تقديم موجز
لنص ابداعي كبير
للأديبة نور السعيدي الفاضلة:
.......................................
علينا ونحن نتعرض الى نص ابداعي لاي ناقد او ناقدة راسخين، أن نشمر عن ساعد البحث والتقصي والتفرس الدقيق..ولاحاجة بنا الى القول ان الناقد يعرف جيداً مكامن واسرار فعله الابداعي،مبنى ومعنىً،وما كان عزرا باوند،وادونيس،وشاعر الارض الخراب عن ذاكرتنا ببعيد،خاصة اذا ما علمنا ان من نتحدث عنها هي الاديبة نور السعيدي..وهذا يعني ان النقد عندها كان تحصيلاً لحاصل ابداعي غزير وعميق..فجاء النقد مكملاً احترافياً يضع ماتكتبه على سكة المعرفة المباشرة ،حتى وهي تغني او تغمس فكرها بالوجدان الفني..
ولأنني لاحظت قراءات معمقة تسترعي الإنتباه فعلاً في التعليقات التي تفضل بها الزملاء،فقد اخترت مشاركة النص،بغاية اطلاع المتلقي الكريم عليها من خلال اطلاعهم على هذا النص الفخم والجديد كل الجدّة بعيداً،حتى عن تجنيسه ،كون هذا المبحث يحتاج الى تفصيل لسنا بصدده الان،وسنكتفي بالقول ان هذا العمل المبحر في الاعماق الثلاثية الابعاد،واعني:النفس..والمجتمع..والعالم..كان لا بد من ان يقودها عمق الفكرة الى هذا المستوى من العرامة التعبيرية،وحسناً فعلت حين وضعت قاموساً شعرياً خاصاً بهذا النص ،فهي بذلك قد سلمتنا مفاتيح متعددة تسهّل علينا قراءته وتدبّر مضامينه..
بل كان توسيعها لمنهجية النص بحيث يستوعب في إطاره المحكم اكثر من جنس ابداعي،واكثر من اسلوب تعبيري،بما فيها ،بل اكثرها تجلياً "تيار الوعي" ،فلنفس الغاية واعني استيعاب حجم المستويين الفكري اولاً هذا فضلاً عن الحشد الشعوري الهادر، ولكن بروح شعرية صادقة حد التوتر المبدع..
ولان الزملاء المعلقين قد اثلجوا صدري في اكثر من موضع عميق ودقيق حقاً،انما وددت الإشارة الجديرة الى أن هذا النص ،ومعظم نصوص هذه الاديبة الكبيرة ،وإن كانت مجنحة بالآفاق المعرفية الواسعة،التي تنهل من اعماق المبحث الانثروبولوجي العالمي،ولكنها من الخصوصية بمكان،بحيث يصعب جداً ان نقرنها مع منجز اديب ما،من حيث الشكل اوالمضمون..فهي بالخلاصة لاتشبه احداً البتة،وهذا هو التميز الذي يحسب لها ،والذي قد يموت الشعراء خاصة،من دون ان يحققوه..هذا من ناحية،اما من الناحية الأخرى فإنها - وعلى رغم اغترافها من البحر الانسكلوبيدي الواسع النطاق،فإن جميع تناولاتها من رموز الادب والفن والأسطورة والفكر والفلسفة ،كلها ستتحول على يديها الى كائنات جديدة على هيئة رموز واستعارات واقنعة تملأها بما تشاء من المضامين التعبيرية التي تخدم موضوعتها واطروحتها وغايتها من النص..هذه الظاهرة تتجلى في هذا النص الشامل الذي ينطوي على اكثر من روح تراثية، محدّثة ،يبزغ في مناخاتها اكثر من حضور للهمذاني والحريري ،ولكنهما موظفان عندها بتقنية وحبكة حداثية ذات اسلوبية بالغة التميز..
ان الامر الذي ربما اختلف به عن غيري،في قراءتي لهذا النص بالذات يكمن في تصوري انها حين تكتب لاتسمح بغياب الوعي لحظة واحدة..فكل رمز او استعارة قناع ظاهر لباطن فكري يحتاج منا الى استنطاقه واستبطانه..وقد نراها احيانا - بحكم اجادتها ووعيها النقدي الكبير-قد نراها وكانها تتداعى سوريالياً،ولكن الذي اراه شخصياً غير ذلك تماماً،فهي في الحقيقة تقوم مرة اخرى بتوظيف هذا الإسلوب كآليّة،لغاية في نفسها تخدم روح الفن في جانب،وتعمق الشعرية في جانب اخر..
ومع انها اديبة باسلة مدهشة حقاً بجرأتها الادبية المشهودة،ولكنها حين تستخدم التوريات والاقنعة والرموز والاستعارات البلاغية العالية،فلتعميق انتماء النص الى عالمه الشعري الدفين..وهي بذلك ترتبط عميقاً بالموروث العربي والوطني الحي من ناحية،ولكن مع فتح الباب على مصراعيها لجميع تفاصيل الثقافة العالمية،وفق اسلوبية التوظيف الهادف التي اشرنا اليها آنفاً..
ولانريد الإطالة هنا في تبيان طبيعة تناولها للموضوع انطلاقاً من عالم "إنليل السفلي الذي اسمته عالم القاع وياله من بديل دفين وعميق"،عاكسة بذلك رحلة الجد جلجامش،بطريقة ما،كونها تعتقد -وأظننا معها ايضاً-بأن هذا العالم قد أمسى هو المآل الكاشف لكل ماقبله،والفاضح برغم سكونه وظلامياته،حقائق التاريخ التي يشكل معلولها،بٱعتبارها العلة القاهرة نظرية وتطبيقاً..فإن كان للتنظير بعض من اوجه الخير،فقد حرفته الايادي السوداء عن غايته وهدفه النبيل..
إننا ،في الواقع، بإزاء مرآة نرى فيها مرحلتنا التاريخية التي زامنّاها ،ولكنها لم تكتف بمقاربة سطوح الظاهرة التاريخية الهاصرة وحسب،وانما كشفت اعماق المستور ،وفضحت علل الفاجعة الحضارية التي شكلت الماوراء الحقيقي لمآلاتنا الأخيرة فكرياً وسيكولوجياً واجتماعياً،لكن من غير ان تسمي،نأياً واعياً عن التقرير والمباشرة..ودعوة ضمنية لعمل الفكر،وتحريضاً على إعادة النظر بكافة مجريات هذا الماحول الفاجع..
الاستاذة نور السعيدي،خالص اعتزازي،سيدتي
لنص ابداعي كبير
للأديبة نور السعيدي الفاضلة:
.......................................
علينا ونحن نتعرض الى نص ابداعي لاي ناقد او ناقدة راسخين، أن نشمر عن ساعد البحث والتقصي والتفرس الدقيق..ولاحاجة بنا الى القول ان الناقد يعرف جيداً مكامن واسرار فعله الابداعي،مبنى ومعنىً،وما كان عزرا باوند،وادونيس،وشاعر الارض الخراب عن ذاكرتنا ببعيد،خاصة اذا ما علمنا ان من نتحدث عنها هي الاديبة نور السعيدي..وهذا يعني ان النقد عندها كان تحصيلاً لحاصل ابداعي غزير وعميق..فجاء النقد مكملاً احترافياً يضع ماتكتبه على سكة المعرفة المباشرة ،حتى وهي تغني او تغمس فكرها بالوجدان الفني..
ولأنني لاحظت قراءات معمقة تسترعي الإنتباه فعلاً في التعليقات التي تفضل بها الزملاء،فقد اخترت مشاركة النص،بغاية اطلاع المتلقي الكريم عليها من خلال اطلاعهم على هذا النص الفخم والجديد كل الجدّة بعيداً،حتى عن تجنيسه ،كون هذا المبحث يحتاج الى تفصيل لسنا بصدده الان،وسنكتفي بالقول ان هذا العمل المبحر في الاعماق الثلاثية الابعاد،واعني:النفس..والمجتمع..والعالم..كان لا بد من ان يقودها عمق الفكرة الى هذا المستوى من العرامة التعبيرية،وحسناً فعلت حين وضعت قاموساً شعرياً خاصاً بهذا النص ،فهي بذلك قد سلمتنا مفاتيح متعددة تسهّل علينا قراءته وتدبّر مضامينه..
بل كان توسيعها لمنهجية النص بحيث يستوعب في إطاره المحكم اكثر من جنس ابداعي،واكثر من اسلوب تعبيري،بما فيها ،بل اكثرها تجلياً "تيار الوعي" ،فلنفس الغاية واعني استيعاب حجم المستويين الفكري اولاً هذا فضلاً عن الحشد الشعوري الهادر، ولكن بروح شعرية صادقة حد التوتر المبدع..
ولان الزملاء المعلقين قد اثلجوا صدري في اكثر من موضع عميق ودقيق حقاً،انما وددت الإشارة الجديرة الى أن هذا النص ،ومعظم نصوص هذه الاديبة الكبيرة ،وإن كانت مجنحة بالآفاق المعرفية الواسعة،التي تنهل من اعماق المبحث الانثروبولوجي العالمي،ولكنها من الخصوصية بمكان،بحيث يصعب جداً ان نقرنها مع منجز اديب ما،من حيث الشكل اوالمضمون..فهي بالخلاصة لاتشبه احداً البتة،وهذا هو التميز الذي يحسب لها ،والذي قد يموت الشعراء خاصة،من دون ان يحققوه..هذا من ناحية،اما من الناحية الأخرى فإنها - وعلى رغم اغترافها من البحر الانسكلوبيدي الواسع النطاق،فإن جميع تناولاتها من رموز الادب والفن والأسطورة والفكر والفلسفة ،كلها ستتحول على يديها الى كائنات جديدة على هيئة رموز واستعارات واقنعة تملأها بما تشاء من المضامين التعبيرية التي تخدم موضوعتها واطروحتها وغايتها من النص..هذه الظاهرة تتجلى في هذا النص الشامل الذي ينطوي على اكثر من روح تراثية، محدّثة ،يبزغ في مناخاتها اكثر من حضور للهمذاني والحريري ،ولكنهما موظفان عندها بتقنية وحبكة حداثية ذات اسلوبية بالغة التميز..
ان الامر الذي ربما اختلف به عن غيري،في قراءتي لهذا النص بالذات يكمن في تصوري انها حين تكتب لاتسمح بغياب الوعي لحظة واحدة..فكل رمز او استعارة قناع ظاهر لباطن فكري يحتاج منا الى استنطاقه واستبطانه..وقد نراها احيانا - بحكم اجادتها ووعيها النقدي الكبير-قد نراها وكانها تتداعى سوريالياً،ولكن الذي اراه شخصياً غير ذلك تماماً،فهي في الحقيقة تقوم مرة اخرى بتوظيف هذا الإسلوب كآليّة،لغاية في نفسها تخدم روح الفن في جانب،وتعمق الشعرية في جانب اخر..
ومع انها اديبة باسلة مدهشة حقاً بجرأتها الادبية المشهودة،ولكنها حين تستخدم التوريات والاقنعة والرموز والاستعارات البلاغية العالية،فلتعميق انتماء النص الى عالمه الشعري الدفين..وهي بذلك ترتبط عميقاً بالموروث العربي والوطني الحي من ناحية،ولكن مع فتح الباب على مصراعيها لجميع تفاصيل الثقافة العالمية،وفق اسلوبية التوظيف الهادف التي اشرنا اليها آنفاً..
ولانريد الإطالة هنا في تبيان طبيعة تناولها للموضوع انطلاقاً من عالم "إنليل السفلي الذي اسمته عالم القاع وياله من بديل دفين وعميق"،عاكسة بذلك رحلة الجد جلجامش،بطريقة ما،كونها تعتقد -وأظننا معها ايضاً-بأن هذا العالم قد أمسى هو المآل الكاشف لكل ماقبله،والفاضح برغم سكونه وظلامياته،حقائق التاريخ التي يشكل معلولها،بٱعتبارها العلة القاهرة نظرية وتطبيقاً..فإن كان للتنظير بعض من اوجه الخير،فقد حرفته الايادي السوداء عن غايته وهدفه النبيل..
إننا ،في الواقع، بإزاء مرآة نرى فيها مرحلتنا التاريخية التي زامنّاها ،ولكنها لم تكتف بمقاربة سطوح الظاهرة التاريخية الهاصرة وحسب،وانما كشفت اعماق المستور ،وفضحت علل الفاجعة الحضارية التي شكلت الماوراء الحقيقي لمآلاتنا الأخيرة فكرياً وسيكولوجياً واجتماعياً،لكن من غير ان تسمي،نأياً واعياً عن التقرير والمباشرة..ودعوة ضمنية لعمل الفكر،وتحريضاً على إعادة النظر بكافة مجريات هذا الماحول الفاجع..
الاستاذة نور السعيدي،خالص اعتزازي،سيدتي
ملكة القاع
~~~~~~~~~
لما وزعوا مكنسة أنكيدو
على طابورٍ ملتوٍ راقد حَدْ الإستنقاع
بإيلافٍ زَنيم ،،
وعزفوا أوبرا القرود ،،،
خلفَ جنازتي مشيتُ
زاحمتني صورتي المبصوقة من جلدٍ ميت
أبواق النفير ،، أجراس من أعناق الخِراف
وطاويط تعضُ ذيلها ، نافورة من ذباب
أصفاد من سجن الحوت* تلهو بلعاب الزومبي
ونعوش الغرباء بلافتةٍ ،،،
{ لا تثق بالماء كي لا تظمأ ،، لا تلاحق الأرانب
والسلوقي راكض } ،،
وحين سمعتُ أطرسي * يُقرأ على الأصالم *
لَبِسَ رأسي الراعف جسدي الأشل
وعدتُ لبلعوم مقبرة ،،،
جمهورها الوحيد ،،
فراغٌ يكنسُ الصمت ،،
المتجزئ أنا ،،
وضرنبول *لاهثٌ نحوي بفانوسهِ المخمور ،،
ــ منذ خَلَغْتُ أظافري ولا أحد يلعب معي
،،،،،،،،،،،
تعال معي ،،،
نلهو بشوارع عمياء على فقاعة هاربة
من صابونة مُغتسل
نُطاردُ القزع * بدَنوبٍ* لَقان يحلمُ بطوفانٍ بابلي
نلاحق الجرذان لنُعيدَ ساقكَ الخشبية
ونحك رأسَ الليل المليئ بالصئبان
بجاروفةٍ مِهذارةٍ فاتحة حصون الذهول ،،،
{ عَلامَ عادوا رُفاتاً على قطارٍ وخواخ }*
،،،،،،،،،،،،،،،،
تعال معي ،،،
لا أحد هنا يجهلُ كيف يرتدي أجنجة
ولأنَّ الأنفاق صنطة* تحلمُ بزُرقةٍ ملؤها الله
فلنغني أغنية البومة العمياء ،،،
{ كلما هَدلَتْ يمامة سقط ملاك من جعبة شحاذ ،،
في ملعقة النملِ عصفورٌ من تُراب ،،
كل المحضيات مصانع عطور ،،
وراء الكذب وسادة من أجراس ،،
تلك السجون تدوير قرطاس من قرني رأسِ جلاد ،،
وكلما رتقتُ قلب مقضوم صاحَ صاحبهُ }
،،،،،،،،،،،
تعال معي ،،،
لمصحٍ دَهاس* فيه الملائكة لا تُدون الهذيان
سنوقد ناراً ،،،
نقرعُ طبولاً باردة لا تؤدي التحية لعشاق السوط
حفل نذوري لملكة القاع ،،
بموكبٍ من ياطر وحوريات تحلم بثقبٍ في شلال
فراشات بأحلام من صفيح
عَتّالٌ لعرائس خشبيةٍ
واللورد غراب قابيل ،،،
تعال لنلحق خُطبتها الشحشح*
وهي تعلو قبر العَرّافة المُدَغْدغة لأطلس المفقودين ،،
{{ كنا الأنوق* والعَيوق* ،،
باسقاتٌ ودوننا القصبُ زاحفاً يتسولُ ،،
أبْرَقوا ،، أَرْعَدوا حتى تناسل الموت كباذرٍ أزلي ،،
سمعنا لسان الرصاص الأرتَل لا يخطئ جثثنا
ولم نَرَ فيئ مجد القوم
لما هَبَتْ الأبابيل على خبزٍ بقبضةِ مَكْظوم
افلَتَتْ الأعِنة كزعيق دَوّارة هواء
فيا آبن أُمِ ،،، لا تأخذ بذلذالِ ثوبي ،،
هنا في المقبرة ،، قبسٌ لكل خابط*
لا حرائق من يأفوخ قزمٍ ناطس*
لا مسيح خائف بجمهرةِ ليلٍ
لا محيط بلون الغرقى وأطواقٌ بسَدادةٍ من ملح
لا عَجاج وجَعجعة بفردوسٍ مقلوبٍ
لا نصب تذكاري لسومري على أرجل دجاجة
ولا نَمرُ من تحتِ خطٍ رُسمَ لنا على البلاط ،،،
هناك عِبادٌ لا عُبّاد ،،
وإن عادَ حَجر الرَجم لمأواهُ الرباني ،،
ونَشِبَ الطِرادُ على السراطِ ،،،،
لن يعود الاربعاء الأحمر * ،،
وكل البيوض المفقوسةُ تواً
لنارٍ راجلةٍ
سَتُقاد )) .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
سجن الحوت / بجنوب العراق يقبع به أعتى المجرمون بدون عقاب
أطرس / أعادة الكتابة على المكتوب الممحو
الأصالم / مقطوعي الأذن
الضرنبول / حيوان يعتاش على المقابر يسمى ( الغريرية )
القزع / غيمة بدون ماء
دَنوب / دلو
وخواخ / مترهل البطن
الشحشح / الماهر
صنطة / كلمة ارامية ، هدوء
دهاس / سهل
الأنوق / طائر أستحالة الوصول لأوكارهِ
العيوق / نجم مضيئ يلي الثريا
خابط / سائر على غير هدى
ناطس /جاسوس
الأربعاء الأحمر / إحتفال سنوي للطائفة الأزيدية بأول أربعاد من شهر نيسان
~~~~~~~~~
لما وزعوا مكنسة أنكيدو
على طابورٍ ملتوٍ راقد حَدْ الإستنقاع
بإيلافٍ زَنيم ،،
وعزفوا أوبرا القرود ،،،
خلفَ جنازتي مشيتُ
زاحمتني صورتي المبصوقة من جلدٍ ميت
أبواق النفير ،، أجراس من أعناق الخِراف
وطاويط تعضُ ذيلها ، نافورة من ذباب
أصفاد من سجن الحوت* تلهو بلعاب الزومبي
ونعوش الغرباء بلافتةٍ ،،،
{ لا تثق بالماء كي لا تظمأ ،، لا تلاحق الأرانب
والسلوقي راكض } ،،
وحين سمعتُ أطرسي * يُقرأ على الأصالم *
لَبِسَ رأسي الراعف جسدي الأشل
وعدتُ لبلعوم مقبرة ،،،
جمهورها الوحيد ،،
فراغٌ يكنسُ الصمت ،،
المتجزئ أنا ،،
وضرنبول *لاهثٌ نحوي بفانوسهِ المخمور ،،
ــ منذ خَلَغْتُ أظافري ولا أحد يلعب معي
،،،،،،،،،،،
تعال معي ،،،
نلهو بشوارع عمياء على فقاعة هاربة
من صابونة مُغتسل
نُطاردُ القزع * بدَنوبٍ* لَقان يحلمُ بطوفانٍ بابلي
نلاحق الجرذان لنُعيدَ ساقكَ الخشبية
ونحك رأسَ الليل المليئ بالصئبان
بجاروفةٍ مِهذارةٍ فاتحة حصون الذهول ،،،
{ عَلامَ عادوا رُفاتاً على قطارٍ وخواخ }*
،،،،،،،،،،،،،،،،
تعال معي ،،،
لا أحد هنا يجهلُ كيف يرتدي أجنجة
ولأنَّ الأنفاق صنطة* تحلمُ بزُرقةٍ ملؤها الله
فلنغني أغنية البومة العمياء ،،،
{ كلما هَدلَتْ يمامة سقط ملاك من جعبة شحاذ ،،
في ملعقة النملِ عصفورٌ من تُراب ،،
كل المحضيات مصانع عطور ،،
وراء الكذب وسادة من أجراس ،،
تلك السجون تدوير قرطاس من قرني رأسِ جلاد ،،
وكلما رتقتُ قلب مقضوم صاحَ صاحبهُ }
،،،،،،،،،،،
تعال معي ،،،
لمصحٍ دَهاس* فيه الملائكة لا تُدون الهذيان
سنوقد ناراً ،،،
نقرعُ طبولاً باردة لا تؤدي التحية لعشاق السوط
حفل نذوري لملكة القاع ،،
بموكبٍ من ياطر وحوريات تحلم بثقبٍ في شلال
فراشات بأحلام من صفيح
عَتّالٌ لعرائس خشبيةٍ
واللورد غراب قابيل ،،،
تعال لنلحق خُطبتها الشحشح*
وهي تعلو قبر العَرّافة المُدَغْدغة لأطلس المفقودين ،،
{{ كنا الأنوق* والعَيوق* ،،
باسقاتٌ ودوننا القصبُ زاحفاً يتسولُ ،،
أبْرَقوا ،، أَرْعَدوا حتى تناسل الموت كباذرٍ أزلي ،،
سمعنا لسان الرصاص الأرتَل لا يخطئ جثثنا
ولم نَرَ فيئ مجد القوم
لما هَبَتْ الأبابيل على خبزٍ بقبضةِ مَكْظوم
افلَتَتْ الأعِنة كزعيق دَوّارة هواء
فيا آبن أُمِ ،،، لا تأخذ بذلذالِ ثوبي ،،
هنا في المقبرة ،، قبسٌ لكل خابط*
لا حرائق من يأفوخ قزمٍ ناطس*
لا مسيح خائف بجمهرةِ ليلٍ
لا محيط بلون الغرقى وأطواقٌ بسَدادةٍ من ملح
لا عَجاج وجَعجعة بفردوسٍ مقلوبٍ
لا نصب تذكاري لسومري على أرجل دجاجة
ولا نَمرُ من تحتِ خطٍ رُسمَ لنا على البلاط ،،،
هناك عِبادٌ لا عُبّاد ،،
وإن عادَ حَجر الرَجم لمأواهُ الرباني ،،
ونَشِبَ الطِرادُ على السراطِ ،،،،
لن يعود الاربعاء الأحمر * ،،
وكل البيوض المفقوسةُ تواً
لنارٍ راجلةٍ
سَتُقاد )) .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
سجن الحوت / بجنوب العراق يقبع به أعتى المجرمون بدون عقاب
أطرس / أعادة الكتابة على المكتوب الممحو
الأصالم / مقطوعي الأذن
الضرنبول / حيوان يعتاش على المقابر يسمى ( الغريرية )
القزع / غيمة بدون ماء
دَنوب / دلو
وخواخ / مترهل البطن
الشحشح / الماهر
صنطة / كلمة ارامية ، هدوء
دهاس / سهل
الأنوق / طائر أستحالة الوصول لأوكارهِ
العيوق / نجم مضيئ يلي الثريا
خابط / سائر على غير هدى
ناطس /جاسوس
الأربعاء الأحمر / إحتفال سنوي للطائفة الأزيدية بأول أربعاد من شهر نيسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق