الجمعة، 14 يونيو 2019

المؤانسة......... الظاهر والباطن في موقف اللحظة:حرفية نقد اعتباري بقلم الناقد حميد العنبر الخويلدي نص نقدي مقابل لنص الشاعر محمد الزهراوي

المؤانسة...
...... الظاهر والباطن في موقف اللحظة:
حرفية نقد اعتباري....................
الناقد حميد العنبر الخويلدي
نص نقدي مقابل
نص الشاعر:
---------------
امراَتي...
..............
ايها الشعر
ياامراَتي..
انا لا اشبع منك
وهذا الحب...
لايقترفه احد في
حقك ايتها القصيدة
الا انا
لانك كل نبضات
القلب فيك اجد
القناعة والرضى
عالمي..
فارغ بدونك ا.
اذ انت رفيقة دربي..
وما لي منك مهرب
كيف للجرح ان
يشبع منك....؟
وفيك الدواء
للشفاء من كل داء..
حب ياءس
وماالدين الا انت
ويجمعنا الحب والوفاء.
حبيبتي هذه ان
مشت بحذاء الكعب العالي
قارورة عطر باريسية..ا.
قدُّها الفذ بجماله
البكر سروةُ نهار بهيج..
وكل اسافلها
خلطةياسمين
ومسك من الركبة..
حتى المستنبت
............................................................... .محمد الزهراوي
................ابو نوفل- المغرب-
...................................................
المطالعة النقدية للاستاذ الخويلدي:
"""""""''""""''''"''"'''''''''''''''''""""""""'"''"''''""""""""""""""'"""""""""""
ومثل الحُمّى لا اعرف دبّتْ بفرايص
هذا الجسد ..و فيه انطوى العالم الاكبر..او قدصرتَ متوترا مباشرة فجاءةً..او حزنتَ من هَمٍّ لاتستطيع تحديدَه..
تنظرُ اخذتَ للداخل على طريقة التنصّت وبقلق مثير.. فلعلك تتماسك مع الاحباب الناعمين في الاسرة كالاغصان المزهرة. او مع رواق البيت المنمّق بالقوارير والايقونات
او بحواشي وعناوين الكتب..
قد رضيتَ ..ولا رضيتَ..انما هداَتَ..
هنا اول الغيث قطرٌ...
فان كنتَ ممن نلتَ علمَ التجربة،
طبعا فرحتَ وحلّقتَ مع دخان التخيُّل وتذكرات الطلل في متون فاكرة الوقت وذاكرة الذهن..
تعدُّ وتحسبُ خليقةَ نصوصٍ مرَّتْ عليك نجحتْ وتناولتْها عيونُ المتلقّين سلفا،اذ اصبحتْ معرفةً وجزءا من موروث راهن..تعيش مجدَهُ امام عصركَ وتعيش فيه امام دهرك في الابد..هذا اول التهجس
وانت تتخاطر من دون علم ولا دراية ان ستنزل عليك قصيدةٌ ام لوحةٌ ام منحوتة ام قطعة موسيقية
ام.ام.الخ من مجريات الفن البديع..
واذا بنا المغمورون بالفعل رويدا رويدا..وكان قد مسكتْنا الاستجابةُ البكر في الاول في حمى الوقت..
ولا فكاك من جريان وسريان حسيس الاَتين للموقف معك مدعوّين.. ياترى مَنْ دعاهم معك....؟وهم في مخافي الازمنة وطيّات الامكنة ...ا.ا.
مَنْ خبّرهم انَّ ابا نوفل جَهزَ لكتابة نص..امراتي...
من اعدَّهم من رزم حقايبهم......؟
من نقلهم اليه.....؟
هل بطيّارة ام بسيّارة ام على حصان
ام بظهر جمل .ام.ام.وكثيرات من التوخي بالواسطة..
هذي سؤالات اثيرها لغاية في دايرة ضوء النقد التحليلي اعتبارياً ومنهجيةً...
واقول قبل كل شيء انه اللِّدْنيُّ الوجوديُّ، انها المؤانسة الاولى ،او تنمُّلات اللذة والتخاطر الهمسي في البطانة السرانية للذات للوقت الحميم للقنوات المارّة رجوعا ورحيلا..معكَ او مع غيرك..
الوجودُ كليٌّ ليس فقط لكَ.. ولكنه بدونك يسقط حتما وتختل الموازنة النسبية فيه..انت وغيرك في اللحظة منك وجود حتمي...ومن دونك تنهزل الاعتبارات..وترتبك المعادلة حتى ولو دعسوقة فوق جبال زاكروس ماكانت عمدا وبيد ذي قدرة مثلا ازيحت..وهي لابد حتما ان تكون..هذا فهمنا الفكري بحاصل حركة وقت نرغب به ان نبدع نصّاً نقدياً مقابلاً ونفسّرُ به نصّاً اخرا سبق
لابي نوفل زهراوي.....امراتي..
ولعل هذا الاطراد الذي اشتغل به اعني ناموس المؤانسة وتوزيعها كذلك ينطبق علينا في النقد نتحسسه نستشعره ولولا ذاك ماكان نطبقه على النص الزهراوي..ولا على اي فن مبتدع ...
ولعلي استشعرتُ وتوترتُ وتلفّتُّ كثيرا من حيث لاحسبان للتلفت حتى في المقهى او مع الشجر في الشارع او انسراب الاشرعة من امامي في النهر والشاطي..
كنت تارة ارتاح وانتشي وتارة اشيص للمجهول وانتكس ..نعم جزر ومد ذات المبدع مكانها عند الابداع في حافات الوجود كالمركب السكران.. هي موجات بحر الوجود جذبتني من خلال ات جديد فيَّ في عالمي..لابد من خلقه هناك ونقله هنا في العرض الكوني المشع..
فهل هو شعر ام رسم ام رقص ام خطابة ام نحت صخرة وتوليد مخلوق منها يبزغ على عرضنا الكوني ام اغنية خالدة..
كل هذا الريع في الفنانيين ولكن خسارتنا لانصغي لذواتنا.. نحن ابار النبع الجمالي في طبقات الوجود..
اذن...
فهي عوامل صنعة ونضج صيغة
اولا...الارادة
ثانيا... الاختيار
ثالثا...الحب
هذا في النوعي تحليلا وخلقاً.. واقول عنه .. المال النوعي..
يقابله في الفعل نفسه ماَلٌ اخرٌ هو
الماَل التصيُّري..ويعتمد على اشراط
اولا موقف الفتون
وهنا تُدَبّرُ المُودَعات المشتركة في خلق المُبْدَع صيغةً..
كان يكون استدعاء غزالة او نجمة او جرادة او ضحكة ودمعة..
او جبل او خف بعير او قنبلة او صاروخ..
وثانيا..موقف المؤانسة..وهنا التخالط على سرير الشَّوْف والعيان
بين الرموز الجمالية النوعية..
وبمجرد ان نشعر اِنّنا تعايَنّا بالمشهد الحصري كذلك هوالعَدَمي الشفيف قبل العدم المظلم من ناحية اللون فلعله في الغايص الذي لايرى..ريثما يظهر ويرَ
نعم كل هذا باستشراف ذات ابي نوفل الزهراوي. الذي بثَّ مناخ الحب المثير لعلمه من انه الفريد الذي تبث فيه الاسرار والمكاشفات..
ياامراتي....انا لااشبع منك
وهذا الحب لايقترفه احد في حقك
ايتها القصيدة الا انا..
هذا النفير وهذا الاتيان والانجماع مع الزهراوي في ذاته..طبعا هو لم ينوجد حتما انما هيولى زهراوية حلّتْ في العناصر وهيولى عناصر جمالية استدعتْها قدرةٌ خفيةٌ حلّتْ
بالزهراوي..وعلى عيان شخصاني ملاءكي..قدسي في فراش طهر وحلولية فوق المادي ولاوجود لصلب انما هي ظلال النور او حقيقته..ياتيك العصفور والغزال والنجمه و.و.الخ ياتيك بديعُها ارواحُها هذا يقول طوعُك وذاك قبل ان يرتد طرفُك..و كلهم يحجز لك من المنى والانس..تدخل امتاعك
وطقوس مؤانساتك..
حبيبتي..
ان مشت بحذاء الكعب العالي..
قارورة عطر باريسية..
قدها الفذ بجماله سروة.

نهار بهيج..هنا اختلف ابو نوفل وصار ملاءكيا يعيش انسه وربوبيته
من خلال حسن الاشياء وبهرجها وقدسها ..وفي مناخات اقرب للايمان والطهر ...
...................................
حرفية نقد اعتباري
الناقد حميد العنبر الخويلدي
..............في 12..6..2019



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق