الشعر وإشكالية قصيدة النثر
في صراع غير مبرر ،،تبلورت اشكالية قصيدة ( النثر ) ،،،وها انا أضعها بين قوسين ،،ربما هو نوع من الموقف الوسط لارضاء الطرفين ،،،ولكني في نهاية المطاف سأنزع القوسين ،،بعد ان نتناول ،،،هذه المشكلة،،وليست اشكالية ،،كما يظنها البعض ،،،،
في بداية الامر ،،يجب ان اوضح مالذي يميز النص الأدبي ،،،ومن ثم ماهي صفات النص الشعري كجنس ادبي ،،،
أحدثت ثورة أكتوبر تغييراً عميقاً في التاريخ ،،قادته كتلة تاريخية ،،وفق منهج وخطاب الماركسية ،،التي تمتلك في جوهر خطابها الانساني الشامل على قضيتين ،،جدليتين ( الجدل الشيء ونقيضه / احداهما يعمل على نفي الاخر ) ،،هما ،،قضية العمل ،،والتغريب ( الاغتراب) ،،،ومجمل الطروحات الاخرى ،،مرتبطة بهذه القضيتين ،،ومنها الثقافة وبطبيعة الحال الادب،،،،
حتى لانجعل القارئ في حيرة،،،،يذهب ماركس الى ان العمل هو التعبير الذاتي للانسان ،، إنه التعبير عن قواه الذهنية والجسمية الفردية ،،انه الفعالية الحقيقية التي يقوم الانسان بتطوير ذاته ويُصيرْ ذاته ،،إن العمل ليس هو وسيلة لغاية ،،اي للعيش فقط،،إنه التعبير الهادف للطاقة الانسانية ،،من هنا يكون العمل ممتعاً ،،،لكن كل هذا شرطه ان يكون الانسان يعمل بما يحب وما هو مؤهل له نفسياً،،،،وعكس ذلك ،،سيكون مُغرَّب،،،وقسري ،،لذلك سعت الرأسمالية الى دفع الانسان للعمل وفق حاجتها ،،وتحويله الى شيء شاذ ومشلول،،،مما خلق حالة الاغتراب،،،وهو مرض العصر القاتل بلا منازع،،،انها عملية استلاب للجهد،،،،،،
وفق هذا المفهوم الماركسي ،،سعت ثورة أكتوبر الى تغيير شامل لكافة مناحي الحياة ،،،وعلى اعتبار الثقافة والنشاط الأدبي منها والبحث الأكاديمي ،،هو نوع من مظاهر التسلط الذي تستخدمه البرجوازية والرأسمالية في تكريس هيمنتها ،،وفِي تضليل مضاف وتشريع ،،من اجل تكريس هذه الهيمنة والاستلاب ،،وسرقة الجهد،،،ان الثقافة السائدة ،،هي فعالية لتعزيز الاغتراب ،،تنطوي في داخلها ،،على كل وسائل الاستبداد ،،،ومحاولة لإخفاء ،،اي حافز لانطلاق الانسان للتحرر،،من ربق العبودية ،،للتابوهات ،،الدينية والاجتماعية ،،،وكل القوى المُستغلة ،،لجهد الانسان ،،بقيمته في العمل ،،ليحل معها حالة الاغتراب ،،،،
وعلى ضوء ذلك ،،قام عدد من الباحثين في جامعة موسكو وسان بطرس برغ ،،في تناول هذا المنحى من اجل اعادة النظر بمجمل حركة الثقافة ،،والأدب ،،باعتباره النشاط الأكثر تماس ،،مع الجماهير ،،فكان جهدهم ( الشكلانين الروس ) ،،اشبه بالثورة في الادب،،،حيث تم عزل الادب كجنس بذاته ،،بعيداً عن اي علوم اخرى ،،،وانصب تركيزهم على النص الأدبي وحده ،،من خلال وضع مناهج تعنى بالشكل ،،ومنها استخراج طبيعة عمله الداخلي ،،،مع ان عملهم كان قد حجم بحكم الاستبداد الستاليني،،،،الا انهم وضعوا الامر على السكة الصحيحة ،،التي استلمها العالم والمعنيين بالأدب لينضجوا ما قام به هؤلاء المبدعين،،،،وسنأخذ ،،احدى اهم الطروحات ،،والتي تعنينا هنا بقضية الشعر،،،،وهي قضية. البوطيقيا اي الشاعرية ،،او ادبية الادب وهو ما يميز من كون النص ادبياً ،،،او القوانين الفنية للنص الأدبي ،،،بمعنى مالذي يجعل الشعر شعراً ،،او القصة والرواية ،،هي من جنس الادب ،،وليس نصاً سياسياً او اجتماعياً،،او تاريخياً وعلمياً محضاً،،،، فالشعرية ( البوطيقيا هي / المنهجية التي تقوم على علم اللغة للأنظمة التي تنطوي عليها النصوص الأدبية, وهدفها هو دراسة الأدبية أو اكتشاف الأنساق الكامنة التي توجه القارئ إلى العملية التي يتفهم بها أدبية هذه النصوص )
حتى لانزعج القارئ بهذه الإكراهات ،،،نقول ان النص الأدبي ،،هو فضاء تتوزع فيه الكلمات ،،بنظام معين ،،والشعر بالذات،،تشكل انزياحا ،،عن مظهرها ،،،
فالشعر ،،هو مجموعة من الصور ،،على شكل كلمات ،،بتنبير وموسقة ،،،وهو خطاب ( قول ) او مجموعة من الخطابات ،،،اي بمعنى ان كل جملة وهي خطاب ،،تؤدي الى صورة مهولة او مرمزة او مكثفة ،،لرؤيا الشاعر ،،للواقع ،،،،
من هنا الشعر ليس صنعة ،،،او نظم فقط،،،وإنما هو خطاب تغييري ،،يتعدى المفاهيم القديمة والأغراض السابقة،،،وكان فضل ،،تطوير مفهوم الشاعرية ( البوطيقيا ) ،،،بان حرر الشعر من قوالب الصنعة ،،،والمنظوم التقليد ي ،،،وجعله خطاب يعنى بمجمل الحياة،،،وقصيدة النثر هي تجسيد لهذا التطور،،،لان كل جملة هي عبارة عن خطاب ،،يؤدي اغراضه ،،،،انا كأنسان ،،في حالة اغترابي ،،لاتعنيني القصيدة التي تحكمها التفعيلة وقدرة ،،من يصوغها،،،وإنما يعنيني ،،ما تخبرني بمضمونها ،،من اجل صياغة الحياة وتغييرها ،،وكسر حالة الاغتراب ،،،ولكن حتى لا يكون الكلام منفلتاً،،أقول
ان الشعر،،هو ترميز،،،وتكثيف ،،،وتهويل ،،ورؤية ،،،نحو التغيير،،،شرط ان لاتكون جمله تقريرية ،،
انه خطاب في الاول والآخر ،،ويجب ان يحمل في هدفه ،،شروط التغيير والتقدم ،،،،
حتى لانجعل القارئ في حيرة،،،،يذهب ماركس الى ان العمل هو التعبير الذاتي للانسان ،، إنه التعبير عن قواه الذهنية والجسمية الفردية ،،انه الفعالية الحقيقية التي يقوم الانسان بتطوير ذاته ويُصيرْ ذاته ،،إن العمل ليس هو وسيلة لغاية ،،اي للعيش فقط،،إنه التعبير الهادف للطاقة الانسانية ،،من هنا يكون العمل ممتعاً ،،،لكن كل هذا شرطه ان يكون الانسان يعمل بما يحب وما هو مؤهل له نفسياً،،،،وعكس ذلك ،،سيكون مُغرَّب،،،وقسري ،،لذلك سعت الرأسمالية الى دفع الانسان للعمل وفق حاجتها ،،وتحويله الى شيء شاذ ومشلول،،،مما خلق حالة الاغتراب،،،وهو مرض العصر القاتل بلا منازع،،،انها عملية استلاب للجهد،،،،،،
وفق هذا المفهوم الماركسي ،،سعت ثورة أكتوبر الى تغيير شامل لكافة مناحي الحياة ،،،وعلى اعتبار الثقافة والنشاط الأدبي منها والبحث الأكاديمي ،،هو نوع من مظاهر التسلط الذي تستخدمه البرجوازية والرأسمالية في تكريس هيمنتها ،،وفِي تضليل مضاف وتشريع ،،من اجل تكريس هذه الهيمنة والاستلاب ،،وسرقة الجهد،،،ان الثقافة السائدة ،،هي فعالية لتعزيز الاغتراب ،،تنطوي في داخلها ،،على كل وسائل الاستبداد ،،،ومحاولة لإخفاء ،،اي حافز لانطلاق الانسان للتحرر،،من ربق العبودية ،،للتابوهات ،،الدينية والاجتماعية ،،،وكل القوى المُستغلة ،،لجهد الانسان ،،بقيمته في العمل ،،ليحل معها حالة الاغتراب ،،،،
وعلى ضوء ذلك ،،قام عدد من الباحثين في جامعة موسكو وسان بطرس برغ ،،في تناول هذا المنحى من اجل اعادة النظر بمجمل حركة الثقافة ،،والأدب ،،باعتباره النشاط الأكثر تماس ،،مع الجماهير ،،فكان جهدهم ( الشكلانين الروس ) ،،اشبه بالثورة في الادب،،،حيث تم عزل الادب كجنس بذاته ،،بعيداً عن اي علوم اخرى ،،،وانصب تركيزهم على النص الأدبي وحده ،،من خلال وضع مناهج تعنى بالشكل ،،ومنها استخراج طبيعة عمله الداخلي ،،،مع ان عملهم كان قد حجم بحكم الاستبداد الستاليني،،،،الا انهم وضعوا الامر على السكة الصحيحة ،،التي استلمها العالم والمعنيين بالأدب لينضجوا ما قام به هؤلاء المبدعين،،،،وسنأخذ ،،احدى اهم الطروحات ،،والتي تعنينا هنا بقضية الشعر،،،،وهي قضية. البوطيقيا اي الشاعرية ،،او ادبية الادب وهو ما يميز من كون النص ادبياً ،،،او القوانين الفنية للنص الأدبي ،،،بمعنى مالذي يجعل الشعر شعراً ،،او القصة والرواية ،،هي من جنس الادب ،،وليس نصاً سياسياً او اجتماعياً،،او تاريخياً وعلمياً محضاً،،،، فالشعرية ( البوطيقيا هي / المنهجية التي تقوم على علم اللغة للأنظمة التي تنطوي عليها النصوص الأدبية, وهدفها هو دراسة الأدبية أو اكتشاف الأنساق الكامنة التي توجه القارئ إلى العملية التي يتفهم بها أدبية هذه النصوص )
حتى لانزعج القارئ بهذه الإكراهات ،،،نقول ان النص الأدبي ،،هو فضاء تتوزع فيه الكلمات ،،بنظام معين ،،والشعر بالذات،،تشكل انزياحا ،،عن مظهرها ،،،
فالشعر ،،هو مجموعة من الصور ،،على شكل كلمات ،،بتنبير وموسقة ،،،وهو خطاب ( قول ) او مجموعة من الخطابات ،،،اي بمعنى ان كل جملة وهي خطاب ،،تؤدي الى صورة مهولة او مرمزة او مكثفة ،،لرؤيا الشاعر ،،للواقع ،،،،
من هنا الشعر ليس صنعة ،،،او نظم فقط،،،وإنما هو خطاب تغييري ،،يتعدى المفاهيم القديمة والأغراض السابقة،،،وكان فضل ،،تطوير مفهوم الشاعرية ( البوطيقيا ) ،،،بان حرر الشعر من قوالب الصنعة ،،،والمنظوم التقليد ي ،،،وجعله خطاب يعنى بمجمل الحياة،،،وقصيدة النثر هي تجسيد لهذا التطور،،،لان كل جملة هي عبارة عن خطاب ،،يؤدي اغراضه ،،،،انا كأنسان ،،في حالة اغترابي ،،لاتعنيني القصيدة التي تحكمها التفعيلة وقدرة ،،من يصوغها،،،وإنما يعنيني ،،ما تخبرني بمضمونها ،،من اجل صياغة الحياة وتغييرها ،،وكسر حالة الاغتراب ،،،ولكن حتى لا يكون الكلام منفلتاً،،أقول
ان الشعر،،هو ترميز،،،وتكثيف ،،،وتهويل ،،ورؤية ،،،نحو التغيير،،،شرط ان لاتكون جمله تقريرية ،،
انه خطاب في الاول والآخر ،،ويجب ان يحمل في هدفه ،،شروط التغيير والتقدم ،،،،
جمال قيسي / بغداد