الأحد، 11 أغسطس 2019

تساؤلات قصيدة بقلم الشاعر احسان حامد الموسوي البصري

تساؤلات
حائم منذ ألف
كالناعور
حول ذاتي النائية
شئ واحد لايغيب عن مخيلتي
سؤال كظيم
هو المطرقة
وجمجمتي السندان!!
تسكن الرعود ولايستكين
إلام تستعمرني
مقامع خوفي الأزلية ؟
ويستعبدني
أرشيف
الوصايا الخانقة ؟
ماعدت أطيق
ماتصنعه بي كل يوم
لسنا ننسى بالجمع
أنا والآخرون
أنا وحروف الكلم النازفة
كل الجهات
في مهب القلق
حتى هذا القلب المثقوب
حتى حبيبة رؤاي المجنحة
كلنا
في حومة الرهق
والسادرون
يحتفون برعافي
ويلعقون دمي الطازج
بلذة
القرش الجائع
إنما لم يحن الأوان بعد
أيها...........
أنتم واهمون كثيرا
فأنا الأرض
وأنا الانسان
وأنا التأريخ
بل
أنا البركان الساكن
وقاب قوسين
بعد ميقات يوم معلوم
من الانفجار ..

إحسان الموسوي البصري
---------------------------------
رؤية نقدية:
أ.رنا جابر
"""""""""""""""
ساتكلم باختصار عن الصورة
في قصيدة الاستاذ احسان الموسوي،فأقول:
الشعر صناعة وجنس من التصوير حسب قول الجاحظ..
وحديثا قالوا ان الصورة هي الوسيلة الفنية الجوهرية لنقل التجربة في معناها الكلي والجزئي،
لان الشاعر كما قيل نبي قومه يرى مالا يرون، اي انه يمتلك القدرة على نقل المعاني المجردة الى صورة حسية تجعل المتلقي يتخيل الحدث
ومن هنا ،جعلنا الاستاذ الموسوي ندور معه في معركته الصاخبة ونسمع صوت المطارق ..
مااروع هذه الصورة ..السؤال..وأي سؤال هذا ..هذه الاستعارة البديعة..المطرقة اللحوحة التي لاتنفك تطرق باب العقل ..
اسئلة لحوحة تمشي ازاء جدار الخوف في مجتمع بات الخوف حارسه الشخصي
لقد سبقك الكثيرون الى هذه الصورة_____الكلمة تنزف___ أنسنة الكلمة وجعلها ذات عروق تضج بالدماء
لكنك تفوقت عندما جعلتها في مهب القلق..جميلة جدا هذه الصورة وماتلاها
رؤاي المجنحة...والكل..رؤية الجمع من خلال روح وتقلبات الشاعر الذي هو في النهاية عين مجتمعه الراصدة ..
السادرون.. سيظلون خارج حدود الوعي يتخبطون في التيه تجذبهم رائحة الدم..وووو يالوجعك الكبير
لكن الاستاذ الموسوي يختتم قصيدته __وطالما كانت خاتمة القصيدة برأي اغلب النقاد هي الاهم والتي تصنع الدهشة__
اختتم قصيدته بصرخة رفض
انا الارض..الخلق الارادة والتاريخ وانا الانسان
عندما نكون في مرتبة انسان يحق لنا ان نقول
توقفواااا فبعد ميقات يوم معلوم سيكون النشور
الاستاذ الموسوي ..ابدعت..
الاستاذة رنا جابر
طرابلس- ليبيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق