بخدّكِ خالٌ حيَّر الفكر والحجا
فخدّكِ شمسٌ كيف يغفو بهِ الدجى
وخدكِ طوفان اللجين وإنما
رأيتُ نبياً في سفينته ِ نجا
توسّد مسبياً تماما كحالتي
فنارٌ وماء النور كلٌّ توهجا
وأخبرني الياقوت ُ ان مليكهُ
اسيرٌ بنهر الماس منذُ تتوجا
لواعجُ فرط الشوق تيار شهقةٍ
تحثُّ هزيم الدمع تعريشة الشجا
أعدْلٌ بتيهِ الوجْد ترسو نهايتي
بحثتُ سوى عينيكِ لم ألقَ مخرجا!
مراياهما تحكي النواقيسَ والصدى
تشكّلَ لون العين كوناً مزبرجا
عجبتُ وفي الانفاس اشباح دهشتي
أسحرُ العذارى صار فتكاً مدججا
فمن ثغرها سيفٌ ومن رمشها القنا
وليلٌ علا المتنين داجٍ تموّجا
على صخبي المحموم أنّتْ شواردي
فليليَ مجروحٌ وليلكِ قد سجى
تنبأتُ بالحرمان من طقس غربتي
تخذتُ سرابي في العرافة منهجا
اقلّبُ وجه الليل لا غير وحشتي
كريحٍ تبثُّ الروحَ جمراً مؤججا
وادركتُ ان الصبح القى وشاحهُ
ومن لونكِ الصبح النديُّ تبرّجا
فلا غرو ان الياسمين. مولّهٌ
غدا ثمل الأغصان حتى تأرّجا
غفوتُ على جنح الفراشةِ حالماً
بأرصفةِ الاطياف لقياكِ ترتجى
هي الأمنيات البيض احداق وجهتي
وحدسي سرابٌ بين واحاتهِ الرجا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق