍ.. خفيةٍ تتوسّع
بماذا رجعتْ؟
ذئابٌ كثيرةٌ يقحمُ قطيعًها الليلَ الخائفَ الواشي
وأنا مثلكَ أؤجّلُ هجومَها الوحشي
جيوشٌ غفيرة
ومن بعيدٍ صوتُ اشتعالها يؤنسني
فأعوي
وأبحث عن أنثاي.. أتشهّاها
وفريستي
وقطيعي
فأعوي
وفي فمي سكراتٌ وشهوة
وفي مخالبي بقايا أحلام..
وعيني الحمراء بنارها تدور
وأنا مثلكَ أؤجّلُ هجومَها الوحشي
جيوشٌ غفيرة
ومن بعيدٍ صوتُ اشتعالها يؤنسني
فأعوي
وأبحث عن أنثاي.. أتشهّاها
وفريستي
وقطيعي
فأعوي
وفي فمي سكراتٌ وشهوة
وفي مخالبي بقايا أحلام..
وعيني الحمراء بنارها تدور
لغةٌ
من الحطبِ المقطوع
بفأسٍ حادّ..
الحطابُ سيشعلُ فيها روحَ الغابة
ولونَها
ويشوي فيها أصواتَ الطيور
والوحوش..
والدخان
خيوطٌ ننشقُها.. من بعدٍ
فنختنق
ننتشي
من الحطبِ المقطوع
بفأسٍ حادّ..
الحطابُ سيشعلُ فيها روحَ الغابة
ولونَها
ويشوي فيها أصواتَ الطيور
والوحوش..
والدخان
خيوطٌ ننشقُها.. من بعدٍ
فنختنق
ننتشي
وفي الخلاء
بعد أن نبول على أحاسيس الشجر
نقطع حطبًا آخر من أشجارِ البيوت
-وأغصانِ الزمن-
من أجسادنا
لكنه لا يشتعل..
فتنطفي فينا -في سخطٍ-
نارٌ صاخبة
بعد أن نبول على أحاسيس الشجر
نقطع حطبًا آخر من أشجارِ البيوت
-وأغصانِ الزمن-
من أجسادنا
لكنه لا يشتعل..
فتنطفي فينا -في سخطٍ-
نارٌ صاخبة
تسقط الاستعارةُ المشتعلةُ من بين يدي
تخبو
أنفخ فيها ..من روحي
أدوسها لاعنًا
أرمي حجرًا أثيمًا
أقذف به سقفَ السماء الطاهرة
تتساقط نيازك
يشتعل صراخها في الفضاء
تتّقد استعارةٌ ميتة
ألعن نفسي
ويدي
والحجر
تخبو
أنفخ فيها ..من روحي
أدوسها لاعنًا
أرمي حجرًا أثيمًا
أقذف به سقفَ السماء الطاهرة
تتساقط نيازك
يشتعل صراخها في الفضاء
تتّقد استعارةٌ ميتة
ألعن نفسي
ويدي
والحجر
والكناية
تنفجر بالوناتُها
الأطفال يملأ ضجيجهم أذنيّ:
(حربًا.. وأمواتًا وجرحى
وفوارسَ اصطخبتْ
جبُنت..
عن دحر العدو وتحريرِ العبيدِ الأسرى والأرض..)
أنا ضجرٌ
لكنّ الأطفال عذبين
مرحون
هم وحدهم ينفخون بالونات الكناية
ويطيّرونها فرحًا
في بهجةٍ وخيلاءٍ وحماس:
-"لا تنفجري -يا كنايات-
لا تنفجري
اذهبي للبعيد
اقطعي المسافات
طيري.. طيري"
صرت أغنّي وأرقص مع الأطفال اللاهين
تنفجر بالوناتُها
الأطفال يملأ ضجيجهم أذنيّ:
(حربًا.. وأمواتًا وجرحى
وفوارسَ اصطخبتْ
جبُنت..
عن دحر العدو وتحريرِ العبيدِ الأسرى والأرض..)
أنا ضجرٌ
لكنّ الأطفال عذبين
مرحون
هم وحدهم ينفخون بالونات الكناية
ويطيّرونها فرحًا
في بهجةٍ وخيلاءٍ وحماس:
-"لا تنفجري -يا كنايات-
لا تنفجري
اذهبي للبعيد
اقطعي المسافات
طيري.. طيري"
صرت أغنّي وأرقص مع الأطفال اللاهين
ساهرٌ والمحلاتُ مقفلة
والمكتبات مظلمةٌ جدا
الدبابيسُ دومًا تسقط على ورقتي
من أين..
هل تنبع كلما لامست ورقةً..؟
والأقلام
تحتاج إلى مبراةٍ
والمبراة فاسدةٌ لا تجدي
تثلّم سنها
والمحلاتُ مقفلةُ الأبواب
أريد أن أكتب
سأغزّّ أصابعي..
وبخيطٍ أحاولُ أن أجعله دقيقًا
واضحا
متوهّجًا
سأكتب
والمكتبات مظلمةٌ جدا
الدبابيسُ دومًا تسقط على ورقتي
من أين..
هل تنبع كلما لامست ورقةً..؟
والأقلام
تحتاج إلى مبراةٍ
والمبراة فاسدةٌ لا تجدي
تثلّم سنها
والمحلاتُ مقفلةُ الأبواب
أريد أن أكتب
سأغزّّ أصابعي..
وبخيطٍ أحاولُ أن أجعله دقيقًا
واضحا
متوهّجًا
سأكتب
سأكتب
باسمِ الاصبع المجروح
باسمِ الورقة المدبّبة
وباسم المكتبات المظلمة
وباسمك
أنت
نعم
أنت
باسمِ الاصبع المجروح
باسمِ الورقة المدبّبة
وباسم المكتبات المظلمة
وباسمك
أنت
نعم
أنت
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق