الثلاثاء، 19 يونيو 2018

الموسيقى طبيب حاذق.. بقلم / الاديبة فادية الخشن

كنت أريد ان احيا
لا أن أعيش وأنا احلم بالحياة
موتزارت
هذا ما ترامى الى سمعي, لحظة دخولي الى النادي, وقد تحلق عدد من المثقفين والمثقفات.
وكان محور حديثهم هو الموسيقى
الموسيقى هذا الاثير الآسر اللانهائي, الذي تهيم به الارواح العاشقة, المحبة للحياة
الموسيقى التي هي غذاء الروح, نسرح في عوالمها الساحرة, المتألقة كالنور والمتقزحة الالوان
هذه الكلمة المشتقة من كلمة (موس) وهي آلهة الفن عند اليونانيين
تقوي العزيمة, وتعزز المقاومة, وهي علاوة على كل ذلك طبيب حاذق
الموسيقى طبيب حاذق..
...............................
تساعد الموسيقا الانسان , على ان يفرز الاندروفين المعروف , بتسكينه للألم
كما ترفع معدل هرمون السيراتونين, الذي يخفف من الشعور بالاكتئاب .
وتخفض معدل هرمون الكورتيزون
ولا غرابة لو علمنا ان "ابو بكر الرازي" هو اول من اكتشف اهمية الموسيقا في علاج الامراض
حيث باتت بعض المستشفيات تستخدم المو سيقا كمخدر
او كعلاج نفسي لمرضى النفس وطبعا لايمكن لنا حصر فوائدها التي تمتد الى الحيوان والنبات..
وقد يسأل احدنا من هو الموسيقي الاول?:
الضفدع ام العصفور ،
صفير الر ياح ام صوت الشلالات
أنين القصب أم خرير المياه
نعم انها الطبيعة معلمنا الاول
انها الثقافة التي تتجلى بها مدنية الشعوب وحضارتها
لقد اعتبر المصريون القدماء الموسيقا احد العلوم الاربعة المقدسة..
اما في الصين قديما فقد كانت الدولة , ترجع كل ما يصيبها, من خير وشر الى الموسيقى .
كذلك الاسر الصينية كانت تعتقد بأن اي مكروه تتعرض اليه, فبسبب خلل في النظريات الموسيقية وسلالمها!!..
لقد بلغت الصين شأوا واسعا , في احترام الموسيقى ،فأسمت درجات السلم الموسيقي, بألقاب اهل الدولة
الدرجة الاولى _الامبراطور
والدرجة الثانية_ رئيس الوزراء
والدرجة الثالثة_ الرعية المخلصة
والدرجة الرابعة_شؤون الدولة الخاصة
والدرجة الخامسة_مرآة العالم الخ....
كذلك اليابان فقد كان يستوجب على من يتعين سفيرا بان يغني لحنا يسمى الدولة الدبلوماسية فلم يكن يلقي كلمة او خطابا احتراما منهم للموسيقى
وانا يا اصدقائي
ينتابني الحزن حينما أتذكر ان بيتهوفن وموتزارت وباخ وكثير من العظماء الموسيقيين، ومنهم السيد درويش قد قضوا نحبهم فقرا وحاجة مرضا و وحرمانا اوتغييبا
نعم يا اصدقائي انا التي أتألم لأنين قصبة او لغصن مكسور او طير مهاجر احس كم كان هؤلاء بحاجة لمن يغسل بعبقه تعبهم من يتوسد ينابيع العذوبة الصادرة الحانا من ارواحهم المضيئة المحلقة كانوا بحاجة لمن يثمن عاليا رفيف توقهم وارواحهم التي سكبوها الحانا سرمديةتؤسس للدهشةوالمفاجأة والحلم
كان علي انا التي كلفت حبا بالموسيقى على اختلاف انواعها ان اتحدث عن موسيقى باخ الذي قال عنه فاغنر :
انه اعظم معجزة في تاريخ الموسيقى كله ومع هذا فهو لم يحظ بالمنزلة التي تليق بنتاجه العظيم لانه رفض ان يركب موجة الحداثة التي اعتمدتها الدول الاوروبية انطلاقا من فلسفته الخاصة
بان هناك اشكال موسيقية لم تستثمر او تستهلك بعد فلم لا يستنفد تلك الاشكال اولا قبل ان يبحث في الاشكال الحديثة والفيوغ هوالشكل الموسيقي الامثل الذي اعتمده وهو يعني الموسيقى المتعددة الخطوط اللحنية ودائما للموضوع بقية ومن اجل ان انهي الموضوع بابتسامة ساسرد عليكم قول احد المناصرين لباخ
"والله الحق معه" اخي باخ فان كان في الموسيقى القديمة مساحات ينبغي ان يملأها فلم يبدا بموسيقا جديدة وطبعا المثل الذي طرحه توضيحا لفكرته جعلني "اطقّ" من الضحك قال متوجها للمجموعة تصوروا رجلا مولعا بجمال ور وعة زوجته التي يكتشف كل يوم فيها الكثير من الكنوز الثمينةوالصفات الجميلة هل من العدل ان يتركها ليبدا حظه من امراة جديدة لا يعرف خيرها من شرها هههههههههههههههههه اليس من الاوجب ان يفجر منابع العطاء في زوجته التي قضى معها اوقاتا ممتعة فلا يسقط ضحية الاغراءات الجديدة?!
نعم يا اصدقائي كدت "اطق" من الضحك كيف تمكن صديقنا المناصر لباخ ,من ان يستدرج الحديث الى دائرة ر الحب والجنس والزواج ؟
لقد ذكرني المثال الذي استشهد به بسؤال احدهم لحكيم
ما هو الحب؟ فقال له الحكيم ( هوحاء _ اي حيرة اللقاء
وباء _اي بكاء عند الفراق
فيما سئل السؤال ذاته لحشاش فقال (الحب هو
حاء - اي حمار يكذب
وباء اي بقرة تصدق
وسئل الشاعر عن الحب فقال هو( ظما الروح الأحلى من ارتواء المادة )
وهكذا نرى ان كلا منهم قد قد عبر عن الحب وفق مفهومه وثقافته ووفق نظرته للحياة ووفق تربيته وخلقه حيث سئل احدهم على سبيل المثال ايضا, كيف ترى الحياة ؟ فقال
هي ربان يقلع ,تتخاطفه المتاهات والفيافي , يحرث الزمكان بارادة معذبة, ولايرتفع ا الا بالحب
فيما يعرف لنا اخر حياته
بانها مثل اساطل الصوبيا كل اسطل متداخل بالاخر والكل بالنهاية داخلين بالحيط هههههههههههه
نعم يا اصدقائي الاعزاء مهم جدا ان لا نهتك اريج الحديث العذب
الذي قيل قديما بانه يخرج الحية من وكرها
لا نترك العذوبة تحتشدفي عقولنا ؟
لم لا نحلق برقي واريحية وجدية في عالم الفن والجمال متسلحين بالمعرفة
اوليس للجد وقت وللهو وقت ؟
ويبقى السؤال........
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق